الجديد برس:

وجهت حركة أنصار الله، رسالةً جديدةً إلى السعودية والإمارات حذرت فيها البلدان من التورط في حرب جديدة على اليمن استجابةً لضغوط الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا و”إسرائيل”.

وقال عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله، محمد البخيتي، في تغريدة على منصة (إكس): “في الوقت الذي يعلن اليمن بدء الجولة الرابعة من التصعيد ضد إسرائيل نصرة لغزة، يستعد النظامان السعودي والإماراتي وأدواتهم لإشعال الجبهات الداخلية والإقليمية خدمةً لثلاثي الشر”.

وأضاف البخيتي: “نكرر نصيحتنا للنظامين السعودي والإماراتي بأن يستفيدا من تجربة حرب التسع سنوات حتى لا يتورطا في حرب جديدة”.

الحوثيون يهددون بالرد “المُدمر” على أي عدوان أمريكي ينطلق من السعودية والإمارات

والأسبوع الماضي، وجهت حركة أنصار الله، رسالة للتحالف السعودي الإماراتي من شقين، أحدهما شديد اللهجة ويحمل لغة تحذيرية غير مسبوقة منذ أن تم التوقيع على الهدنة بين الرياض وصنعاء أواخر مارس 2022.

وقال عضو المكتب السياسي لحركة “أنصار الله” ومسؤول ملف المصالحة الوطنية والأحزاب السياسية، علي القحوم، في رسالة موجهة للتحالف السعودي الإماراتي، إن “صناعة السلام بجسارة والمضي قدماً في تحقيق وتنفيذ استحقاقاته فيه مصلحة لليمن والسعودية والإمارات والمنطقة برمتها”.

وأكد القحوم إنه بذلك فقط “سينتهي التوتر ويحد من توسيع دائرة الصراع”، في إشارة إلى أن أي تصعيد ضد صنعاء سيقود إلى توسيع الصراع إلى الحد الذي لا تريده الولايات المتحدة الأمريكية.

وقال القحوم موجهاً نصيحة للسعودية وغيرها، أن تحقيق هذا السلام بهذه النتائج الإيجابية للجميع لن يتحقق إلا عن طريق تغليب المصالح المشتركة ورعايتها والتحول من مربع العداء إلى مربع الصداقة، مؤكداً أن “هذا فيه خير ومصلحة للجميع ولهذا يجب أن لا يكون هناك رضوخ واستسلام للضغوط والإرادة الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية”.

أما الجزء الثاني من الرسالة التي وجهها عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله علي القحوم فحملت ما حملت من تهديدات غير مسبوقة تجاه التحالف السعودي من بعد الهدنة الموقعة بين الرياض وصنعاء والتي انطلقت منذ أبريل 2022.

وقال القحوم في هذا الشأن، إن الرضوخ والاستسلام للضغوط والرغبات الأمريكية والإسرائيلية “سيكون مكلفاً جداً وسيجلب الويلات والردود المدمرة والقوة على أي تحرك من أي قاعدة أو أرض أو جغرافيا من دول المنطقة المنطلق منها أي عدوان عسكري أمريكي بريطاني إسرائيلي بري أو جوي على اليمن”.

كما هدد القحوم بأن أي مكان ينطلق منه أي هجوم غربي على اليمن سيكون بمثابة “أهداف رئيسية مع توسيع مسرح العمليات وبنك الأهداف ليشمل أهدافاً استراتيجية وحيوية في العمق وفي المناطق ذات الأهمية الاقتصادية”.

وقال القحوم “لا بد من حساب العواقب والتوجهات العدائية والاعتبار مما كان من عدوان طيلة تسع سنوات مضت”.

وأكد القحوم أن “المعادلات اختلفت وتبدلت وتغيرت معها موازين القوى فاليمن الكبير بعون الله وفضله وقائده المفدى والشجاع والحكم وفخر الأمة وشعبه العظيم المتسلح سلاح الإيمان وسلاح الحديد والإجماع الوطني وبقدراته العسكرية وصناعاته الحربية المتطورة أصلب عوداً وأقوى إدارة وعزيمة لخوض غمار المعركة وهو لها وبتأهب كبير واستعدد غير مسبوق وستكون العمليات بزخم أكبر وبشكل لا يتوقعه الأعداء وعملائهم وفي جعبة القوات المسلحة الكثير والكثير والقادم أعظم”.

القيادي في حركة أنصار الله علي القحوم، توجه إلى الفصائل الموالية للتحالف بالقول: “لا عزاء على المرتزقة وشذاذ الآفاق فاليمن الكبير اليوم يواجه ثالوث الشر أمريكا وإسرائيل وبريطانيا وما أنتم إلا حثالة الارتزاق وعبيد تم شرائهم بأرخص الأثمان من سوق النخاسة فلو كنتم ورقة رابحة لكان ذلك مجدياً في تسع سنوات مضت والرهان على العملاء والفاشلين رهان خاسر وهنا ستكون الحاسمة باذن الله في تطهير الأرض والجغرافيا من رجسكم ودنسكم وطرد مشاريع الاحتلال وقطع الأيادي الآثمة وقطع رقاب الخونة والعملاء ودفن جحافل الغزاة والمحتلين وعناصرهم الاجرامية من القاعدة وداعش والمعركة مقدسة وهي معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس ونفسنا فيها طويل والنصر باذن الله قادم وعلى الباغي تدور الدوائر”، وفق قوله.

المشاط يوجه رسالة إلى السعودية

ويوم الثلاثاء الماضي، وجه رئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، مهدي المشاط، رسالة جديدة إلى السعودية بخصوص مسارها التفاوضي في اليمن.

وقال المشاط، خلال اجتماع مع أعضاء المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، إن “على السعودية الانتقال من مربع خفض التصعيد إلى مربع استحقاقات السلام وفق الخارطة التي تم التوصل إليها”.

وأضاف المشاط: “على السعودية تقديم مصلحتها الوطنية على المصلحة الأمريكية فيما يخص مسارها التفاوضي في اليمن”.

وأكد رئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، أن “السعودية معنية بالمضي إيجاباً لاستكمال المسار التفاوضي وعدم التباطؤ والتلكؤ عنه”.

صنعاء تحذر أمريكا من تداعيات أي تصعيد

المجلس السياسي الأعلى الحاكم في صنعاء، في اجتماعه يوم الثلاثاء الماضي، وجّه تحذيراً شديد اللهجة مما أسماه “أي تصعيد أمريكي عدائي ضد أمن واستقرار اليمن”.

وقال المجلس إن “التحضيرات المشبوهة الجارية لثني اليمن وإضعاف دوره الفاعل والمؤثر والمنطلق من الواجب الديني والإنساني دفاعاً عن فلسطين ستبوء بالفشل”.

وأضاف المجلس محذراً من مخاطر وتداعيات أي تصعيد “إن تداعيات أي تصعيد لن تقف عند حدود اليمن، كما لن تنل من الموقف اليمني المشرِّف ومن صمود الشعب اليمني وبسالة القوات المسلحة على كل المستويات”.

وجدد المجلس السياسي الأعلى بصنعاء خلال اجتماعه، تأكيده أن سفن كل دول العالم آمنة في مرورها في البحر الأحمر وخليج عدن وباب المندب، باستثناء السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي والسفن الأمريكية والبريطانية بعد عدوانها على اليمن.

كما جدد التأكيد على موقف صنعاء الثابت تجاه أمن واستقرار المنطقة والبحرين الأحمر والعربي وباب المندب والمحيط الهندي، مشيراً إلى أن كل الإجراءات التي تقوم بها القوات المسلحة لا تتعارض مع القانون الدولي والإنساني”.

الحوثي لأمريكا: مخزوننا من أسلحة الردع يفوق توقعاتكم بكثير

من جانبه، وجه عضو المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، محمد علي الحوثي، تحذيراً نارياً إلى الولايات المتحدة الأمريكية من التصعيد عسكرياً ضد اليمن.

