من وسط الركام ورغم سوء حالهم.. فلسطينيون ينظمون مسيرة في غزة لتقديم الشكر لطلاب الجامعات الأمريكية
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
رغم ما يعانيه قطاع غزة من دمار وتهجير، وحال أهله المأساوي، إلا أن مشاعر الشكر والتقدير تتدفق من قلوب الفلسطينيين تجاه كل من وقف إلى جانبهم وطالب بوقف الحرب الدامية تجاههم، فتجدهم يخرجون من وسط الركام لقول كلمة "شكرا".
نظم عشرات الغزاويين الأربعاء مسيرة للتعبير عن امتنانهم وشكرهم لطلاب الجامعات الأمريكية الذين شاركوا في احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين.
وفي مخيم بالقرب من مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، رفع الفلسطينيون رسائل شكر حملت أسماء بعض الجامعات الأمريكية التي تشهد هذه الأيام احتجاجات واسعة.
ومنذ أسابيع يحتج مئات الطلاب في مختلف أنحاء الولايات المتحدة على الحرب الدامية التي تخوضها إسرائيل منذ 7 أشهر في غزة، مطالبين بوقف قتل وتهجير الفلسطينيين ووقف التعامل مع الدولة العبرية ورفض مساعدة تل أبيب في الأبحاث العسكرية.
وقال أبو يوسف الهبيل، وهو نازح من مخيم الشاطئ للاجئين عن الحراك في الجامعات "إنه أمر رائع. ونشكر جميع الطلاب الذين تضامنوا مع الشعب الفلسطيني".
ووصل عدد الطلاب الذين اعتقلتهم الشرطة الأمريكية منذ انطلاق الاحتجاجات إلى ألف شخص.
وقالت الطالبة الجامعية مي عفيفي: "أتمنى أن تقف الجامعات العربية والإسلامية إلى جانبنا، كما وقفت الجامعات الأمريكية، وتحاول وقف الإبادة الجماعية؛ لأننا طلاب لدينا أحلام وطموحات".
من الساحل الشرقي وحتى الغربي موجة الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية تتوسع وتقلق إسرائيل الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست تدخلا بشؤونناهارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجيا رفضا لقمع الأصوات المعارضة لإسرائيلوتجبر الاحتجاجات التي تشهدها الجامعات الأمريكية منذ فترة إدارة الكليات على إعادة النظر في علاقاتها المالية مع إسرائيل، فضلًا عن دعمها لحرية التعبير.
ولم تقتصر المظاهرات الطلابية على الجامعات الأمريكية فحسب، بل وصلت إلى فرنسا، حيث قامت الشرطة الفرنسية بإبعاد العشرات من الطلاب في جامعة السوربون بعد أن احتل المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين الفِنَاء الرئيسي.
وفي كندا، ظهرت معسكرات احتجاج طلابية في جامعة أوتاوا، وجامعة ماكغيل في مونتريال، وجامعة كولومبيا البريطانية في فانكوفر، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الكندية.
ويعتقد عوني خطاب، وهو نازح في غزة أيضًا، أن مسيرات الطلاب تضغط على الحكومات.
وأشار إلى أن "على الحكومات أن تستمع لمطالب شعوبها وتعترف بحق الشعب الفلسطيني.. نحن شعب مثل باقي الشعوب".
ووصفت إسرائيل وأنصارها الاحتجاجات الجامعية بأنها معادية للسامية، في حين يقول منتقدو تل أبيب إنها تستخدم هذه الادعاءات لإسكات المعارضة.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بسبب دعمه لحماس على تطبيق واتساب.. ضابط شرطة بريطاني يواجه تهماً إرهابية اشتباكات بين المتظاهرين وشرطة مكافحة الشغب في ميدان تقسيم بإسطنبول بمناسبة اليوم العالمي للعمال جامعة أمريكية توافق على إعادة النظر بعلاقاتها مع شركات مرتبطة بإسرائيل مقابل إنهاء احتجاج الطلاب احتجاجات إسرائيل الولايات المتحدة الأمريكية غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: غزة إسرائيل حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الصين شرطة غزة إسرائيل حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الصين شرطة احتجاجات إسرائيل الولايات المتحدة الأمريكية غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة إسرائيل حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الصين شرطة قطاع غزة أنتوني بلينكن مظاهرات فلسطين عيد العمال السياسة الأوروبية الجامعات الأمریکیة یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
إدارة ترامب تصعد.. هل يرحل طلاب هارفارد إلى الجامعات الأوروبية؟
في لحظة احتفالية، ومع اختتام جامعة هارفارد الأمريكية أحد أكثر مواسم التخرج تميزا، طغى القلق والخوف على المشهد، حيث وجد آلاف الطلاب الأجانب، أنفسهم في قلب أزمة سياسية مفاجئة، بعدما أصدرت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرارات استثنائية تستهدف قدرة الجامعة على استضافة طلاب وباحثين دوليين.
