رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورنا يحسم الجدل بشأن حدوث جلطات بعد تلقي اللقاح
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
لقاح استرازينيكا خلق حالة من الجدل التي أثيرت خلال الساعات القليلة الماضية بعد رفع عدد من المواطنين الإنجليز دعوي قضائية للمطالبة بتعويضات من شركة استرازينيكا نتيجة حدوث مضاعفات بعد تلقي اللقاح مابين جلطات ووصلت لما يقرب من ٨١ حالة وفاة .
وعلق الدكتور حسام حسني رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا قائلا : عندما نتطرق إلي مثل تلك الموضوعات فإننا لا نتحدث عن لقاح بعينه ولكن نتحدث عن منظومة اللقاحات ككل وبشكل عام كافة التطعيمات لها آثار جانبية لا يمكن إنكارها ، ولكن فوائد التطعيمات كثيرة أبرزها أنها حائط الصد عن الفيروسات والأمراض المختلفة .
وأضاف حسني في تصريح خاص لموقع صدي البلد ، أن لقاح استرازينيكا تم إعطاءه بمليارات الجرعات وحدوث أعراض المرض طبيعي وفي علم اللقاحات لا يوجد لقاح أمن ١٠٠ ٪ أو فعال بنسبة ١٠٠ ٪ بالتالي ظهور حالات تعرضت لتلك المضاعفات بنسبة ١ في المليون أمر لا يدعو للذعر مشيرا إلي أن هناك تطور مستمر في علم اللقاحات حيث أن تركيبة اللقاح المستخدمة أثناء جائحة كورونا تم تغيرها وفقا لتطورات الموقف للوبائي والتطور الچيني للفيروس .
وتابع حسني قائلا : أن هناك ٦ مليون شخص توفي بسبب الفيروس وهناك أشخاص مازالت تعاني نتيجة الإصابة بالكورونا ومتلازمة مابعد الشفاء وتلك النسبة من الإصابة تفوق النسبة التي ظهرت نتيجة الحصول علي اللقاح موضحا فيروس كورونا مازال موجود على رغم من قلة حدته وعدم حدوث مضاعفات أو وفيات وهو ما يدعو إلي تطوير اللقاحات.
وأكد رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا ، أنه من المستحيل حدوث مضاعفات بعد الحصول علي اللقاح بأكثر من ٢٤ شهرا حيث أن الأعراض التي تظهر تكون عقب الحصول علي اللقاح في مدة لا تتجاوز ٤٨ ساعة أو اسبوع علي أقصي تقدير .
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
بالدليل العلمي.. أحمد كريمة يحسم الجدل حول ضريح السيدة زينب في القاهرة
سلط الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، الضوء على الجوانب العلمية والفقهية في شخصية السيدة زينب، رضي الله عنها، ودورها كقدوة في بناء الوعي الديني والأسري.
وأكد "كريمة"، خلال لقائه مع الإعلامي أشرف محمود، ببرنامج "الكنز"، المذاع على قناة "الحدث اليوم"، على أن تميز السيدة زينب لم يقتصر على الصبر والثبات الإنساني، بل امتد إلى الفتوى والعلم، قائلاً: "فطرتها وعلمها، لأنها كانت عالمة بالتفسير القرآني وكانت عالمة بالحديث".
وذكر الدكتور أحمد كريمة واقعة تؤكد سعة علم السيدة زينب، حيث اجتمعت مرة مع أخويها، الإمامين الحسن والحسين، وتذاكروا حديثًا جليلًا رواه النعمان بن بشير (أخرجه البخاري لاحقاً)، وهو: "الحلال بيّن والحرام بيّن، وبينهما أمور متشابهات، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه"، وعلقت السيدة زينب على الحديث بتفصيل بالغ، حيث قالت: "يا حسن يا حسين، إن الدين يقوم على ثلاثة أشياء: الحلال والحرام ومشتبه بين الحلال والحرام، يجب على المسلم أن يجتنب الشبهات وإلا وقع في الحرام".
ولفت إلى أنها كانت تروي الأحاديث بسند، حيث روت عن أمها السيدة فاطمة الزهراء وعن أبيها الإمام علي، رضي الله عنهم.
وفي محاولة لإدخال البهجة بعد ذكر الأحداث الأليمة، روى الدكتور أحمد كريمة واقعة لطيفة حدثت بين النبي صلى الله عليه وسلم وحفيدته الصغيرة، والتي كانت تحمل لقب "اللبيبة العاقلة القوية الشديدة" (الذي هو معنى اسم زينب)، حيث ذهبت السيدة فاطمة بالنبيبة زينب (التي لم يتجاوز عمرها خمس سنوات) إلى جدها النبي صلى الله عليه وسلم، وأجلس النبي عليه الصلاة والسلام السيدة فاطمة عن يمينه، وكانت زينب تلعب، ونظرت زينب إلى جدها وقالت شيئاً (مكرراً ثلاث مرات) في كل مرة يجيبها النبي بـ"نعم"، وفي المرة الرابعة قال لها: "لا"، وسألت السيدة فاطمة النبي صلى الله عليه وسلم عن سرّ قوله: "ثلاث مرات نعم والرابعة لا"؛ فأجاب النبي: "في المرة الأولى قالت: أنا الرئيسة، قلت لها نعم. قالت: أنا المشيرة، قلت لها نعم. قالت: أنا رئيسة الديوان فيما بعد، قال لها نعم؛ قالت: أنا لي الشفاعة، قال لها: لا، الشفاعة إنما لي".
وأشار إلى أن هذه الواقعة النبوية كانت بمثابة نبوءة ودعم لعملها المستقبلي، موضحًا أن السيدة زينب تزوجت ابن عمها عبد الله بن جعفر، وأنجبت أربعة منهم عون ومحمد اللذان استشهدا مع الإمام الحسين في كربلاء، وبعد قدومها إلى مصر، تحققت نبوءة جدها فيها، حيث كان مسلمة بن مخلد (الوالي) يعقد مجلس الديوان في دارها التي أقامتها له، وكان وجهاء وأعيان مصر يترددون عليها للمشورة، فتحقق فيها أنها "المشيرة ورئيسة الديوان"، ولُقِّبت بـ"أم هاشم" وهذا اللقب يعود إلى جدها هاشم بن عبد مناف، الذي كان مشهورًا بالكرم والسخاء، فاشبهت جَدَّها في الكرم والجود، ولذلك اشتهرت بـ"أم العواجز"، إذ كان دارها مأوى لكل مريض وضعيف وفقير.
وأكد بناءً على دراسات علمية، أن الجسد الطاهر للسيدة زينب الكبرى، ابنة الإمام علي والسيدة فاطمة الزهراء، هو الذي يرقد في الضريح العامر بمدينة القاهرة في ميدان السيدة زينب الحالي، نافيًا وجود خلط مع زينب الصغرى المدفونة في سوريا، مشددًا على أن زينب الكبرى هي نزيلة الديار المصرية.
ولفت إلى المظالم التي تعرض لها آل البيت، مؤكدًا على ضرورة حبهم، وأنهم قد نالوا الأذى من قبل السياسات الأموية والعباسية، مشددًا على أن حب آل البيت فرض، مستدلاً بالآية الكريمة: {قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى}.