المتروبوليت نقولا مطران إرموبوليس طنطا : صلاه الزيت رحمة الهية
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال المتروبوليت نقولا مطران إرموبوليس (طنطا) وتوابعها عن خدمة صلاة الزيت المقدّس الكبرى عبر صفحته الرسميه علي الفيس بوك ان الكنيسة تقيم خدمة هذا السر مساء يوم الأربعاء المقدس. موضحا ان هذا السر من أسرار الكنيسة ويُسمى "سر الزيت المقدس". يقام دائمًا على رجاء شفاء النفس والجسد.
كتب القديس يعقوب في رسالته الجامعة: "أَعَلَى أحدٍ بينكم مشقّات فليصلِّ. أمسرور أحد فليرتّل. أمريض أحد بينكم فليدعُ شيوخ الكنيسة فيصلّوا عليه ويدهنوه بزيتٍ باسم الرب، وصلاة الإيمان تشفي المريض والرب يقيمه وإن كان قد فعل خطيئة تُغفر له. اعترفوا بعضكم لبعض بالزلّات وصلّوا بعضكم لأجل بعض لكي تشفوا " (5: 13-16).
تضم الخدمة سبع رسائل وسبع أناجيل وسبعة أفاشين لمباركة الزيت. تدل القراءات في هذا اليوم على الارتباط الوثيق بين سر الزيت وسر التوبة. وهذا ما تشير إليه الأفاشين (الصلوات) التي يتلوها الكاهن طالبًا إلى الرب شفاء المريض.
صلاة الزيت هي صلاة الرحمة الإلهيّة. فكما أن الرحمة هي صفة من صفات الله، ينبغي أيضًا أن يتّصف بها أولاده كما قال السيد المسيح: "فكونوا رحماء كما أن أباكم أيضًا رحيم" (لو6: 36).
في هذه الخدمة يوضع على المائدة التي في وسط الكنيسة الموضوع عليها الإنجيل الليتورجي إلى جانب الزيت يوضع قمح ونبيذ (خمر).
إن "القمح" و"الزيت" و"الخمر" معًا هم عطية عُظمى للإنسان، كقول الرب لشعب لإسرائيل: "وَمِنْ أَجْلِ أَنَّكُمْ تَسْمَعُونَ هذِهِ الأَحْكَامَ وَتَحْفَظُونَ وَتَعْمَلُونَهَا، يَحْفَظُ لَكَ الرَّبُّ إِلهُكَ الْعَهْدَ وَالإِحْسَانَ اللَّذَيْنِ أَقْسَمَ لآبَائِكَ، وَيُحِبُّكَ وَيُبَارِكُكَ وَيُكَثِّرُكَ وَيُبَارِكُ ثَمَرَةَ بَطْنِكَ وَثَمَرَةَ أَرْضِكَ قَمْحَكَ وَخَمْرَكَ وَزَيْتَكَ" (تث 12:7و13)، وكقول داود النبي: "لِيُخْرِجَ مَأكَلًا مِنَ الأَرْضِ... خَمْرًا تُفَرِّحُ قَلْبَ الإِنْسَانِ، وَزَّيْتًا يُشْرِقُ بِهِ وَجْهَهُ، وَخُبْزًا يُشَدِدُ قَلْبَ الإِنْسَانِ" (مز 14:103 و15).
كما أن "الزيت" و"الخمر" معًا يرمزان إلى المحبة الإنسانية والرحمة، كما في مَثَل يسوع عن السامري الصالح الذي مسحَ بالزيتِ والخمرِ جروحَ الذي وقع بين اللصوص (لو 34:10).
أما "الزيت" بمفرده فيرمز كذلك إلى المحبة الإنسانية، كما ذُكر في سفر نشيد الأنشاد "لِرَائِحَةِ أَدْهَانِكَ الطَّيِّبَةِ. اسْمُكَ دُهْنٌ مُهْرَاقٌ، لِذلِكَ أَحَبَّتْكَ الْعَذَارَى" (نش 3:1). كما أنه علامة المسحة الخارجية لحلول الروح القدس، ففي العهد القديم بعد أن مسح صموئيل النبي داود بالزيت حل روح الرب عليه (1صم 13:16). وفي العهد الجديد فإن الكنيسة الأرثوذكسية في "سر الميرون" تمسح المُعَمَّد بزيت الميرون ليحل عليه الروح القدس وينال مواهبه. وكذلك في "سر مسحة المرضى" يُصلَّى على الزيت طلبًا لحلول الروح القدس عليه ثم يُمسح به المرضى من أجل شفائهم من الأمراض الجسدانية والروحية.
كذلك "الخمر" بمفرده يرمز أيضًا إلى المحبة الإنسانية، كما ذُكر في سفر نشيد الأنشاد: "مَا أَحْسَنَ حُبَّكِ يَا أُخْتِي الْعَرُوسُ كَمْ مَحَبَّتُكِ أَطْيَبُ مِنَ الْخَمْرِ" (نش 10:4)، كما أن تحويل المسيح الماء إلى خمر في عرس قانا الجليل (يو 1:2-11) يشير إلى محبة العروسين بعضهما لبعض. وكذلك لأن الخمر قبل كل شيء هو جزء من عشاء الإفخارستيا، وأن الخمر الذي استحال إلى الدم المسكوب من المخلص يسوع المسيح سيشربه المسيحي على مر الأيام.
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
آسرار تكشف للمرة الأولي .. ماذا تخبئ جدارية المسيح؟
تمكنت البعثة المصرية العاملة بمنطقة منقباد بمنطقة آثار أسيوط، في إطار ما يوليه المجلس الأعلى للآثار من اهتمام بأعمال الحفائر الأثرية وتقديم الدعم للبعثات العلمية العاملة بمختلف المواقع الأثرية في ضوء تكليفات شريف فتحي وزير السياحة والآثار، من الكشف عن مبنى من الطوب اللبن يرجع تاريخه إلى الفترة ما بين القرنين السادس والسابع الميلادي.
وأوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن المبني المكتشف مطلي بطبقة من الملاط الأبيض ويتكون من مستوين عثر بداخلهما على عدد من الجداريات الهامة، من بينهم بقايا جدارية ذات رمزية هامة في الفن القبطي حيث يمثل موضوعها عيون بشكل متكرر وفى منتصفها وجه مما يدل على البصيرة الروحية الداخلية التي قد تخفى عن كثيرين ممن يعيشون حياة ومحبة العالم، وهي رمز للحكمة والصحوة واليقظة في أمور الرعائية بالإضافة إلى جدارية أخري عليها بقايا رسم لوجه رجل يحمل طفل صغير والذي من المرجح أن يكون يوسف النجار يحمل السيد المسيح وعلى الجانبين يمينا ويسارا تلاميذ المسيح وبجوارهم كتابات قبطية.
من جانبه أشار الدكتور جمال مصطفى رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار، أن المستوى الأول من المبنى يتكون من ثلاث صالات متوازية يليهم غرفتين، بهما سلم هابط يؤدي إلى المستوي السفلي به ثلاث قلايات متوازية يليهم غرفتين للمعيشة، بداخلهم على العديد من اللقى الأثرية من الفخار والأحجار من أبرزها شاهد قبر لأحد القديسين كتب عليه كتابات قبطية توضح اسم القديس وتاريخ وفاته، بالإضافة إلى العديد من الأنفورات المختلفة الأحجام عليها بعض الحروف القبطية، وإفريز حجري عليه زخرفة حيوانية تمثل بقايا غزال وأسد، وبعض الأواني الفخارية متعددة الاستخدامات.
وقال محمود محمد مدير عام منطقة آثار شرق أسيوط للآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، أن البعثة مستمرة في أعمال الحفائر ودراسات الجداريات التي تم الكشف عنها لمعرفة المزيد عن أسرار هذا المبني وأهميته.
وأشار أن منطقة آثار منقباد تقع بقرية منقباد التابعة لمركز ومحافظة أسيوط شمال غرب مدينة أسيوط وهي تبعد عنها حوالى 12 كم وتقع في الجنوب الغربي من الطربق السريع، وتبعد عن مطار أسيوط الدولي بحوالي 22كم.
وتم الكشف عن المنطقة عام 1965 وبدأ العمل الفعلي فيها عام 1976 على فترات غير متصلة حيث توالت مواسم الحفائر حتى عام 2010، ثم حفائر مصرية بموسم 2024.