مستشار مُفتي الجمهورية: مسؤوليتنا في تعزيز الحوار بين الأديان ضرورة مُلِحَّة
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
قال الدكتور إبراهيم نجم -مستشار مفتي الجمهورية، الأمين العام للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم: "إن مسؤوليتنا في تعزيز الحوار بين الأديان لا تنحصر في مجرد الْتزام أخلاقي فحسب، بل هي ضرورة مُلحَّة لضمان وَحدة نسيج المجتمع، وبقائه".
مستشار مفتي الجمهورية: الوجود الإسلامي في دول العالم غير المسلمة إيجابي لكل الأطرافوأضاف نجم أن المرجعية الصحيحة توفِّر منهجًا علميًّا منضبطًا عند التعامل مع القضايا والنوازل، وتحمي المسلم من الفوضى الدينية، وتخبُّط الفتاوى، واستغلاله سياسيًّا وأيديولوجيًّا باسم الدين، لتوظيفه لصالح جماعة أو تيار.
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها في جلسة "التحديات التي تواجه الحوار الديني" ضمن فعاليات قمة القيادات الدينية المنعقدة في مدينة باكو بأذربيجان.
تنظيمات دينية حاولت هدم المرجعية الصحيحةوأوضح الدكتور نجم أنَّ هناك تنظيمات دينية حاولت هدم المرجعية الصحيحة، لتكون هي المرجعية، بما لديها من فكر مغلوط مدمِّر، فيحدث التجرؤ على الدين، وتصير الفتوى معولَ هدمٍ، ومرعًى فسيحًا مُشرعَ الأبواب، فيتم توظيف الفتوى سياسيًّا لصالح تيار أو جماعة، وينفسح المجال للعابثين، مؤكدًا أن دار الإفتاء المصرية تصدت لهذه المحاولات ونجحت في استعادة الثقة لدى المستفتين حول العالم.
وأشار نجم إلى أن الأمانة العامة لدُور الإفتاء في العالم تعمل منذ إنشائها على جمْع العاملين في الحقل الإفتائي في بُلدان كثيرة والتصدي للفتاوي المتطرفة، مضيفًا أن دار الإفتاء تعمل كذلك على نشر الوسطية والدفاع عن الإسلام ومحاربة الفوضى في الخطاب الإفتائي، لأن المتطرفين يعتمدون على الفتاوي الشاذة والمنحرفة لتبرير إجرامهم، وهو ما نعمل على محاربته عن طريق مرصد فتاوي التكفير بالدار الذي يرد عليها ويفنِّدها ويبيِّن انحرافها.
وأكَّد مستشار مفتي الجمهورية أنَّ دار الإفتاء ستكثِّف من جهودها خلال الفترة القادمة لمزيد من التنسيق والتعاون مع وسائل الإعلام الغربية لتقديم رؤية دار الإفتاء المصرية في مكافحة التطرف والإرهاب، وتقديم الصورة الصحيحة للإسلام وقيمه الوسطية السمحة بدلًا من الصورة النمطية المشوَّهة التي تعرضها بعض وسائل الإعلام المغرضة.
وأضاف نجم: "لاحظنا في أحيان كثيرة أن وسائل الإعلام في الغرب تستجيب للإغراءات، وتعتبر المتطرفين -الذين لا يمثلون إلا أنفسهم- تيارًا سائدًا، وهو ما يؤجِّج ظاهرة الإسلاموفوبيا".
وأكَّد أنَّ انتشار العنف والإرهاب إنما وقع بسبب الانحراف عن تعاليم الأديان التي تدعو إلى التعايش والتسامح، ولا شك أن اتحاد القادة الدينيين من أجل تصحيح المفاهيم سوف يحدُّ أو يمنع من انتشار العنف والإرهاب.
