جزاء الحب العفيف.. أمين الفتوى: من حب فكتم فمات فهو شهيد
تاريخ النشر: 7th, May 2024 GMT
أجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال متصلة حول "هل يجوز للمرأة أن تقول للرجل بحبك في الله؟".
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في إجابته: "في ثقافة موجودة عند الناس، نتيجة الفكر المتشدد، نسينا معنى الحب الحقيقي، اعتبروا كلمة حب كلاما جنسيا وأفعالا تغضب الله، ده ربنا سبحانه وتعالى بيقول (يحبهم ويحبونه)".
وتابع: "سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، قال (تهادوا تحابوا)، وكمان قال: (من حب فكتم فمات فهو شهيد)".
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن حديث "من عشق فكتم فعف فمات فهو شهيد" هو حديث صحيح عن النبي، وورد من تسعة طرق بالأسانيد، غير رواية سويد التي يزعم البعض أنه ضعيف بسبب ضعف هذا الراوي.
وأضاف علي جمعة، في لقائه على فضائية "سي بي سي"، أن الحديث ألف عليه كتاب بعنوان "درأ الضعف عن حديث من عشق فعف" منوهًا بأن هذا الحديث مهم للغاية.
وذكر أن معنى الحديث، عن الشخص الذي وقع في الحب تجاه امرأة متزوجة، فهنا هذه المرأة ليست من حقه، ولا يحق له أن يسعى للوصول إلى هذه المرأة، لأن هذا يعتبر فسادًا في الأرض.
وتابع: "هذا الشخص المحب لما وقع في حب امرأة متزوجة، فكتم حبه في نفسه ولم يصرح به، ويقول النبي هنا "من فرك امرأة عن زوجها لعنه الله" أي يفسد بينها وبين زوجها".
وذكر أن هذا الكتمان للحب يجعل الإنسان عفيفا وليس فاحشا أو بذيئا، ولو مات هذا الشخص من شدة حبه، فقد مات شهيدا لأن فضل الضرر أن يقع به على أن يعصى الله.
لا تغضب ولك الجنةكما أوضح عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، أن النبي الكريم كانت أحاديثه للتربية والوصول إلى السعادة في الدارين الدنيا والآخرة.
وأضاف علي جمعة، في لقائه على فضائية "سي بي سي"، معلقًا على حادثتي نيرة أشرف وسلمى بهجت، أن الله لم ينهانا عما وضعه فينا من شعور أو حب أو غضب، ولا الغيظ ، بل هذبه، فيقول الله تعالى (وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ)، مشيراً إلى أن غيظ الإنسان أو غضبه لا ينبغي أن يصل به إلى حد العدوان والطغيان في الأرض، بل يجب عليه أن يضبط هذا الغضب، ولهذا قال النبي في حديثه الشريف "لا تغضب ولك الجنة".
وذكر أنه ليس معنى حديث النبي بعدم حدوث موجة الغضب نفسها ولكن المشكلة في كيفية التحكم في النفس عند الغضب، فليس الشديد بالسرعة ولكن الشديد من ملك نفسه وقت الغضب.
وأضاف، أن أمر التربية ينبغي علينا عدم إهمالها، ولكن قد أهملها كثير من الناس، وتعودوا أن يظهروا الغضب بصورة تفوق ما وصفه الله بهذه الغريزة، لأن الله خلق الغضب من أجل منفعة الدنيا، فكان النبي لا يغضب إلا أن تنتهك حرمات الله.
وأكد أن النبي حذرنا من قتل النفس، والنبي يقول "أي قاتل من ذنبه كفل على ابن آدم الأول" منوها بأن ذنب القتل كبير وذنب ليس له حل ، فيقول الله تعالى (وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا).
حدود العلاقة بين الشاب والفتاةكما بين الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، حدود العلاقة بين الشاب والفتاة، خاصة بعد تكرار جرائم القتل باسم الحب، مشيرا إلى أن العلاقة عبر التاريخ الإسلامي، علاقة متوازنة.
وقال علي جمعة، من خلال برنامج “من مصر”، على شاشة “سي بي سي”: “كانت المرأة تخرج للتعلم، وابن حجر العسقلاني كان له خمسين شيخا، من بينهم نساء، وكان ذلك أيضا في المسجد في القرن التاسع الهجري، الإجازة بتاعته 52 امرأة، وتلقى عليهن الحديث، السند المتصل للبخاري من بينهم كريمة الدمشقية، وكانت حاضرة في أسانيد العالم ودرس عليها الناس”.
وأوضح أن المرأة كانت في العلم والعمل، ولم يعرف التاريخ لذلك مشكلة، وأحد فقهاء المالكية في المغرب قال: “لما نزلت في المحلة الفلانية وجدت المرأة تزرع، لأن الرجال كانوا يشتغلون بالصيد”.
وشدد على أن العلاقة عبر القرون كانت مبنية على التكامل والتعامل، ولم توجد أي مشكلة، موضحاً أن العثمانلية في القرن العاشر والحادي عشر ظهرت الحرملك والسلاملك للفصل بينهما، وهو أمر لم يكن في عهد الصحابة أو ما بعده.
وأكمل علي جمعة: “مع الانفتاح ظهرت أمور تختلف مع ثقافتنا، ولم يكن هناك تحرش قبل هذا الوقت، بدأ عزل وخوف ونتيجته تحرش واختلال في الميزان، أصل العلاقة بين الرجل والمرأة توازن معيشة وتربية، ولأبنائنا: هدئوا من أنفسكم لأنه سيجعلكم أكثر قدرة على التفكير المستقيم، ويجب العمل على تهذيب المشاعر والأخلاق”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حكم الحب بين الشاب والفتاة حكم الحب الحب هل الحب حرام علی جمعة فهو شهید
إقرأ أيضاً:
لحظة إدراك لكل فتاة.. الحب نعمة فلا تسمحن للنفوس الخبيثة العبث بها
لحظة إدراك لكل فتاة..
الحب نعمة فلا تسمحن للنفوس الخبيثة العبث بها
أجل هو نعمة وسن الله بين خلقه، أسمى شعور في الكون بات بساط يتخذه الأشرار يحلقون به من قلب فتاة إلى أخرى، وكل هذا عبر نقرة زر واحدة، يرسل لها طلب بكلام مخدر يدمنه القلب، فيبدآن في صنع دراما الحياة الجميلة، يتحادثان، يخبرها بأنه يُحبها وأنه لا داعٍ للحياء معه، يُغرق عليها بنداءاتٍ ما أنزل الله بها من سُلطان فالبداية كانت وعدهُ لها بالزواج شيئًا فشيئًا وبدون سابق إنذار أصبح يُناديها زوجتي، أمسيا يتبادلان أطراف الحديث عن أسماء أبنائهما في المستقبل وفجأة أصبحت أُم أطفاله، نعم لقد طلب يدها عن طريق تطبيقات الكترونية ومحادثات افتراضية، ثُم عقد عليها بمجرد مُناداتها بالزوجة ثم أنجب منها أطفالًا أيضًا، أصبح يُلقي عليها الأوامر بلا تردد وأصبحت هي خاضعةً خانعة كيف لا وطاعة زوجها واجبة..!
وانسلخ الحياء يا أسفاه..
وأصبح يراها بلا حجاب، فالحُب فوق كل قيمة أصبحت تخلو معه في سيارته ولا مانع في لِقائهما في مطعمٍ أيضًا ليتبادلا الابتسامات وإن طال بهما الزمن عن اللقاء فإرسال صُورها فرض، تحت شعار “أنت زوجتي” التي طلبها في تطبيق إليكتروني، وأنا زوجك فلا تخجلي مني لا أحب أحدًا مثل ما أحبك سأُعرفك على أمي قريبًا فأرسلي لي صورة، وإن رفضت أيًّا من ذلك قال أعلم أنك لا تحبيني، فلا تجد المسكينة الضائعة في مغبة الهوى إلا المسارعة في تلبية أوامره لتُثبت حبها ووفائها وإلا سيفهم الخطأ ويفكر أنها لا تحبه وتكذب عليه.
فلنعلم بأن العلم يثبت أن عقولنا تتعامل مع الخيال على أنه حقيقة ولا تستطيع التفرقة بينهما فإن أخبركِ يا عزيزتي كل يوم بأنكِ زوجته أو أنه يضمن أن تُصبحي زوجته قريبًا سيتعامل عقلك مع ذلك كالحقيقة ويتعاطى معه بصلاحياتِ زوجةٍ لزوجها، تماما كمن كذب كذبة وصدقها، فتُستحل المحارم وتُنتهك الأعراض بلا أدنى توبيخ للنفس أو مُحاسبتها، بل يتعامل معها عقلُك كالحلال تماما، وتلكم هي خُطوات الشيطان الذي يُزين الحرام حتى يجعل منه حلالاً ويأخذ يدك بالتدريجِ البطيء حتى تعتاد الأمر ولا تنتكسي على عقبيك إلى الطاعة، وإن أغرقك في أوحال العشقِ والهيام أصبح يسعى في إراحةِ ضميرك خوفًا من النهوض من الغفلة.
“وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ.. إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ”
إن الله لم يُخبرنا عن خُطوة واحدة، بل بلاغة القرآن تحدثنا عن خطوات الشيطان المتوالية وكيف أنه بإغوائه يستدرجنا استدراجا، فإن لم تبتغي المسير في رحلة الهاوية مع إبليس فلا تقومي بالخطوة الأولى ولا الثانية
“اللهم أسترنا وأستر على جميع بنات المسلمين”