استعرضت النائبة هبة شاروبيم، عضو مجلس الشيوخ، خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، اليوم الإثنين، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، طلب المناقشة المقدم منها، بشأن استيضاح سياسة الحكومة، بشأن تحقيق جودة التعليم العالي ومدى فعالية دور الهيئة القومية لضمان الجودة والاعتماد "

وأكدت النائبة في طلب المناقشة أهمية التعليم كأمن قومي وركيزة أساسية في بناء الوطن والمواطن مشيرة إلى أن المادتين 19 و 21 من الدستور المصري تنصان على ضرورة توفيره وفقا لمعايير الجودة الدولية "حتى يتحقق الأثر المرجو منه ولا يتحول إلى مجرد الحصول على شهادة ورقية وهذا ينطبق على كل الجامعات في مصر، فالمادة (21) تنص على أن:" تكفل الدولة استقلال الجامعات والمجامع العلمية واللغوية، وتوفير التعليم الجامعي وفقا لمعايير الجودة العالمية، وتعمل على تطوير التعليم الجامعي وتكفل مجانيته في جامعات الدولة ومعاهدها، وفقا للقانون.

. .تلتزم الدولة بضمان جودة التعليم في الجامعات الخاصة والأهلية والتزامها بمعايير الجودة العالمية، وإعداد كوادرها من أعضاء هيئات التدريس والباحثين.

وشددت النائبة على أهمية وجود آليات واضحة للتحقق من جودة التعليم بمراحله المختلفة، مشيرة إلى أن طلب المناقشة يركز على التعليم العالى بالتحديد وأهمية معايير الجودة العالمية في توفير متطلبات التعليم الجامعي من عدة وجوه.

أولها: التوحيد والمقارنة إذ توفر معايير الجودة العالمية إطاراً موحداً يمكن من خلاله مقارنة أداء الجامعات والمؤسسات التعليمية داخليًا بمستوى المؤسسات النظيرة على مستوى عالمي.

وثانيها: تحفيز التبادل الدولي إذ تساهم معايير الجودة العالمية في تعزيز التعاون والتبادل الدولي بين الجامعات.

وثالثها: ضمان توافق البرامج التعليم الجامعي مع متطلبات السوق المحلي والعالمي، موضحة أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أطلقت الاستراتيجية الوطنية الخاصة بها في مارس 2023- والتي كانت محلًا للنقاش خلال دور الانعقاد العادي الثالث داخل لجنة التعليم والبحث العلمي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس الشيوخ وترتكز على مبادئ سبعة وهي التكامل والتخصصات المتداخلة والتواصل و المشاركة الفعالة، الاستدامة، المرجعية الدولية والريادة والابداع، وتؤكد هذه المحاور والمبادىء على اهتمام الدولة بالاستثمار في العنصر البشري.

وتابعت: لا شك أن إنفاذ تلك الاستراتيجية يتطلب تسليط الضوء على سياسات الاعتماد والجودة بالجامعات المصرية، فنظام ضمان الجودة والاعتماد يُعد مدخلاً رئيسيا لإصلاح منظومة التعليم الجامعي. وتتعدد المفاهيم الاصطلاحية لكل من مصطلحي "الاعتماد" و"ضمان الجودة"، أما الاعتماد فيعرف بأنه عملية منهجية تستهدف تمكين المؤسسات التعليمية من الحصول على هوية معترف بها محلياً ودولياً تعكس قدرتها على تطبيق استراتيجيات وسياسات فعالة لتحسين الجودة في وأنشطتها ومخرجاتها، أما ضمان الجودة، فهي مجموعة العمليات والإجراءات التي تتبعها الجامعات والمؤسسات التعليمية لضمان تقديم تعليم عالي الجودة وفعال يهدف إلى تحسين تجربة التعلم للطلاب وضمان تحقيق الأهداف التعليمية المحددة.

