فرحة في الشوارع والبيوت.. الأقباط يحتفلون بأحد الشعانين بشراء السعف والذهاب إلى الكنيسة
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق شيري عبدالمسيح: بهجة خاصة في قلوب الكبار والصغارتريزا ممدوح: الكنيسة تصلي من أجل جميع المخلوقات ومياه النيل المهندس عادل شنودة: من أهم الأيام المفرحة عند جموع المسيحيينالمقدس سمير ميخائيل: أحرص على شراء السعف وعمل أشكال مختلفة من أجل أحفادي
أفراح الأقباط بقدوم أحد الشعانين متميزة ومتنوعة، تستطيع أن تلحظها ليس فقط في الكنائس ولكن في الشوارع والمحال والبيوت، ستجد الشوارع المحيطة بالكنائس ممتلئة بباعة السعف والورود بأشكالها المبهجة والمميزة.
ورصدت "البوابة نيوز" في جولتها لرصد مظاهر الاستعداد والاحتفال بأحد الشعانين والعادات التى يقوم بها الأقباط في هذه المناسبة التقت مع السيدة شيري عبد المسيح وتعمل إخصائية اجتماعية.
وتقول “عبد المسيح” إن الاحتفال بأحد الشعانين يبدأ قبله بعدة أيام حيث نحرص على الانتهاء من كافة التزامات العيد قبل حلول أحد الشعانين حتى نتفرغ للصلوات وقضاء الوقت في الكنيسة. وأضافت أنه منذ طفولتنا وأحد الشعانين له بهجة خاصة في قلوب الكبار والصغار حيث تجتمع الأسرة قبل أحد الشعانين ونقوم بعمل الأشكال المختلفة من السعف، ونقوم بتزيين الزعف ونحمله معنا إلى الكنيسة في أجواء من البهجة والفرحة التي تشمل الجميع، وكنا فيما سبق نتسابق على صنع أشكال مختلفة، وكنا نذهب في الصباح الباكر وما زلنا إلى الكنيسة ونحضر الصلوات في هذه المناسبة التي تتكرر مرة واحدة كل عام. وتقول أوليفيا مجدي الطالبة في المرحلة الثانوية إنها سعيدة بقدوم أحد الشعانين وهذه المناسبة منذ سنوات لها استعداد خاص، خاصة وهي عضوة في فريق الكشافة بالكنيسة وأن هذه الاحتفالات تأخذ منذ فترات شكلا مختلفا، حيث يتم ترتيب العديد من التحضيرات لاستقبال المصلين، وتضيف، نتواجد في الكنيسة منذ الصباح الباكر لنكون في استقبال المصلين ونرحب بالجميع ونساعدهم على الوصول إلى أماكن جلوسهم في الكنيسة، فمهمتنا الرئاسية هي مساعدة الناس حتى لحظة انصرافهم من الكنيسة، وهذا اليوم تحديدا تكون فيه كثافة الحضور عالية جدا، فنقوم بتنظيم أنفسنا من أجل راحة الجميع.
وأشارت أوليفيا مجدى إلى أنه عقب صلوات القداس يقوم فريق الكشافة بمساعدة الشمامسة في تعليق الرايات السوداء، إيذانا ببدء أسبوع الآلام حيث تقام الصلوات والألحان الخاصة بالبصخة حتى يوم الجمعة العظيمة، وهى كلها أيام نحرص فيها على التواجد داخل الكنيسة، حتى الاحتفال بعيد القيامة المجيد.
ومن جانبه، قال المهندس عادل شنودة إن الاحتفال بأحد الشعانين يعد من أهم الأيام المفرحة عند جموع المسيحيين، وهو من الأيام المميزة التى تبقى في ذاكرة كل فرد لفترات طويلة، موضحا أن هناك مجموعة من العادات التى تقوم بها الأسر المسيحية، حيث نقوم بشراء السعف ونسهر طوال الليل لعمل الأشكال المختلفة من السعف، وسط فرحة جميع أفراد الأسرة. وأضاف أن تواجده في الكنيسة منذ الصغر ارتبط بتلك المناسبات المفرحة، وأنه مع مرور الوقت ارتبط بفريق الشمامسة في الكنيسة ومنذ ذلك الوقت وهو حريص على الحضور مبكرا للكنيسة والمشاركة في الصلوات، ويسبق هذا مراجعة الألحان والطقوس الخاصة بهذه المناسبة الجميلة، حيث تردد مجموعة من المردات والألحان لا تقال إلا في هذا اليوم، مثل مرد "الجالس فوق الشاروبيم" ولحن "افلوجمينوس".
المقدس سمير ميخائيل أحد تجار الفاكهة بمنطقة شبرا، يؤكد أن الاحتفال بأحد الشعانين سبب بهجة له ولأبنائه وأحفاده، وأنه يحرص على شراء السعف وعمل أشكال مختلفة من القربانة والحمار والصلبان ليقدمها لأحفاده، فتكون سبب فرحة كبيرة لهم، موضحا أنه منذ سنوات بعيدة وهو حريص على اصطحاب زوجته منذ اللحظات الأولى من نهار الأحد للذهاب إلى الكنيسة، وأن يغلق المحل تماما في هذا اليوم للسماح للعاملين معه للذهاب للصلاة.
