الأسبوع:
2024-05-20@07:11:32 GMT

"معاداة السامية".. كارت إرهاب مستمر!!

تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT

'معاداة السامية'.. كارت إرهاب مستمر!!

"ما يحدث في الجامعات الأمريكية أمر مروّع.. .وأن عصابات استولت على كبريات الجامعات، ورد فعل بعض مسئوليها جاء مخزيًا.. .وأطالب المسئولين بفعل المزيد والمزيد".. هكذا وصف السفاح "بنيامين نتنياهو" الاحتجاجات العارمة التي يقوم بها طلاب الجامعات الأمريكية خلال الأيام الماضية احتجاجًا على حرب الإبادة الجماعية التي تقوم بها إسرائيل ضد أهلنا في غزة منذ السابع من أكتوبر 2023م، والتي خلفت حتى الآن أكثر من (130) ألفًا من الشهداء والمصابين والمفقودين!

والحقيقة أن إسرائيل و"اللوبي اليهودي"- ومنظماته المتعددة وحلفاءه من نخبة الحكم في الولايات المتحدة من الحزبين الديمقراطي والجمهوري وآلته الإعلامية الجبارة- كان يتحسب جيدًا لخطورة الاحتجاجات الطلابية بالجامعات منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، لا سيما وأن هناك بيانا قويا ضم (30) تجمعًا طلابيًا أدان العدوان فور بدئه بشكل صريح، محمّلًا إسرائيل المسئولية عما حصل (طوفان الأقصى) بسبب سياساتها القمعية والاستعمارية.

وكانت خطة المواجهة من قِبل أهل الشر (إسرائيل واللوبي اليهودي بأمريكا) جاهزة.. استخدام كارت الإرهاب المسمى بـ "معاداة السامية"، وكأن انتقاد ممارسات إسرائيل الإجرامية في غزة معناه "معاداة اليهود"!!

وخلال موجات المواجهة بين الطلاب الأحرار المناصرين للحق الفلسطيني وبين إدارات الجامعات الأمريكية التي استعان بعضها بالشرطة والحرس الوطني، كان كارت "معاداة السامية" هو الأعلى صوتَا، وهو الأمر الذي لم يفّت في عضد الطلاب الثائرين، ولذين تعرضوا لصنوف شتى من الإرهاب والتخويف، ومن ذلك اعتقال ما يقرب من (1400) طالب حتى مساء الأربعاء المنقضي الأول من مايو الجاري، إضافة إلى التهديدات المستمرة لهم بمنعهم من التوظيف في كافة المؤسسات والشركات بعد تخرجهم في الجامعات (كولومبيا، بنسلفانيا، هارفارد) وغيرها بفِعل النفوذ الواسع لـ "اللوبي اليهودي" وحلفائه داخل المجتمع الأمريكي، وبتدخل مباشر من الحكومة الإسرائيلية!!

ولأن الخطة جاهزة ومحكمة، صوّت مجلس النواب الأمريكي الأربعاء المنقضي بأصوات نواب من الحزبين الديمقراطي والجمهوري لصالح مشروع قانون بتوسيع التعريف المعتمد في وزارة التعليم لمصطلح "معاداة السامية" كما اقترح "التحالف الدولي لإحياء ذكرى المحرقة".. أحد أبرز المنظمات الصهيونية حول العالم!

وورد في نص مشروع هذا "القانون الإجرامي" ما يلي: ".. .فإن معاداة السامية هي تصوّر معيّن لليهود يمكن أن يتجلّى بكراهية تجاههم. تستهدف المظاهر الخطابية والمادية لمعاداة السامية أفرادًا يهودًا أو غير يهود و/أو ممتلكاتهم ومؤسسات مجتمعية وأماكن عبادة".

فيما اتهم رافضو هذا القانون أعضاء الكونجرس بالسعي لإقرار هذا التشريع سريعًا من أجل استخدامه للحدّ من حرية التعبير في الجامعات الأمريكية ومناهضة الممارسات الإسرائيلية الإجرامية في غزة، علمًا بأن النص التشريعي المذكور لن يصبح ساريًا إلا بعد اعتماد مجلس الشيوخ له رسميًا قبل أن يُحال إلى الرئيس ألأمريكي لتوقيعه ونشره.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الجامعات الأمریکیة معاداة السامیة

إقرأ أيضاً:

طهران تجني ثمار إرهاب الحوثي.. وساطة عُمان تحاول إنجاح محادثات أميركية- إيرانية

يبدو أن إيران بدأت تجني ثمار إرهاب وكلائها في اليمن والمنطقة، وبرز هذا الأمر من خلال الكشف عن كواليس محادثات غير مباشرة بين مسؤولين أميركيين وإيرانيين في مسقط في ظل وساطة تقودها عُمان تحت غطاء "تجنب المنطقة مزيدا من التصعيد في مقدمتها الهجمات التي تشنها ميليشيا الحوثي ضد خطوط الملاحة الدولية بالبحر الأحمر".

