انضم البنك الإسلامي للتنمية ومجموعة التنسيق العربية والصندوق السعودي للتنمية إلى الشراكة العالمية للتعليم احتفالاً بنجاح مبادرة التمويل الذكي للتعليم، وهي أداة تمويلٍ مبتكر ٍحشدت 500 مليون دولار لمبادراتٍ في مجال التعليم، وذلك على هامش اجتماعاته السنوية لعام 2024 واحتفالاته باليوبيل الذهبي. 
وانطلاقاً من هذا النجاح، تعهد الشركاء بمبلغ إضافي قدره 350 مليون دولار لصالح المبادرة: 150 مليون دولار من البنك الإسلامي للتنمية، و100 مليون دولار من المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا و50 مليون دولار من صندوق التضامن الإسلامي للتنمية، و50 مليون دولار من الشراكة العالمية للتعليم.


وقال الدكتور محمد سليمان الجاسررئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية: "فيما نتأمّل بالأثر الكبير الذي تركناه والنمو الذي حققناه خلال العقود الخمسة الماضية، يسرّنا أن نرى كيف حسّن التمويل المبتكر جهودنا في مجال تعليم الأطفال، وإن نجاح مبادرة التمويل الذكي للتعليم سيدفع جهودنا إلى الأمام، معزّزاً شراكاتٍ تسمح لنا بإتاحة التعليم الجيد والمهارات الضرورية على نطاقٍ أوسعٍ من أجل جيلٍ مستعد للمستقبل".
وتابع أنه في ظلّ تناقص تمويل التعليم في الدول منخفضة الدخل الذي تفاقمه أعباء الديون، والأزمات المستمرّة، والآثار المتبقية من جائحة كوفيد-19، يبقى ملايين الأطفال محرومين من فرصة تعلّم مهاراتٍ حيويةٍ لإيجاد وظيفةً في المستقبل، ومن خلال مبادرة التمويل الذكي للتعليم، قامت الشراكة العالمية للتعليم، والبنك الإسلامي للتنمية، ومجموعة التنسيق العربية بحشد موارد ضخمة لم يكن من الممكن توفيرها للتعليم لولا ذلك.
وفي سياق متصل أشارت لورا فريجنتي الرئيسة التنفيذية للشراكة العالمية للتعليم إلى "وجود 250 مليون طفل حول العالم لا يذهبون إلى المدرسة وهو عددٌ هائلٌ يمثّل أزمةً حادةً تفاقمها موارد محدودة. وفي ظلّ هذه التحديات، تشكّل مبادرة التمويل الذكي للتعليم بارقة أمل وسبباً للاحتفال ونتطلّع للعمل مع شركائنا من الخليج للبناء على نجاحها وإعداد المزيد من الأطفال لمستقبلٍ زاهرٍ."
وأُطلقت مبادرة التمويل الذكي للتعليم عام 2021 وتستخدم الصندوق المضاعف التابع للشراكة العالمية للتعليم، وهو أداةٌ تعزز تمويل التعليم عبر تأمين 4 دولارات من مانحين آخرين مقابل كلّ دولارٍ تؤمّنه الشراكة، ما يساعد البلدان منخفضة الدخل على مواجهة تحدياتٍ أساسيةٍ في مجال التعليم. 
وتهدف المبادرة إلى تعزيز الوصول إلى التعليم الجيّد في 37 بلداً عضواً في منظمة التعاون الإسلامي، فيها 28 مليون طفل خارج فصول الدراسة. وحتّى الآن، خصّصت المبادرة 350 مليون دولار لمشاريع في الكاميرون، وجمهورية قرغيزستان، وأوزبكستان.
ويُحدث البرنامج فرقاً حقيقياً، فعلى سبيل المثال، عام 2023، حشدت أوزباكستان تمويلاً مشتركاً بقيمة 160 مليون دولار من خلال مبادرة التمويل الذكي للتعليم لتأمين منحة من الصندوق المضاعف التابع للشراكة العالمية للتعليم بقيمة 40 مليون دولار. 
وشجّع هذا التمويل حكومة أوزباكستان على تقديم مساهمةٍ إضافيةٍ بقيمة 20 مليون دولار، ما أدّى إلى حزمةٍ ماليةٍ بقيمة 220 مليون دولار تهدف إلى تحسين الوصول المنصف إلى التعليم الجيّد وتعزيز كفاءة نظام التعليم. 
كما تُستخدم أموال مبادرة التمويل الذكي للتعليم في أوزباكستان أيضاً من أجل بناء أكثر من 80 مدرسة وتجهيزها وتحسين أنظمة معلومات إدارة التعليم من أجل اتخاذ القرارات بشكلٍ أفضل انطلاقاً من البيانات.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البنک الإسلامی للتنمیة العالمیة للتعلیم ملیون دولار من

