فى عالم ملىء بالتحديات والصراعات، تُعتبر معركة الإقلاع عن التدخين واحدا من أكثر التحديات صعوبة، هكذا كانت تجربة الشاب العشرينى محمد عبدالمنعم، للتخلص من إدمان النيكوتين، التى يروى تفاصيلها كاملة، بداية من سبب انخداعه بتجربة التدخين، إلى أن تحرّر من قيود عبوديتها.

«محمد»، صاحب الـ28 عاماً، درس التمثيل والإخراج بألمانيا، ثم عمل فى تخصّصه، وأصبح واحداً من صُنّاع المحتوى على منصات التواصل الاجتماعى «بلوجر»، كما أنه مصور ومخرج لبعض الأعمال الفنية.

بدأ شبح التدخين فى إغواء «محمد» وجذبه وهو فى سن الـ14، إذ صور له الوهم أن هذه اللفائف المحترقة، هى علامة ثبوت نُضجه ورجولته: «كنت صغير وقتها، فكرت إن أنا كده راجل، لأنى بدأت أدخن وأنا عندى 14 سنة».

لحظة تهور أوقعته فى فخ إدمان النيكوتين، ودام على هذا الحال لعدة سنوات، فى ظل شعور دائم بالضعف والعجز أمام تحكم الشهوات فى حياته، وسيطرتها على زمام أموره، إلى أن ألقت الصّدفة فى طريقه بعض الشعائر الدينية التى تحث على التحكم فى الشهوات لخطورة الانجراف وراءها، مما جعله يستيقظ من غفلته، ويُخطط للتحرّر من قيود شهواته، والخروج من هوس حب تلك الأصابع المدمّرة المليئة بالتبغ.

وبواسطة ما يسميه بـ«الحيل النفسية»، استطاع «محمد» أن يسيطر على عقله ويهيّئه لكره السجائر والتدخين بشكل عام، وذلك قبل الابتعاد عن تناولها، مما ساعده فى سرعة الإقلاع عن التدخين، ليدخل بعد ذلك فى مرحلة أعراض الانسحاب التى تقود إلى الجنون، ويعود خلالها المدخّن إلى أسوأ مراحل الإدمان إذا لم يسيطر عليها، محاولاً العبور منها إلى بر الأمان.

وبالصبر والمثابرة تغلب «محمد» على أعراض انسحاب النيكوتين من جسده، وكلما شعر بتخلّل اليأس، كان يتخيل نفسه معافى وفى أفضل حال، مواسياً ذاته بجملة «فترة وهتعدى، مش هتموت لو مادخنتهاش».

ومع التحسُّن التدريجى فى نسبة النشاط والصحة البدنية والنفسية، استعاد «محمد» حريته وأقلع عن التدخين، متعلماً بذلك السيطرة على شهواته: «اتعلمت إنى أقدر أتحكم فى كل حاجة مسيطرة عليّا فى حياتى، وإنى بجد أقدر أعمل كل حاجة أنا حابب أعملها».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التدخين

إقرأ أيضاً:

رحلة متجهة إلى مطار كسلا تتعرض لرياح قوية .. هبطت الطائرة بسلام في مطار بورتسودان

أعلن مطار بورتسودان الدولي أن الرحلة رقم 212 المتجهة إلى مدينة كسلا تعرّضت لرياح جانبية قوية أثناء مرحلة الإقلاع، ما استدعى طاقم القيادة إلى اتخاذ إجراء احترازي بعودة الطائرة إلى المطار بعد دقائق من الإقلاع، حفاظًا على سلامة الركاب والطائرة. وقد هبطت الطائرة بسلام في مطار بورتسودان.الجزيرة – السودان إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • من غزة إلى مدريد.. رحلة علاج نزار المنسي بأوجاع نفسية وجسدية
  • رحلة متجهة إلى مطار كسلا تتعرض لرياح قوية .. هبطت الطائرة بسلام في مطار بورتسودان
  • القبض على شخص بتهمة إدارة مصنع بدون ترخيص لإنتاج أجهزة التدخين الإلكترونية
  • بعد وفاة المخرج سامح عبد العزيز.. ما هي عدوى الدم وأعراضها؟
  • القبض على شخص يدير مصنعا لإنتاج سائل أجهزة التدخين الإلكترونية
  • ضبط مصنع غير مرخص لإنتاج سائل أجهزة التدخين الإلكترونية
  • Benny Blanco يعترف: لا أقدر على تذكر أغاني
  • الدفاع المدني في مأرب يسيطر على حريق التهم مستودعًا تجاريًا دون خسائر بشرية
  • اكتشفه قبل المضاعفات الخطيرة .. أعراض السرطان العامة
  • الحزن يسيطر على ملامح نجوم الفن خلال تشييع جنازة المخرج سامح عبد العزيز