لجريدة عمان:
2024-06-01@12:41:28 GMT

باسم.. الصانع من كلماته أفقًا

تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT

حين أُعلِن الفائز بجائزة الرواية العربية، وذهبت بكل استحقاق إلى الأديب الفلسطيني المسجون باسم خندقجي (1983) عن روايته «قناع بلون السماء» الصادرة عن دار الآداب اللبنانية، تذكرت على الفور قصيدة محمود درويش مديح الظل العالي، حين قال: «باسم الفدائي الذي صنع من جزمة أفقا» إلى أن يقول: «باسم الفدائي الذي يبدأ اقرأ» ثم قال في القصيدة ذاتها «سقط القناع عن القناع، عن القناع سقط القناع»، ولكنْ قناع عن قناع يختلف، فقناع بلون السماء، أعاد الاعتبار للجوائز العربية بانحياز الجائزة إلى معاناة الإنسان المناضل لأجل استعادة حريته وكرامته على أرضه المسلوبة، الفلسطيني الذي يتخفى في بلده للحصول على حقوقه البسيطة.

إن الفوز المستحق للرواية تتجاوز وضعية صاحبها المحكوم بالسجن المؤبد في سجون الاحتلال الصهيوني، إلى الإشادة بقيمة الأدب والثقافة في التحدي والصمود أمام الظلم والجور والطغيان؛ فالكلمات المُعبّرة والصادقة التي تنشد الحرية والعدالة ستكتب الخلود للقضايا الإنسانية العادلة.

لقد أشرت إلى الرواية في مقالين في هذه الصحيفة، الأول حمل عنوان «مأساة فلسطين سرديًّا وتاريخيًّا» نشر في الأول من يناير هذه السنة، والثاني «أجواء رمضان في المخيم الفلسطيني» نشر يوم 11 مارس الماضي، وفي كل مرة أكتشف في قناع بلون السماء جانبًا مهمًّا في حياة الفلسطينيين، وهذه المرة أحالتني الفصول التاريخية في الرواية إلى إحدى أهم الروايات العالمية، وهي رواية «المعلم ومارجريتا» للكاتب الروسي ميخائيل بولجاكوف (1891-1940) الصادرة عام 1967، أي بعد رحيله بسبعة وعشرين عامًا، يكمن التشابه بين الروايتين في تناول الأحداث التاريخية الكبرى في فلسطين؛ فالكاتب الروسي تخيل لقاء «بيلاطس البنطي مع يشوع الغناصري (اسم مصحف للمسيح)» في القدس، وفي قناع بلون السماء افتتح الكاتب رغبة الراوي في كتابة رواية يكون مؤلفها نسيم شاكر وتتأطر زمنيا وتاريخيا بعد صلب يسوع المسيح وظهوره الأول في رؤيا لمريم المجدلية». ولكن صديقه مراد المسجون يستخف بفكرة كتابة الرواية وموضوعها، ومع ذلك يصر نور على كتابة الرواية «بعد كلّ هذا الاستنزاف والإرهاق والانفصال عن الواقع سأحاول فعل الرواية، سأرتكبها بكل ما أوتيت من مرَّةٍ أولى وتخيّل، سأرد على الخيال بمثله وأكثر. فما التاريخ في النهاية سوى تخيلٍ مُعقْلن! لكن، كيف سأكتب الرواية؟ وما الأسلوب الذي سأعتمده؟ وما عنوانها؟ وهل سأتمكّن من نشرها في هذه البلاد عديمة الأدب والنشر؟».

في رواية خندقجي يتماهى الكاتب مع البطل نور بن مهدي الشهدي الذي لاذ بصمته بعدما «خذله أصدقاؤه ورفاق دربه في النضال والانتفاضة الذين انشغلوا بأبَّهتهم الجديدة التي تراقصت فوق مائدة السلام المختلّ وسلطة الوهم والحيرة، خذلوه حين تخلوا عن رعاية أسرته. لا، خُذل أكثر عندما انكسر قلبه الثائر حين اشترط عليه أعداؤه وسجَّانوه قبل الإفراج عنه مثله مثل الأسرى الآخرين المفرج عنهم، التوقيع على تعهد ينبذ فيه العنف متعهدًا بعدم العودة إلى ممارسته واحترام بنود اتفاقية أوسلو الموقَّعة بين منظمة التحرير الفلسطينية ودولة الكيان الصهيوني». وهنا نجد رأيا مغايرا عن عملية السلام الوهمية التي قضت على فكرة تحرير فلسطين من النهر إلى البحر.