إقرأ أيضاً:

جامعة بنها تشارك بالمؤتمر الدولي للتعليم المعاصر في العالم الإسلامي بماليزيا

شاركت جامعة بنها فى فعاليات المؤتمر الدولي للتعليم المعاصر في العالم الإسلامي بماليزيا، وقدمت كل من الدكتورة هبة محمد عكاشة، والدكتورة ماجدولين السيد حسنين، بكلية الفنون التطبيقية، ورقة بحثية خلال فعاليات المؤتمر  تحت عنوان "دراسة تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي والتصميم الصناعي للروبوتات لابتكار نموذج أولي يستخدم في تصميم وطباعة المنسوجات".

وأوضحت الدراسة كيفية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي التوليدي والتصميم الصناعي للروبوتات لأتمتة تصميم وطباعة المنسوجات باستخدام الشاشة الحريرية لتحقيق أتمتة طباعة المنسوجات والاستدامة وتحسين وزيادة الكفاءة والإنتاجية، وكذلك الحد من البصمة الكربونية لصناعة طباعة المنسوجات والمخلفات والفواقد بجميع أنواعها التي تمثل جزءا كبيرا من التلوث والاستهلاك من المياه والطاقة والمال والجهد الذي يحدث خلال عملية التصنيع، والعيوب التى تحدث في مراحل الطباعة بدءاً من تصميم المنسوجات.

 تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدى

واهتمت الدراسة بتحليل بعض اتجاهات التقنيات الجديدة وأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدى والروبوتات في العالم، والتي يمكن استخدامها والاستفادة من إمكانياتها في صناعة تصميم وطباعة المنسوجات، وإحداث فرق كبير في زيادة كفاءة الإنتاج، ودراسة التأثير في التصميم وبيانات علم اللون والمجموعات اللونية وتصميمات الطباعة المخصصة (المصممة خصيصًا لتلبية احتياجات الفرد) وتطوير التقنيات والمنتجات المبتكرة.

مقالات مشابهة

  • «التمويل الدولية» تمول «القاهرة» 100 مليون دولار لتمويل الصغيرة والعمليات التجارية
  • المشاط: تمويلات تنموية بـ 380 مليون دولار لتنفيذ 8 مشروعات بقطاع البيئة
  • جامعة بنها تشارك بالمؤتمر الدولي للتعليم المعاصر في العالم الإسلامي بماليزيا
  • الكراب عامل اقليم شيشاوة يترأس احتفال الذكرى ال19 لمبادرة التنمية البشرية
  • الخدمات المصرفية الإسلامية تفرض نفسها في روسيا وتشهد نموا
  • روسيا تصادر 813 مليون دولار من أصول بنكين أوروبيين
  • سبيربنك يعلن عن نمو عملاء الخدمات المصرفية الإسلامية في روسيا
  • الصندوق السعودي للتنمية يوقع اتفاقيتي قرضين تنمويين ويفتتح مشروع تطوير جزيرة هولومالي بالمالديف
  • البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية يقدم 3 ملايين دولار لخط التمويل التجاري بفلسطين
  • الصندوق السعودي للتنمية يوقع اتفاقيتي قرضين تنمويين ويفتتح مشروع تطوير جزيرة هولومالي في جمهورية المالديف