NYT: تل أبيب تنازلت عن مطلبها بمنع عودة النازحين لشمال غزة
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
كشف مسؤولان إسرائيليان أن حكومة بنيامين نتنياهو وافقت على التنازل عن مطلبها بفرض قيود كبيرة على عودة النازحين إلى مناطق سكناهم في شمال غزة، بعت تعنت كبير في هذا الموضوع.
وقال مسؤول إسرائيلي، لصحيفة "نيويورك تايمز"، إنه كجزء من الصفقة التي يجري نقاشها، ستوافق "إسرائيل" على التنازل عن جميع عمليات التفتيش أو القيود المفروضة على العائدين إلى شمال غزة، في حين قال مسؤول آخر، إنه لن تكون هناك قيود على الأرجح.
ولطالما أبدى الاحتلال تشددا حيال عودة النازحين خلال المفاوضات التي تجري للتوصل إلى هدنة في غزة تشمل تبادلا للأسرى، حيث اشترط غير مرة عودة النساء والأطفال فقط إلى الشمال، مع وجود تدقيق أمني وتحكم في الحركة بين الجنوب والشمال.
لكن حركة حماس أبدت تصميما في كل مرة على حرية عودة النازحين، في إطار عدد من الشروط التي طرحتها للموافقة على أي صفقة لوقف إطلاق النار، بينها ضمان وقف تام للحرب على قطاع غزة مع نهاية فترة أي هدنة توقع بين الاحتلال والحركة.
مقترح جديد
وكشف قيادي في حركة حماس، الأربعاء، أن "الحركة أبلغت الوسطاء، الأربعاء، بملاحظاتها بشأن بعض النقاط والبنود والمصطلحات التي وردت في ورقة الاحتلال المتعلقة بالهدنة في غزة، وطلبت استفسارات وتوضيحات بشأنها.
وقال مُمثل حركة حماس في الجزائر، يوسف حمدان، في تصريحات خاصة لـ"عربي21" إن "رؤية الحركة واضحة وأبلغت الوسطاء بذلك وبدورهم نقلوا ذلك للاحتلال ليحسم موقفه من هذا المسار، لأننا لن نسمح بفرض معادلة المفاوضات من أجل المفاوضات".
وأوضح أن "الاحتلال الإسرائيلي اقترب في هذه الجولة الجديدة من المفاوضات من شروط المقاومة ورضخ لبعضها، بعد 7 أشهر من عدوانه على غزة".
ولفت إلى أن "الكرة الآن لدى الاحتلال، إذا أراد إبرام صفقة وإطلاق سراح جنوده وأسراه من بين يدي المقاومة فليس أمامه إلا الموافقة على شروطها، سوى ذلك فإنه مزيد من إضاعة الوقت، وهو ما سيعني ضياع فرصة استرداد جنوده أحياءً، ومزيدا من الخسائر في جيشه الذي يغرق في رمال غزة دون تحقيق أي إنجازات عسكرية أو سياسية".
ونوّه إلى أن "من بين البنود التي وافق عليها الاحتلال وقف إطلاق النار، والانسحاب من ممر نتساريم (أقامته إسرائيل قرب مدينة غزة ويفصل شمال القطاع عن جنوبه)، وعودة النازحين إلى شمال القطاع، لكننا نحتاج أن نتأكد من أن وقف إطلاق النار سيكون دائما وشاملاً في نهاية الاتفاق، وكذلك أن يكون انسحاب الاحتلال من كامل قطاع غزة قبل البدء في صفقة تبادل الجنود".
وقال حمدان إن "الحركة ستبلغ الوسطاء بردها بعد وصول رد الاحتلال على استفسارات وملاحظات الحركة، ونتوقع أن يكون ذلك خلال الأيام المقبلة"، مشيرا إلى أن "المحادثات والأجواء الراهنة مختلفة بشكل ملموس عما كانت عليه الجولات السابقة من المفاوضات التي لم تُكلل بالنجاح بسبب التعنت الإسرائيلي".
وتابع: "ما زلنا ننتظر رد الاحتلال على استفساراتنا التي أبلغنا بها الوسطاء وتبعاً لذلك يكون موقف الحركة من الورقة أو الاتفاق ككل، نتوقع أن يدرك الاحتلال أنه لا يستطيع تمرير نواياه بالمخاتلة السياسية".
ولفت إلى أنهم أكدوا في ملاحظاتهم على "وجوب أن يتضمن الاتفاق التزاما واضحا بأن نهاية مراحل الاتفاق تعني نهاية العدوان بشكل شامل ودائم، وأن ينسحب الاحتلال من كافة مناطق قطاع غزة قبل أن تبدأ عملية تبادل الجنود الأسرى مع أسرانا في سجون الاحتلال، وألا يكون هناك أي قيد أو شرط على حرية وحق النازحين بالعودة إلى الأماكن التي نزحوا منها".
وشدّد حمدان على أهمية أن "إطلاق سراح أسرانا في سجون الاحتلال لن يخضع لاعتراضات الاحتلال على فئة دون غيرها أو أعداد محددة، ولن نقبل بفرض معايير مجحفة تفرغ صفقة التبادل من مضمونها".
واستطرد قائلا: "سجلنا ملاحظاتنا التفصيلية بشأن بعض المصطلحات التي قد تعيق أو تعرقل مسار إعادة إعمار ما خلفه عدوان الاحتلال"، متابعا: "ننتظر رد الاحتلال ويدنا على الزناد".
