الخارجية الروسية: الغرب نسي دروس الماضي ويمضي نحو سباق التسلح
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
قال السفير المتجول لوزارة الخارجية الروسية غريغوري ماشكوف إن النخب السياسية في الغرب يبدو أنها نسيت دروس الماضي، فيما سيصل سباق التسلح في العالم قريبا إلى أقصى سرعة.
جاء ذلك وفقا لما صرح به ماشكوف لوكالة "نوفوستي"، حيث تابع: "أرى أن المصالح الوطنية الاستراتيجية بدأت تتغلب على مبادئ عدم انتشار أسلحة الدمار الشامل ووسائل إيصالها بشكل متزايد.
وأشار ماشكوف إلى أن الولايات المتحدة وتوابعها الغربيين ينقلون صواريخ وأنظمة عالية الدقة إلى "متلقين غير مسؤولين" على غرار أوكرانيا، وتعمل بشكل مكثف على زيادة إمكانات إسرائيل، وكجزء من المواجهة مع الصين، ترسل مساعدات عسكرية لتايوان. في الوقت نفسه، تحاول الولايات المتحدة، على حد تعبير ماشكوف، إنشاء نظام خاص لـ "المراقبة" لما تسميه "الدول المارقة" والمنافسين الاستراتيجيين (الخصوم). وأعرب الدبلوماسي عن أسفه لعلاقات الولايات المتحدة مع كوريا وإيران وغيرها من الدول.
وتابع ماشكوف: "لقد دخل العالم منذ فترة طويلة فترة من العداء وانعدام الثقة، حيث تحاول النخب السياسية في الولايات المتحدة والدول الأوروبية واليابان وجمهورية كوريا الجنوبية حل العديد من المشكلات لا بالوسائل الدبلوماسية، فيما نسي أمثال هؤلاء من "المقاتلين من أجل الديمقراطية" دروس الماضي، والتضحيات الجسيمة التي تكبدها البشرية خلال الحرب العالمية الثانية. ومن هنا جاء الاعتماد على القوة والرغبة اليائسة في ضمان الهيمنة العالمية بأي ثمن، بما في ذلك في المجال العسكري".
وشدد ماشكوف على أن عجلة سباق التسلح قد مضت في تسارعها منذ فترة طويلة على نحو علني، وستصل قريبا إلى أقصى سرعة. وتابع: "ينطبق هذا أيضا على الأسلحة الصاروخية، التي تم تأكيد فعاليتها خلال العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا. والمؤسف أنه إذا لم يعد المجتمع الغربي إلى رشده، ويتخلى عن خططه العدوانية، فلا أريد أن أفكر حتى في العواقب".
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة الدمار الشامل الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي البنتاغون الجيش الأمريكي الجيش الروسي الحرب العالمية الثالثة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو وزارة الخارجية الروسية وزارة الدفاع الروسية الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
إيران تطالب بـضمانات من الولايات المتحدة بشأن رفع العقوبات
طهران "أ.ف.ب": حضّت إيران الولايات المتحدة اليوم على تقديم "ضمانات" بشأن رفع العقوبات التي تخنق اقتصاد البلاد، عقب اقتراح أمريكي بشأن اتفاق نووي محتمل وصفه البيت الأبيض بأنه "مقبول".
وأتى اقتراح واشنطن للتوصل إلى اتفاق غداة تقرير صادر عن الأمم المتحدة يظهر أن طهران كثفت إنتاج اليورانيوم العالي التخصيب.
ومن المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة رافايل غروسي في القاهرة في وقت لاحق -حتى كتابة الخبر -.
ونددّت إيران بالتقرير، وحذّرت من أنها سترد إذا "استغلته" القوى الأوروبية التي هددت بإعادة فرض عقوبات على خلفية البرنامج النووي.