وفي مشهد آخر يصف الكاتب نفسه حين يتحدث عن صديقه مراد المسجون في سجون الاحتلال «واجه مراد حديد المعتقل بإرادته الفولاذية، وهزم غربته المريرة بالأمل المتدفق من حبر قلمه» إذ هزم الكاتب والروائي السجان بالكتابة من بين جدران الزنزانة وعبّر عن معاناته ومأساة شعبه.

بعد حصول نور على البطاقة الزرقاء التي تعني أنه أصبح إسرائيليا ويحمل اسم (أور)، تتصارع شخصيتان داخل جسد وعقل واحد، عقل وجسد نور الذي يحاول الظهور بمظهر أور اليهودي وتفكيره بغية الالتحاق بالبعثة الأثرية الأمريكية والتأقلم مع حياة جديدة لا تمتُّ لماضيه بصلة. أما الشخصيات التي أسهمت في تصاعد أحداث الرواية فهم:

(أيالا) اليهودية التي تتعرض لتنمر اليهود الأشكنازيين وتمارسه هي مع العرب كما حدث مع سماء إسماعيل حين عبرت «عن غيظها وامتعاضها من حضور هذه العربية التي لا تسأم من الحديث في السياسة ومعاني الهوية». وتقول لأور أو نور «موقفي الوحيد هو أنّ هذه البلاد اسمها أرض فلسطين. أنا عندي أرض واحدة فقط، وأما هي (تقصد سماء) فلديها أكثر من عشرين أرضًا في الأردن وسوريا والعراق وغيرها.. فلتذهب إلى دبي. دبي جميلة. لقد زرتها في عطلة الأعياد الأخيرة».

أما البطلة الأخرى فهي (سماء إسماعيل) التي أعلنت عن نفسها بأنها طالبة دراسات عليا في حقل الآثار من حيفا، وأفصحت لزميلها الكندي في البعثة: «مارك، كوني أعيش هنا فإن هذا لا يعني أنني إسرائيلية أو يهودية..كلّا.. فهناك فرق شاسع بين كوني عربية فلسطينية وكوني إسرائيلية!».

ينتهي المطاف بنور في نهاية العمل في البعثة الأثرية إلى أن يتخلى عن هويته الإسرائيلية ويلتحق بسماء إسماعيل في سيارتها.

«ينزع قلادة نجمة داود من عنقه، يلقيها بعيدا نحو السهل المحاذي للرصيف، ينتشل بطاقة الهوية المزورة من جيبه، هوية، أور شابيرا، يستعرضها أمام ناظري سماء، ثم يمزقها بعنف ليلحقها بالقلادة. لا ينبس ببنت شفة، تدمع عيناه، يُخرج هاتفه من جيبه، يُعيد برمجته إلى اللغة العربية، ويضع حقيبته في مؤخرة السيارة، يتنهد بحرارة ثم يصعد جالسًا بجانبها.... ثم يقول لها قبل انطلاقهما معًا هامسًا بكلِّ ما أوتي من لغته العربية المستعادة: أنتِ هويَّتي ومآلي».

لا أدري كيف وجدت أن سماء إسماعيل ما هي إلا فلسطين العربية التي تستوعب جميع الأديان.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: قناع بلون السماء

إقرأ أيضاً:

المخطط الذي أفسده الطوفان!

حقيقة ما تقوم عليه سياسة أمريكا في المنطقة وبحسب ثبوت وثائق التاريخ هي المخططات بحد ذاتها؛ والتي لم تبدأ بالحرب على العراق ولا قبلها بإشعال حرب إيران والعراق وتأجيج الفتنة لضرب الثورة الإيرانية من جهة ومقدرات الجيش العراقي من جهة أخرى، مرورا بغزو العراق وأفغانستان وضرب الثورات العربية في اليمن وسوريا والسودان، وقبل ذلك الفوضى الخلاقة التي أعلنتها "كونداليزا رايس" عام 2005.

وهنا واضح جدا أن المنطقة العربية كانت مضبوطة بتوقيت الأمريكي وتوظيف الأدوار العربية ومسرحيات الصراع وامتصاص الشعوب، فكان المخطط الذي تمخض لاحقا وهو الانقسام.