وقال محمد علي الحوثي في تغريدة على حسابه بمنصة “إكس”، مخاطباً أمريكا وحلفاءها في المنطقة: “لا تلعبوا بالنار فكل ما تتوقعون من مخزون استراتيجي لأسلحة الردع اليمنية فهو أكثر بكثير بكثير بكثير مما تتوقعونه كما ونوعاً وكيفاً”.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: السعودیة والإمارات إلى السعودیة أنصار الله على الیمن أی تصعید

إقرأ أيضاً:

معهد أمريكي: السعوديون فشلوا عندما حاربوا اليمن

وأكد أن مع تزايد التهديدات من اليمن تقاسمت السعودية والإمارات أدوارهما.. حيث ركزت السعودية على محاربة قوات صنعاء في الشمال، بينما ركزت الإمارات على احتلال الجنوب.. ومع ذلك احتلت الإمارات الجنوب بينما فشل السعوديون في مواجهة قوات صنعاء.

وذكر أنه مع فشل السعوديين في صد القوات المسلحة اليمنية في الشمال كانت خطتهم البديلة هي استرضاء حكومة صنعاء.. كانت الفكرة السعودية بسيطة: ستغض السلطات السعودية الطرف عن عدوان قوات صنعاء.. وفي المقابل ستركز القوات المسلحة اليمنية على أهداف غير سعودية.

وفي ذات السياق أطلقت القوات المسلحة اليمنية مئات الصواريخ والطائرات المسيرة على مطارات ومنشآت نفطية سعودية.. باختصار السعودية خافت من القوات المسلحة اليمنية واشترت الهدوء، لا رغبة لها بالانتصار في الحرب.

وأفاد أن السعوديين شعروا بالخيانة الأمريكية.. حيث ضحى السعوديون بأرواحهم وأموالهم بغية الانتصار على قوات صنعاء، فجاءهم الرئيس جو بايدن والتقدميون الأمريكيون ينتقدونهم ويهددون بفرض عقوبات على السعوديين.. كان قرار وزير الخارجية أنتوني بلينكين برفع اسم انصار الله من قائمة المنظمات الإرهابية، قراراً مضاد، ومن وجهة نظر الرياض قراراً بغيضاً بلا مبرر.

وتابع المعهد بينما كان السعوديون يأملون في أن يستعيد الرئيس دونالد ترامب العلاقات الودية التي ميزت ولايته الأولى، فإن اتفاقه المنفصل لإنهاء الحملة الأمريكية ضد اليمن ذكّر الرياض بضرورة عدم الوثوق بالضمانات الأمريكية.. ومن المفارقات أن السعوديين لا يدركون أن اليمنيين ينظرون الآن إلى الرياض بنفس الطريقة التي ينظرون بها إلى واشنطن.

مقالات مشابهة

  • صحيفة: إغلاق مطار صنعاء يدفع اليمن إلى أزمة دواء قاتلة
  • البعثة الأممية ترحب بانتخاب مكتب رئاسة جديد لـ«المجلس الأعلى للدولة» وتدعو لتجاوز الانقسام السياسي
  • صنعاء تستضيف المعرض والمنتدى التقني الأول في اليمن smart-ex2025 في 10 أغسطس القادم
  • “حراك تحرير الجنوب”: تهديدات الانتقالي باجتياح حضرموت “انتحار السياسي”
  • «أنصار الله» تعلن المرحلة الرابعة من حصارها إسرائيل وتحذّر الشركات العالمية!
  • معهد أمريكي: السعوديون فشلوا عندما حاربوا اليمن
  • أنصار الله تعلن بداية المرحلة 4 لحصار الاحتلال: سنستهدف كل سفينة تتعامل مع العدو
  • عاجل | المتحدث العسكري باسم أنصار الله: قررنا تصعيد عملياتنا العسكرية والبدء في المرحلة الرابعة من الحصار على العدو
  • «أنصار الله» تهدد بإغلاق باب المندب: خياراتنا المقبلة ستكون موجعة
  • «أنصار الله» تعلن قصف مواقع إسرائيلية بصاروخ فرط صوتي وطائرات مسيّرة