شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، في العديد من الفعاليات والجلسات النقاشية، على هامش فعاليات الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي WEF، بالعاصمة السعودية الرياض، الذي عُقد تحت عنوان «التعاون الدولي والنمو والطاقة من أجل التنمية».

النمو الشامل والمستدام

وفي سياق الجهود المبذولة مع المنتدى الاقتصادي العالمي لتعزيز الاستثمار في رأس المال البشري، وعضو في مركز الاقتصاد الجديد والمجتمع التابع للمنتدى، شاركت وزيرة التعاون الدولي، في جلسة «الاستثمار في رأس المال البشري: مبادرة الوظائف وإعادة تشكيل المهارات»، بمشاركة دوريس أنيتي، وزيرة الصناعة والتجارة والاستثمار النيجيرية، كلاوديا أزيفيدو، الرئيس التنفيذي لشركة Sanae، يوسف البنيان، وزير التعليم السعودي، عبد الرحمن الفقيه، الرئيس التنفيذي لشركة "سابك" السعودية، هاريتي شيجاي، مستشارة الرئيس الكيني لحقوق المرأة، ليزا كورستين، رئيسة الأكاديمية الأفريقية للعلوم، سعدية زهيدي، المدير العام للمنتدى الاقتصادي العالمي، وغيرهم من مسئولي شركات القطاع الخاص، وأدار الجلسة الإعلامية مينا العرابي.

وأكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، أهمية جهود الاستثمار في رأس المال البشري لقيادة النمو الشامل والتنمية المستدامة، لافتة إلى أن التطور المتسارع على مستوى العالم والتغيرات في متطلبات والمهارات اللازمة لسوق العمل تتطلب قوى عاملة مختلفة تمامًا ومهارات تتواكب مع التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي.

وناقشت الجلسة مبادرة المنتدى الاقتصادي العالمي، التي أطلقها بهدف إعادة تشكيل المهارات الخاصة للقوى العاملة العالمية لإعداد مليار شخص لاقتصاد الغد، حيث يقوم البرنامج الطموح بتعليم المهارات اللازمة لإثبات مستقبلهم الوظيفي، مثل تقنيات الذكاء الاصطناعي.

كما تحدثت الوزيرة في جلسة نقاشية حول تكافؤ الفرص بين الجنسين، حيث أكدت أنه في ضوء التحديات الاقتصادية التي يواجهها العالم والحديث عن التعافي الاقتصادي فإن مشاركة المرأة باتت ضرورية لتعزيز جهود التنمية الدولية، والحد من أوجه عدم المساواة.

وأوضحت وزيرة التعاون الدولي، أنه رغم التقدم المُحقق في ملف تمكين المرأة عالميًا إلا أنها مازالت تواجه العديد من التحديات على مستوى المشاكة المتساوية في الوظائف وبناء القدرات والحصول على المهارات.

التحول إلى الطاقة المتجددة

في سياق آخر شاركت وزيرة التعاون الدولي في جلسة نقاشية حول "تعزيز التعاون الإقيمي من أجل تحول الطاقة"، حيث سلطت الضوء على الأساليب المبتكرة لتعزيز الشراكات الإقليمية من أجل طاقة عادلة ومنصفة ومستدامة، ودفع التحول في الاقتصاديات الناشئة، وشارك في الجلسة أماني أبوزيد، مفوض البنية التحتية والطاقة والرقمنة الاتحاد الأفريقي، الكسندر سيلفيرا وزير الطاقة البرازيلي، سامايلا زوبايرو، الرئيس التنفيذي مؤسسة التمويل الأفريقية، جوزيف مكمونيجل، أمين عام منتدى الطاقة الدولي، وغيرهم من ممثلي القطاع الخاص.

وأكدت وزيرة التعاون الدولي، أن المجتمع الدولي أبدى التزامًا بالتحول نحو الطاقة النظيفة ومضاعفة القدرة الإجمالية للطاقة المتجددة بحلول عام 2030، ورغم زيادة الاستثمارات العالمية في الطاقة المتجددة إلا أن تلك الزيادة لم تنعكس بشكل إيجابي على الأسواق الناشئة التي تتلقى استثمارات أقل مما تحتاجه، وهو ما يتطلب التوسع في آليات التمويل العادل لدعم قدرة الدول النامية والناشئة على الوصول للطاقة المتجددة والنظيفة.

وشددت "المشاط"، على أن تحقيق تحول عادل وشامل في مجال الطاقة المتجددة يمكن أن يتحقق من خلال التعاون الإقليمي وتعزيز الشراكات بين الدول، وفي هذا الصدد استعرضت وزيرة التعاون الدولي، الجهود التي تقوم بها الدولة للتوسع في مجال الطاقة المتجددة ودفع التحول الأخضر، وجهود التحول إلى مركز إقليمي للطاقة، وخطط الربط الكهربائي مع الدول المجاورة.

