السعودية أقرب إلى المشاركة في أي عمل عسكري أمريكي قادم ضد قوات صنعاء
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
الجديد برس|
أكد تقرير تحليلي، أن التحركات الأخيرة في المنطقة تؤكد أن الولايات المتحدة الأمريكية ترتب لعملية برية ضد قوات صنعاء في اليمن، بعد فشل مهمتها البحرية والجوية في إضعاف هذه القوات ومنعها من استهداف السفن الإسرائيلية والمتجهة إلى إسرائيل في البحر الأحمر .
وقال تقرير اعلامي لـ موقع “عرب جورنال”، على رغم أن الولايات المتحدة لم تحظ بدعم دولي في معركتها البحرية والجوية، واضطرت إلى خوضها منفردة، إلى جانب بعض الدول الأوروبية، إلا أن ذلك ـ على ما يبدو ـ دون الترتيب لعملية برية جديدة.
وأضاف أن هذه الخطوة ـ إن صح أنه يتم الترتيب لها ـ تطرح أسئلة عن دوافع اتخاذها، خصوصا وأن حلفاءها في المنطقة، وفي مقدمتهم السعودية، رفضوا علنا المشاركة في التحالف البحري الذي دعت إليه أواخر العام الماضي.
واشار إلى أنه وفي حال استبعدنا أن يكون ما يتم تداوله مجرد تهديد هدفه إجبار قوات صنعاء على إيقاف عمليات البحر الأحمر، يمكن طرح سؤال عن الموقف السعودي الجديد، الذي يقول البعض إنه قد يكون وراء ترتيب أمريكا للعملية البرية. أي أن هناك موافقة سعودية مبدئية على المشاركة فيها مقابل ضمانات بحمايتها من أية عمليات انتقامية مستقبلية.
واضاف: يمكن القول إن هذا أقرب تفسير للتحرك الأمريكي باتجاه إطلاق عملية برية في اليمن، خصوصا وأنه تزامن مع زيارة مسئولين أمريكيين للسعودية، وتحركات للقوات الموالية للتحالف السعودي ـ الإماراتي في المحافظات اليمنية المحتلة.
وتابع، إلى جانب ذلك، ومن الأمور التي يمكن اعتبارها مؤشرا على مشارة المملكة في اعتداء قادم، إبرام اتفاقية أمنية بين واشنطن والرياض. فعلى رغم أن ملف اليمن لم يرد ضمن الأهداف المعلنة للاتفاقية، إلا أن خبراء يؤكدون أن التوقيع على هذه الاتفاقية يعني عودة الحرب إلى اليمن.
وقال أن هذا يأتي رغم، وجود بعض المؤشرات على أن السعودية بدت ـ في وقت سابق ـ مستعدة لتغيير سياستها تجاه اليمن. على سبيل المثال، عقدت السعودية محادثات مع صنعاء في الأشهر الأخيرة، وعبرت عن استعدادها لإجراء محادثات سلام جديدة.
وأضاف: يبدو من السابق لأوانه تحديد ما إذا كانت السعودية ستنخرط في صراع جديد مع قوات صنعاء إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية. ويمكن القول إن ذلك يعتمد على العديد من العوامل، منها:
واكد أن تطورات الصراع في اليمن، إذا ازداد الصراع سوءًا، فقد تكون السعودية أكثر عرضة للتدخل بشكل مباشر.
وأشار أن العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية: ربما تلعب العلاقة بين البلدين دورًا في تحديد ما إذا كانت السعودية ستشارك في صراع جديد.
وتابع، المصالح السياسية للسعودية: ستأخذ السعودية في الاعتبار مصالحها السياسية الخاصة عند اتخاذ قرار بشأن كيفية المضي قدمًا في هكذا قرار.
وقال: في حال اعتمدنا على القرائن والتحركات التي شهدتها الأسابيع الأخيرة، يمكن القول إن السعودية أقرب إلى المشاركة في أي عمل عسكري أمريكي قادم، خصوصا إذا أخذنا بالاعتبار موضوع اللعب على الوقت فيما يتعلق بمحادثات السلام، من خلال المماطلة واختلاق العراقيل.
المصدر/ عرب جورنال|
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الولایات المتحدة المشارکة فی قوات صنعاء
إقرأ أيضاً:
إجلاء البحارة الروس من طاقم ناقلة النفط "سفن بيرلز" تعرضت لقصف أمريكي قبالة سواحل اليمن
أعلنت السفارة الروسية في اليمن، إجلاء طاقم ناقلة نفط روسية تضررت جراء غارة جوية استهدفت ميناء رأس عيسى غربي اليمن، في أبريل الماضي.
وقال ممثل السفارة الروسية في اليمن لوكالة تاس بأنه تم إجلاء جميع البحارة الروس من ناقلة النفط "سفن بيرلز"، التي تضررت جراء غارة جوية أمريكية على ميناء رأس عيسى اليمني في أبريل/نيسان.
وقال: "غادر جميع البحارة الروس من طاقم ناقلة النفط "سفن بيرلز" اليمن"، مضيفًا أن 19 بحارًا روسيًا كانوا على متن الناقلة غادروا العاصمة اليمنية صنعاء إلى عمان يوم الأحد. وأشار الممثل إلى أن الناقلة لا تزال في المياه الإقليمية اليمنية حتى الآن.
وفي 26 أبريل/نيسان، قال وزير الخارجية في حكومة الحوثيين غير المعترف بها، جمال عامر، إن ثلاثة بحارة روس من طاقم ناقلة النفط "سفن بيرلز" أصيبوا جراء الغارات الأمريكية على ميناء رأس عيسى، الذي كان يوفّر الجزء الأكبر من واردات الوقود إلى المنطقة الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وقال القائم بالأعمال الروسي في اليمن، يفغيني كودروف، لوكالة تاس في 29 أبريل/نيسان أن أحد البحارة الروس الثلاثة المصابين نُقل إلى مستشفى في صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون. وقام مالك السفينة لاحقًا بإجلاء البحارة الثلاثة إلى موسكو.
في 15 مارس/آذار، بدأت الولايات المتحدة بشن ضربات جوية مكثفة على منشآت تابعة للحوثيين في اليمن. وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية أن الهدف هو الدفاع عن المصالح الأمريكية واستعادة حرية الملاحة. وفي أوائل مايو/أيار، توصلت الإدارة الأمريكية والمتمردون اليمنيون إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة عُمانية.