قيادي مؤتمري يفسد فرحة الحوثيين بشأن انسحاب بعض السفن الغربية من البحر الأحمر - تصعيد عسكري قادم ضد وكلاء طهران وقيادي حوثي يتوسل واشنطن بالتراجع
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
علق قيادي بارز في حزب المؤتمر الشعبي العام اليوم السبت على الانباء المتداولة بشأن انسحاب بعض القطع العسكرية البحرية المشاركة في مهمة «أسبيدس» العسكرية التي اعلن عنها الاتحاد الأوروبي مؤخراً لإفشال الهجمات الحوثية التي تستهدف السفن التجارية العابرة في البحر الأحمر وباب المندب.
وأوضح وزير الخارجية اليمني الأسبق الدكتور أبو بكر القربي في تغريدة له على منصة اكس رصدها محرر مارب برس بأن تواجد وانسحاب بعض السفن الحربية من البحر الأحمر وارتفاع وتيرة التسريبات المتناقضة قد تكون تمويها لتصعيد قادم يهدد ما اسماه توافقات الحل.
وتابع القربي قائلا :على المبعوث الأممي ومجلس الامن قراءتها قراءة صحيحة لمنع تصعيد عسكري جديد يزيد من معانات اليمن وشعبه .
فيما يلي نص التغريدة :ما يجري في البحر الأحمر من تواجد وانسحاب لسفن حربية مع تحركات عسكرية في المنطقة وتصريحات وتسريبات تحمل رسائل متناقضة قد تكون كلها تمويهاً لتصعيد قادم يهدد توافقات الحل. على المبعوث الأممي ومجلس الامن قراءتها قراءة صحيحة لمنع تصعيد عسكري جديد يزيد من معانات اليمن وشعبه ".
القيادي الحوثي ونائب ما يسمى بوزير الخارجية في حكومة الانقلاب الحوثية المدعو حسين العزي تراجع اليوم عن فرحته الشديدة بمغادرة بعض السفن العسكرية الأوروبية من البحر الأحمر التي عبر عنها خلال اليومين الماضيين في تغريدة سابقة على منصة اكس رصدها مأرب برس والتي اعتبرها هزيمة مبكرة لمهمة الاتحاد الأوروبى ضد جماعته في البحر الأحمر.
وأوضح القيادي الحوثي في تغريدة له اليوم على منصه اكس تويتر سابقاً رصدها مأرب برس بأن جماعته على علم بما تخطط له واشنطن من أعمال عدائية ضدها.
وتابع : "نحن على علم بماتخطط له واشنطن من أعمال عدائية ومن الآن نحملها مسؤولية تداعيات حماقاتها المحتملة ضداليمن لأنها قد لا تجد في المنطقة طريقا واحدا(آمنا) وستكون مصالحها هدفا مستداما لكل الأحرار..كرجل سلام أنصحها بإنهاء توجهاتها العدائية قبل أن تأخذها الأفكار الفاشلة إلى جحيم طويل الأمد". (انتهى الاقتباس )
وخلال اليومين الماضيين اعلن زعيم المليشيات في خطاب متلفز، عن تراجع عدد السفن الامريكية التي تعبر مياه البحر الأحمر بنسبة 80 % وذلك بفعل التصعيد العسكري الذي تقوم به جماعته بمزاعم نصرتها لـ الشعب الفلسطيني ورداً على العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة.
ومؤخراً تداولت وسائل إعلام حوثية انباء تفيد بانسحاب ألمانيا من بعثة “اسبيدس” التي تم نشرها في فبراير الماضي بعد ان سبقتها فرنسا وبلجيكا والدنمارك بانها مشاركتها في العملية العسكرية البحرية للاتحاد الأوروبي بالبحر الاحمر .
ومنذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، بلغت الهجمات التي شنها الحوثيون في البحر أكثر من 52 هجومًا، وفقًا للقيادة البحرية الأميركية، بينما قال زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي إن قواته استهدفت 102 من السفن العابرة لمضيق باب المندب.
كان أبرز هذه الهجمات مؤخرًا في العاشر من أبريل/ نيسان 2024، حيث استهدفت 3 سفن أميركية وإسرائيلية، بعدها وفي اليوم الـ24 أعلن الحوثيون استهداف سفينة ومدمرة أميركيتين وسفينة إسرائيلية، في كل من خليج عدن والمحيط الهندي.
ووفقًا لمؤسسة "فيتش سوليوشنز" فإن ضربات الحوثيين تراجعت نتيجة "ضعف مخزونهم من الأسلحة المتطورة، التي دمرت الضربات الأميركية والبريطانية المشتركة جزءًا كبيرًا منها، فضلًا عن الأضرار التي لحقت مراكز القيادة والسيطرة لديهم"، وفق المؤسسة.
وفي يناير/ كانون الثاني 2024، بدأ تحالف "حارس الازدهار الذي تقوده واشنطن وتشارك فيه بريطانيا بشكل رئيسي، باستهداف معاقل جماعة الحوثيين في اليمن ومناطق اخرى تحت سيطرة الجماعة مما أدى لتوسيع نطاق عمليات الجماعة لتشمل السفن المرتبطة بواشنطن ولندن أيضًا.
وفي 19 فبراير الماضي أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، ، أن الاتحاد الأوروبي أطلق رسميا المهمة "اسبيدس" للمساهمة في حماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر من هجمات الحوثيين في اليمن.
