إماراتيون يروون ذكرياتهم في «مصر التي في خاطري»
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةحكايات وذكريات طلبة الإمارات في القاهرة، كانت حاضرة بقوة داخل أروقة معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2024، عبر جلسة حوارية استثنائية حملت عنوان «مصر التي في خاطري»، شارك فيها بلال البدور، رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم، والمحامي حسين الجزيري.
في بداية الجلسة، كشف شريف عامر عن تذكرة الطيران التي يحتفظ بها حسين الجزيري، منذ سفره إلى القاهرة للمرة الأولى عام 1972، وتتزين بصورة الملكة الفرعونية «نفرتيتي»، وممهورة باسم الجمهورية العربية المتحدة، وهو الاسم الذي كان يطلق على دولتي مصر وسوريا خلال فترة الوحدة بينهما التي دامت ثلاث سنوات من عام 1958 وحتى 1961.
وعبّر الجزيري عن امتنانه لاختيار عنوان للجلسة والذي يؤكد أن مصر تعيش في قلب كل عربي، حيث ألقى قصيدة تعبر عن تعلق أبناء العالم العربي بمصر عبر الأزمنة المتلاحقة. ولفت إلى أن الصورة الذهنية التي لا تفارقه دوماً عن مصر هي شكل الأهرامات، إضافة إلى العديد من معالم القاهرة، مثل حديقة الميريلاند في منطقة مصر الجديدة، كاشفاً عن أنه كان ضمن أول بعثة دراسة اتحادية تابعة لوزارة التربية والتعليم الإماراتية عقب إعلان الاتحاد عام 1971، رفقة 40 طالباً توجهوا إلى مصر لدراسة مختلف التخصصات، ومنها الشريعة والقانون التخصص الذي درسه.
وأوضح المحامي الإماراتي أن العلاقات الاجتماعية مع أفراد المجتمع المصري مثلت له الشيء الكثير، كما توثقت علاقات الشباب الإماراتي بعضهم ببعض خلال تجربتهم الأولى خارج الدولة.
ورحب البدور بوجود مصر ضيفاً للشرف في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، معتبراً أنها «ليست ضيفاً وإنما دار في دار». وتذكر وصوله إلى مصر عام 1971، موضحاً أنه درس في مصر اللغة العربية في جامعة الأزهر ليكون الطالب الإماراتي الأول الذي يدرس اللغة العربية في مصر. وأوضح البدور أنه استفاد كثيراً من التعايش مع الشارع المصري، والاستماع إلى حكايات المجتمع المصري وتجاربه الثرية، ومنهم طلبة جامعة الأزهر القادمون من مختلف محافظات مصر. إذ استطاع من خلال هذه التجربة تكوين فكرة جيدة عن الشعب المصري، معتبراً تجربة الحياة في مصر بناء حقيقي للشخصية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: معرض أبوظبي الدولي للكتاب مصر القاهرة أبوظبي
إقرأ أيضاً:
غنية الحوسني: المطبخ الإماراتي غني بأصالته
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
تؤمن الشابة الإماراتية غنية الحوسني أن الطبخ هو أحد أهم عناصر الموروث الثقافي، ووسيلة فعالة لحفظ التراث من خلال توثيق الوصفات التقليدية بدقة، وتقديمها للأجيال بطريقة مبسطة تجمع بين الأصالة والابتكار.
تتقن الشيف غنية الحوسني، خريجة كلية التقنية العليا إدارة أعمال، إعداد العديد من الأطباق الشعبية التي تُعبّرُ عن غنى المطبخ الإماراتي والخليجي، بالأكلات المختلفة، مثل صالونة البدو، الهريس، الثريد، المرقوقة، ومختلف أنواع المكبوس، حيث تحرص على تقديم هذه الأطباق بوصفة متقنة وسهلة، تُبرز نكهاتها الأصيلة، مع لمسات حديثة ترضي مختلف الأذواق، وباعتبار المطبخ الشعبي ذاكرة نكهة وحكاية تراث تعتز بتقديمه بكل حب محليّاً وعالمياً.
ترويج
ولا تكتفي الحوسني بتقديم الأطباق الشعبية بطرق مبتكرة، وإنما تعمل على الترويج لها واستعراضها عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتشجع الشباب على إعداد وإتقان الأطباق الإماراتية الشعبية وإدخالها في حياتهم اليومية، حفاظاً على هويتنا الغذائية وثقافتنا الإماراتية العريقة.
وتقول "أرى أن نقل المطبخ الإماراتي إلى العالمية يبدأ من تقديمه بصورة تعكس أصالته وجودته، مع الحرص على إبراز قصص الأطباق وجذورها التاريخية. العالم اليوم مُنفتح على تجارب جديدة. وعندما نُقدم أطباقنا الشعبية بطريقة راقية، سواء في مطاعم عالمية أو من خلال الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، فإننا نُعرّف العالم على هويتنا الغنية وموروثنا الأصيل. وأطمح في التعاون مستقبلاً مع طهاة عالميين".
ترى الحوسني أن المطبخ الإماراتي الحي والمتجدد يتوفر على مختلف المقومات، بحيث تعمل على ترسيخه ليكون جزءاً من الحياة اليومية، وليس مجرد إرث من الماضي، موضحة أنها شاركت في مهرجانات داخل الدولة إلى جانب العديد من المعارض والفعاليات التي نظّمتها دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، لتقدم الأطباق للزوار من مختلف الجنسيات، إلى جانب العديد من المعارض.