وزاد: "كل وقت يمر سيدفع ثمنه الجميع وليس فقط شعبنا الذي قدّم كل هذه التضحيات الهائلة على طريق حريته ودفاعا عن مقدساته. نحن في طريق نهايته زوال الاحتلال وكل وقت يمر يجب أن يقضم من عمر الاحتلال وليس أن يؤبد وجوده أو يشرعن اغتصابه لأرضنا وحقوقنا".
واستنكر حمدان تصريحات بايدن وبلينكن الرامية لتحميل حركة حماس وحدها المسؤولية في حال فشلت المفاوضات الحالية، قائلا: "نحن لا نتأثر بتصريحات هنا أو هناك. لقد درسنا الورقة التي تقدم بها الاحتلال بمسؤولية وجدية عالية، ونعتقد أن بها بنودا تتطابق مع موقف الحركة، وأخرى تمثل ألغاما سياسية في حال لم يتم تفكيكها وتوضيحها".
وأردف: "الاحتلال يظن أنه يمكن أن يسترد جنوده قبل أن ينسحب من غزة، أو يفرّغ مضمون الصفقة بمنح نفسه حق الاعتراض على أسرى دون آخرين بمعايير غير مقبولة، ولذلك سجّلنا ملاحظاتنا على الورقة بما يضمن إنجاح الاتفاق وبما لا يعطي للاحتلال فرصة لأن يسرق منا بألاعيب المفاوضات ما لم ينجح بانتزاعه من خلال القتل والتدمير".
وواصل حمدان حديثه قائلا: "على واشنطن أن تتوقف عن دعم الاحتلال بالسلاح الذي تُرتكب به المجازر ويُهدّد من خلاله باجتياح رفح، بدلا من تحميل حماس المسؤولية عن تعنت نتنياهو وسعيه لجر المنطقة لمزيد من العنف والنيران وجعل مسار المفاوضات مطية لإطالة أمد وجوده على سدة الحكم".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية عودة النازحين شمال غزة فلسطين عودة النازحين شمال غزة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة عودة النازحین إلى أن
إقرأ أيضاً:
أونروا: 50 ألف طفل قُتلوا أو أُصيبوا في غزة والاحتلال يستهدف النازحين المجوّعين
#سواليف
في مشهد يختزل بشاعة #حرب مستمرة منذ أكثر من عام ونصف، أعلنت وكالة ” #أونروا ” أن نحو 50 ألف #طفل قُتلوا أو أُصيبوا في قطاع #غزة خلال 20 شهرًا فقط، في #حصيلة صادمة تُجسد حجم #المأساة_الإنسانية التي تتكشف تحت القصف، في ظل #حصار خانق وتواطؤ دولي متصاعد.
وفي الوقت الذي تتصدر فيه مشاهد توزيع #المساعدات واجهة الخطاب الدولي، تواصل “إسرائيل” استهداف الفلسطينيين حول تلك المراكز، محوّلةً ما يُفترض أنه نقاط إغاثة إلى #مصائد_موت جماعية.
ومع تصاعد الهجمات قرب #مراكز_التوزيع في رفح، تتكشف سياسة ممنهجة من استخدام الحاجة كسلاح، والمساعدات كطُعم، في ظل صمت دولي يُمكّن الاحتلال من تحويل المعاناة إلى أداة قتل علني.
مقالات ذات صلة ما حكم شراء الأضحية بالدين ؟ .. الإفتاء توضح 2025/06/02وأكدت الأونروا، أن المدنيين، بمن فيهم الأطفال والعاملون في المجال الإنساني والطبي والصحفيون، لا يزالون يتعرضون للقتل والإصابة في غزة.
وفي اليوم الثاني على التوالي، استهدف الجيش الإسرائيلي فلسطينيين قرب مركز توزيع مساعدات غربي مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عشرات النازحين.
وأفادت مصادر في مستشفى ناصر باستشهاد 3 فلسطينيين وإصابة 35 آخرين بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي، أثناء محاولتهم الوصول إلى مركز المساعدات الذي تدعمه “إسرائيل” وأميركا في رفح.
ووصل الشهداء والجرحى إلى مستشفى الصليب الأحمر الميداني غربي رفح، فيما نقل الشهداء وبعض المصابين بجروح خطيرة إلى مجمع ناصر الطبي في خانيونس.
وكان مكتب الإعلام الحكومي بغزة أعلن، أمس الأحد، استشهاد 32 فلسطينيا وإصابة 200 آخرين في مجزرة استهدفت مركز توزيع المساعدات غرب رفح ومحور نتساريم في وسط القطاع.
ومنذ افتتاح مراكز المساعدات في 27 أيار/مايو الماضي، بلغ عدد الضحايا 49 شهيدا و305 مصابين.
وقال مدير الإغاثة الطبية بغزة بسام زقوت إن الاحتلال يستغل تجمعات النازحين لتصفيتهم، مشيرا إلى أن الاحتلال يستهدف رأس وصدر المواطنين مباشرة ويعمل على إسكات العالم دون الاكتراث بدخول المساعدات، ويتعمد تجميع الأهالي أمام مراكز المساعدات ليقتلهم هناك.
من جانبه، أكد رئيس شبكة المنظمات الأهلية بغزة أمجد الشوا، أن مراكز المساعدات ما هي إلا نقاط عسكرية تخدم أجندة الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح الشوا أن الاحتلال يعمل على تخريب أنظمة توزيع المساعدات السابقة ويتسبب في المجاعة لدفع السكان للتوجه إلى هذه المراكز، كما يطلق النار على المواطنين قربها بهدف القتل. وأشار الشوا إلى أن الظروف الإنسانية في القطاع تشهد تدهوراً غير مسبوق على مستوى العالم.