قال الرئيس الصيني شي جين بينغ إنه جاء إلى فرنسا وهو يحمل ثلاث رسائل، وعد في أولاها بفتح الأسواق الصينية أمام الشركات الغربية، وقال في الثانية إنه يتفهم المخاطر التي تفرضها الأزمة الأوكرانية على الأوروبيين، وأكد في الثالثة التزام بلاده بالاحترام المتبادل والتعايش السلمي بين الدول.

وشدد الرئيس الصيني -في مقال له بصحيفة لوفيغارو- على قوة العلاقات بين بلاده وفرنسا التي يزورها للمرة الثالثة بدعوة من الرئيس إيمانويل ماكرون، مذكرا بأنها كانت أول دولة أوروبية تعترف بالصين الجديدة، مشيدا بمساهمتها في تطوير بلاده.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4الدعم السريع يقترب.. لاكروا: مدينة الفاشر بالسودان تحبس أنفاسهاlist 2 of 4صحيفة روسية: احتجاجات الطلبة الأميركيين قد تصبح أكبر حجما صيفاlist 3 of 4صنداي تايمز: 6 أسئلة ستحدد أجوبتها الفائز في الانتخابات الأميركيةlist 4 of 4تحقيق للوموند: هذه خطة إسرائيل لإعادة تشكيل قطاع غزةend of list

وثمّن شي جين بينغ، في الذكرى الـ60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية الصينية الفرنسية، ما نتج عن تلك الخطوة من بناء جسور التبادل بين الشرق والغرب وتطور العلاقات الدولية نحو الحوار والتعاون، وذكر بالتعاون بين البلدين في مجال الطيران والطاقة النووية المدنية والتجارة والثقافة.

واستعرض الرئيس ما قام به بلده، في الذكرى الـ75 لتأسيس الصين الجديدة، من عمل حولت به نفسها من دولة فقيرة ومتخلفة إلى ثاني أكبر اقتصاد في العالم، محققة بذلك -ما اعتبره- معجزة في سجلات تطور البشرية، وأكد أنها ستظل محركا للنمو العالمي وتظل توفر الفرص لجميع البلدان.

توسيع الانفتاح

وفي رسالته الاقتصادية لفرنسا، قال شي جين بينغ إن الصين ستكون سعيدة بطرح المزيد من المنتجات الزراعية ومستحضرات التجميل الفرنسية العالية الجودة في السوق الصينية لتلبية التطلعات المتزايدة لحياة أفضل.

وأكد رئيس ثاني أكبر اقتصاد عالمي أن بلاده تريد مع فرنسا، أن تحافظ على الروح التي تحكم إقامة علاقاتهما الدبلوماسية من أجل دفع الشراكة الإستراتيجية الشاملة بينهما، وتقديم مساهمة جديدة لتعزيز التعاون في العالم، خاصة في جدول أعمال المناخ العالمي.

وستعمل الصين على توسيع الانفتاح لتعميق التعاون مع فرنسا والدول الأخرى في جميع أنحاء العالم -كما يقول الرئيس الصيني- وذلك بتسهيل الزيارات السياحية، وتسريع تطوير قوى إنتاجية جديدة عالية الجودة، مما يسمح لها بتعميق التعاون مع فرنسا في مجال الابتكار لتعزيز التنمية الخضراء.

وأبرز الرئيس الصيني أن بلاده في هذه الذكرى الـ70 للمبادئ الخمسة للتعايش السلمي، ستعمل على الاحترام المتبادل للسيادة والسلامة الإقليمية، وعدم الاعتداء، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، والمساواة والمنفعة المتبادلة، والتعايش السلمي.

 نحن مهتمون كذلك بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي والحل الأساسي له هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة

ويشير الرئيس الصيني هنا إلى ما طرحته الصين وميانمار والهند في عام 1954 وأطلقت عليه المبادئ الخمسة للتعايش السلمي والتي تتلخص في: الاحترام المتبادل للسيادة ووحدة الأراضي، وعدم الاعتداء المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية بصورة متبادلة، والمساواة والمنفعة المتبادلة، والتعايش السلمي.

وأضاف جين بينغ أن الصين ستعمل مع فرنسا على تعزيز التواصل والتنسيق من أجل الحفاظ على السلام والاستقرار العالميين، مذكرا بأن بلاده طرحت مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي، ومبادرة الحضارة العالمية، التي تقدم اقتراح الصين لتحسين الحوكمة العالمية والاستجابة لتحديات التنمية للبشرية.

رئيس الوزراء الفرنسي غابرييل أتال (يمين) والرئيس الصيني شي جين بينغ وزوجته بنغ لي يوان يسيرون تحت المظلات لدى وصولهما في زيارة رسمية لفرنسا (رويترز)

وأوضح شي جين بينغ أن بلاده تفهم الاضطرابات التي تسببها الأزمة الأوكرانية للأوروبيين، مذكرا بأن بكين لم تكن سببا في هذه الأزمة ولا طرفا فيها ولا مشاركا، بل إنها قامت بدور بناء لتعزيز التسوية السلمية.

وقبل أن يختم مقاله تطرق الرئيس الصيني إلى الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وقال إنه أيضا موضوع يهمه، وأنه يرى أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة هي الحل الأساسي، داعيا فرنسا إلى التعاون مع الصين للمساهمة في عودة السلام إلى الشرق الأوسط.

