عين ليبيا:
2025-07-31@21:12:30 GMT

أسباب الشعور بالجوع طوال الوقت.. وطرق تفاديه!

تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT

يعاني بعض الأشخاص من الشعور بالجوع بشكل متواصل، مما يدفعهم إلى الإفراط في تناول الطعام ويسبب لهم الكثير من المشاكل الصحية والنفسية، وذلك حسب خبراء تحدثوا إلى صحيفة “تلغراف” البريطانية.

ومن أهم العوامل التي تؤدي إلى الإقبال على تناول الطعام، حدوث خلل في هرمون غريلين، المعروف باسم “هرمون الجوع”، الذي يؤدي ارتفاعه إلى وجود رغبة ملحة في تناول الطعام.

ولحدوث الشعور بالشبع في الدماغ، يجب أن يتلقى رسائل بشأن ذلك من هرمون اللبتين (الذي يعرف بهرمون الشبع). وفي هذا الصدد يقول، غايلز يو، خبير السمنة وأستاذ علم الغدد الصماء العصبية الجزيئي في جامعة كامبريدج، إن عدم الشعور بالشبع بشكل صحيح بعد تناول الطعام “ليس فشلا أخلاقيا فطريا، بل تناقض هرموني”.

وأيضا من الأمور التي تؤدي إلى الإفراط في الطعام، حسب موقع “كليفلاند كلينك” الطبي، الضغط النفسي، كونه يدفع الجسم إلى إنتاج الكورتيزول، الذي يزيد الشهية ويؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام.

وإضافة إلى ذلك، يزيد الكورتيزول من الرغبة في تناول الأطعمة الغنية بالسكر والدهون، التي قد تسد الجوع لكنها لا تنطوي على فائدة غذائية كبيرة.

كما أن الملل، وفقا لنفس الموقع، يؤدي إلى زيادة الإقبال على تناول الطعام، كوسيلة للتخلص من الأفكار والمشاعر المزعجة.

ويمكن أن يتحول الأكل خلال فترات الضجر والملل إلى عادة، إذ يجد المرء أن تناول وجبة أسهل بكثير من البحث عن نشاط أو عمل يشغل التفكير.

وفي نفس السياق، يشير موقع “الطبي”، إلى أن هناك بعض أنواع الأدوية والعقاقير التي قد تزيد من الرغبة في تناول الطعام والإحساس المستمر في الجوع.

ومن تلك الأدوية:

مضادات الهيستامين التي تعالج الحساسية.

مضادات الاكتئاب التي تسمى مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية.

الستيرويدات مثل بريدنيزون.

 بعض أدوية علاج مرض السكري من النوع الثاني، مثل الأنسولين.

الأدوية المضادة للذهان.

أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم، مثل حاصرات بيتا.

حبوب منع الحمل.

حذار من قلة النوم

وفقا لتقرير صحيفة “تلغراف”، فإنك إذا كنت تأكل أكثر من اللازم، فهذا يعني أنك تحتاج إلى المزيد من النوم، إذ أن قلته قد تسبب ارتفاعًا في هرمون غريلين.

وفي هذا الصدد، قالت خبيرة التغذية، بولين كوكس: “إن زيادة بنسبة 15 في المئة في هرمون الجوع لدينا وانخفاض بنسبة 15 في المئة في هرمون الشبع، يمكن ملاحظتها مع قلة النوم”.

من جانبها، تنصح الطبيبة ميغان روسي، بعدم تناول الطعام السرعة، والمضغ بأكبر قدر ممكن البطء، مضيفة: “الأشخاص الذين يمضغون أكثر يحصلون سعرات حرارية أقل”.

ونوهت إلى الطعام “يصل إلى المعدة على دفعات متباعدة، بسبب عدم السرعة في المضغ، وبالتالي فإن ذلك يساعد على الشعور بالشبع”.

ينصح الخبراء أيضا بعدم التناول الطعام في أوضاع غير مناسبة، مثل قيادة السيارة، لأن الأكل حينها سيتم بسرعة، وقد لا يحدث الشعور الكافي بالشبع.

أما أخصائية التغذية، أبيغيل غرين، فتنصح مراجعيها بأنه عوضا عن أن يشغلوا فكرهم في الامتناع عن تناول أطعمة أدمنوا عليها، بقولها: “فكّر دائمًا فيما يمكنك إضافته إلى وجبتك، بدلاً مما يمكنك إزالته”.

