الوطن:
2025-05-10@15:05:36 GMT

«غزة».. المسيحيون يحتمون من بطش القصف بالكنائس

تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT

«غزة».. المسيحيون يحتمون من بطش القصف بالكنائس

قصف ورعب وحزن، أيام عصيبة يعيشها أهالى غزة، فكل الأمور فى القطاع المنكوب تختلف عن بقية العالم، فعادة ما يذهب المسيحيون إلى الكنائس من أجل الاحتفال بالعيد، ولكن فى غزة نزح المسيحيون، منذ أكتوبر الماضى، لإيجاد مأوى بالكنائس، بعد تدمير بيوتهم، أو للاحتماء من القصف بعد اشتداد الحرب، فأصبحت الكنائس منازلهم، وأماكن إقامتهم، فى ظل واقع مرير منعهم من الاحتفال بالعيد، بسبب ظروف غير آدمية يعيشها القطاع.

وفى كنيسة القديس برفيريوس للروم الأرثوذكس فى قطاع غزة، يلجأ مئات المسيحيين للاحتماء من بطش حرب مستمرة منذ السابع من أكتوبر الماضى، لتشهد الكنيسة التى كانت فى السابق تستقبل المحتفلين بالعيد على آلام الشعب طوال 7 أشهر، وكأنه أسبوع آلام مطول يعيشه الفلسطينيون.

«الحمد لله أن الكنائس مفتوحة وفيها القداسات التى تجعلنا فى انتظار بهجة العيد»، تقول «هـ»، إحدى النازحات بكنيسة القديس برفيريوس للروم الأرثوذكس فى قطاع غزة، إن كل شىء مختلف هذا العام، رغم جهود الكنيسة بإضفاء أجواء للعيد ومحاولة التخفيف عن الأطفال والأهالى المتألمين، «الجميع هنا تركوا منازلهم بعد قصفها ومنهم من فقد عائلته ومنهم من أصيب، والأطفال مذعورون مما يسمعونه طوال الليل والنهار»، تتابع «هـ» التى طلبت عدم ذكر اسمها لأسباب تتعلق بالسلامة، إنهم لا يعرفون التحرك خارج الكنيسة إلا فى أضيق نطاق ممكن فالحركة محسوبة، ومن الممكن رصدها من طائرات الاحتلال، وبالتالى لن يختلف العيد عن الأيام العادية سوى بالطقوس الدينية، فلا طعام للطهى ولا أقارب للزيارة ولا ملابس جديدة للأطفال وإنما تقتصر الفرحة والاحتفالات بقيامة المسيح بالصلاة من أجل غزة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جرائم الاحتلال الضفة الغربية

إقرأ أيضاً:

ليو الرابع عشر… أول أميركي على رأس الكنيسة الكاثوليكية

وقف البابا ليو الرابع عشر، أول أمريكي يتولى الحبرية في تاريخ الفاتيكان، على شرفة كاتدرائية القديس بطرس، رافعًا يديه وسط تصفيق الآلاف المحتشدين في ساحة القديس بطرس، وإلى جانبه اثنان من مسؤولي الفاتيكان. لحظة تاريخية اختلطت فيها الفرحة الوطنية الأميركية مع رمزية التقاليد البابوية العريقة.

انتُخب الكاردينال روبرت بريفوست، البالغ من العمر 69 عامًا، بابا للفاتيكان، ليصبح قائدًا روحيًا لـ1.4 مليار كاثوليكي حول العالم. وُلد بريفوست في شيكاغو، ويحمل أيضًا الجنسية البيروفية، وقد اشتهر طوال مسيرته بـ العمل مع المجتمعات المهمّشة في بيرو، وبناء جسور التواصل داخل الكنيسة.

الاسم البابوي… خطوة أولى تحمل رمزية كبرى

من أول القرارات التي يتخذها البابا الجديد بعد انتخابه، هو اختيار اسم بابوي، يختلف عن اسمه المعمَّدي. ورغم أن هذه العادة ليست إلزامية، إلا أنها تحوّلت إلى تقليد راسخ منذ أكثر من 500 عام.

في السابق، كان الباباوات يحتفظون بأسمائهم الأصلية، ثم بدأت العادة تتجه نحو اختيار أسماء رمزية، إما تكريمًا لقديس أو بابا سابق، أو للتعبير عن خط فكري أو روحي ينوي البابا الجديد السير فيه.