وختم شي جين بينغ قائلا "نحن دولتان عظيمتان متمسكتان بروح الاستقلال، وكنا دائمًا قادرين على إطلاق طاقة هائلة للتأثير على مسار العالم في كل مرة نجتمع فيها معا، واليوم، عند مفترق طرق تاريخي جديد، نحن عند نقطة بداية جديدة".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات الرئیس الصینی شی جین بینغ أن بلاده مع فرنسا

إقرأ أيضاً:

روسيا تعلن التزامها بـالحل السلمي للقضية الأوكرانية

كشفت الرئاسة الروسية عن موقفها من إنهاء الحرب الأوكرانية في ظل اللقاءات المستمرة والواسطة لحل النزاع خاصة مع تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتقليص المهلة التي حددها.

أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن بلاده ملتزمة بالحل السلمي للقضية الأوكرانية وضمان تلبية المصالح الروسية خلال عملية الحل.

وأوضح بيسكوف في تصريح صحفي الثلاثاء، أن الكرملين اطلع على تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تقليصه لمهلة الـ50 يوما التي حددها سابقا للتوصل إلى وقف إطلاق النار في أوكرانيا.

وقال بيسكوف: "أخذنا علما بتصريح الرئيس ترامب، وتتواصل العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا".

وأضاف "نبقى ملتزمين بالحل السلمي للقضية الأوكرانية وبضمان مصالحنا في عملية الحل".


وذكر أن العلاقات بين واشنطن وموسكو ليست إيجابية ولا سلبية، قائلا: "نريد أن نرى ديناميكية أقوى، وعلى الجانبين توفير الزخم للتقدم في العملية ونأمل أن يحدث ذلك".

وأمس الاثنين، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن نظيره الروسي فلاديمير بوتين خذله فيما يخص التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع أوكرانيا، مبينا أنه سيقلّص مهلة 50 يوما التي منحها لموسكو، يوم 14 يوليو/ تموز الجاري.

وأضاف في تصريح صحفي، أنه يعتزم تحديد مهلة نهائية جديدة لروسيا تتراوح بين 10 إلى 12 يوما اعتبارا من اليوم الاثنين، من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في أوكرانيا.

كما أعلن ترامب عن إمكانية فرض واشنطن عقوبات إضافية على موسكو في حال لم تتوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار مع أوكرانيا.

وكان ترامب قد منح يوم 14 تموز / يوليو الجاري، مهلة نهائية لروسيا مدتها 50 يوما لإبرام اتفاق سلام مع أوكرانيا، وفي حال عدم استيفاء الشروط، هدد بفرض رسوم جمركية بنسبة 100 بالمئة على واردات السلع الروسية.

ومن ناحية أخرى أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن روسيا وأوكرانيا ستجلسان إلى طاولة السلام في تركيا خلال وقت غير بعيد، خلال خطاب له الاثنين، عقب اجتماع الحكومة الأسبوعي في العاصمة أنقرة.


وأشار أردوغان إلى تعزيز تركيا لدبلوماسيتها السلمية مع تصاعد الأزمات والصراعات والحروب والتوترات في جوارها القريب، مشيرا إلى أن تركيا اتبعت سياسة متوازنة وعادلة ومؤيدة للسلام منذ اليوم الأول للحرب بين روسيا وأوكرانيا.

وأضاف: "إن اتفاق ممر الحبوب وتبادل الأسرى والمحادثات التي عقدت في مدن مثل إسطنبول وأنطاليا، هي نتاج إيماننا بالسلام".

ولفت إلى أن الجولة الأولى من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا التي انعقدت في إسطنبول يوم 16 أيار / مايو الماضي، شهدت تبادل 1000 أسير بين البلدين.

وذكر أنه عقب الجولة الثانية التي انعقدت في إسطنبول يوم 2 يونيو/حزيران الفائت، أُعيد رفات 97 جنديا روسيا مقابل رفات 7060 جنديا أوكرانيا، وتم استكمال تبادل 1200 أسير.

ومنذ 24 شباط / فبراير 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.

مقالات مشابهة

  • اعتقالات تطال قادة الحراك السلمي في لحج
  • مقال بواشنطن بوست: حتى المدافعون عن إسرائيل بدؤوا أخيرا الاعتراف بالحقيقة
  • الرئيس البرازيلي يتهم واشنطن بمحاولة تقويض قضاء بلاده عبر عقوبات ماغنيتسكي
  • تعلن المحكمة التجارية بالأمانة عن أمر الحجز للعقار التابع للمنفذ ضده قائد السلمي
  • في مواجهة رسوم ترامب.. الرئيس البرازيلي يتعهد بالدفاع عن سيادة بلاده
  • رئيس المجلس الانتقالي يعزي الرئيس الصيني في ضحايا الفيضانات
  • رغم التصعيد التجاري.. ترامب: الرئيس الصيني سيزور الولايات المتحدة قريباً
  • ترامب ينفي سعيه لقمة مع الرئيس الصيني ويؤكد: لا زيارة دون دعوة رسمية
  • أوباما يعيد نشر مقال يتهم إسرائيل بارتكاب جريمة التجويع في غزة
  • روسيا تعلن التزامها بـالحل السلمي للقضية الأوكرانية