الهجرة الدولية: 2.232 مهاجراً إفريقياً عادوا إلى بلدانهم من اليمن خلال الربع الأول من 2024
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
كشفت بيانات حديثة صادرة عن منظمة الهجرة الدولية (IOM)، أن ما مجموعه 2,232 مهاجراً إفريقياً عالقاً في اليمن، أغلبهم إثيوبيون، عادوا إلى بلدانهم ضمن برنامج الرحلات الإنسانية الطوعية (VHR)، خلال الفترة بين يناير ومارس 2024م، بعد أن تقطعت بهم السبل في اليمن، وقد عادوا إلى بلدانهم الأصلية عبر رحلات عودة إنسانية طوعية، خلال الربع الأول من العام الجاري 2024م.
وبحسب ما ورد في البيانات، فإن منظمة الهجرة الدولية قدمت المساعدة لعدد (633 مهاجراً) خلال شهر يناير من العام الجاري 2024م، كما قدمت المساعدة لعدد (967 مهاجراً) خلال شهر فبراير، وأيضاً ساعدت (632 مهاجراً) خلال شهر مارس، وكانت المساعدة على العودة بأمان إلى بلدانهم الأصلية، سواء عبر رحلات جوية مستأجرة أو رحلات تجارية.
طبقاً للبيانات، فقد جرى تسيير أغلب رحلات العودة للمهاجرين من مطاري عدن وصنعاء إلى بلدانهم، بفضل الدعم المقدم من مكتب السكان واللاجئين والهجرة بوزارة الخارجية الأمريكية (StatePRM)، ووزارة الخارجية الفرنسية.
وفي ذات السياق أوضحت منظمة الهجرة الدولية (IOM)، في تقرير أصدرته حديثاً، أن المحافظات اليمنية المحررة يتواجد فيها (14,500 مهاجر) عالق، منهم (5 آلاف) في محافظة عدن، ومثلهم في محافظة شبوة، بالإضافة إلى (4,500) في محافظة مأرب.
وبين التقرير، أن تواجد المهاجرين الأفارقة في المحافظات المحررة، يأتي بسبب تزايد عمليات النقل القسري الذي تمارسه مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة على المهاجرين في مناطق سيطرتها في شمال البلاد، خاصة من صنعاء وصعدة، وإجبارهم على الذهاب إلى المحافظات المحررة.
كما بين التقرير، أن من ضمن الأسباب أيضاً، هي عمليات التجنيد الحوثية المستمرة للأفارقة للقتال في صفوفها بجبهات القتال، إلى جانب النقل القسري، بالإضافة إلى أن المهاجرين يتعرضون من قبل جماعة الحوثي للاحتجاز والانتهاكات الممنهجة ضد حقوق الإنسان، خاصة في محافظة صعدة المعقل الرئيسي للجماعة، وتحديداً في مديرية مُنَبّه الحدودية مع السعودية.
منظمة الهجرة الدولية أكدت أنها تعتزم مواصلة تسيير رحلات العودة الطوعية في الفترة القادمة، رغم أنها تفتقر في الوقت الحالي إلى التمويل الكافي، وقالت: "ونأمل من المانحين تأمين تمويل إضافي لبرنامج العودة الإنسانية الطوعية لضمان عودة الآلاف من المهاجرين العالقين بأمان إلى بلدانهم الأصلية".
وخلال الأيام الماضية، كانت المنظمة الدولية للهجرة قد أفادت في تقرير لها، أن مصفوفة تتبع النزوح في اليمن سجلت في شهر مارس 2024م، دخول 1,930 مهاجرًا أفريقياً إلى اليمن، بزيادة قدرها 11٪ مقارنة بشهر فبراير الذي سجلت فيه دخول (1,744) مهاجراً أفريقيا، مبينةً أنه عادة ما تكون شبوة بمثابة نقطة دخول للمهاجرين المغادرين من الصومال ونادراً ما تشهد مغادرة المهاجرين من جيبوتي بسبب المسافة الكبيرة بين جيبوتي وشبوة، وهكذا كانت شبوة وجهة وصول 93٪ من المهاجرين المغادرين من باري، الصومال بعدد (1,800).