وأكد عراقجي الأحد في بيان أنه أبلغ في مكالمة هاتفية غروسي أن "إيران سترد بشكل مناسب على أي تحرك غير مناسب من جانب الأطراف الأوروبية" في إشارة إلى بريطانيا وفرنسا وألمانيا.
ودعا عراقجي غروسي في المكالمة التي جرت السبت إلى عدم إتاحة الفرصة "لبعض الأطراف" لإساءة استخدام التقرير "لتحقيق أهدافها السياسية" ضد إيران، بحسب البيان.
وتتهم دول غربية والولايات المتحدة إيران بالسعي الى تطوير سلاح ذري، وهو ما تنفيه الجمهورية الإسلامية، مؤكدة الطابع السلمي لبرنامجها النووي.
وأعلن عراقجي السبت أنه تلقّى "عناصر مقترح أمريكي" بشأن اتفاق حول الملف النووي.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي اليوم في مؤتمر صحافي أسبوعي في طهران "نريد ضمانات بشأن رفع العقوبات"، مضيفا "حتى الآن، لم يرغب الطرف الأمريكي في توضيح هذه المسألة".
"خط أحمر"
وأتت تصريحاته غداة تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يفيد الأحد بأن إيران سرعت وتيرة إنتاج اليورانيوم المخصّب بنسبة 60 في المائة القريبة من مستوى 90% المطلوب للاستخدام العسكري.
وقال الموفد الأمريكي في المحادثات النووية ستيف ويتكوف الشهر الماضي إن إدارة الرئيس دونالد ترامب ستعارض أي تخصيب.
وصرح ويتكوف لموقع برايتبارت نيوز "لا يمكن أن يكون لدى إيران برنامج لتخصيب اليورانيوم مجددا. هذا خطنا الأحمر. لا تخصيب".
وتعهدت إيران مواصلة تخصيب اليورانيوم "مع أو بدون اتفاق" بشأن برنامجها النووي.
وأفادت وسائل إعلام أمريكية السبت بأن الولايات المتحدة أرسلت لإيران مقترحا بشأن اتفاق نووي وصفه البيت الأبيض بأنه "مقبول" و"من مصلحتها" قبوله.
وأوردت صحيفة نيويورك تايمز أن كارولاين ليفيت المتحدثة باسم البيت الأبيض قالت "أرسل المبعوث الخاص ويتكوف اقتراحا مفصلا ومقبولا للنظام الإيراني، ومن مصلحته قبوله".
وأشارت الصحيفة نقلا عن مسؤولين مطلعين على المحادثات الدبلوماسية أن الاقتراح عبارة عن سلسلة من النقاط الموجزة وليس مسودة كاملة.
ويدعو الاقتراح إيران إلى وقف كل نشاطات تخصيب اليورانيوم ويقترح إنشاء تجمع إقليمي لإنتاج الطاقة النووية يضم إيران ودولا عربية، بالإضافة إلى الولايات المتحدة.
وأجرت طهران وواشنطن خمس جولات من المباحثات بوساطة عمانية منذ أبريل، مع تأكيد الجانبين إحراز تقدم، رغم تباين معلن بينهما بشأن احتفاظ إيران بالقدرة على تخصيب اليورانيوم.
وأبرمت إيران عام 2015 اتفاقا مع القوى الكبرى بشأن برنامجها النووي، أتاح فرض قيود على أنشطتها وضمان سلميتها، لقاء رفع عقوبات كانت مفروضة عليها.
وفي 2018، سحب ترامب خلال ولايته الأولى بلاده بشكل أحادي من الاتفاق وأعاد فرض عقوبات على الجمهورية الإسلامية التي عمدت بعد عام من ذلك، الى التراجع تدريجا عن غالبية التزاماتها الأساسية بموجبه.
وبحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن إيران هي القوة غير النووية الوحيدة التي تقوم بتخصيب اليورانيوم عند مستوى 60 في المئة. ويلوح ترامب الساعي إلى اتفاق جديد، بالخيار العسكري في حال فشل المساعي الدبلوماسية.