مختصان خلال «الشارقة القرائي»: الإرشاد الأسري ضروري لإكساب الوالدين مهارات التربية السليمة
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
استضافت فعاليات الدورة الـ 15 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، المستشارة التربوية والأسرية همسة يونس، والأخصائي النفسي د.أحمد بسيوني، في جلسة حوارية بعنوان «دور الإرشاد الأسري في تعديل سلوك الأطفال والمراهقين».
أكد المتحدثان خلال الجلسة التي أدارها علي مصطفى لون، أهمية الإرشاد الأسري في تعديل سلوك الأطفال والمراهقين، لما له من انعكاسات على اكتساب مهارات التربية السليمة، والوقاية من المشاكل قبل حدوثها.
وأشارت همسة يونس إلى أهمية الإرشاد الأسري في دعم الحياة الزوجية والصحة النفسية للأبناء. وقالت: «أعمل في هذا المجال منذ 10 سنوات وألمس تطوراً فيما يخص ارتفاع نسبة الوعي لدى الأسر، على العكس الماضي، إذ لم تكن هناك قناعة لدى العديد منها بأهمية الإرشاد الأسري، ومع التكرار وزيادة مستوى الوعي أصبح هناك نتائج أفضل كثيراً».
وأضافت: «أحياناً يكون مستوى رفض جلسات الإرشاد الأسري أعلى لدى الآباء، لكن نواجهه بطريقة غير مباشرة بالاتفاق مع الأم حتى يعتاد الأب على الجلسات، كما أن هناك أمهات يرفضن الاستشارة الأسرية خوفاً على سلطتهن أمام الأبناء».
وأوضحت أن «مشكلة أي فرد في الأسرة تخص جميع أفرادها، وبالتالي حينما يأتي الأهل للحديث عن مشكلة شخص ما أجلس مع كل فرد على حدة لمعرفة أساس المشكلة والأسباب ثم نبدأ بالعصف الذهني للوصول إلى الإرشاد الأسري بالكامل»، مؤكدة أن الأطفال لديهم وعي عالٍ وذكاء لا يجب الاستهانة به.
وتابعت همسة يونس: «بعض الأطفال ينشأون على فكرة «أنت قوي ويجب أن تواجه مشكلاتك بصلابة»، فبعض الأهالي يتعاملون مع أبنائهم على أنهم أكبر من أعمارهم ويعودونهم على كبت مشاعرهم»، مشيرة إلى أن أمهات يعانين مشاكل مع الآباء، وأن الحديث السلبي من قِبل أي طرف منهما على الآخر أمام الأبناء يؤثر في الصحة النفسية للأطفال. وأضافت: لذلك دائماً ما نؤكد على الأطفال أنه في جلسات الإرشاد الأسري لا مجال لكبت المشاعر.
وقال د.أحمد بسيوني، الإخصائي النفسي: «دائما ما نرصد الكثير من الخلافات بين الأب والأم أساسها الأولاد، واتهامات لكلٍ منهما بالتقصير تجاه الأطفال على الرغم من أن بعض الاضطرابات لديهم قد تكون طبيعية، فأحياناً ما نهتم بمختلف أنواع الوعي الطبي، لكن نقصّر في المقابل بالوعي النفسي، ومن ثم فإن دور المرشد الأسري يرتكز على تغيير هذه الفكرة».
وأكد أنه في الكثير من بلدان العالم يتزايد الاهتمام بالمرشد الأسري، ونشر العديد من الموضوعات في مجل الصحة النفسية للأسرة، وإقامة الندوات حول هذا الموضوع لما له من أهمية قصوى، مشدداً على أهمية الإرشاد النفسي الوقائي منذ البداية لتجنب المشاكل قبل أن تحدث، لأن تبعات المشاكل تنعكس على الأسرة عامة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات مهرجان الشارقة القرائي الإرشاد الأسری أهمیة الإرشاد
إقرأ أيضاً:
كيفية التعامل مع القلق النفسي
القلق النفسي شعور طبيعي يمر به كل إنسان في بعض مراحل حياته، وهو بمثابة إشارة من العقل والجسم على وجود تهديد أو ضغط يحتاج إلى الانتباه. ومع ذلك، إذا أصبح القلق والتوتر مستمرًا أو مفرطًا، فقد يؤثر على التفكير، النوم، والعلاقات اليومية، التعامل معه بوعي واتباع استراتيجيات فعّالة يمكن أن يساعد على السيطرة عليه وتحويله من شعور مرهق إلى فرصة لفهم الذات وتنمية القدرة على مواجهة التحديات بثقة وهدوء، نستعرض فيما يلي طرق ونصائح للتعامل مع القلق النفسي:
اقرأ ايضاً1. التعرف على القلق وفهمه
أول خطوة للتعامل مع القلق هي فهمه بكل دقة، حاول تحديد ما الذي يثير قلقك، سواء كان العمل، العلاقات، أو المستقبل. معرفة السبب تساعدك على مواجهته بوعي، تذكّر أن القلق والتوتر شعور مؤقت، وليس مؤشرًا على ضعف شخصيتك، بل طريقة جسدك للتنبيه لمواقف تحتاج اهتمامك.
