أسقطت زميلتها عمدا خلال سباق بطولة الجمهورية للدراجات .. مطالبات بمحاسبة لاعبة مصرية
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
وقبل وصول المتسابقات إلى خط النهاية بأمتار قليلة، صُدمت اللاعبة الناشئة جنة عليوة، البالغة 19 عاما، وتلعب في فريق نادي "6 أكتوبر" المصري وسقطت على الأرض، وهو ما سبب لها إصابات خطيرة.
ووفقا لتقرير المستشفى الذي نقلت إليه فقد أُصيبت جنة بجروح في الكتف والذراع والركبة والجانب الأيمن، وتعرضت لكدمة شديدة في لوح كتفها الأيمن، وكسر في عظمة الترقوة اليمنى.
لكن الأسوأ من كل ذلك هو تعرضها لفقدان مؤقت في الذاكرة، بسبب ارتطام رأسها في رصيف الطريق، بحسب ما كشفته شقيقتها حبيبة عليوة.
أما اللاعبة التي تسببت بالحادث فهي شهد سعيد، لاعبة المنتخب المصري للدراجات، والتي تأهلت رسميا منتصف أبريل/نيسان الماضي لتمثيل مصر في أولمبياد باريس 2024.
وفرض الاتحاد المصري للدراجات الهوائية عقوبات على اللاعبة سعيد، بشطبها واستبعادها من السباق، وتغريمها 110 دولارات، ومنعها من سباقات الطرق المحلية لمدة عام.
حلقة 1-5-2024 من برنامج "شبكات" استعرضت أبرز تغريدات المنصات المصرية حول هذه الحادثة واتفق النشطاء تقريبا حول ضرورة معاقبة اللاعبة شهد وتطبيق القانون عليها.
تعمد واضحالمغرد محمود فراج قال إن نية شهد كانت واضحة جدا لإسقاط زميلتها وغرد: "باين جدا إن اللي كان داخل على خط النهاية هو المركز الثالث، واللاعبة شهد عشان تاخد هي الثالث وقعتها، باين وواضح جدا ولازم تتوقف"، وأكمل مستنكرا تصرفها: "مفيش حاجه مستاهلة لكل ده أصلا".
من ناحيته أشار الناشط خالد سمير إلى أن الحادث يشير إلى أن له بداية أخرى وغرد: "أعتقد أن الموضوع بدأ بدري عن كدا لأن اللاعبة اللي وقعت كان باين إنها عارفة إنها جاية وراها توقعها، فأعتقد فيه جزء احنا مشوفناهوش"، وأكمل مؤكدا على ضرورة المحاسبة: "رغم إن الفعل غلط ولازم تتعاقب عليه".
واتفقت المغردة رباب حسن مع خالد في بعض رأيه حول وجود نية مبيتة من شهد لارتكاب الحادث وقالت: "لو كانت غير متعمدة كانت هتقف وتساعد ومش مشكلة السباق مقابل الإنسانية، لكن شكلها قاصده ده".
أما المغردة ريهام عبد القادر فنبهت إلى ضرورة التحلي بالروح الرياضية لأن "الرياضة أخلاق! ده أذى مقصود طبعا"، وأكدت على ضرورة تطبيق القانون وأن "أقل حاجة اللاعبة شهد تتوقف من اتحاد اللعبة".
واتفق مالك مع ريهام حول ضرورة معاقبة شهد وغرد متسائلا: "إزاي أي حد مالوش في اللعبة دي خالص أول ما يشوف الفيديو يعرف إن فيه تعمد واضح من شهد ولازم تتحاكم عليه؟".
من جهتها قدمت عائلة اللاعبة جنة بلاغا إلى النائب العام، اتهمت فيه اللاعبة شهد بمحاولة القتل العمد لابنتهم، وبالفعل استدعت النيابة اللاعبة والمدير الفني للمنتخب المصري لسماع أقوالهما، وأخلت سبيلهما بضمان محل إقامتهما لحين انتهاء التحقيقات.
بينما علَّق الاتحاد المصري للدراجات الهوائية على بلاغ عائلة جنة في بيان، قال فيه: "إن تحرير محضر ضد اللاعبة شهد سعيد هو تصرف غير قانوني لأن ما حدث هو إصابة واردة في مثل هذه المسابقات، ولم تكن مقصودة أو متعمدة".