كلمة الانقسام عميقة في المضمون والاستراتيجية، وهي تدلل على تغيير فكري وجغرافي وإنشاء كيانات وتعزيز أخرى ولكنها كلها بتوقيت أمريكا.

نماذج وجب ذكرها:

* بعض الثورات العربية نجحت المضادة منها في إعادة السيطرة، كما مصر وتونس.

* بعض الثورات العربية نجم عنها الصراع الداخلي، في اليمن وسوريا والسودان وليبيا.

المتابع جيدا لتلك الأحداث يجد أن هناك مخططا عميقا تعزز لدى الأمريكي ويطلقه فعليا على أرض الواقع؛ وهو إشغال كل دولة بانقسام وتغذيته بحيث أن حدوده سقفها أمريكي، فلا ينتهي النزاع -ومنه دموي بامتياز- ولا يجلب مصالحة ولا توافقا، ويبقى المشهد دوامة مفرغة
* ⁠قبل الثورات العربية كان الانقسام الفلسطيني الذي نجم عن تنكر أمريكي لنتائج الانتخابات التي أفرزت حماس، وبات هناك تنازع متعمد للصلاحيات وتشويش انتهى بانقسام بين الضفة وغزة، أعقبته حروب وحصار على غزة.

المتابع جيدا لتلك الأحداث يجد أن هناك مخططا عميقا تعزز لدى الأمريكي ويطلقه فعليا على أرض الواقع؛ وهو إشغال كل دولة بانقسام وتغذيته بحيث أن حدوده سقفها أمريكي، فلا ينتهي النزاع -ومنه دموي بامتياز- ولا يجلب مصالحة ولا توافقا، ويبقى المشهد دوامة مفرغة، وهذا أتقنته أمريكا وحصلت منه على نتائج إيجابية لصالحها ولو مرحليا، أهمها:

* إبقاء الأنظمة تحت سطوتها لأنها ضعيفة وغير منتخبة وكذلك تحتاج لإسناد مادي وعسكري، وهذا يعني أن أمريكا تمسك بزمام الأمور وتتحكم في الخريطة بعيارات ومقاسات تناسب مخطط الانقسام والفوضى وتمنع التطوير.

* ⁠إبقاء المعارضة تحت الاستنزاف بالحصار والقصف من جهة والاحتواء غير المباشر من جهة أخرى، وفتح متنفسات لها؛ إعلامية ودولية بمقاسات لا تمكنها من السيطرة على الحكم ولا من تقوية نفسها، بل إشغالها في إدارة مدنية لمناطق سيطرتها بكل مشاكلها، وبالتالي تنجح أمريكا في تفريغ غضب الشعوب داخليا، ما يعني دما ومذابح وصراعات وحروبا أهلية وهدرا للممتلكات ومنعا للتطوير، وإبقاء المعارضة بحاجة لمساعدة الأمريكي الذي يظهر كالمغيث. وهذه صورة متجسدة فيما ذُكر من نماذج الدول أعلاه؛ إما أمريكا مباشرة أو وكيل لها من دول المسرحية والمخطط أو الحصار والقصف، حتى أن دولا عربية تدخل وسيطا في حل النزاعات فتزيده دموية، وفي بعض المراحل تتنازع فيما بينها فقط إعلاميا وتعود علاقاتها أقوى من ذي قبل، دلالة على أنها وكيل أمريكا في الإدارات الذاتية.

الطوفان وأثره!

ولأن القضية الفلسطينية معقدة التركيب ومتعددة الشعارات العربية التي تغلفها، والمواقف الحقيقية والشكلية والماكرة والصامتة تلفها، بات لدى الفلسطيني مفترق طرق حساس وخطير..

أن يبقى الانقسام الفلسطيني، وتغذي طرفيه الفتنة الإعلامية والمنحة الأوروبية والقطرية وتتغير الوجوه وتبقى دموع التماسيح، لتنجح أمريكا في إبقاء حركة فتح مسيطرة على الضفة التي ينهشها الاستيطان رويدا رويدا، ويتم ابتزاز فتح بأخذ السلطة منها إن غيرت سلوكها الذي رسمته أمريكا واقعا، من حيث الرواتب والدعم والعضوية الدولية والقبول لها بالتزامن مع تخويفها الدائم من قدوم حماس. ومن جهة أخرى، إبقاء حماس مسيطرة على قطاع غزة المحاصر وإشغالها في حياة يومية واحتياجات الناس، وإدخال دول لها بحجة المساعد الحنون لتعزيز الانقسام وفتح طرق لها للعالم فقط لإطعام أهل غزة.