وتابعت: “أضف المزيد من الأشياء المغذية إلى وجبتك الخفيفة، فمثلا  إذا كنت تريد أكل رقائق البطاطس، تناول معها قطعا من الخضار أو الفاكهة”.

وتابعت: “عندما يتم دمج أطعمة مثل البطاطس أو الإندومي، وغيرها من المأكولات التي قد يدمن عليها المرء، مع مواد مغذية ومفيدة، فإنك ستشعر بالشبع أكثر، خاصة إذا تمت إضافة البروتين والألياف والدهون الصحية”.

وينصح الأطباء أيضا بتناول الكثير من الأغذية التي تحتوي على الألياف، فبالإضافة إلى فوائدها الصحية، فإنها تمنح شعورا بالشبع لمدة طويلة مع سعرات حرارية أقل.

ومن الأخطاء الشائعة، حسب كوكس، محاولة تجنب تناول الحليب كامل الدسم والزبادي والزبدة، خوفا من حصول أجسامنا على مزيد من الدهون.

وأوضحت: “عندما تكون نسبة الأحماض الدهنية الأساسية منخفضة لدينا، فإننا لا نعاني فقط من الجوع المستمر، حتى لو كنا نأكل طوال الوقت، لكننا نعاني أيضًا من مشاكل في المزاج والتفكير”.

كما ينصح بعض خبراء التغذية بتناول الحلويات مباشرة بعد الوجبة الرئيسية، وذلك للتقليل من ارتفاع السكر في الدم، إذ أن تناول الحلويات بعد فاصل من الوجبات يزيد من الشعور بالجوع لاحقا.

ومن الأمور التي ينصح بها بعض الخبراء أيضا، عدم تناول الطعام لمجرد بدء الشعور بالجوع، بل الانتظار فترة أطول، لأن ذلك يساعد على الاستمتاع بالطعام أكثر وتذوقه بشكل أفضل.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الافراط في تناول الطعام فی تناول الطعام الشعور بالجوع فی هرمون

إقرأ أيضاً:

الله لا يمتحن أحدا بالجوع

ثمة قول شائع في تركيا: "الله لا يمتحن أحدا بالجوع". ذلك لأن الجوع يعد أقسى ألم يمكن للإنسان احتماله، ويعتقد أنه أقسى الابتلاءات. فالإنسان الجائع يفقد كل قيمه في لحظة، ويرتد إلى غرائزه الأولى، يفعل أي شيء للبقاء.
لهذا يخشى الجوع وينظر إليه بوصفه اختبارا عظيما.

لا أدري، ربما يقال هذا في بلدان أخرى أيضا.

لم أستطع أن أنظر إلى صورة طفل في غزة عظام عموده الفقري بارزة من تحت جلده، يحتضن أمه، ولكن ما إن رأيت الصورة بطرف عيني حتى خطر ببالي ذاك القول:
"الله لا يمتحن أحدا بالجوع."

غير أنني لم أفكر في هذا القول من أجل ذلك الطفل النحيل حتى الهزال، ولا من أجل أمه التي برزت عظام وجنتيها، ولا حتى من أجل إسرائيل التي تقتل الفلسطينيين بأبشع أنواع الموت: الموت جوعا، وقد حكمت على مليوني إنسان بالجوع.

بل أردت أن أقول هذه الجملة للبشرية جمعاء التي تشاهد موت أولئك الأطفال، الذين نُهشت أجسادهم حتى باتت عظامهم تعد عدا، دون أن يتحرك فيها ضمير:

العالم يمتحن بالجوع، وهو يرسب في هذا الامتحان.

الاحتياج الأشد للإنسان، غذاؤه وماؤه، يُقطع عنه، ويترَك لمصير الموت البطيء على يد نظام إسرائيل المجرم، وذلك وسط صمت عالمي مريب.

بل إن إسرائيل لم تكتفِ بحرمان غزة من الغذاء، بل أطلقت الرصاص على الفلسطينيين الذين حاولوا توزيع القليل الذي دخل، فزادت فتكا وبشاعة. ومع ذلك، لم يصدر صوت من هذا العالم.

لذلك، لا تخدعنكم بعض التصريحات الجوفاء التي تصدر عن دول تقول: "يجب إيصال المساعدات إلى غزة".
فما لم تفتَح الحدود، وما لم ترسَل الإغاثات، وما لم يتوقف إطلاق النار، وما لم يمنع القتلة من مطاردة الأبرياء، فإن هذه الأقوال لا معنى لها.. لا معنى لكلام بلا فعل.