1/5/2024المزيد من نفس البرنامجأحيت الأمل وبثت البهجة.. صورة منزل بغزة أعيد طلاؤه بعد استهدافه من الاحتلالتابع الجزيرة نت على:
facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteالمصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
" أسطورة مصرية تولد من جديد"
المتحف المصري الكبير يروي حكاية حضارة لا تموت
في قلب الجيزة، وعلى مرمى حجر من الأهرامات العظيمة، تقف مصر على أعتاب حدث تاريخي فريد، يليق بحضارة أنارت العالم لآلاف السنين.. إنها لحظة افتتاح المتحف المصري الكبير، المشروع الثقافي الأضخم في القرن، وواحد من أعظم الإنجازات الحضارية التي تشهدها الإنسانية في العصر الحديث.
صرح يليق بعظمة التاريخ
المتحف المصري الكبير ليس مجرد متحف، بل صرح شامخ يحتضن حضارة ضاربة في أعماق الزمن، ويعيد تقديمها للعالم برؤية حديثة تمزج بين الأصالة والتكنولوجيا.
بأكثر من 5000 قطعة أثرية نادرة، تخرج كنوز مصر القديمة إلى النور للمرة الأولى، بعد أن ظلت حبيسة الأدراج لعقود، وربما لآلاف السنين.
ويحتوي المتحف على عرض غير مسبوق لكامل مقتنيات الملك توت عنخ آمون، لأول مرة في التاريخ، إلى جانب تماثيل ملكية عملاقة، ومقتنيات تحكي تفاصيل الحياة اليومية للفراعنة وكبار الكهنة.
رحلة عبر العصور داخل قاعات خالدة
في تجربة استثنائية، ينتقل الزائر داخل المتحف بين عصور مختلفة، من الدولة الفرعونية القديمة، إلى العصور اليونانية والرومانية، فالإسلامية، وصولًا إلى العصر الحديث.
ويُعد المتحف المصري الكبير المتحف الوحيد في العالم الذي يقدم بانوراما حضارية كاملة لمصر، بمزيج من الفن، والفكر، والروح المصرية الخالدة.
التكنولوجيا في خدمة التاريخ
ما يميز المتحف ليس فقط ماضيه، بل قدرته على مخاطبة الحاضر والمستقبل. فقد تم تزويد المتحف بأحدث تقنيات العرض التفاعلي، والإضاءة الذكية، والواقع المعزز، لتتحول الزيارة إلى رحلة معرفية وعاطفية غامرة داخل ذاكرة البشرية.
كما يُدار المتحف بأنظمة رقمية متقدمة، ويُروج له عالميًا عبر منصات ذكية وتطبيقات افتراضية تُتيح للجميع اكتشاف عظمة مصر من أي مكان في العالم.
ممشى الحضارة.. من الأهرامات إلى قلب المتحف
لم تكن المنطقة المحيطة بالمتحف بعيدة عن التطوير، حيث تم إنشاء ممشى سياحي ضخم يربط بين المتحف ومنطقة الأهرامات بطول 2 كم وعرض 500 متر، ليعيش الزائر تجربة متكاملة بين عبق الماضي وروعة الحاضر.
تم أيضًا تطوير شبكة الطرق والمداخل، وتحسين البنية التحتية والخدمات، بما يليق باستقبال ملايين الزوار، المتوقع أن يتجاوز عددهم 5 ملايين زائر سنويًا.
احتفال يمتد لأيام.. ومشهد عالمي لا يُنسى
الافتتاح لن يكون حدثًا عابرًا، بل احتفالية ضخمة تمتد على عدة أيام، تعكس عمق الهوية المصرية، وتُقدم مصر من جديد إلى العالم بصورة تُجسد روحها الخالدة وإبداعها المستمر.
عروض فنية، فعاليات ثقافية، وحضور عالمي واسع، يجعل من هذا الحدث لحظة فاصلة في تاريخ الثقافة العالمية.
من هنا تبدأ الأسطورة من جديد
المتحف المصري الكبير هو تجسيد حي لقوة مصر الناعمة، ولمكانتها التي لا تُنافس بين الأمم. إنه مشروع لا يُعبر فقط عن الماضي، بل عن رؤية حديثة لمستقبل السياحة والثقافة والهوية المصرية.
هنا، في أحضان الجيزة، تنهض مصر من جديد، لا لتروي حكاية ما كان، بل لتُعلن ما سيكون:
حضارة لا تموت.. وأمة تعرف طريقها نحو الخلود.