وفي كلتا الحالتين -في الضفة وغزة- وبقرار الأمريكي والوكلاء الذين يعملون لأجله؛ لا مصالحة بين الطرفين ولا تطوير لواقعهما ولا تحرير، وتطبيق لبنود دولية خاصة بها.

وهذا بالملخص يعني أن لا دولة فلسطينية وإنما إدارات ذاتية؛ منها ما هو معترف به دوليا لا يقوى على أن يرفع صوته في وجه مستوطن، ومنها ما هو مقاومة يتم شل فكرتها بالحصار وثقل الإدارة المدنية، وهي السياسة ذاتها في قصة السني والشيعي والمصري والأردني واليساري والإخواني، وهذا مخطط كبير اعتاشت عليه أمريكا التي أرادت أن تبقي المنطقة مضبوطة بتوقيتها.

هذا النموذج في فلسطين يتكرر في انقسام سياسي وجغرافي بعدة أشكال في اليمن وسوريا والسودان وليبيا، ويبدو أنهم يسعون لتطويره في مواقع أخرى بحيث ينجح المخطط في جعل كل الأوراق في جيب أمريكا أو تحت نارها، حيث تنشر قواعدها العسكرية في بلدان العرب.

كذلك أطلقت قنوات ناطقة بسياستها بالعربية، منها ما هو منبر الأنظمة ومنها ما هو منبر المعارضة والمظلومين، وكلا السياستين تصب في جعل الجميع ضمن مقاسات أمريكا وبرمجة العقل الجمعي للجمهور على ما تريده، فتصور تلك القنوات الصين وروسيا بأبشع روايات حول العادات والكراهية للإسلام والمحاربة والتخلف ونية الهيمنة، بينما تصور الأمريكي ذاك الوديع المساعد؛ لدرجة أن استغفال الجمهور وصل ببعض وسائل إعلام وكلاء أمريكا لأن تنشر صورة لصناديق مساعدات في طائرة بقاعدة العديد الأمريكية في قطر ويكتبون عليها "مساعدات إغاثة لغزة"، وكأن الجمهور لا يعرف أن الإبادة الحاصلة هي من الذخيرة التي تشحن من قواعد أمريكا في قطر والأردن والإمارات ومصر وغيرها.

جاء طوفان الأقصى فقلب الميزان وشوش الذهن الأمريكي الذي بدأ تشوشه مبكرا في ملف أوكرانيا وروسيا وقضية الصين، فجاء الطوفان فكشف المخطط وكشف معه عناصره وأدوات امريكا وإن لم يعلن عن ذلك:

* الطوفان كسر معادلة الاحتواء وتعزيز الانقسام التي أرادت أمريكا إبقاء الدول العربية عليها واستنزافها شعوبا ومقدرات وأحزابا، لتبقى "إسرائيل" آمنة ومصالح أمريكا متوسعة.
هز الطوفان هذا المخطط لأنه أحدث زلزالا في العالم شعبيا وسياسيا، فبات رفض ممارسات "إسرائيل" والاعتراف بفلسطين واجبا تقوم به الدول؛ بعد أن كان محرما بحجة وهم التسوية والمفاوضات التي كانت تروجها أمريكا لتغلف مخططها
* ⁠الطوفان رسالته وصلت بأن في فلسطين قرارا بالتحرير وليس التخدير أو التدوير للإدارات، وأعاد القضية الفلسطينية إلى مربع عملت أمريكا لعقود كي لا يكون، وهو المربع الدولي وحقوق الشعب الفلسطيني.

* ⁠كشف الطوفان أطرافا كانت تدعي أنها مناصرة للمعارضة إعلاميا وماليا، ليتبين أنها وكيل لا ينفذ إلا ما يقرره الأمريكي، حتى أن وزير خارجية أحد الوكلاء صرح بأن لا يدخل دولار لغزة ولا يفتح مكتب للمقاومة إلا بموافقة أمريكية إسرائيلية، والأهم من هذا كله أن هذه الأطراف المذكورة لم تقدم دعما سياسيا للمقاومة للتحرر والدولة المستقلة، ما يعني أن الاحتواء كان سيد الموقف.