واختتم مستشار مفتي الجمهورية كلمته بأن ثمَّن الوجود الإسلاميَّ في دُول العالم ذات الأغلبية غير المسلمة مقدِّرًا إياه حيث وصفه بأنه حيويٌّ وإيجابيٌّ لكافة الأطراف، لا سيَّما في هذه الأوقات؛ وعليه ينبغي تعظيم الاستفادة من العنصر المسلم الذي تربطه بالعالم الإسلامي روابط وثيقة مما يؤهله أن يقوم بدَور السفير والممثِّل للحضارة الإسلامية في الميادين السياسية والاقتصادية والفكرية وغيرها، إضافةً إلى دَوره في صناعة مستقبل مجتمعه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مفتي الجمهورية مستشار مفتي الجمهورية إبراهيم نجم تعزيز الحوار الأديان الحوار الديني مستشار مفتی الجمهوریة دار الإفتاء مستشار م
إقرأ أيضاً:
مناقشة وإقرار وثائق المعايير المهنية المرجعية الوطنية لبرامج البكالوريوس المهني
الثورة نت /..
عقدت بصنعاء، اليوم، الورشة المنتجة الثالثة لمناقشة وإقرار وثائق المعايير المهنية المرجعية الوطنية (نورس) ودليل ونماذج توصيف البرامج الأكاديمية والمقررات الدراسية في سياق مشروع تطوير التعليم المهني –مساق البكالوريوس.
وهدفت الورشة،التي نظمها مجلس الاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم العالي بالتعاون مع قطاع التعليم العالي، بمشاركة قيادات الوزارة والمجلس وخبراء الجودة وأكاديميين من مختلف الجامعات وكليات المجتمع اليمنية، إلى مناقشة وإقرار وثائق المعايير المهنية المرجعية الوطنية” الميكاترونكس”، وتقنية المعلومات، ونظم المعلومات المحاسبية، ومراجعة وإقرار دليل نماذج توصيف البرامج الأكاديمية والمقررات الدراسية لمساق البكالوريوس المهني بكليات المجتمع الحكومية والأهلية”.
وفي الورشة نوه وزير التربية والتعليم والبحث العلمي حسن الصعدي، بدور كافة الخبراء واعضاء اللجنة من الأكاديميين ومجلس الاعتماد الأكاديمي وجهودهم المبذولة في سبيل إعداد وثائق المعايير المهنية المرجعية الوطنية، وفي إطار تطوير برامج التعليم المهني-مساق البكالوريوس المهني.
وأشاد بهذه الخطوة الإيجابية التي وحدة جهود الثلاث الوزارات في خطط وبرامج ورؤية وزارة واحدة، لتمكينها من المضي قدماً في عمل أي إصلاحات او تطوير لكافة برامج وانظمة التعليم والمساهمة في نهضة وبناء الوطن.
وبارك الوزير الصعدي انعقاد الورشة التي تأتي في مسار إصلاح واقع التعليم الفني والمهني الذي عانى الكثير من جوانب القصور خلال الفترة الماضية.. مؤكداً أن هذه الخطوات تعد ضمن خطة وبرنامج ورؤية الحكومة والسير في الاتجاه الصحيح والاستفادة من النخب الأكاديمية لوضع الرؤى ووضع المعالجات المقترحة لتصويب مسار هذا النوع من التعليم.
من جانبه أكد نائب وزير التربية والتعليم والبحث العلمي الدكتور حاتم الدعيس، أهمية تطوير التعليم المهني لتلبية احتياجات سوق العمل، ومواكبة المعايير الإقليمية والدولية لضمان حصول الطلاب والجامعات والمعاهد وكليات المجتمع على فرص أفضل وإيجاد مخرجات قادرة على المنافسة محلياً وإقليميا.
وثمن جهود لجان العمل من الخبراء واللجان العلمية والتخصصية المساعدة وطاقم العمل، الذين عملوا على إخراج هذا المشروع من الفكرة إلى حيز النور بالصيغة النهائية ومناقشتها وإقرارها.