2. ممارسة الاسترخاء وتنظيم التنفس
تساعد تمارين التنفس العميق والاسترخاء على تهدئة العقل والجسم. جرب شهيقًا طويلًا ببطء، احبس النفس لثوانٍ قليلة، ثم ازفر ببطء، وكرر العملية عدة مرات. يمكنك أيضًا تجربة التأمل أو اليوغا لتخفيف التوتر الجسدي والعقلي، أو استخدام تقنية الاسترخاء التدريجي للعضلات لتخفيف الشد النفسي.
3. إعادة التفكير في الأفكار
لاحظ أفكارك السلبية وحاول تحدّيها بموضوعية. اسأل نفسك: هل هذا القلق واقعي؟ ما الأدلة التي تدعمه أو تنفيه؟ كتابة الأفكار على الورق تساعدك على إخراجها من رأسك، مما يقلل الضغط النفسي ويمنحك وضوحًا أكبر للتعامل معها.
4. تبني عادات يومية داعمة
تؤثر العادات اليومية بشكل كبير على مستوى القلق. احرص على النوم الكافي وتجنب السهر أو استخدام الأجهزة قبل النوم، ممارسة الرياضة، حتى لو كانت مجرد مشي نصف ساعة يوميًا، تساعد على تخفيف التوتر، وكما أن التغذية المتوازنة والابتعاد عن الكافيين أو السكريات العالية تعزز شعورك بالهدوء والسيطرة.
5. ضبط الوقت ووضع حدود
لا تدع القلق والتوتر يسيطر على يومك بالكامل. خصص وقتًا محددًا للتفكير في المشاكل، ثم انتقل لممارسة نشاط آخر يلهيك ويمنحك راحة ذهنية. تعلم قول "لا" للأمور التي تزيد من ضغوطك، فإدارة الوقت والالتزامات تساعد على تقليل الشعور بالارتباك والتوتر النفسي.
6. الاستعانة بأخصائي نفسي عند الحاجة
إذا أصبح القلق شديدًا أو متكررًا ويؤثر على حياتك اليومية، من الضروري استشارة أخصائي نفسي أو معالج سلوكي معرفي (CBT). العلاج النفسي يزوّدك بأدوات عملية للتحكم بالقلق بشكل دائم، ويمنحك استراتيجيات للتعامل مع المواقف الصعبة بثقة أكبر.
7. اللجوء إلى الدعم الاجتماعي
حاول التحدث مع صديق موثوق أو أحد أفراد العائلة عن مشاعرك يمكن أن يكون مفيدًا جدًا، مشاركة القلق مع شخص يفهمك تقلل من شعورك بالوحدة وتمنحك دعمًا نفسيًا، ما يساعد على التخفيف من التوتر وتحسين شعورك العام.
كلمات دالة:كيفية التعامل مع القلق النفسيالقلق النفسي تابعونا على مواقع التواصل:InstagramFBTwitter© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
انضمّتْ إلى فريق "بوابة الشرق الأوسط" عام 2013 كمُحررة قي قسم صحة وجمال بعدَ أن عَملت مُسبقًا كمحُررة في "شركة مكتوب - ياهو". وكان لطاقتها الإيجابية الأثر الأكبر في إثراء الموقع بمحتوى هادف يخدم أسلوب الحياة المتطورة في كل المجالات التي تخص العائلة بشكلٍ عام، والمرأة بشكل خاص، وتعكس مقالاتها نمطاً صحياً من نوع آخر وحياة أكثر إيجابية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اقرأ ايضاًاشترك الآن