* ⁠كشف الطوفان معارضة عربية للأنظمة منها ما هو متآمر على ثوراته قبل قضية فلسطين، ومنها من يرى حدود إنسانيته فقط في حدود "سايكس بيكو" ويوالي النظام بحجة المصلحة العليا، ومنها ما تم قمعه وما زال يعاني من السجون والذبح من جهة والاختراق من جهة أخرى، وضعف اتخاذ قرار مفصلي للخروج من دوامة الاحتواء والترويض من جهة ثالثة.

* كشف الطوفان أن من يدعم الإدارات الذاتية التي تقيمها الأنظمة ومن يعارضها إعلاميا وماليا في كثير من النماذج هو نفس المصدر وهو أمريكا، وهذا مخططها الذي يسعى لمنع المصالحة والتقدم والتحرر والديمقراطية في البلدان العربية وتحرير فلسطين.

* ⁠نسف الطوفان هذا المخطط؛ وأغرقت أمواجه المتصاعدة سفن عدوه، فوحدة الجبهات ألغت الطائفية وحدود "سايكس بيكو" ومقاسات وسقف أمريكا الذي مؤخرا يشار له بالوساطة وغيرها من مسميات التخدير.

* ⁠هز الطوفان هذا المخطط لأنه أحدث زلزالا في العالم شعبيا وسياسيا، فبات رفض ممارسات "إسرائيل" والاعتراف بفلسطين واجبا تقوم به الدول؛ بعد أن كان محرما بحجة وهم التسوية والمفاوضات التي كانت تروجها أمريكا لتغلف مخططها، فالمطالبة بحقوق الفلسطينيين ودولتهم باتت دون مقابل وابتزاز بل بإصرار وتصاعد، وهذا يعتبر ضربة مباشرة لمخطط الإدارات الذاتية وتشتيت الجهود.

* ⁠كسر الطوفان أهم مقومات مخطط أمريكا الذي كان يقوم على الردع الدبلوماسي والعسكري والإعلامي والنفسي لحماية "إسرائيل"، فهذا كله تكسر ويتكسر يوميا بطول أمد الحرب
* ⁠كسر الطوفان أهم مقومات مخطط أمريكا الذي كان يقوم على الردع الدبلوماسي والعسكري والإعلامي والنفسي لحماية "إسرائيل"، فهذا كله تكسر ويتكسر يوميا بطول أمد الحرب.

* ⁠ أحدثت المقاومة الفلسطينية زلزالا لم يكن في غلاف غزة بل هناك في البيت الأبيض الذي نصب الكمائن لعقود من الزمن، وأشرف على المذابح والإبادات وموّل الانقسامات والفتن وشوّه كل شيء إلا سياسته.

* ⁠الطوفان أذاب الثلج وأبان المرج وكشف ويكشف وسيكشف الأقنعة، فأنهى زخرف القول ودموع التماسيح، والأقوى فيه أن قيادته تتصرف مدركة كل خطوة بهدوء سياسي وإبداع مقاومة ودهاء وعبقرية من اتخذ قرار نسف مخطط الانقسام الذي اعتاشت عليه أمريكا؛ ووظفت الوكلاء لتبقى "إسرائيل" واحة مستقلة في جغرافيا عربية ممزقة أشلاء.

كل شيء تغير ولن تعود عقارب الساعة للوراء.. فواضح أنه طوفان له مضمون يسعى وكلاء أمريكا أن يجعلوه جنونا غير موزون، وجولة بعدها "نبي هدوء" ليبقى الانقسام قدر الشعوب إن ثارت أو الذل واقعا إن أبقت على "عيال بايدن" حاكمين.

مقالات مشابهة

  • كيف عادت فلسطين أم القضايا؟
  • المخطط الذي أفسده الطوفان!
  • لافروف: تزايد عدد الدول التي تعترف بفلسطين يدل على الرغبة في إيجاد حل للقضية الفلسطينية
  • علم فلسطين يرفرف في سماء ليوبليانا.. سلوفينيا تعترف بفلسطين "دولة مستقلة وذات سيادة"
  • قائد الثورة:فلسطين هي الخندق الأول
  • السيد القائد: فلسطين هي الخندق الأول والمعركة التي يواجهها هي معركة لكل الأمة
  • عطاف: الصين تدعم دوما مبادرات الجزائر من أجل فلسطين
  • هل يستفيد النظام العربي من زخم المقاومة..؟!
  • يوسف: غزة أسقطت قناع الديمقراطية عن الغرب
  • الرواية التاريخية «ترند» ولم تسحب البساط من المؤرخين