يحتوي على كهوف وأنفاق مرعبة.. اكتشاف أعمق ثقب أزرق تحت الماء في العالم (فيديو+ صور)
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
قال باحثون إن ثقب "تام جا" الأزرق في المكسيك هو أعمق حفرة تحت الماء في العالم يتم اكتشافها حتى الآن وأنهم لم يصلوا إلى قاع الثقب بعد، وأنه قد يحتوي على كهوف وأنفاق مرعبة.
وتشير القياسات الجديدة إلى أن ثقب "تام جا" الأزرق (TJBH)، الذي يقع في خليج شيتومال قبالة الساحل الجنوبي الشرقي لشبه جزيرة يوكاتان، يمتد على الأقل 1380 قدما (420 مترا) تحت مستوى سطح البحر.
وهذا أعمق بمقدار 480 قدما (146 مترا) مما وثقه العلماء في البداية، عندما اكتشفوا الثقب الأزرق لأول مرة في عام 2021، وأعمق 390 قدما (119 مترا) من صاحب الرقم القياسي السابق، وهو ثقب "سانشا يونجل" الأزرق الذي يبلغ عمقه 990 قدما (301 مترا)، والمعروفة أيضا باسم حفرة التنين في بحر الصين الجنوبي.
وكتب الباحثون في دراسة نشرت يوم الاثنين في مجلة "Frontiers in Marine Science": "في 6 ديسمبر 2023، تم إجراء رحلة غوص لتحديد الظروف البيئية السائدة في TJBH. أثناء الرحلة، أجرى الباحثون قياسات باستخدام ملف تعريف الموصلية ودرجة الحرارة والعمق (CTD)، وهو جهاز يحتوي على مجموعة من المجسات التي تقرأ وتنقل خصائص الماء إلى السطح في الوقت الفعلي عبر كابل. وكشفت البيانات أن ثقب تام جا الأزرق هو أعمق ثقب أزرق معروف في العالم، ولم يتم الوصول إلى قاعه بعد".
كما سلط الباحث الضوء أيضا على طبقات مختلفة من الماء داخل الثقب الأزرق، بما في ذلك طبقة أقل من 1312 قدما (400 متر)، تشبه ظروف درجة الحرارة والملوحة تلك الموجودة في البحر الكاريبي وبحيرات الشعاب المرجانية الساحلية القريبة. ويشير هذا إلى أن الثقب قد يكون متصلا بالمحيط عبر شبكة مخفية من الأنفاق والكهوف، وفقا للدراسة.
والثقوب الزرقاء هي كهوف عمودية مملوءة بالمياه، أو مجاري، توجد في المناطق الساحلية حيث يتكون حجر الأساس من مواد قابلة للذوبان، مثل الحجر الجيري أو الرخام أو الجبس.
تتشكل عندما يتسرب الماء الموجود على السطح عبر الصخور، مما يؤدي إلى إذابة المعادن واتساع الشقوق، مما يؤدي في النهاية إلى انهيار الصخور.
ومن الأمثلة الشهيرة على ذلك ثقب "دين" الأزرق في جزر الباهاما، والثقب الأزرق في دهب في مصر، والثقب الأزرق الكبير في بليز.
تم أخذ القياسات الأولية لثقب "تام جا" باستخدام مسبار الصدى، وهو جهاز يرسل موجات صوتية إلى قاع الماء ويقيس سرعة عودتها لحساب المسافة. ومع ذلك، هناك قيود على تقنيات صدى الصوت في الثقوب الزرقاء بسبب التقلبات في كثافة الماء والشكل غير المتوقع لكل ثقب، والذي قد لا يكون عموديا تماما.
وكتب الباحثون في الدراسة: "لم يكن تأكيد الحد الأقصى للعمق ممكنا بسبب قيود الأدوات خلال البعثات العلمية في عام 2021".
ولم تتمكن أداة CTD المستخدمة في العمل الأخير من العثور على قاع الثقب الأزرق أيضا، حيث يمكنها العمل فقط على عمق 1640 قدما (500 متر). وقام العلماء بإنزال جهاز التعريف إلى هذا العمق، لكن الكابل الذي تم توصيله به ربما انجرف بسبب التيارات تحت الماء أو اصطدم بحافة أوقفت الجهاز في مساراته على عمق 1380 قدما، وفقا للدراسة.
ويخطط العلماء لفك رموز العمق الأقصى لثقب "تام جا"، وإمكانيات تشكيل جزء من نظام معقد تحت الماء، وربما مترابط من الكهوف والأنفاق، كما كتب الباحثون.
وأضافوا: "في أعماق ثقب "تام جا"، يمكن أيضا أن يوجد تنوع بيولوجي يجب استكشافه".
المصدر: "Live Science"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اكتشافات الأزرق فی تحت الماء
إقرأ أيضاً:
دراسة: دهانات الإستروجين آمنة لكبيرات السن المتعافيات من سرطان الثدي
كشفت دراسة كبيرة في الولايات المتحدة أن استخدام السناء الكبيرات في السن المتعافيات من سرطان الثدي دهانات هرمون الإستروجين لتخفيف أعراض انقطاع الطمث آمن تماما، بل ويساهم في إطالة أمد تعافيهن.
وأشار معدو الدراسة خلال اجتماع للجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريرية إلى أن النساء اللواتي تعافين من سرطان الثدي بعد انقطاع الطمث واستخدمن دهانات هرمون الإستروجين كن أقل عرضة لعودة المرض أو تطوره أو الوفاة بسببه، وليس لخطر متزايد جراء استخدامه مثلما كان يُعتقد.
ويساعد دهان الإستروجين المهبلي في تخفيف أعراض انقطاع الطمث مثل جفاف المهبل أو الشعور بالانزعاج أو الألم في أثناء العلاقة الزوجية، إلا أن المتعافيات من سرطان الثدي كثيرا ما يتجنبن استخدامه خوفا من تحفيز الخلايا السرطانية في الثدي التي تعتمد على الهرمونات للنمو.
واستعرض الباحثون سجلات قاعدة بيانات وطنية تضم نحو 18620 متعافية من سرطان الثدي تبلغ أعمارهن 65 عاما فأكثر، واللاتي تم تشخيصهن بالمرض بين عامي 2010 و2017. ووجدوا أن 800 مريضة فقط
استخدمن دهان الاستروجين المهبلي.
وبعد مراعاة عوامل مثل العرق ومرحلة السرطان والعلاجات المستخدمة، لاحظ الباحثون زيادة ذات دلالة إحصائية في متوسط عمر المريضات اللواتي استخدمن دهانات الإستروجين.
إعلانوأظهرت النتائج أن مستخدمات الدهان كنّ أقل عرضة للوفاة بسبب المرض بنسبة 47 بالمئة وأقل بنسبة 44 بالمئة للوفاة لأي سبب آخر مقارنة بالنساء اللواتي لم يستخدمنه.
بل إن الدراسة تشير إلى أن المريضات اللائي تنمو أورامهن بسبب الهرمونات تراجع خطر وفاتهن لأي سبب 38 بالمئة لاستخدامهن دهان الإستروجين. كما أظهرت النتائج أن مستخدمات الدهان المصابات بسرطان
الثدي الذي يتأثر بالهرمونات كنّ أقل عرضة للوفاة بسبب المرض، لكن هذا الفرق لم يكن له دلالة إحصائية.
وقال الباحثون "هذه النتائج تساهم في تحول متزايد في الفهم المعاصر، إذ أن العلاج الهرموني ليس له علاقة بزيادة خطر الوفاة العامة أو الوفاة بسبب سرطان الثدي، مما يحمل دلالات مهمة على سبل العلاج والممارسات الطبية".