شدد وزير التربية عباس الحلبي على أن "التركيز على التربية والتعليم في مسار بناء الجسور للمستقبل يعزز الإمكان في مواجهة الأزمات، ولا بد في هذا الخصوص من منع تأثير السياسة على التعليم التي أحدثت في فترات سابقة خللا بنيويا لا يعوض إلا بإعادة النظر في كل النظام التعليمي وممارساته".     جاء هذا خلال مؤتمر نظمته الجامعة الحديثة للإدارة والعلوم MUBS من أجل الإعلان عن نتائج المرحلة الأولى وتحديد برنامج المرحلة المقبلة عبر التفاعل مع توجهات القيمين على القطاع التربوي، ومن خلال نقاشات الجلسات التي شارك فيها وزراء ونواب وخبراء متخصصون، في وزارة التربية والتعليم العالي.

  وقال الحلبي: "إننا نعمل بجهد وتصميم على مواجهة تحديات التربية، والأمر لا يقتصر على التعليم ما قبل الجامعي بل وضعنا تصورات لمستقبل التعليم العالي ليس على أساس ضمان الجودة فحسب بل بإرادتها. ولذا نعمل على إدخال أنظمة الكفاءة في التعلم الذي يدمج الآليات العالمية مع السياقات المحلية، فنحن نريد الإعتماد على مناهج تركز أكثر على التواصل وتعزيز الآراء الإيجابية والقيم والمهارات. فالإصلاح التربوي هو طريق نحو خلق مناخات إيجابية بين المتعلمين، تساهم في بناء الجسور الحقيقية مع المستقبل وهذا الأمر لا يستقيم إلا بدرس مواطن الضعف الأكاديمي للتلامذة اللبنانيين".

وتابع:" لدينا مشكلة في المناهج التعليمية، فعملنا على إنجاز الإطار الوطني لمناهج التعليم العام ما قبل الجامعي ضمن ورشة كبرى. وها نحن ننطلق لمواكبة المفاهيم العلمية، توفير الموارد للمدارس، التركيز على دور المتعلمين، التربية المستدامة وردم الهوة بين مراحل التعليم".
وأكمل الحلبي: "لقد تجاوزنا اليوم الكثير من العقبات، ولا يزال أمامنا تحديات كبيرة تتمثل مع استمرار التعليم. من موقعي، سوف أواصل العمل على تعزيز التعليم وتأمين مقوماته. ولقد صممنا على إعادة الإعتبار للشهادة الرسمية، خصوصا أن السنة الحالية كانت سنة طبيعية في المدارس لا سيما وأننا واجهنا أزمات خطيرة لا تزال تداعياتها وانعكاساتها السلبية".

وختم: "بناء الجسور يستدعي تنمية حس الإنتماء الوطني بين المتعلمين وتعزيز الشراكات مع المجتمع المدني، فالقطاع التربوي يشكل العصب في نهوض البلد، وأنني على ثقة أن هذا المؤتمر سيخرج بتوصيات تساهم في بناء الجسور نحو مستقبل أفضل".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: بناء الجسور

إقرأ أيضاً:

صانعات الأمل وقاعدة التفوق في مسيرة التعليم

بقلم : د. غفران إقبال الشمري ..

لا يمكن الحديث عن نجاح العملية التربوية في العراق دون التوقف عند الجهود الجبارة التي تبذلها الأمهات في تربية وتعليم أبنائهن. فخلف كل طالب ناجح، هناك أم أبت أن تستسلم أمام ضغوط الحياة، وواصلت الليل بالنهار من أجل أن تزرع في قلب طفلها بذرة العلم والأمل. الأمهات العراقيات أثبتن أنهن عماد الأسرة، وركيزة المجتمع، وصانعات للأجيال الواعية القادرة على بناء الوطن.

شهدت الأسابيع الماضية جهوداً استثنائية بذلتها الأمهات، رافقن أبناءهن طوال فترة الامتحانات، لم يكنّ مجرد مراقبات للواجبات المدرسية، بل كنّ معلمات، ومرشدات، ومصدراً لا ينضب من الدعم المعنوي والتحفيز. سهرت الأمهات الليالي، يشرحن الدروس، ويُجدن إيصال المعلومة، ويستثمرن كل طاقاتهن من أجل تمكين أبنائهن من اجتياز هذه المرحلة بنجاح.

الكل يعرف ان الرعاية الأسرية، وخاصة من جانب الأم، لا تقتصر على الأمور الدراسية فحسب، بل تمتد لتشمل بناء الشخصية وتعزيز الثقة بالنفس وغرس القيم الأخلاقية. تلك القيم التي تشكل الحصن الحقيقي للأبناء في مواجهة التحديات، وتمنحهم القدرة على مواصلة التميز والوصول إلى أعلى المراتب في الجامعات العراقية.

مع انتهاء امتحانات الفصل الدراسي للمدارس الابتدائية، تبرز مسؤولية جديدة على عاتق الأمهات والأسر: مواصلة الدعم والمتابعة، وتحفيز الأبناء على المضي قدماً في مسيرتهم التعليمية. فالتفوق الأكاديمي لا يتحقق إلا بتكاتف جهود الأسرة والمدرسة والمجتمع، ويظل تشجيع الأمهات حجر الأساس في هذه المنظومة.

دعوة مخلصة تُوجَّه اليوم لكل أم عراقية، ولكل أخت، بأن يواصلن مسيرة العطاء دون كلل أو ملل، وأن يضعن نصب أعينهن هدف بناء جيل واعٍ ومتفوق علمياً وأخلاقياً فنجاح الأبناء هو ثمرة صبر الأمهات وتضحياتهن، وهو الطريق الأكيد لبناء عراق قوي ومزدهر.

التاريخ يشهد أن المرأة العراقية، وخاصة الأم، كانت وستظل العنصر الأكثر تأثيراً في صناعة مستقبل الوطن. من هنا، فإن تكريس الجهود لمساندة الأبناء في مراحلهم الدراسية المختلفة، هو استثمار حقيقي في حاضر العراق ومستقبله.

user

مقالات مشابهة

  • "التربية والتعليم" تستشرف مُستقبل الاستثمار في التعليم المدرسي الخاص
  • التعليم: طباعة الكتب بناء على الأجزاء و ليس الفصول الدراسية
  • التربية والتعليم تبحث مع الأونروا تعزيز التعاون التربوي وتبادل ‏الخبرات
  • وزير التربية يعد بفرض الإنضباط داخل قطاع التعليم الخاص
  • التربية تبحث مع منسقة قطاع التعليم للمنظمات الدولية سبل تأمين مستلزمات العملية الامتحانية
  • وزارة التربية تجدد تفويضها لمراقبي التعليم بشأن تعليق الدراسة في طرابلس الكبرى
  • التعليم : مفيش وجبات غذائية في المدارس المصرية اليابانية
  • عميد التربية النوعية بطنطا: « الولاء للوطن » شعار مشروعات التخرج لطلاب الإعلام التربوي
  • أساتذة التعليم الرسمي يلوّحون بالتصعيد: أين وعود وزيرة التربية؟
  • صانعات الأمل وقاعدة التفوق في مسيرة التعليم