«غزة».. المسيحيون يحتمون من بطش القصف بالكنائس
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
قصف ورعب وحزن، أيام عصيبة يعيشها أهالى غزة، فكل الأمور فى القطاع المنكوب تختلف عن بقية العالم، فعادة ما يذهب المسيحيون إلى الكنائس من أجل الاحتفال بالعيد، ولكن فى غزة نزح المسيحيون، منذ أكتوبر الماضى، لإيجاد مأوى بالكنائس، بعد تدمير بيوتهم، أو للاحتماء من القصف بعد اشتداد الحرب، فأصبحت الكنائس منازلهم، وأماكن إقامتهم، فى ظل واقع مرير منعهم من الاحتفال بالعيد، بسبب ظروف غير آدمية يعيشها القطاع.
وفى كنيسة القديس برفيريوس للروم الأرثوذكس فى قطاع غزة، يلجأ مئات المسيحيين للاحتماء من بطش حرب مستمرة منذ السابع من أكتوبر الماضى، لتشهد الكنيسة التى كانت فى السابق تستقبل المحتفلين بالعيد على آلام الشعب طوال 7 أشهر، وكأنه أسبوع آلام مطول يعيشه الفلسطينيون.
«الحمد لله أن الكنائس مفتوحة وفيها القداسات التى تجعلنا فى انتظار بهجة العيد»، تقول «هـ»، إحدى النازحات بكنيسة القديس برفيريوس للروم الأرثوذكس فى قطاع غزة، إن كل شىء مختلف هذا العام، رغم جهود الكنيسة بإضفاء أجواء للعيد ومحاولة التخفيف عن الأطفال والأهالى المتألمين، «الجميع هنا تركوا منازلهم بعد قصفها ومنهم من فقد عائلته ومنهم من أصيب، والأطفال مذعورون مما يسمعونه طوال الليل والنهار»، تتابع «هـ» التى طلبت عدم ذكر اسمها لأسباب تتعلق بالسلامة، إنهم لا يعرفون التحرك خارج الكنيسة إلا فى أضيق نطاق ممكن فالحركة محسوبة، ومن الممكن رصدها من طائرات الاحتلال، وبالتالى لن يختلف العيد عن الأيام العادية سوى بالطقوس الدينية، فلا طعام للطهى ولا أقارب للزيارة ولا ملابس جديدة للأطفال وإنما تقتصر الفرحة والاحتفالات بقيامة المسيح بالصلاة من أجل غزة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جرائم الاحتلال الضفة الغربية
إقرأ أيضاً:
في اتصال هاتفي.. البابا تواضروس يعزي بطريرك أنطاكية للروم الأرثوذكس في ضحايا الهجوم على كنيسة مار إيلياس
أجرى قداسة البابا تواضروس الثاني مكالمة هاتفية، اليوم، مع غبطة البطريرك يوحنا العاشر يازجي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، للتعزية في الهجوم الإرهابي الذي طال كنيسة مار إيلياس.
صلاة من أجل سلام الكنيسةوأعرب قداسته خلال الاتصال الهاتفي عن مشاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية القلبية لأسر الشهداء والمصابين في أحزانهم وآلامهم.
كما أكد قداسته على إدانة مثل هذه الأعمال الشريرة، مصليًّا من أجل سلام الكنيسة وبلاد سوريا والشرق الأوسط، والعالم أجمع.