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: منظمة الهجرة الدولیة إلى بلدانهم فی محافظة
إقرأ أيضاً:
من التعتيم إلى التطعيم.. اليمن تبدأ أوسع حملة تحصين ضد شلل الأطفال
دشنت الحكومة اليمنية، السبت، حملة وطنية طارئة للتحصين ضد مرض شلل الأطفال في جميع المحافظات المحررة، وذلك في استجابة عاجلة لتزايد حالات الإصابة بالفيروس وتأكيد استمراره في البيئة اليمنية، خصوصًا في ظل هشاشة النظام الصحي واستمرار عرقلة الميليشيات الحوثية لجهود التطعيم في مناطق سيطرتها.
الحملة التي تنفذها وزارة الصحة العامة والسكان على مدى ثلاثة أيام، بدعم من منظمة الصحة العالمية واليونيسف والمبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال (GPEI)، تستهدف أكثر من 1.345 مليون طفل دون سن الخامسة في 120 مديرية موزعة على 12 محافظة، باستخدام اللقاح الفموي الجديد (nOPV2) المعتمد لمكافحة التفشي المستمر للفيروس المتحوّر.
ودشن الحملة رئيس مجلس الوزراء، سالم صالح بن بريك، في العاصمة عدن، بمشاركة وزير الصحة الدكتور قاسم بحيبح، عبر إعطاء جرعات رمزية من اللقاح لعدد من الأطفال إيذانًا ببدء الحملة ميدانيًا، مؤكدًا التزام الحكومة الراسخ بحماية صحة الأطفال وتحقيق يمن خالٍ من شلل الأطفال.
وقال رئيس الوزراء: "تحصين الأطفال ليس مجرد إجراء صحي، بل هو واجب وطني وإنساني... وعودة الفيروس بعد سنوات من إعلان اليمن خاليًا منه هو نتيجة مباشرة لممارسات ميليشيا الحوثي الإرهابية التي منعت اللقاحات في مناطق سيطرتها". كما دعا إلى تكاتف الجهود الرسمية والمجتمعية لإنجاح الحملة، وحث الآباء والأمهات على الاستجابة لفرق التطعيم، مشددًا على دور الإعلام في التوعية بأهمية التحصين.
من جهتها، قالت القائمة بأعمال ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن، الدكتورة فريما كوليبالي زيربو، إن اليمن لا يزال معرضًا بشدة لتفشي شلل الأطفال بسبب تداعيات الحرب الطويلة، وضعف التغطية الروتينية، مؤكدة أن الحملات الطارئة باتت ضرورية لوقف انتشار الفيروس سريع العدوى.
ووفقًا لبيانات منظمة الصحة العالمية، سُجلت 282 حالة إصابة مؤكدة بفيروس شلل الأطفال المتحوّر منذ عام 2021 في 19 محافظة، مع تصاعد مقلق للعدوى في بعض المديريات عالية الخطورة، ما يجعل من هذه الحملة خطوة حاسمة لاحتواء التفشي.
وتشارك في تنفيذ الحملة 6924 فرقة ميدانية تضم أكثر من 13 ألف كادر صحي، تتنوع بين فرق متنقلة تعمل من منزل إلى منزل، وأخرى ثابتة في المرافق الصحية، بإشراف ميداني من أكثر من ألفي مشرف على المستوى الوطني والمحلي.
من جانبه أشاد ممثل اليونيسف في اليمن، بيتر هوكينز، بالجهود الحكومية والدولية المنسقة، قائلاً: "لا تزال هناك فرصة لوقف الفيروس قبل أن يخرج عن السيطرة. عبر التطعيم يمكننا حماية كل طفل يمني من الآثار المدمرة لهذا المرض".
وأكدت منظمة الصحة العالمية واليونيسف التزامهما المستمر بدعم اليمن، وتعزيز خدمات التحصين الروتيني، وضمان عدم ترك أي طفل دون حماية، مشددتين على أهمية استمرار التمويل والتنسيق بين جميع الشركاء المحليين والدوليين، بما فيهم مركز الملك سلمان للإغاثة، لضمان تغطية شاملة ومستدامة.