بعض الشخصيات المؤثرة عبر التاريخ تستطيع النفاذ إلى زماننا بأخبارٍ جديدة وأسرار من حياتها الشخصية لم تُكشف من قبل حتى ولو مضت آلاف الأعوام على رحيلهم، ويضرب لنا الفيلسوف الإغريقي أفلاطون خير مثال على ذلك بمخطوطة تكشف تفاصيل الليلة الاخيرة من حياته.

 

فك رموز مخطوطة عمرها آلاف السنوات

في عام 1750جرى اكتشاف لفافة من ورق البردي كانت مدفونة تحت أمتار من رماد بركان جبل فيزوف الإيطالي الذي ثار قبل 2000 عام، لم يتمكن أحد من فك رموزها في ذلك الوقت نظراً لكونها متفحمة حتى تمكن فريق بحثي من جامعة بيزا الإيطالية من قراءتها مستخدمين تقنيات حديثة، من بينها التصوير الطيفي  بالأشعة تحت الحمراء على الموجات القصيرة، والذي كشف عن وجود تباين في كيفية ارتداد الضوء من الحبر الأسود وورق البردي الذي كتب عليه والذي صار متفحماً بفعل البركان، ليتوصل العلماء إلى نتيجةٍ مفادها أن البردية تعود إلى الفيلسوف الإغريقي أفلاطون وتكشف أسراراً عن وفاته التي اعتقدنا لقرون عديدة أنها وقعت خلال حضوره لوليمة حفل زفاف.

 

آخر ليلة في حياة أفلاطون

بفحص المخطوطة التي وُجدت متفحمة استدل فريق البحث على الطريقة التي قضى بها أفلاطون ساعاته الأخيرة في الحياة بحسب صحيفة «نيويورك بوست» التي أوضحت أنه كان حينها في منزله يستمع إلى عزف جارية على آلة الناي ويشاهد راقصة ترقص على إيقاع النغمات، فتأثر بما سمع ورأى واصفا شعوره في المخطوطة التي ظلت لأكثر من قرنين حبيسة فيلا كبيرة في مبنى «هيركولانيوم» الذي كان مملوكاً لوالد زوجة يوليوس قيصر، وتهافت إليها أجيال من العلماء محاولين قراءة محتوياتها لكن دون جدوى إلى أن جرى تطوير تكنولوجيا أتاحت قراءة معظمها.

 

وفاة ابن أبولو

يذكر أن أفلاطون تُوفي يوم 21 مايو من عام 347  قبل الميلاد وهو التاريخ المُدون على مخطوطة البردي المتفحمة، ومن المفارقات العجيبة أن يوم وفاته هو نفس ليلة ميلاده والتي توافق في المعتقدات الإغريقية ظهور إله النور «أبولو» في الأرض لذلك سمي بابن أبولو.

وعندما رحل عن عالمنا بعمر 81 عاما دُفن في الحديقة المخصصة له في الأكاديمية الشهيرة التي أسسها عام 387 قبل الميلاد قرب مبنى «Museion» المقدس لربات الإلهام بضواحي أثينا، والذي لم يعد له أثر في يومنا الحالي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أفلاطون الإغريق أبولو مخطوطة ورق البردي

إقرأ أيضاً:

عالم أزهري: البشعة جريمة كبيرة ومرفوضة شرعا

أكد الدكتور مصطفى الهلباوي، احد علماء الأزهر الشريف، أن استخدام البشعة أمر خاطئ وخارج عن نطاق الشرع والعقل، مشيرا إلى ان "البشعة" جريمة كبيرة ومرفوضة شرعًا

وقال مصطفى الهلباوي، خلال لقاء له لبرنامج "الخلاصة"، عبر فضائية "المحور"، ان الدين الإسلامي قائم على القرأن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وهي لا بد أن تكون منهاج للمسلمين، وعدم التوجه نحو الأمور المرفوضة شرعا.

وتابع أحد علماء الأزهر، أن الشريعة الإسلامية ترفع من قدر الإنسان، وكرامته، ولكن "البشعة"، تعمل على الإذلال، لذا فهي مرفوضة تماما. 

قال الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن البشعة إحدى الطرق القديمة التي تُستخدم للكشف عن الصدق أو الكذب.

وأوضح “ فخر ” في إجابته عن سؤال : هل البشعة حرام أم حلال ؟، أن هذه الطريقة تعتمد على تسخين قطعة حديد على النار حتى تصبح شديدة الحرارة، ثم يُطلب من الشخص المشتبه في كذبه أن يلعقها، فإذا لم يُصَب بأذى، يُفترض أنه صادق، وإذا أصابته حروق، يُفترض أنه كاذب. 

طباعة شارك الأزهر الشريف البشعة الدين الإسلامي النار دار الإفتاء المصرية

مقالات مشابهة

  • علماء.. الأوقات على المريخ تختلف عن الأرض… والزمن هناك أسرع
  • عالم أزهري: البشعة جريمة كبيرة ومرفوضة شرعا
  • علماء فضاء: انفجارين شمسيين قويين وهذا ما سيحدث من بعد غد؟
  • لهذا السبب.. البطريق الإفريقي على حافة الانقراض| علماء يوضحون
  • هل الإجهاد والتوتر يسببان تساقط الشعر؟.. علماء يجيبون
  • قد تنتقل إلى البشر.. علماء يحذرون من خمائر خطيرة في فضلات الحمام
  • علماء يطورون طريقة قد تعالج أحد أخطر أورام الدماغ (تفاصيل)
  • اتحاد علماء الدين في كوردستان يفند تصريحات القبانجي بشأن الإقليم: أسلوب انفعالي
  • العثور على جثه مسن متفحمة داخل مسكنه بإحدى قرى الدقهلية
  • هل الرؤيا غير الصالحة إذا حكاها الشخص لتفسيرها تتحقق؟.. اعرف رأي الدين