"الأهرام": التنمية البشرية في غزة بكل مكوناتها تراجعت أربعة عقود
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
ذكرت صحيفة "الأهرام" أن مصر تسعى للتوصل إلى اتفاق تهدئة بين حماس وإسرائيل خلال الفترة القصيرة المقبلة، والعمل على حل بعض القضايا العالقة بين الطرفين ووقف إطلاق النار، وهو ما يستدعي بدوره التفكير في ترتيبات اليوم التالي المرتبطة في أحد أبعادها بإعادة إعمار قطاع غزة أو ما يطلق عليه في بعض الكتابات التعافي، واستعادة الحياة من جديد بعد أن تحول القطاع إلى منطقة موت على نحو ما تعكسه المعدلات غير المسبوقة في الخسائر البشرية والدمار الواسع في البنية التحتية، لدرجة أن هناك تقديرات دولية بأن إعادة إعمار غزة قد تستمر للقرن المقبل إذا سارت الوتيرة بتوجه إعادة الإعمار نفسها في الصراعات والحروب السابقة، فالتنمية البشرية في غزة بكل مكوناتها من صحة وتعليم واقتصاد وبنى تحتية تراجعت أربعة عقود، وأن 72% من الأبنية السكنية دمرت كليا أو جزئيا.
وأشارت الصحيفة - في افتتاحية عددها الصادر اليوم /الاثنين/ بعنوان "إعادة إعمار غزة" - إلى أنه في هذا السياق، كشفت الأمم المتحدة منذ أيام قليلة عن أن تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة تقدر بنحو 40 مليار دولار، لكن هذه ليست القيمة النهائية على الأرض بل الخسائر تتزايد مع استمرار الحرب، وبلغ حجم الركام 40 مليون طن والتعامل مع آلاف الجثامين تحت هذا الركام، هذا بخلاف الآثار النفسية للحرب على السكان المدنيين، وكذلك الزيادة الحادة في الفقر في مثل هذه الفترة القصيرة، ستؤدي إلى أزمة إنمائية خطيرة تهدد مستقبل الأجيال القادمة، وهو ما اعتبره البعض المهمة التي لم يسبق للمجتمع الدولي التعامل معها منذ الحرب العالمية الثانية.
وأوضحت الصحيفة أن ذلك الوضع يتطلب البدء في برنامج للتعافي المبكر المؤقت لمدة ثلاث سنوات بعد وقف الحرب، وقد جرت مناقشات خلال الفترة الماضية بين البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة ودول عربية والقيام بسرعة بإسكان الفلسطينيين النازحين في سكن كريم، وإعادة حياتهم الطبيعية الاقتصادية والاجتماعية والصحية والتعليمية، لأنهم لا يملكون رفاهية الوقت بانتظار عقود من الزمن للإعمار.
ولفتت الصحيفة إلى أن غزة ستحتاج إلى خطة مارشال جديدة للتعافي، غير أنه توجد شكوك عميقة بشأن جاهزية الغرب فيما يتعلق بإعمار غزة، خاصة أن الغرب لم ينفذ وعوده بشأن إعادة الإعمار سابقا في دول أخرى.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
اجتماع لجنة إعمار مستشفى ابن سينا يؤكد تقدم أعمال النظافة والتعقيم واستمرار جهود التأهيل
عقد اجتماع لجنة إعمار وإعادة تأهيل مستشفى ابن سينا برئاسة د. محمد إدريس عكاشة، المدير العام للمستشفى، حيث تم استعراض التقدم المحرز في أعمال النظافة والتعقيم التي قطعت شوطاً كبيراً، إلى جانب مناقشة الجهود المبذولة في إعادة تأهيل البنية التحتية للمستشفى.وناشد د. عكاشة جميع العاملين بالمستشفى بالعودة والمشاركة الفاعلة في عملية الإعمار، بما يسهم في تسريع استعادة المستشفى لخدماته الطبية الحيوية. كما شدد على أهمية التنسيق لجلب الأجهزة والمعدات التي تعرضت للنهب والتدمير من قبل المليشيات المتمردة.وجه د. محمد إدريس شكره لجمعية توطين وزراعة الكبد السودانية، تقديراً لدورها الكبير في دعم عمليات النظافة والتعقيم، لا سيما في المستشفى ومركز النزيف المعوي.من جانبه، أكد د. معتز أحمد البشير، الأمين العام لجمعية توطين وزراعة الكبد السودانية، جاهزية الجمعية الكاملة للمشاركة في إعادة إعمار وتأهيل مستشفى ابن سينا.وأوضح أن الجمعية قطعت خطوات متقدمة في أعمال النظافة والتعقيم، مؤكداً استمرارهم في دعم جهود إعادة تأهيل البنية التحتية للقطاع الصحي بولاية الخرطوم، ومساندتهم لجهود الحكومة في هذا المسعى الوطني المهم.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب