علماء ينجحون في قراءة مخطوطة متفحمة.. وثقت آخر ليلة في حياة أفلاطون
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
بعض الشخصيات المؤثرة عبر التاريخ تستطيع النفاذ إلى زماننا بأخبارٍ جديدة وأسرار من حياتها الشخصية لم تُكشف من قبل حتى ولو مضت آلاف الأعوام على رحيلهم، ويضرب لنا الفيلسوف الإغريقي أفلاطون خير مثال على ذلك بمخطوطة تكشف تفاصيل الليلة الاخيرة من حياته.
في عام 1750جرى اكتشاف لفافة من ورق البردي كانت مدفونة تحت أمتار من رماد بركان جبل فيزوف الإيطالي الذي ثار قبل 2000 عام، لم يتمكن أحد من فك رموزها في ذلك الوقت نظراً لكونها متفحمة حتى تمكن فريق بحثي من جامعة بيزا الإيطالية من قراءتها مستخدمين تقنيات حديثة، من بينها التصوير الطيفي بالأشعة تحت الحمراء على الموجات القصيرة، والذي كشف عن وجود تباين في كيفية ارتداد الضوء من الحبر الأسود وورق البردي الذي كتب عليه والذي صار متفحماً بفعل البركان، ليتوصل العلماء إلى نتيجةٍ مفادها أن البردية تعود إلى الفيلسوف الإغريقي أفلاطون وتكشف أسراراً عن وفاته التي اعتقدنا لقرون عديدة أنها وقعت خلال حضوره لوليمة حفل زفاف.
بفحص المخطوطة التي وُجدت متفحمة استدل فريق البحث على الطريقة التي قضى بها أفلاطون ساعاته الأخيرة في الحياة بحسب صحيفة «نيويورك بوست» التي أوضحت أنه كان حينها في منزله يستمع إلى عزف جارية على آلة الناي ويشاهد راقصة ترقص على إيقاع النغمات، فتأثر بما سمع ورأى واصفا شعوره في المخطوطة التي ظلت لأكثر من قرنين حبيسة فيلا كبيرة في مبنى «هيركولانيوم» الذي كان مملوكاً لوالد زوجة يوليوس قيصر، وتهافت إليها أجيال من العلماء محاولين قراءة محتوياتها لكن دون جدوى إلى أن جرى تطوير تكنولوجيا أتاحت قراءة معظمها.
يذكر أن أفلاطون تُوفي يوم 21 مايو من عام 347 قبل الميلاد وهو التاريخ المُدون على مخطوطة البردي المتفحمة، ومن المفارقات العجيبة أن يوم وفاته هو نفس ليلة ميلاده والتي توافق في المعتقدات الإغريقية ظهور إله النور «أبولو» في الأرض لذلك سمي بابن أبولو.
وعندما رحل عن عالمنا بعمر 81 عاما دُفن في الحديقة المخصصة له في الأكاديمية الشهيرة التي أسسها عام 387 قبل الميلاد قرب مبنى «Museion» المقدس لربات الإلهام بضواحي أثينا، والذي لم يعد له أثر في يومنا الحالي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أفلاطون الإغريق أبولو مخطوطة ورق البردي
إقرأ أيضاً:
حكم قراءة القرآن أثناء الجلوس على السرير .. الإفتاء تجيب
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه: "هل يجوز قراءة القرآن وأنا جالس على السرير؟”.
وأجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا: إنه لا مانع من قراءة القرآن وأنت جالس على السرير.
وبين أن قراءة القرآن لها آدب وهي حالة مثلى لو حققها الإنسان يكون قد وصل إلى أعلى الدرجات.
وأوضح أن من آداب قراءة القرآن استقبال القبلة وستر العورة، وأن يكون المكان طاهرا.
فإذا تعذر تحقيق جزء من هذه الآداب فيجوز للإنسان أن يقرأ القرآن وهو جالس على السرير أو وهو نائم أو يستر العورة او لا يسترها، كل هذا لا حرج فيه وسيأخذ ثوابا على ذلك إن شاء الله.
هل يجوز قراءة القرآن بدون وضوء من المصحف
قال الدكتور محمود شلبي، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إنه لا يجوز قراءة القرآن بدون وضوء من المصحف، لأن مس المس يشترط له الطهارة، لقوله تعالى: «لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ» (الواقعة:79)، والآية -وإن فسرها كثير من الصحابة بأن المقصود بالمطهرين فيها الملائكة- إلا أن تخصيص ذكر وصف «المطهرين» دليل على أن هذا هو شأن المصحف الكريم، ألا يمسه إلا من اتصف بالطهارة.
ولفت «شلبي»، في إجابته عن سؤال: «ما حكم القراءة من المصحف بدون وضوء؟»، إلى أنه يؤكد ذلك الحديث الصحيح الذي يرويه الإمام مالك في "الموطأ"، عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حَزم: أن في الكتاب الذي كتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمرو بن حزم: «ألا يمس القرآن إلا طاهر».
سؤال أجاب عنه الشيخ عبدالله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال لقائه بالبث المباشر المذاع عبر صفحة دار الإفتاء عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وأجاب "العجمي"، من الذي اشترط على المرأة أن تتحجب إذا قرأت القرآن، فيجوز للمرأة أن تقرأ القرآن بلا وضوء وذلك من الحدث الأصغر.
وتابع: يجوز للمرأة أن تقرأ القرآن وشعرها مكشوفا او ترتدي ملابس البيت ولا حرج فى ذلك.