فعلى سبيل المثال، أوضح البابا فرنسيس أنه اختار هذا الاسم تكريمًا للقديس فرنسيس الأسيزي، مستلهمًا من صديقه الكاردينال البرازيلي كلاوديو هومز، الذي همس له بعد انتخابه: "لا تنسَ الفقراء".

لماذا اختار البابا الجديد اسم "ليو الرابع عشر"؟

لم يُعلن البابا ليو الرابع عشر رسميًا عن سبب اختياره لهذا الاسم حتى الآن، إلا أن اسم "ليو" يحظى بتاريخ عريق بين الباباوات، بدءًا من ليو الأول، المعروف بلقب القديس ليو الكبير، الذي قاد الكنيسة بين عامي 440 و461 ميلاديًا، واشتهر بدوره في الحفاظ على السلام وصد الغزوات، حتى نسب إليه التقليد الذي يقول بظهور القديسين بطرس وبولس معه أثناء لقائه مع الملك أتيلا لثنيه عن غزو روما.

ومن أشهر من حملوا هذا الاسم أيضًا، البابا ليو الثالث عشر (1878 – 1903)، المعروف بمناصرته للعدالة الاجتماعية وحقوق العمال، عبر رسالته العامة الشهيرة "Rerum Novarum" التي أرست أسس التعليم الاجتماعي الكاثوليكي المعاصر.

قد يكون اختيار اسم "ليو" من قِبل البابا الأميركي إشارة إلى رغبته في الجمع بين القوة الروحية والدفاع عن العدالة الاجتماعية، مستلهمًا من رمزية من سبقوه من الباباوات بهذا الاسم.

فرحة أميركية… ورسالة عالمية

في شوارع الولايات المتحدة، علت الهتافات والأعلام، تعبيرًا عن الفخر بانتخاب أول بابا أميركي الجنسية، بينما رحّب كثيرون داخل الفاتيكان بهذا الاختيار كعلامة على عالمية الكنيسة الكاثوليكية وانفتاحها على تنوع ثقافات شعوبها.

أما داخل الفاتيكان، فقد أعادت هذه اللحظة إحياء النقاش حول رمزية الأسماء البابوية، ومدى تأثيرها على ملامح الحبرية الجديدة، سواء في السياسات الداخلية للكنيسة أو دورها العالمي.

???? الأسماء الأكثر شعبية بين الباباوات
رغم شهرة اسم "ليو"، إلا أن اسم يوحنا يظل الأكثر استخدامًا في تاريخ الباباوات، حيث تم اختياره أول مرة عام 523، وكان آخر من حمله هو البابا يوحنا الثالث والعشرون عام 1958، الذي أعلنه البابا فرنسيس لاحقًا قديسًا عام 2014.

اليوم، ومع انتخاب ليو الرابع عشر، تعود إلى الأذهان سيرة أسلافه الذين حملوا الاسم ذاته، وسط تساؤلات:
هل سيكون امتدادًا لروح ليو الكبير؟ أم أقرب إلى ليو الثالث عشر في التزامه الاجتماعي؟ أم سيمنح الاسم بعدًا جديدًا يعبّر عن عصر كاثوليكي عالمي متعدد الثقافات؟

في كل الأحوال، بدأ البابا الأميركي أولى خطواته في رحلة حبرية تاريخية، محاطًا بترقب عالمي لما ستحمله قيادته من تجديد وتواصل ودعوة للوحدة في عالم يموج بالتحديات.

مقالات مشابهة

  • أضاحي العيد 2025.. التموين تبدأ طرح الخراف الحية ابتداءً من 20 مايو
  • عيد الأضحى 2025.. الاستعدادات تتزايد والتوقعات الفلكية تحدد موعد العيد في مصر والدول العربية
  • ليو الرابع عشر… أول أميركي على رأس الكنيسة الكاثوليكية
  • هل يمكن أن تغيب حقيقة كهذه على شخص عنده أدنى قدر من الوعي؟
  • في العيد القومى... انطلاق مبادرة Damietta Talents لاكتشاف المواهب بدمياط
  • آثار كارثية يعيشها الشعب.. الجامعة العربية تدين الهجمات في السودان
  • بعد انتخاب بابا جديد.. أجراس الكنائس اللبنانية تقرع
  • أوضاع إنسانية مأساوية في سجن ودمدني بعد سيطرة الجيش على المدينة
  • موعد وقفة عرفات وعيد الأضحى 2025.. «باقي كام يوم على العيد»
  • الأمير الحسن يرعى افتتاح مؤتمر “المسيحيون في المشرق العربي وطموحات الوحدة والتنوير”