وأبلغت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية هارفارد مؤخرًا بسحب اعتمادها من "برنامج الطلاب والزوار الأجانب" المعروف باسم SEVP، وهو النظام الذي يتيح للجامعات الأمريكية استضافة الطلاب الدوليين.
ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية جاء القرار بعد اتهامات وجهتها إدارة ترامب للجامعة بـ"تشجيع معاداة السامية" و"انتهاك قوانين الهجرة"، دون تقديم أدلة علنية تدعم هذه المزاعم.
وجاء القرار بالنسبة للطلاب كصدمة، حيث قال الطالب الدنماركي "ماتياس إيسمان"، الذي يدرس الإدارة العامة، في حديث لشبكة "بي بي سي": " عشت في أمريكا ثلاث مرات وكنت أشعر بالترحيب، لكن اليوم أشعر بأننا مجرد أوراق مساومة في صراع سياسي".
ويتكرر المشهد مع المصري "خالد إمام"، الزميل التدريسي في كلية كينيدي بجامعة هارفارد، الذي فوجئ بإمكانية منعه من العودة لمواصلة عمله بعد زيارة لأسرته في القاهرة.
وقال إمام: "اخترت هارفارد لأنها تمثل النخبة العلمية والالتزام العام.. واليوم لا أعلم إن كنت سأتمكن من العودة للعمل".
وفي استجابة سريعة، تدخلت قاضية فيدرالية بوسطن الخميس 23 أيار / مايو وأعلنت عن نيتها تجميد القرار مؤقتًا، مانحة هارفارد فرصة لإثبات امتثالها القانوني خلال 30 يومًا.
ومن جانبه صرح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بأن الحكومة ستبدأ إلغاء تأشيرات مئات الطلاب الصينيين، ضمن ما وصفها بـ"حملة أوسع لحماية الأمن القومي".
وتعزز هذه الإجراءات، رغم أنها لا تستهدف هارفارد مباشرة، الشعور باللايقين داخل الحرم الجامعي، خصوصًا بين طلاب الدول النامية والشرق الأوسط، الذين قد يواجهون قيودًا إضافية. بحسب تقرير لـ "سي إن إن".
ويري المتخصص في العلوم السياسية بهارفارد، الأستاذ ستيف ليفيتسكي، أن هذه الخطوة تأتي ضمن سلسلة أوسع تهدف لـ"تطويع الجامعات الكبرى سياسيًا". حيث قال: "ما يحدث لا يتعلق فقط بالهجرة، بل بمحاولة للضغط على الجامعات لتغيير توجهاتها الأكاديمية."
وأضاف أن مستوى معاداة السامية في الجامعة لا يختلف عن باقي المؤسسات الأميركية، بل هو أقل من المعدلات في الحزب الجمهوري نفسه.
وتشير تقارير NAFSA إلى أن الطلاب الدوليين يضخون أكثر من 40 مليار دولار سنويًا في الاقتصاد الأمريكي، ويوفرون أكثر من 300 ألف وظيفة.
وفي جامعة هارفارد وحدها، يشكل الأجانب نحو ربع إجمالي الطلاب، فيما تصل النسبة إلى 50 بالمئة في برامج مثل الطب والهندسة.
ورغم أن الأزمة الحالية قد تجد حلاً قانونيًا مؤقتًا، فإن الأثر البعيد المدى لا يمكن تجاهله، حيث يفكر كثير من الطلاب بالهجرة العكسية، فيما بدأت جامعات أوروبية وآسيوية بعرض بدائل للطلاب الأجانب المترددين في الالتحاق بالولايات المتحدة.