وفي ذات السياق شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، في حوار مفتوح، بصفتها الرئيس المشارك لشبكة حشد الاستثمار من أجل الطاقة النظيفة في الجنوب العالمي التابعة للمنتدى الاقتصادي العالمي، حيث أكدت أن البلدان المتقدمة والمجتمع الدولي يقع عليه التزام وعبء يتمثل في القيام بمسئوليته تجاه دول الجنوب العالمي استنادًا إلى مبدأ "المسئوليات المشتركة والمتباينة"، لتعزيز جهود حشد الاستثمارات المناخية في ظل تفاوت القدرات بين الدول.

ولفتت إلى أن متوسط تدفقات التمويل المناخي بلغ 1.3 تريليون دولار في عام 2021-2022، حصلت الدول النامية والناشئة منها على 13% فقط، بينما حصلت دول الجنوب العالمي على 2%، مؤكدة أنه رغم الالتزامات الضخمة التي يتطلبها العمل المناخي إلا أنها ضئيلة للغاية إذا ما قورنت بتكلفة الخسائر التي يمكن أن تتسبب فيها ارتفاع درجات الحرارة.

المشاركات الإعلامية

من جانب آخر عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، عددًا من اللقاءات الإعلامية مع وسائل إعلام دولية، حيث أكدت أن التطورات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، أثرت سلبًا على إيرادات قناة السويس وساهمت في انخفاضها بنسبة 50%، وهو ما أثر بالتبعية على ميزان المدفوعات، لافتة إلى أن الحكومة عززت تعاونها مع صندوق النقد الدولي ونفذت العديد من الإجراءات الأخرى للتغلب على آثار تلك الأزمة.

واستعرضت وزيرة التعاون الدولي، الإجراءات التي اتخذتها الدولة مؤخرًا لتعزيز استقرار الاقتصاد الكلي، وتهيئة بيئة جاذبة للاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتحفيز النمو الاقتصادي، وزيادة التركيز على تمكين القطاع الخاص لقيادة النمو المستدام والشامل، من خلال تنفيذ وثيقة سياسات ملكية الدولة. وأكدت أن استقرار الاقتصاد الكلي والإصلاحات الهيكية والحماية الاجتماعية ركائز ثلاثة تعمل عليها الحكومة في إطار برنامج الإصلاح الاقتصادي.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: المنتدى الاقتصادي العالمي رانيا المشاط الدکتورة رانیا المشاط وزیرة التعاون الدولی الاقتصادی العالمی الطاقة المتجددة من أجل

إقرأ أيضاً:

وزيرة التعاون الدولي تعقد لقاءات مكثفة مع رئيس بنك التنمية الأفريقي وممثلي الحكومات والمؤسسات الدولية

 

عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي والمحافظ المناوب لمصر لدى بنك التنمية الأفريقي، لقاءات ثنائية مكثفة ومتنوعة وذلك خلال فعاليات الاجتماعات السنوية لبنك التنمية الأفريقي بالعاصمة الكينية "نيروبي"، التي تنعقد تحت عنوان "تحول إفريقيا، ومجموعة البنك الأفريقي للتنمية وإصلاح الهيكل المالي العالمي".

والتقت وزيرة التعاون الدولي، خلال الاجتماعات،  أكينومي أديسينا، رئيس مجموعة بنك التنمية الأفريقي، وسلطان بن عبدالرحمن المرشد، رئيس الصندوق السعودي للتنمية، ووليد البحر، مدير عام الصندوق الكويتي للتنمية بالوكالة، ومالين بلومبرج، نائب مدير بنك التنمية الأفريقي لمنطقة شمال إفريقيا، ونادية فتاح، وزيرة الاقتصاد والمالية المغربية، والأمين عثمان، وزير الاقتصاد والتخطيط والتنمية الإقليمية بالكاميرون.

ويأتي ذلك في إطار الدور الذي تقوم به وزارة التعاون الدولي لتنمية وتدعيم علاقات التعاون الاقتصادي مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، وتعزيز رؤية التنمية الوطنية، وموائمة علاقات التعاون الإنمائي مع الاستراتيجيات والأولويات التي تعمل الدولة على تنفيذها.

 

كما عقدت وزيرة التعاون جلسة مباحثات مع السيد/ أندرو ميتشل، وزير التنمية الدولية البريطاني، حيث وجهت الشكر للوزير البريطاني على التعاون المشترك والجهد المبذول خلال الفترة الماضية، والتنسيق في إطار البرنامج الجاري تنفيذه مع مجموعة البنك الدولي لتمويل سياسات التنمية، بما يُدعم جهود الإصلاح الاقتصادي والهيكلي التي تعمل مصر على تنفيذها.

وأكدت وزيرة التعاون الدولي، تكامل جهود شركاء التنمية متمثلين في الاتحاد الأوروبي، ومجموعة البنك الدولي، والمملكة المتحدة، من خلال دعم ما تقوم به الحكومة من إصلاحات اقتصادية وهيكلية تعزز مشاركة القطاع الخاص كفاعل رئيسي في جهود التنمية، ليصبح هو المساهم الأكبر في تحقيق التنمية، وتدعم رؤية الدولة للوصول إلى النمو الشامل والمستدام.