وقالت النائبة هبد شاروبيم، إنه من المفترض أن يكون الذراع الأهم لمساعدة وزارة التعليم العالي والبحث العلمـــي في التأكد من تحقيق الاستراتيجية لأهدافها هو الهيئة القومية لضمان الجودة والاعتمادوالتي تم إنشاؤها بالقانون رقم (82) لسنة 2006، فالهدف من إنشائها أن تكون إحدى الركائز الرئيسية للخطة القومية لإصلاح التعليم في مصر، وذلك باعتبارها الجهة المسئولة عن نشر ثقافة الجودة في المؤسسات التعليمية والمجتمع، وعن تنمية المعايير القومية التي تتواكب مع المعايير القياسية الدولية لإعادة هيكلة المؤسسات التعليمية وتحسين جودة عملياتها ومخرجاتها على النحو الذي يؤدى إلى كسب ثقة المجتمع فيها، وزيادة قدراتها التنافسية محلياً ودولياً، وخدمة أغراض التنمية المستدامة في مصر. وفي ضوء ذلك تسعى الهيئة في رؤيتها ورسالتها إلى التطوير المستمر للتعليم وضمان جودته وفقا لمجموعة من المبادئ والقيم التي تؤكد الشفافية والموضوعية والعدالة والحرص على معاونة المؤسسات التعليمية على توفيق أوضاعها وتحسين أدائها الكلى للتأهل والحصول على الاعتماد.

وأشارت إلى وجود (11) محورًا يمثلون مجموعة من المعايير والمؤشرات التي تستخدم لتقييم واعتماد مؤسسات وبرامج التعليم العالي في مصر، وهي:" الرؤية والرسالة والأهداف، الحوكمة والإدارة، التخطيط الاستراتيجي، الموارد المادية والبشرية البحث العلمي والنشر، التعليم والتعلم، خدمة البيئة والمجتمع الطلاب وخريجوهم الشراكات الدولية والإقليمية ضمان الجودة والتحسين المستمر، أخلاقيات مزاولة المهنة".

وأضافت من خلال نظرة دقيقة إلى رؤية ورسالة وأهداف ومحاور الهيئة المشار إليهـا نتأكد من أهميتها الكبيرة فى تفعيل خارطة التعليم العالى وتحقيق الجودة المنشودة، ولكن الأهم هو ما تحقق على أرض الواقع، خاصة أن معظم المؤسسات التعليمية التي تقدمت للحصول على الجودة، بل وحصلت عليها بالفعل، أجمعت على تحول العملية إلى ملء كم كبير من الأوراق، بالإضافة إلى المعاناة الكبيرة وتزايد المتطلبات حتى اصبحت عبء من جميع النواحي، كذلك تغير النماذج المطلوبة ملئها في وقت قصير، فلا يكاد أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة يفهمون النماذج المطلوبة حتى تتغير، ونعيد الكرة مرة أخرى، مما تسبب في إضاعة الكثير من الوقت والجهد الذى كان من الأولى أن يكون من نصيب العملية التعليمية والبحث العلمي، بل أن هناك أقسام قررت أن يتفرغ بعض أعضائها لملئ الأوراق وذلك على حساب العملية التعليمية.

وأضافت: لذلك وفي ضوء ما تقدم يأتي طلب المناقشة العامة لاستيضاح سياسة الحكومة - ممثلة في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والهيئة القومية لضمان الجودة والاعتماد في تحقيق جودة التعليم العالى وفعالية دور الهيئة القومية لضمان الجودة والاعتماد.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الهیئة القومیة لضمان الجودة والاعتماد ضمان الجودة والاعتماد المؤسسات التعلیمیة الجودة العالمیة التعلیم الجامعی التعلیم العالی والبحث العلمی طلب المناقشة جودة التعلیم فی مصر

إقرأ أيضاً:

شاهد| وزير التعليم العالي يلعب كرة القدم مع طلاب الجامعات

شارك الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، في ختام أسبوع شباب الجامعات التكنولوجية في الإسكندرية. 

ولعب وزير التعليم العالي كرة القدم وسط الطلاب في ختام أسبوع شباب الجامعات التكنولوجية المقام بالمدينة الشبابية بالإسكندرية. 

وتمكن وزير التعليم العالي والبحث العلمي من حرز هدف وسط حالة من الدعابة والمرح بين طلاب الجامعات التكنولوجية. 

شاهد الفيديو من هنا.. 