وسرب تقرير نشره موقع "أكسيوس" الأميركي، السبت، معلومات حول قيام اثنين من كبار المسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بإجراء محادثات غير مباشرة مع مسؤولين إيرانيين وبوساطة عُمانية في محاولة لتجنب تصعيد الهجمات التي تستهدف القوات والمصالح الأميركية.

ونقل الموقع الأميركي أن المحادثات التي شارك فيها بريت ماكجورك، مستشار الرئيس الأميركي جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط، وأبرام بالي القائم بأعمال المبعوث الأميركي لإيران، تعد أول جولة محادثات بين الولايات المتحدة وإيران منذ يناير.

وجاءت الخطوة الأميركية عقب تأكيدات بأن وكلاء إيران في اليمن والعراق ولبنان مستمرون في هجماتهم بعيداً عن الشماعات التي يتم الترويج لها لنصرة فلسطين وأبناء غزة. وأن هذه الهجمات من بينها استهداف السفن الأميركية في البحر الأحمر سوف تستمر بإيعاز من طهران حتى مع وقوف الحرب في غزة.

وذكرت المصادر أن ماكجورك وبالي وصلا إلى العاصمة العمانية مسقط، الثلاثاء، واجتمعا مع وسطاء عمانيين، لكن من غير الواضح مَن الذي مثَل طهران في المحادثات التي ركزت على توضيح عواقب تصرفات إيران ووكلائها في المنطقة ومناقشة المخاوف الأميركية بشأن وضع برنامج طهران النووي.

وبحسب مصادر مطلعة، تنظر الولايات المتحدة إلى هذه القنوات غير المباشرة كوسيلة لمعالجة "المجموعة الكاملة من التهديدات الصادرة عن إيران". ويشمل ذلك نقل التوقعات المرجوّة من إيران لمنع اندلاع صراع أوسع نطاقاً.

وكان نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل قال إن إدارة بايدن لديها طرقها الخاصة للتواصل مع طهران عند الضرورة، مشيراً إلى أن واشنطن تواصل تقييم أن إيران لا تقوم حالياً بالأنشطة الرئيسية التي ستكون ضرورية لإنتاج سلاح نووي قابل للاختبار، وأن الولايات المتحدة لا تعتقد بأن المرشد الإيراني اتخذ قراراً باستئناف برنامج التسلح النووي، "الذي نعتقد أن طهران قامت بتعليقه أو إيقافه في نهاية العام 2003". 

وربط الكثير من المراقبين والخبراء التصعيد الحوثي وتوسيع هجماتهم من البحر الأحمر إلى المحيط الهندي وأخيرا صوب البحر المتوسط بتوجيهات إيرانية، واستغلال هذا التصعيد كورقة ابتزاز وضغط خلال المفاوضات المحتملة مع الإدارة الأميركية.

وأكد الخبير العسكري المصري ممدوح الإمام، أنه ليس من المتوقع توقف عمليات الحوثي في البحر الأحمر حتى في حال توقف الحرب على غزة، لأن الحوثي أحد أذرع إيران التي من مصلحتها أن توضح للعالم كله بأنها تستطيع أن تشعل المنطقة أو تطفئها لصالح أجندتها وأهدافها.

وكشف اللواء البحري خلال تصريحات متلفزة عبر شاشة دي ام سي، أن أزمة البحر الأحمر تتفاقم وتصاعد الهجمات مصدرها إيرن هدفها تهديد دول الخليج. لافتا إلى أن الإدارة الأميركية لا توجد لديها إرادة قوية لإنهاء الموقف والأزمة من خلال الاستراتيجية الحالية التي تتبعها في التعامل وردع الهجمات.

مقالات مشابهة

  • لماذا انجرف الجيل Z في تيار المظاهرات في حرم الجامعات الأمريكية؟
  • جعجع: لن نقبل بما قام ويقوم به رئيس مكتب المفوضية السامية للاجئين
  • طهران تجني ثمار إرهاب الحوثي.. وساطة عُمان تحاول إنجاح محادثات أميركية- إيرانية
  • المصلحة الوطنية لأمريكا لم تعد تتوافق مع مصلحة إسرائيل!
  • قُبلة يهوذا
  • ما الوعود التي قطعتها جامعات أميركية لإنهاء احتجاجات حرب غزة؟
  • اليهودي المقدَّس.. قصة فلسطيني اعتنق اليهودية وقتلته نيران جنود إسرائيليين
  • اليهودي المقدَّس.. قصة فلسطيني اعتنق اليهودية وقتلته نيران جندي إسرائيلي
  • د. إياد القنيبي.. أحد أهداف مركز تكوين السرية “ضرب الصحوة التي أحدثها طوفان الأقصى” /فيديو
  • منهم مؤسس ستاربكس.. رجال أعمال أميركيون حرضوا الشرطة لقمع حراك الجامعات