ورحبت فون دير لاين، بإطلاق العملية "أسبيدس"، مضيفة في منشور على منصة "إكس": "ستضمن أوروبا حرية الملاحة في البحر الأحمر، بالتعاون مع شركائنا الدوليين، وبعيدا عن الاستجابة للأزمات، فهي خطوة نحو وجود أوروبي أقوى في البحر لحماية مصالحنا الأوروبية".
وكان منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أفد في وقت سابق بأن مهمة الاتحاد البحرية في البحر الأحمر هي بهدف المساعدة في الدفاع عن سفن الشحن ضد هجمات الحوثيين في اليمن.
موضحا حينها بأن العملية "اسبيدس" (الدرع) لن تشارك في أي ضربات عسكرية أو أي حملة برية في اليمن، وستعمل فقط على الحماية في البحر.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
الحصار البحري اليمني يجبر العدو على تحويل ميناء إيلات إلى “كازينو حكومي”
الثورة /
.قالت إدارة ميناء إيلات إن إغلاق الميناء جراء هجمات «الحوثيين» جعلنا نخسر نحو 1.1 مليون دولار شهريا.
ونشرت صحيفة “معاريف” العبرية تقريرًا كشفت فيه عن تحركات داخل بلدية أم الرشراش إيلات لإقامة «كازينو حكومي» في المدينة المطلة على البحر الأحمر في محاولة لتعويض الخسائر الاقتصادية الكبيرة الناتجة عن إغلاق الميناء وتراجع النشاط التجاري والسياحي.
وأشارت الصحيفة إلى تصريحات نائب رئيس البلدية الذي قال إن المشروع ليس ترفيهيًا بل خطوة اقتصادية ضرورية لمعالجة العجز الحاد في الميزانية بعد توقف حركة الملاحة وانخفاض الإيرادات بسبب الحصار الذي فرضته القوات المسلحة اليمنية على السفن المرتبطة بإسرائيل.
وأضاف المسؤول أن المشروع لا يزال قيد المناقشة مع الجهات الحكومية ويأتي ضمن خطط لتعويض المدينة عن الأضرار التي لحقت بها بعد شلل شبه كامل في نشاط الميناء وتحويل مسارات السفن إلى موانئ بديلة.
ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية عن المدير التنفيذي للميناء جدعون غولبر قوله إن هجمات الحوثيين على سفن الشحن في البحر الأحمر وخليج عدن، تسببت في شلل تام للميناء الواقع في أقصى الجنوب الفلسطيني المحتل، حيث انخفض نشاطه بنسبة 90 %.
وأضاف أن هجمات الحوثيين لم تقتصر على تهديد الملاحة فحسب، بل طالت الميناء نفسه بعدة عمليات.
وأوضح غولبر أن الإدارة أبلغت ممثلي “وزارات” الاقتصاد والنقل والمالية في “حكومة” الاحتلال أن استمرار دفع رواتب الموظفين والضرائب دون أي عوائد تشغيلية أصبح مستحيلاً، مؤكدًا أن الميناء يخسر نحو أربعة ملايين “شيكل” شهريًا منذ 19 شهرًا”.
وطالب مدير الميناء تل أبيب بدفع ما يصل إلى نصف مليون دولار للسفينة الواحدة كحوافز لإجبارها على القدوم إلى إيلات، بعد أن تراجعت معظم شركات الشحن العالمية عن استخدام البحر الأحمر بسبب التهديدات اليمنية، ما انعكس على ارتفاع أسعار السلع ومدة الشحن.
وبيّنت الصحيفة أن أم الرشراش تواجه منذ أشهر أزمة اقتصادية خانقة مع تراجع عدد الزوار وركود قطاع الفنادق والخدمات وتوقف الميناء عن استقبال السفن بعد اتساع نطاق الهجمات اليمنية على السفن المتجهة لإسرائيل ما دفع شركات الشحن العالمية لتجنب المنطقة كليًا.
وقال موقع “زمان” العبري، إن على الحكومة الإسرائيلية أن تضمن إعادة تشغيل ميناء إيلات الذي يواجه إغلاقاً كاملاً بسبب الحصار البحري الذي تفرضه قوات صنعاء، وذلك لأن الميناء له أهمية استراتيجية كبرى كونه البوابة الوحيدة لإسرائيل إلى البحر الأحمر والشرق.
فيما قال معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى إن التهديد الذي تواجهه السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر لم ينخفض أبداً وسيستمر، وأن الهجمات الأخيرة التي أغرقت سفينتي (ماجيك سيز) و(إتيرنتي سي) عكست تمتع قوات صنعاء بحرية تامة في تنفيذ العمليات في ظل عجز القوات البحرية الأمريكية والأوروبية عن تحقيق أي ردع.
ونشر المعهد نهاية الأسبوع الفائت تقريراً جاء فيه أن “الغياب الكامل للأصول العسكرية الدولية في جنوب البحر الأحمر يشير إلى أن الحوثيين باتوا يتمتعون بالحرية في مهاجمة وإغراق السفن التجارية كما يشاؤون، حيث لا تملك عملية (أسبيدس) التابعة للاتحاد الأوروبي سوى ثلاث وحدات بحرية في المنطقة.. كما أن الحضور النادر لمجموعتين من حاملات الطائرات التابعة للبحرية الأمريكية في بحر العرب لم يردع الحوثيين” حسب تعبيره.