وتطرق اللقاء إلى بحث التعاون المستقبلي مع الجانب البريطاني في مجال الزراعة والأمن الغذائي، بالإضافة إلى التنسيق الجاري للمساهمة في تنفيذ محور الطاقة ضمن المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّــي»، وتعزيز جهود أمن الطاقة والعمل المناخي في مصر؛ من خلال منحة بريطانية بقيمة 7 ملايين دولار.

وبحثت وزيرة التعاون الدولي، مع الوزير البريطاني، التعاون المشترك من خلال وكالة ائتمان الصادرات البريطانية في مجال المياه، فضلًا عن جهود تدريب الكوادر الحكومية على صعيد العمل المناخي.

وتتسم العلاقات المصرية البريطانية بتنوعها في العديد من المجالات كما تتواجد العديد من الشركات البريطانية التي تستثمر في مصر، وفي عام 2020 أصدرت وزارة التعاون الدولي ووزارة الدولة البريطانية للتنمية الدولية، بيانًا مشتركًا لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين وذلك ضمن فعاليات قمة الاستثمار البريطانية الأفريقية.

 

من جانب آخر التقت وزيرة التعاون الدولي،  أوليفييه بوجنون، الرئيس التنفيذي للمرفق الأفريقي للدعم القانوني، حيث استكشف الجانبان فرص التعاون المشترك في ضوء الدور الذي يقوم به لتقديم الدعم القانوني والفني للحكومات الأفريقية في التفاوض على المعاملات التجارية والنزاعات القانونية. ويشمل ذلك الخدمات الاستشارية المستمرة وبناء القدرات، لا سيما في قطاع الطاقة.

وثمنت وزيرة التعاون الدولي، الشراكة بين المرفق الأفريقي للدعم القانوني (ALSF)، والصندوق السيادي المصري، والتي يقدم المرفق بموجبها الخدمات الاستشارية اللازمة لمراجعة الإطار القانوني والمؤسسي والتنظيمي لبرنامج الهيدروجين الأخضر في مصر.

وخلال اللقاء استعرضت وزيرة التعاون الدولي، الجهود والإجراءات التي تقوم بها الدولة للتوسع في توليد الهيدروجين الأخضر من خلال تدشين مجلس وطني للهيدروجين الأخضر برئاسة رئيس الوزراء، وتدشين العديد من المشروعات التي تعزز ريادة مصر في هذا المجال الحيوي، مؤكدة أهمية صناعة الهيدروجين الأخضر لمصر لتعزيز ريادتها كمركز إقليمي للطاقة المتجددة. كما أشارت إلى التعاون الجاري مع الاتحاد الأوروبي لتعزيز الدعم الفني المتاح في مجال الهيدروجين الأخضر في مصر.

وفي هذا السياق استعرضت وزيرة التعاون الدولي، تفاصيل المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفّي»، والجهود الجارية مع شركاء التنمية لتنفيذ المشروعات المدرجة ضمن البرنامج في قطاعات المياه والغذاء والطاقة والنقل المستدام، بالتعاون مع القطاع الخاص، وأهمية تعزيز التعاون الفني مع المرفق القانوني للدعم الأفريقي في هذا المجال.

وبحث الجانبان تعزيز التعاون المشترك في مجال تشجيع الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، وكذلك برامج بناء القدرات، وتوفير المنح للمشروعات التنموية.

تم إنشاء المرفق في عام 2008 كمنظمة دولية يستضيفها البنك الأفريقي للتنمية. وتتمثل مهمته في مساعدة الحكومات الأفريقية بالدعم القانوني والفني في التفاوض على المعاملات التجارية المعقدة، والتقاضي، وبناء القدرات، والشراكات بين القطاعين العام والخاص، والطاقة والمعادن والموارد الطبيعية، والتمويل السيادي.

 

مقالات مشابهة

  • مصر تؤكد مشاركتها بوفد رفيع في منتدى بطرسبورغ الاقتصادي
  • وزير الصحة يلتقي رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي “دافوس”
  • الكشف عن أفضل دول العالم للسياحة لعام 2024 بحسب المنتدى الاقتصادي العالمي
  • وزيرة التعاون الدولي تلتقي مع نائب رئيس البنك الآسيوي
  • الرئيس الصيني: بكين تتطلع لعلاقات مع العرب تكون نموذجًا للسلام العالمي
  • المشاط: ضرورة توسيع مظلة الشراكة بين بنك التنمية الأفريقي والقطاع الخاص
  • وزيرة التعاون الدولي تعقد لقاءات مكثفة مع رئيس بنك التنمية الأفريقي وممثلي الحكومات والمؤسسات الدولية
  • «المشاط» تبحث التعاون المشترك مع الجانب البريطاني في تنفيذ برنامج تمويل سياسات التنمية
  • وزارة سكوري تطلق بشراكة مع المنتدى الإقتصادي العالمي مبادرة “تسريع فرص الشغل في المغرب”
  • الإعلان عن جدول مشاركة بوتين في منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي