شرطة نيويورك تخرج المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين من جامعة كولومبيا
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
تدخلت شرطة نيويورك بصورة مكثفة مساء الثلاثاء في جامعة كولومبيا، مركز التظاهرات الطلابية المؤيدة للفلسطينيين التي تعم الجامعات الأميركية احتجاجا على الحرب التي يخوضها الاحتلال مع حركة حماس في قطاع غزة، لإخراج طلاب كانوا يتحصنون في أحد المباني منذ ليل الإثنين.
وأكدت وسائل الإعلام الأميركية أن الشرطة أخرجت جميع المتظاهرين من حرم الجامعة العريقة.
وتتصاعد موجة احتجاجات طلابية منذ أسبوعين في كبرى الجامعات الأميركية من كاليفورنيا غرباً إلى الولايات الشمالية الشرقية، مروراً بالولايات الوسطى والجنوبية مثل تكساس وأريزونا.
ودخل عشرات بل مئات من عناصر الشرطة الحرم الجامعي، مجهّزين بمعدات مكافحة الشغب، وبمؤازرة آلية عسكرية مزوّدة بسلّم.
وتسلق شرطيون يعتمرون خوذات السلم ودخلوا من إحدى النوافذ إلى مبنى “هاميلتون هول” حيث كان الطلاب متحصنين.
وشاهد مراسلو وكالة فرانس برس عناصر الشرطة يقتادون عشرات الأشخاص بعضهم يضع الكوفية إلى حافلات الشرطة لتوقيفهم، فيما كان الحشد خارج الحرم الجامعي يهتف “فلسطين حرة”.
وكتبت رئيسة الجامعة مينوش شفيق في رسالة نُشرت ليل الثلاثاء تطلب فيها من شرطة نيويورك التدخل لفضّ اعتصام الطلاب وتفكيك خيامهم وإجلائهم من المبنى الذي احتلوه، أنّ “أحداث الليلة الماضية في الحرم الجامعي لم تترك لنا أيّ خيار”.
حتى 17 مايووتواجه الجامعة الخاصة الواقعة في منطقة مانهاتن على غرار العديد من الجامعات الأخرى تظاهرات يقتصر بعضها على عشرات الطلاب، تأييدا للفلسطينيين وضد الحرب في قطاع غزة.
وطلبت شفيق من الشرطة في رسالتها “الإبقاء على انتشار في الحرم الجامعة حتى 17 أيار/مايو على الأقلّ من أجل الحفاظ على النظام والتثبت من عدم إقامة أي مخيم”.
ومن المقرر أن تجري مراسم تسليم الشهادات في 15 أيار/مايو.
وتحصن عشرات المحتجين ليل الإثنين الثلاثاء في مبنى “هاميلتون هول” الذي أطلقت عليه مجموعة “كولومبيا يونيفرسيتي أبارتهايد دايفست”، وهي مجموعة طلابية مناهضة للفصل العنصري، اسم “هند هول” باسم طفلة فلسطينية في السادسة من العمر قضت في الحرب في غزة.
ونددت المجموعة على إنستغرام بـ”اجتياح” للحرم الجامعي.
وكانت رئاسة جامعة كولومبيا باشرت الإثنين بـ”تعليق” إداري للطلاب الذين يرفضون إخلاء خيمهم.
“فوضى”وقبل ستة أشهر من الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/نوفمبر في بلد يشهد استقطابا سياسيا شديدا، أثارت الاحتجاجات الطلابية ردود فعل شديدة في الأوساط السياسية.
وصرح الرئيس السابق الجمهوري دونالد ترامب المرشح للعودة إلى البيت الأبيض أن على الرئيس الديموقراطي جو بايدن “القيام بشيء ما” ضد “المشاغبن المأجورين”، وأضاف في مداخلة مساء الثلاثاء عبر شبكة فوكس نيوز “يجب وضع حد لمعاداة السامية التي تنتشر اليوم في بلادنا”.
وكتب رئيس الجمهوريين في مجلس النواب مايك جونسون الذي يطالب منذ فترة طويلة برحيل مينوش شفيق، على منصة إكس في المساء “فيما تعم الفوضى جامعة كولومبيا، الرئيس بايدن غائب لأنه يخشى معالجة المسألة”.
وانتقد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي الاعتصام في “هاميلتون هول” وقال قبل تدخل الشرطة إن “احتلال مبنى جامعي بالقوة هو مقاربة سيئة تماما” مضيفا “هذا ليس نموذجا لاحتجاج سلمي”.
ويطالب المتظاهرون بأن تقطع جامعاتهم روابطها بمانحين للاحتلال أو شركات على ارتباط بها، وهو ما ترفضه جامعة كولومبيا.
في المقابل، أعلنت جامعة مرموقة أخرى هي جامعة براون في بروفيدنس بولاية رود آيلاند (شمال شرق) التوصل إلى اتفاق مع الطلاب، يقضي بتفكيك مخيمهم الاحتجاجي مقابل تنظيم الجامعة عملية تصويت حول “سحب استثمارات براون من +شركات تسهّل وتستفيد من الإبادة الجماعية في غزة+”.
ويمثّل هذا الاتفاق أول تنازل كبير من جانب إدارة جامعة أميركية مرموقة إزاء الحركة الطلابية الاحتجاجية.
“إعادة النظام”وانتشرت في العالم مشاهد قوات الأمن وهي تتدخل بقوة في الجامعات الأميركية. وأوقفت الشرطة منذ نهاية الأسبوع الماضي مئات الطلاب والأساتذة والناشطين في حوالى عشرين جامعة.
وفي جامعة كارولاينا الشمالية في تشابل هيل، تدخلت الشرطة الثلاثاء لتفكيك مخيم واعتقلت بعض المحتجين وسط مواجهة شديدة مع المتظاهرين.
وأججت التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين في الولايات المتحدة الجدل المحتدم منذ تشرين الأول/أكتوبر بين حرية التعبير والاتهامات بمعاداة السامية.
ويعد هذا البلد أكبر مجموعة من اليهود في العالم بعد الأراضي المحتلة، وملايين الأميركيين العرب المسلمين.
المصدر أ ف ب الوسومالولايات المتحدة تظاهرات جامعة كولومبيا فلسطينالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الولايات المتحدة تظاهرات جامعة كولومبيا فلسطين جامعة کولومبیا
إقرأ أيضاً:
قاضية تعلق مؤقتا حظر ترامب على "طلاب هارفارد"
أمرت قاضية أميركية، الخميس، بتعليق جديد لتنفيذ قرار الرئيس دونالد ترامب حظر منح الطلاب الأجانب في هارفارد تأشيرات للالتحاق بجامعتهم في الولايات المتحدة.
وأوقفت القاضية أليسون دي. بوروز في أمر قضائي إعلان ترامب الأخير الذي يهدف إلى منع الطلاب الأجانب الجدد في جامعة هارفارد من دخول البلاد، قائلة إن الجامعة أظهرت أنه بدون أمر تقييدي فإنها تخاطر بالتعرض "لضرر فوري لا يمكن إصلاحه قبل أن تتاح الفرصة لسماع جميع الأطراف".
كانت بوروز قد منعت ترامب الشهر الماضي من تنفيذ أمر منفصل يحظر على هارفارد تسجيل الطلاب الأجانب، الذين يشكلون أكثر من ربع عدد طلابها.
وعدلت هارفارد، الخميس، دعواها القضائية للطعن في الإعلان الجديد، قائلة إن ترامب ينتهك قرار بوروز.
وأضافت الجامعة في الدعوى "يحرم هذا الإعلان الآلاف من طلاب هارفارد من حقهم في القدوم إلى هذا البلد لمتابعة تعليمهم والسعي وراء أحلامهم، ويحرم هارفارد من حقها في تعليمهم. وبدون طلابها الأجانب، فإن هارفارد ليست هارفارد".
كما يمدد أمر بوروز، الخميس، أمرا مؤقتا منفصلا أصدرته في 23 مايو لتعليق القيود التي تفرضها الإدارة الأميركية على التحاق الطلاب الأجانب بجامعة هارفارد.
ووصفت المتحدثة باسم البيت الأبيض أبيغيل جاكسون جامعة هارفارد، الخميس، بأنها "مرتع للمحرضين المعادين للولايات المتحدة والمعادين للسامية والمؤيدين للإرهاب"، وهي مزاعم سبق أن نفتها الجامعة.
ماذا حدث؟
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنّه فرض حظرا على منح تأشيرات دخول إلى الطلاب الأجانب الجدد الراغبين بالالتحاق بجامعة هارفارد.
وقال ترامب في بيان: "لقد خلصتُ إلى ضرورة تقييد دخول الأجانب الراغبين في القدوم إلى الولايات المتحدة للمشاركة، حصريا أو بشكل أساسي، في برنامج دراسي بجامعة هارفارد أو في برنامج تبادل طلابي تستضيفه الجامعة".
وفي أمر تنفيذي وقعه ترامب، أعلن أن السماح لهارفارد بمواصلة استضافة الطلاب الأجانب في حرمها في كامبريدج بولاية ماساتشوستس، يهدد الأمن القومي للولايات المتحدة.
وكتب ترامب في الأمر التنفيذي: "لقد قررت أن دخول الفئة من الأجانب الموضحة أعلاه يضر بمصالح الولايات المتحدة، لأنني أرى أن تصرفات جامعة هارفارد جعلت منها وجهة غير مناسبة للطلاب والباحثين الأجانب".
ويعد هذا التصعيد الأحدث في المواجهة المستمرة بين البيت الأبيض وأقدم وأغنى جامعة في البلاد.