الناس يقتلون جوعا، ومن يحاول الوصول إلى كيس دقيق يردى برصاصة، ثم يحاول رفاقه أن يحملوا كيس الطحين المغطى بالدماء فوق أكتافهم.

إعلان

من يرى يمكنه أن يعد عظام العمود الفقري للأطفال، ويحصي ضلوع الرجال العارية.
العالم يمتحن بجوع هؤلاء البشر، ولم ينجح أحد في هذا الامتحان. وسيسجل التاريخ تحت صور تلك الأكياس الدموية، وتحت صور الأطفال الذين برزت عظامهم من الجوع، وتحت نظرة الأم العاجزة التي تضم طفلها: "في تلك الأيام، ابتلِيَ العالم بالجوع، وخسر الجميع".

"الله لا يمتحن أحدا بالجوع"، لن تقال هذه العبارة بعد اليوم من أجل الجوعى، بل من أجل الذين رأوا موت الجوعى ولم يحركوا ساكنا.

ربما كان أولئك الذين جاعوا وماتوا أكثر حظا منا، لأنهم لم يكونوا يملكون خيارا آخر. أطفالٌ فقراء، أمهاتٌ عاجزات، آباءٌ منهكون، محاصرون، معدمون، عزل في وجه جيش هو من أعتى الجيوش بدعم من أقوى الدول.
ماذا يمكنهم أن يفعلوا بأيديهم العارية؟ لذا، لن يدينهم التاريخ، ولن يعيبهم أحفادهم. لكن، ما عدا غزة، فإن العالم كله مسؤول.

الذين لم يفتحوا المعابر لإيصال المساعدات، الذين لم يفرضوا عقوبات على إسرائيل، الذين أرسلوا السلاح، وقدموا المال، وأعلنوا دعمهم، وساندوا القتلة، الذين صموا آذانهم عن صرخات الأطفال الذين ماتوا جوعا، وأغلقوا أعينهم عنهم، وأظلمت قلوبهم.. هؤلاء، امتحانهم سيكون عسيرا.
مسلم، مسيحي، يهودي، هندوسي، بوذي، ملحد.. أيا كان دينهم، أو عِرقهم، أو مذهبهم، كل من فشل في امتحان الجوع، لن يرحمه التاريخ، وحتى بعد أن يموت، ستدان قبوره من قِبل الأجيال القادمة.

كما يُدان هتلر ومن دعمه كل يوم، ويُوصمون بوصفهم من أسوأ ما أنجبته البشرية، كذلك سيُذكَر نتنياهو وكل من دعمه في المستقبل.

كل يوم، ستُنشر صور أولئك الأطفال الفلسطينيين الذين أصبحت عظامهم بارزة، وسيُقال: "إسرائيل، الدولة الأكثر دموية في تاريخ الإنسانية". وسيُقال: "نتنياهو، الوجه الأكثر خزياً".

ثم سيعد بالأسماء رؤساء الدول الذين وقفوا صامتين أمام هذا الفتك بالجوع:
"هؤلاء هم رؤساء الدول الذين لم يفعلوا شيئا لمنع هذه المجازر الوحشية".
وسيعلَن عنهم صراحة: شركاء في الجريمة.

ونحن أيضا- نحن المواطنين العاديين-
سننال نصيبنا من العار..

هكذا، سيبدو الفشل في امتحان الجوع، في المستقبل. صدقوا ذلك.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحنمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معناتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتناشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتناقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2025 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • ضجيج الطعام.. لماذا لا يمكنك التوقف عن التفكير في وجبتك القادمة؟
  • تأثير شرب الشاي بعد الطعام مباشرة.. دراسة حديثة تحذر
  • أسير إسرائيلي يناشد من غزة: أدخلوا الطعام قبل أن أموت من الجوع
  • للتخسيس وإنقاص الوزن.. إليكم أطعمة تُطيل الشعور بالشبع
  • الله لا يمتحن أحدا بالجوع
  • بالصور: ليلى أحمد، طفلة غزة التي تقاوم الجوع وتكتب حكاية صمود
  • عاجل. غزة تواجه خطر المجاعة الشديدة.. برنامج الأغذية العالمي يحذر: الوقت ينفد
  • مراسل القاهرة الإخبارية: معبر رفح من جانب مصر لم يُغلق طوال الأشهر الماضية
  • «خمسة لصحتك».. أسباب الصداع النصفي وطرق الوقاية والعلاج
  • الفاشر تستغيث: الجوع يفتك بأطفالنا والموت يحاصرنا من كل جانب.. لا تتركونا وحدنا