البزري: اختراق أزمة الشغور الرئاسي ينتظر ترياقاً من الخارج
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
رأى النائب د.عبدالرحمن البزري أنه لم يعد من المقبول بقاء لبنان من دون رئيس للجمهورية، «وكأن المطلوب أن تكون كل استحقاقاته مجمدة في انتظار ما يسمى الترياق الإقليمي والدولي الذي سيهبط على البلد، في حين ان الأمور معقدة دوليا وإقليميا ليرسل لنا أحد هذا الترياق».
وأشار البزري إلى أن «مجلس النواب قادر على الاجتماع لكنه غير قادر على انتخاب رئيس، لأن الأمور التي اجتمع عليها كانت إما مرتبطة بمصالح البعض أو حاول البعض تسويقها وكأنها مصلحة عامة».
ورأى في حديث إلى «الأنباء» «أن المجلس استطاع أن يجتمع للتمديد للبلديات وأن يتحمل مسؤوليته وقت الخشية من الفراغ في قيادة الجيش وفي الأجهزة الأمنية، وكان هناك شبه إجماع وطني حول ذلك.
أما في الموضوع الرئاسي فالأمر مختلف لأنه مرتبط وللأسف ليس فقط بالحسابات المحلية، إنما بحسابات إقليمية ودولية.
وهناك العديد من القوى السياسية المحلية ومن مختلف الاتجاهات، حتى لا نتهم فئة واحدة، تراهن على ما يسمى التطورات الإقليمية التي يمكن أن تأتي لصالحها، وبالتالي تستطيع أن تكون أكثر تأثيرا أو نفوذا، أو حتى قادرة على إيصال مرشحها أو هزيمة مرشح الفريق الآخر».
واستبعد البزري «أي اختراق قريب للخروج من أزمة الشغور الرئاسي، لأن العقبات التي تحول دونه لاتزال قائمة.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
المخدرات
آثار الحرب التدميرية على المجتمع بدأت تظهر. ولتكن ولايات الوسط عينة عشوائية للوقوف على المسكوت عنه. وقد تابعت وغيري تناول الميديا لتلك الآثار بصورة مخيفة. هناك انتشار للمخدرات لافت للنظر، بل أصبحت سلعة تُباع في سوق (الله أكبر). أي: على عينك يا تاجر. والتاجر المقصود هو الدولة والمجتمع. وحدث ولا حرج عن حالات الإدمان التي شملت أعداد كبيرة من الشباب وهم في قمة الفتوة الشبابية، بل هناك من هو في بواكير حياته العُمرية. ونتائج ذلك مخيفة للغاية. فقد انتشرت حالات الاغتصاب للأطفال من الجنسين. وكذلك القتل بين الشباب لأتفه الأسباب، والسرقة تحت تهديد السلاح، واختطاف الأطفال من أجل المال…. إلخ. إذن نحن أمام حميدتي آخر، بل هو أشد خطورة منه. الأول قامت الدولة والمجتمع بالواجب. أما الثاني فهو ينخر في عضد المجتمع بدون رقيب أو حسيب. عليه نناشد الجميع (جامعات ومساجد ومنظمات مجتمع مدني وإدارة أهلية وطرق صوفية وجماعات إسلامية… إلخ) حماية المجتمع من خطورة حميدتي الثاني. فقد بلغ سيل المصيبة زبى المجتمع. ولا فكاك من ذلك وتعافٍ للمجتمع إلا ببذل ذروة سنام البذل. إضافة لذلك ولكي تكتمل خطة حصار الجريمة نضع الأمور في بريد ولاة تلك الولايات. وليتهم يعلموا بأن حميدتي الآخر أساء الأدب عندما أمن العقاب. وغياب الدولة شبه الكامل عن هذا الملف، بعجزها عن تقديم جرعة الوقاية العلاجية (المادية والمعنوية) فتح الباب على مصرعيه على عالم الجريمة. وخلاصة الأمر الآن المجتمع تحت تهديد تلك العصابات. وحماية المجتمع هو اللبنة الأولى من الجزء الثاني لمعركة الكرامة (بناء الدولة). وإن لم نبدأ اليوم، سوف تخرج الأمور من السيطرة قريبًا. وبدلًا من السودان البلد الآمن، سوف يتحول لكولمبيا إفريقيا.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأربعاء ٢٠٢٥/٦/٤