ونوه المقدس سمير ميخائيل، بأنه منذ أن كان طفلا صغيرا وارتبط أحد الشعانين بالنسبة له بالذهاب إلى الكنيسة والمشاركة في الصلوات وحضور صلاة التجنيز التى تقام في نهاية القداس، وفيها يقوم الأب الكاهن بصلاة التجنيز العام ورش المتواجدين في الكنيسة بالمياه، حيث لا تقام خلال فترة أسبوع الآلام صلوات التجنيز لأن الكنيسة تكون مشغولة فقط بآلام السيد المسيح.
بينما تقول تريزا ممدوح الطالبة بكلية الألسن وهى خادمة بالكنيسة، إن الاحتفال بأحد الشعانين من أهم الأيام المفرحة خلال السنة، وباعتبارها خادمة في التربية الكنسية فهى تشرح للأطفال هى وكافة الخدام أحداث يوم أحد الشعانين في يوم الجمعة السابق للاحتفال، حيث يقومون بتحفيظ الأطفال المردات الخاصة بالمناسبة مثل: "الجالس فوق الشاروبيم .. أوصنا في الأعالي".
كما يقوم الخدام بعمل تمثليات بسيطة تشرح ما حدث منذ أكثر من ألفى عام عندما استقبل اليهود السيد المسيح في أورشليم بسعف النخيل والورود، وأن اليهود خلعوا قمصانهم الملونة وفرشوها على الأرض.
ولفتت إلى أنه خلال هذه الفترة من العام تكون الكنيسة مهتمة بمساعدة الأسر البسيطة وغير القادرة على تلبية احتياجات العيد من الملابس والطعام، مؤكدة أن أغلبية الأسر تقوم بقضاء احتياجات العيد وشراء الملابس الجديدة، وتحضير هدايا العيد التى تقدم للأطفال، خلال حفلات عيد القيامة المجيد، وأن أغلبية المسيحيين يجتمعون في الكنيسة للصلاة خلال صلوات البصخة وخميس العهد والجمعة العظيمة، في الوقت الذي تبدأ فيه كل الاحتفالات بأحد الشعانين.
ولفتت إلى أن أكثر ما يلفت الانتباه هو حرص الكنيسة على رفع الصلوات من أجل سلام العالم ومن أجل مياه النيل، ومن أجل رئيس البلاد، ومن أجل الزرع والحيوانات وكل المخلوقات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الشوارع الاقباط أحد الشعانين السعف الكنيسة أحد الشعانین هذه المناسبة إلى الکنیسة فی الکنیسة من أجل
إقرأ أيضاً:
الصحة تنظم قافلة طبية متنقلة لدعم صحة المرأة في الكنيسة الكاتدرائية بالعباسية
نظمت وزارة الصحة والسكان، قافلة طبية متنقلة لتقديم خدمات الفحص الطبي والكشف المبكر والتوعية الصحية، ضمن مبادرة رئيس الجمهورية لدعم صحة المرأة، داخل كنيسة الكاتدرائية بمنطقة العباسية، وذلك في إطار حرص الوزارة على التواجد الميداني وتشجيع السيدات على إجراء الفحوصات الطبية المبكرة ورفع وعيهن، بما يسهم في تحسين الحالة الصحية للسيدة المصرية.
قدمت القافلة خدماتها برعاية وتشريف قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، لحث المترددات من الكنيسة على إجراء الفحوصات الطبية الدورية المجانية التي تقدمها وزارة الصحة، ضمن أعمال المبادرة.
التوعية التثقيفية حول أعراض أورام الثديوقال الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن عدد المترددات على العيادة الأولية، وتحويلات الأشعة بلغ أكثر من 500 سيدة، خلال أيام عمل الوحدة الطبية المتنقلة، التي استمرّت 4 أيام خلال شهر يوليو، إلى جانب تقديم التوعية التثقيفية حول أعراض أورام الثدي، وما يسببها وطرق الوقاية منها وأهمية الفحص الذاتي والدوري للسيدات.
واستكمل «عبدالغفار» أن القافلة قدمت خدمات الفحص الطبي المبكر، وكذلك خدمات عيادات (أمراض النساء، والأسنان، والعظام، والرمد، والباطنة) بجانب توفير الدماء من الصيدلية المتنقلة مجانا.
ومن جانبه، أوضح الدكتور حاتم أمين المدير التنفيذي لمبادرة دعم صحة المرأة، أن الوحدة المتنقلة قدمت خدماتها للسيدات بأعمارهن المختلفة بدءا من الـ 18 عاما، وذلك ضمن جدول زيارات منظم وتواجد دوري للوحدة داخل الكاتدرائية، بهدف ترسيخ فكرة الفحص الدوري وأهميته للسيدات، مشيرا إلى أن المبادرة تنظم العديد من القوافل المتنقلة في مناطق مختلفة على مستوى الجمهورية للوصول لكل سيدة مصرية.