حلو الكلام.. مشاغل رجل هادئ جدًا
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
رجل هادئ
يرتّب أفكارًا هادئة
في غرفة للمشاغل العاديةِ
للطعام للنوم للحبِّ
للألفة العائلية والخصام العائلي
للتطريز
للمحادثة
للانتحار.
فكّر أن الأفكار العائلية
تتسرّب من المطبخ
أن الأفكار الزرقاء
تهرب من حراشف البحر المعلّق
على أطراف النافذة.
أن الأفكار السوداء
تهجم من الإسفلت
وفحم الاحتفال
أن الأفكار البيضاء
لا تأتي إلا مرة،
وفي أول العمر.
رتّب الرجل الهادئ
على الطاولة الهادئة
أربعًا وعشرين حربًا
ومسدّسًا
وهدنة وحيدة.
لم يفكر.
فقط، سالت الأفكار اللزجة الحمراء
فقط، سال هدوء يذكر بغرفةِ النوم
فقط، هجرت العائلة مائدةَ الطعام
باستياء شديد.
حزن الأصدقاء لهذا الموت المشاغب
ولكن،
باختصار.
بسام حجار
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
أكد أهمية مناهج التعليم الديني.. العيسى يشدد: تحصين الشباب المسلم من الأفكار الدخيلة على “الاعتدال”
البلاد (لندن)
أكد الأمين العام رئيس هيئة علماء المسلمين الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، أهميةَ تحصين الشباب المسلم من الأفكار الدخيلة على الاعتدال الإسلامي، بدءًا من الدور المركزي للأسرة، ومرورًا بأهمية مناهج التعليم الديني، وتأهيل وتدريب معلِّميه، وانتهاءً بمنصات التأثير، وخاصة خُطب الجمعة والمحاضرات.
ونبّه الدكتور العيسى، خلال لقاء استضافه المركزُ الإسلامي في العاصمة البريطانية لندن مع القيادات الإسلامية في عموم المملكة المتحدة، بأهمية توحيد المرجعية الإسلامية في طلب الفتوى والإرشاد الديني، وتحديدًا في القضايا العامة، مشيرًا إلى أنّ المجمع الفقهي الإسلامي بالرابطة، وهو أقدم وأعرق مجمعٍ فقهي في التاريخ الإسلامي، سيعقد-بمشيئة الله تعالى- ملتقًى في هذا المركز يناقِش فقهَ المجتمعات المسلمة بدعوة المركز واستضافته، وسيطرح فكرةَ وضْع مدونةٍ لهذا الفقه تُحدث من حينٍ لآخر عند الاقتضاء، وكذا مستجدّات البرامج التدريبية للأئمّة في المملكة المتحدة على وثيقة مكة المكرمة، مع اقتراح تضمينها المناهج الدراسية الإسلامية في مختلف المستويات.
وجرى خلال الاجتماعِ التأكيدُ على أهمية تغليب منطِق الحكمة في سلوك المجتمع المسلم تجاه المواقف كافة، اتباعًا لهَدي النبي- صلى الله عليه وسلم- الذي واجَهَ صعوباتٍ وتحدّياتٍ بالحكمة والعفو والصفح وفق منهج: “ادفع بالتي هي أحسن”.
وفي ختام اللقاء، أشاد العيسى بوعي المجتمع المسلم البريطاني، قائلًا:” يحقّ لنا الاعتزاز به؛ بوصفه مكوّنًا واعيًا، يمثّل حقيقة ديننا الإسلامي أمام هذا المجتمع المتنوع والمؤثر”.
تلا ذلك عددٌ من الأسئلة والمداخلات التي أشادت- في سياقاتها- بدور رابطة العالم الإسلامي حول العالم، والتأكيد على اعتزازهم بها، وأنها تمثّل مصدرَ فخرٍ لهم، مشيرين إلى أنهم لمسوا ذلك في الانطباع البريطاني بمختلف مستوياته.
من جانب آخر، ثمّن الحضورُ زيارة الأمين العام للمملكة المتحدة، ولقاء كبار مسؤوليها، في سياقٍ زمنيٍّ مهمّ بالنسبة لهم، وخاصة مناقشة ظاهرة الإسلاموفوبيا، وما تَشهده مؤخرًا من تصعيدٍ مُقلِق، مشيدين بالحلول التي اقترحها العيسى لمعالجتها، التي وصفوها بالموضوعية والحكيمة.
ونوَّه الحضورُ بسعي الرابطة لتوحيد مرجعيّتهم الإسلامية “المحلية” على غرار ما قامت به في عددٍ من دول الأقليات، مؤكّدين بأن هذا يمثّل أملًا كبيرًا يتطلّعون إليه، لا سيما أن الرابطة من خلال الأطروحات، التي قدّمها أمينها العام نالت تقديرًا واسعًا، مشيرين إلى أنه عزّز بذلك ثقةَ المجتمع البريطاني بمكوّناته كافة، بخطاب الرابطة ومبادراتها الدولية، بخصوص التماسك المجتمعي والتعايُش الأمثل، وفق قيَم الإسلام الداعية لذلك.