سلطنة عمان والمجر تبحثان تعزيز التعاون في المجال البرلماني
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
بحث سعادة الشيخ خالد بن هلال المعولي رئيس مجلس الشورى خلال زيارته إلى المجر تعزيز التعاون بين البلدين في الجوانب التشريعية؛ وتوحيد الرؤى في المحافل البرلمانية الدولية، وزيادة التعاون بين البلدين الصديقين بشكل أكبر خاصة في مجالات زيادة الاستثمار ومختلف الجوانب الاقتصادية منطلقين من الأدوار الفاعلة للدبلوماسية البرلمانية ودورها في تعزيز التعاون الثنائي.
وخلال الزيارة التقى سعادته والوفد المرافق له بعدد من المسؤولين في مختلف المجالات البرلمانية والاقتصادية والاستثمارية؛ حيث التقى سعادته مع معالي الدكتور لاسلو كوفير رئيس الجمعية الوطنية المجرية، وجرى خلال اللقاء مناقشة أوجه تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين خاصة في المجالات التشريعية وسبل تطويرها من خلال زيادة التنسيق بين مجلس الشورى والجمعية الوطنية المجرية في مختلف الجوانب.
كما التقى سعادته بمعالي مارتون نوجي وزير الاقتصاد الوطني المجري، وجرى بحث سبل تعزيز العلاقات بين البلدين في المجالات الاقتصادية والاستثمارية مع تركيز الجانب العُماني في حديثه على القطاعات الاقتصادية الواعدة في سلطنة عُمان.
وخلال الزيارة مُنح سعادته جائزة " المواطنة الفخرية" من قبل جامعة لودوفيكا للخدمة العامة المرموقة تقديرا لإنجازات سعادته في مسيرة العمل البرلماني، وإسهاماته البارزة في تعزيز العلاقات الثنائية بين سلطنة عُمان والمجر وذلك بحضور معالي الدكتور لاسلو كوفير رئيس الجمعية الوطنية المجرية، وسعادة مال الله البلوشي سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى المجر، وسعادة الدكتور برناش فودور سفير المجر المعتمد لدى سلطنة عمان، وعدد من سفراء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وسفراء الدول العربية المعتمدين لدى المجر.
وأكد المعولي في كلمة ألقاها بمقر الجامعة، على الدور المهم الذي تقوم به سفارتا البلدين الصديقين في تعزيز العلاقات الدبلوماسية وتوسيع نطاق التعاون الثنائي في جميع المجـالات، مشيرًا سعادته إلى تطور العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين من خلال الزيارات التي تقوم بها مختلف الوفود رفيعة المستوى إلى عواصم البلدين سعيا لتعزيز التعاون في مختلف المجالات.
وتحدث سعادته عن مستوى التطور الذي شهدته مسيرة الشورى في سلطنة عُمان من خلال الأدوار الواضحة للمجلس كمثال حي يعكس التزامها بتعزيز المشاركة المجتمعية في الحكم، بالإضافة إلى اهتمام سلطنة عُمان بمجال البيئة من منطلق أهميتها والمحافظة عليها لتحقيق التوازن البيئي والحد من الانبعاثات الضارة، وتقليل مخاطر التغيرات المناخية ـ مشيدا بجهود التعاون بين البلدين الصديقين في تبادل الفرص التعليمية وتعزيز الروابط الثقافية والعلمية والتعاون في مجالات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، وكذلك قطاع الزراعة وإدارة المياه ونقل العلوم والتكنولوجيا.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: بین البلدین الصدیقین تعزیز التعاون
إقرأ أيضاً:
فعالية ترويجية في أمستردام بمشاركة 150 شركة سياحية
نظّمت وزارة التراث والسياحة بالتعاون مع سفارة سلطنة عمان بمملكة هولندا فعالية ترويجية في العاصمة الهولندية أمستردام، بالتزامن مع تدشين الرحلة المباشرة الجديدة بين مسقط وأمستردام عبر الطيران العُماني، في خطوة تهدف إلى تعزيز مكانة سلطنة عُمان كوجهة سفر عالمية متميزة.
وشهدت الفعالية مشاركة 150 شركة سياحية هولندية، ضمن مسعى مشترك للترويج لبرامج السفر إلى سلطنة عمان، حيث تأتي هذه المبادرة في إطار البرنامج الترويجي السنوي للوزارة بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي والسياحي بين سلطنة عُمان وهولندا، واستقطاب عشرات الآلاف من السياح خلال المواسم القادمة.
وأكد سعادة عزان بن قاسم البوسعيدي، وكيل وزارة التراث والسياحة للسياحة أن هذه الحملة تندرج ضمن جهود تحقيق مستهدفات رؤية “عُمان 2040”، التي تولي اهتمامًا بالغًا بتنمية القطاع السياحي وتنويع مصادر الدخل الوطني. وأشار سعادته إلى أن السوق الأوروبية بشكل عام والسوق الهولندي بشكل خاص يمثل فرصة استراتيجية للنمو السياحي، مضيفًا: نعمل من خلال هذه الشراكات على ترسيخ موقع السلطنة كوجهة سياحية فريدة تجمع بين الجمال الطبيعي، والتنوع الجغرافي، والإرث الثقافي العريق.
وأضاف سعادته أن عددًا من الشركات السياحية الهولندية أبدت اهتمامًا كبيرًا بزيارة سلطنة عُمان، مشيرًا إلى تنظيم لقاء موسع سيُنظم خلال شهر سبتمبر المقبل في هولندا، بمشاركة 22 شركة سياحية عُمانية؛ بهدف مواصلة الترويج لعُمان كإحدى الوجهات السياحية البارزة في المنطقة.
من جانبه، قال هيثم بن محمد الغساني، المدير العام للترويج السياحي بوزارة التراث والسياحة: نُدرك أهمية التواجد في الأسواق العالمية الكبرى، وقد تم تصميم هذه الفعالية ضمن سلسلة حلقات العمل السياحية التي تنفذها الوزارة في أوروبا. وتهدف هذه المبادرة إلى تقديم سبب مقنع للمسافرين العابرين عبر الطيران العُماني لتحويل عبورهم إلى إقامة ممتدة، واستكشاف ما تزخر به سلطنة عُمان من كنوز طبيعية وثقافية وتاريخية.
وأضاف الغساني أن الوزارة تعمل وفق خطط مدروسة لتعزيز السياحة المستدامة بالتكامل مع الناقل الوطني “الطيران العُماني” والمبادرات النوعية مثل “اكتشف عمان”، موضحًا أن السلطنة سجلت نموًا بنسبة 35% في أعداد السياح الهولنديين خلال الربع الأول من العام الجاري مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
من ناحيته قال كون كورفياتيس، الرئيس التنفيذي للطيران العُماني: سعدنا بتدشين خط الطيران المباشر إلى العاصمة الهولندية أمستردام، بمعدل أربع رحلات أسبوعية، في خطوة نؤمن بأنها ستُسهم بشكل فعّال في تعزيز الحركة السياحية والتجارية بين سلطنة عُمان ومملكة هولندا، كما تُعد امتدادًا لاستراتيجية الطيران العُماني في توسيع شبكة وجهاته الدولية وربط السلطنة بالعالم.
وأشار إلى أهمية الفعالية الترويجية التي نظّمتها وزارة التراث والسياحة في العاصمة أمستردام، مؤكدًا أنها شكّلت منصة نوعية للتعريف بمقومات سلطنة عُمان السياحية، لا سيما من خلال استضافة نخبة من أبرز الشركات السياحية الهولندية، بما يعزز من فرص التعاون السياحي ويُسهم في جذب المزيد من الزوار من السوق الأوروبي.
وأضاف: السلطنة تتميز بتنوّع جغرافي فريد وتضاريس طبيعية خلابة، إلى جانب ثقافة غنية ضاربة في التاريخ، وهي عناصر تشكّل عامل جذب قوي للسياح الباحثين عن التجارب الأصيلة والاستكشاف.
ويُعد تدشين الخط المباشر بين مسقط وأمستردام إحدى الخطوات النوعية لتقريب المسافات مع أوروبا، وفتح آفاق جديدة لتدفق السياح والاستثمارات، ودعم قطاعي السياحة والتجارة. كما يتيح الخط الجديد للمسافرين من أوروبا التعرف عن كثب على المقومات الطبيعية التي تتميز بها السلطنة بين الجبال الشاهقة وتنوع التضاريسي والأجواء المعتدلة في بعض المناطق، وجمالية الشواطئ البكر، إلى جانب الإرث الثقافي والحضاري العريق.
وتُعزز هذه المبادرة مكانة سلطنة عمان كحلقة وصل بين الشرق والغرب، وتسهم في دفع عجلة التبادل التجاري والسياحي بين السلطنة وهولندا، بما يتماشى مع التوجهات الاستراتيجية لتنويع الاقتصاد الوطني وجذب الاستثمارات وتعزيز مكانة عمان في خريطة السياحة العالمية.