انطلاق أسبوع شباب الجامعات التكنولوجية 

وانطلق أسبوع شباب الجامعات التكنولوجية يوم الثلاثاء الموافق 17 سبتمبر بمشاركة 600 طالب من 10 جامعات تكنولوجية، ونحو ألف زائر من خبراء التعليم التكنولوجي، ورجال الصناعة.

وشهد الأسبوع الشبابي الأول لطلاب الجامعات التكنولوجية لفيف من مسؤولي الدولة، ورؤساء الجامعات التكنولوجية، وعمداء الكليات، ورجال الصناعة والأعمال، والشركات وثيقة الصلة بمجالات التعليم التكنولوجي المختلفة.

وقال الدكتور أحمد الصباغ، مستشار وزير التعليم العالى للجامعات التكنولوجية، وأمين المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي، إن فعاليات الأسبوع تستهدف تعزيز التواصل بين الطلاب، لتبادل المعرفة والخبرات التكنولوجية، ودعم روح الابتكار، وريادة الأعمال، وبناء الشخصية القيادية، وتنمية المهارات الاجتماعية بين المشاركين، وتوفير الفرص التدريبية والتوظيفية لطلاب وخريجي الجامعات التكنولوجية.

وأشار إلى أن تلك الفعاليات فرصة متميزة لتحقيق الدعم والتواصل بين الطلاب وشركاء الصناعة، بما يكسب الطلاب العديد من الخبرات والمهارات،  ويجمع بين شباب الباحثين والمبتكرين، لاستثمار جهودهم في الحوار والنشاط الطلابي الفعال، واستثمار طاقاتهم وطموحاتهم الواعدة وأفكارهم البناءة، لتطوير قدراتهم بشكل إيجابي. وتحقيق أهداف الجامعات التكنولوجية في إشراك الصناعة في تأهيل طلاب الجامعات التكنولوجية لاحتياجات ومتطلبات سوق العمل، في إطار العمل على تحقيق أهداف الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، وتلبية احتياجات سوق العمل.

ونوه الدكتور أحمد الصباغ إلى، أن الملتقى الطلابي سيكون حافلا بفعاليات متنوعة تغطي مختلف جوانب الحياة الجامعية، من  (أنشطة رياضية وفنية وثقافية وعلمية)، فضلا عن مسابقة كبرى بين مشاريع الطلاب الابتكارية من كل الجامعات المشاركة، وكذلك تنظيم معرضا للشركات المتخصصة في التعليم التكنولوجي، لعرض التجهيزات العلمية والعملية وتكنولوجيا المعلومات ودعم الابتكار وريادة الأعمال، وتوفير الفرص التدريبية والتوظيفية التي تسهم في تأهيل الطلاب لاحتياجات ومتطلبات سوق العمل.

ومن المقرر تكريم أوائل الطلاب بالجامعات التكنولوجية والطلاب المتميزين فى الأنشطة الطلابية خلال فعاليات أسبوع شباب الجامعات التكنولوجية لتحفيزهم على مواصلة تفوقهم وتميزهم.
 

مقالات مشابهة

  • وزير التعليم العالي يستقبل وفد مؤسسة التايمز البريطانية
  • وزير التعليم العالي يبحث تصنيف الجامعات المصرية مع وفد «التايمز البريطانية»
  • التعليم العالي في السودان يواجه صدمة الحرب وهجرة الطلاب والأساتذة
  • التعليم العالي في مصر: الشراكة مع القطاع الخاص طريق الابتكار والتوظيف
  • أكاديمي يوضح دور التعليم الجامعي في تعزيز الهوية الوطنية لدى الشباب
  • وزير التعليم العالي: العملية التعليمية جزء لا يتجزأ منها بناء شخصية الطالب
  • وزير التعليم العالي يشهد النسخة الأولى من أسبوع شباب الجامعات التكنولوجية
  • الجامعات تتبرأ من «رقصات طلابها».. و«التعليم العالي» تجري تحقيقات عاجلة فى المخالفات
  • شاهد| وزير التعليم العالي يلعب كرة القدم مع طلاب الجامعات
  • التعليم العالي: 100 جامعة مصرية في مختلف المسارات