وأشار ا لدكتور الدعيس، إلى أن أعمال اللجان والورشتان الداخليتان التي أقيمت بالمجلس وأعمال اللجان خلال العشرة الأيام الماضية، أسفرت عن الخروج بمشروع ” وثيقة المعايير المهنية المرجعية الوطنية، النورس، لثلاثة برامج أكاديمية مهنية ” الميكاترونكس ، وتقنية المعلومات، ونظم المعلومات المحاسبية ، ووثيقة دليل المعايير لاستحداث برامج البكالوريوس في التعليم الفني، ووثيقة دليل ونموذج توصيف البرامج الأكاديمية الفنية، ونموذج توصيف المقررات الدراسية .
وأكد أن الوزارة بالشراكة مع مجلس الاعتماد تمكنت من إنجاز عدد من المشاريع التعليمية المتمثلة في فتح نظام التجسير وتوحيد الخطط الدراسية الجزئية، وتوسيع وافتتاح برامج الثانوية المهنية، والبكالوريوس المهني، والتي تصب جميعها في مصلحة التعليم بشكل عام.
فيما أشار وكيلا الوزارة لقطاعي التعليم العالي الدكتور إبراهيم لقمان، والتعليم الثانوي الدكتور زيد الهدور، إلى أهمية الورشة لمناقشة وإقرار هذه الوثائق المهمة المعنية بالتعليم الفني والمهني المعول عليه النهوض بالتنمية الاقتصادية المستدامة.
وأكدا أن البلد بحاجة إلى فنيين ومهنيين في كل المجالات، وبحاجة إلى تطوير قدراتهم ومواصلة التعليم لضمان الحصول على كفاءات نوعية تسهم في عملية البناء والتنمية.. مشيرين إلى أن افتتاح نظام التجسير جاء لحاجة الكثير من كوادر التعليم الفني الوسطي مواصلة تطوير قدراتهم ومهاراتهم الفنية والمهنية في مساق البكالوريوس والدراسات العليا.
وفي الافتتاح بحضور وكيل الوزارة لقطاع المناهج، الدكتور محمد قحوان.. استعرض رئيس مجلس الإعتماد الأكاديمي الدكتور أحمد الهبوب، أهداف الورشة ومفاهيم الإطار المرجعي لاستحداث برامج البكالوريوس المهنية في كليات المجتمع اليمنية، والتعريف به وبمكوناته، ومسيرة التعليم المهني من قيود الأسر إلى أولويات العصر، وكذا التعريف بنظام التعليم في كليات المجتمع والمعايير المهنية.
وتطرق إلى أسانيد الإطار المرجعي، القانوني والفكري، والمعياري والميداني، ومبادئ الإطار المرجعي، وأهدافه، ومكوناته، ومتطلبات إخراج وثائق الإطار الفكرية والتشريعية، الاستراتيجية والتنظيمية والمصادقة عليها، لضمان إحداث نقلة نوعية في تفعيل العلاقة بين مؤسسات التعليم المهني ومؤسسات سوق العمل.
كما ألقيت كلمات وعروض من قبل نائب رئيس مجلس الاعتماد الأكاديمي الدكتور عبد العزيز الشعيبي، والأمين العام الدكتور محمد ضيف الله، والخبير الوطني الدكتور محمد الشرجبي، وخبير الجودة الوطني الدكتور نعمان فيروز، استعرضت، منهجية العمل وأمثلة تطبيقية ومزايا وفوائد هذا المشروع لضمان جسر الهوة وتمكين الطلاب المبدعين من خريجي المعاهد الفنية وكليات المجتمع من مواصلة البكالوريوس المهني والدراسات العليا، وتحقيق الموائمة بين الجانب الأكاديمي والمهني.
حضر الورشة المدير التنفيذي لمركز تقنية المعلومات الدكتور فؤاد عبد الرزاق، وأعضاء مجلس الاعتماد الأكاديمي، وعدد من عمداء كليات المجتمع الحكومية والأهلية.