قال رئيس دولة فلسطين محمود عباس ، اليوم الثلاثاء 7 مايو 2024 ، إن دولة فلسطين التي تسعى إلى نيل حريتها واستقلالها بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرضها، أنشأت مؤسسات الدولة وفق أسس سيادة القانون، وبأعلى معايير الشفافية والمحاسبة والديمقراطية.

وأضاف سيادته في كلمة ألقاها نيابة عنه رئيس هيئة مكافحة الفساد رائد رضوان، في الدورة الخامسة لمؤتمر الدول الأطراف في الاتفاقية العربية لمكافحة الفساد، اليوم الثلاثاء، في مقر جامعة الدول العربية، تمكنت فلسطين من الانضمام إلى العشرات من المنظمات والمعاهدات الدولية، سعياً منها إلى تطبيق أفضل الممارسات الدولية للحكم الرشيد، ونحن نمتلك المؤسسات والكوادر البشرية الكفؤة القادرة على إدارة مؤسسات هذه الدولة.

وقال الرئيس: أُنشئت في هذا الإطار، هيئة مكافحة الفساد الفلسطينية عام 2010، ومنذ ذلك الحين يجري العمل على تطوير أدائها وعملها، وفق أحدث الممارسات في هذا المجال، كمؤسسة وطنية مستقلة تُعنى بتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد، تأكيداً للإرادة السياسية العليا لمكافحة هذه الآفة.

وأوضح سيادته أنه في إطار سعي دولة فلسطين إلى دعم صمود شعبنا وبقائه على أرضه، ومواصلة طريق الإصلاح والتطوير المؤسسي، قمنا بتشكيل الحكومة التاسعة عشرة من كفاءات وطنية، لتشمل مهامها جميع الأراضي الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية و القدس الشرقية، وستركز برامجها على الإغاثة وتقديم الخدمات الأساسية إلى أبناء شعبنا في قطاع غزة، إلى جانب القيام بمهامها في الإصلاح المؤسسي، وتحقيق الاستقرار المالي والاقتصادي.

وتابع: "رغم جميع الظروف الصعبة التي نمر بها، وحرب الإبادة التي يتعرض لها شعبنا في قطاع غزة من قبل آلة الحرب الإسرائيلية، والعدوان المتواصل على شعبنا في الضفة الغربية والقدس الشرقية عاصمتنا الأبدية، والاحتلال بما يمثله من ظلم وقهر وإعاقة لجهود التنمية المستدامة، إلا أننا آمنا بأهمية الهيئة ودورها في التوعية وحماية المؤسسات الوطنية والمال العام ومكافحة الفساد، مؤكدين دوماً أنه لا أحد فوق القانون والجميع سواسية أمامه، وأن الإرث الوطني والنضالي لشعبنا الفلسطيني هو المحرك الأساس لمكافحة الفساد".

وقال الرئيس: "نحن نجدد دعمنا الكامل لعمل الهيئة وجهودها في تعزيز النزاهة ومكافحة الفساد، وأدعو الله تعالى أن نتمكن قريباً من استضافتكم جميعاً في القدس، عاصمة الدولة الفلسطينية".

وشدد سيادته على أن بناء دولة المؤسسات عملية شاقة وطويلة، ولكن الأهم هو الحفاظ عليها وحمايتها، وقال: "وضعنا العديد من القوانين التي تكفل تعزيز العمل وفق أفضل الممارسات وأكثرها فاعلية بما يخدم مواطنينا، إيماناً منا بأن شعبنا يستحق دائما الأفضل، وسنواصل تطوير النظم التي تضمن سيادة القانون، والحكم الرشيد، والشفافية، والمحاسبة، والعدالة في القيام بالواجبات والحصول على الفرص، الأمر الذي يتطلب جهداً جماعياً لضمان نجاحها وفاعليتها وهي مسؤولية الجميع كل في موقعه".

وتمنى الرئيس لهيئة مكافحة الفساد التوفيق في رئاسة هذه الدورة، قائلا: "إنني على ثقة بأن جميع المشاركين من الدول الشقيقة والمنظمات المتخصصة ستكون لهم إسهاماتهم في إنجاح هذه الدورة، بما يعود بالمنفعة على شعوب هذه المنطقة، على طريق التقدم والازدهار".

وتترأس دولة فلسطين، الدورة الخامسة لمؤتمر الدول الأطراف في الاتفاقية العربية لمكافحة الفساد، وأعمال المنتدى العربي لتعزيز جهود مكافحة الفساد، بمشاركة الوزراء المعنيين بمكافحة الفساد في الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية، وبحضور عدد من ممثلي المنظمات الدولية والإقليمية.

ورئاسة فلسطين لهذا المؤتمر تشكل فرصة لإيجاد آلية لجمع ورصد وتحليل مؤشرات النزاهة في الإجراءات المعمول بها في القطاع العام بالدول الأطراف للاتفاقية العربية لمكافحة الفساد.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: لمکافحة الفساد مکافحة الفساد دولة فلسطین

إقرأ أيضاً:

كركي من الجزائر: مؤسسات الضمان تستمد قوتها من قدراتها على الوفاء بالتزاماتها

شارك رئيس الجمعية العربية للضمان الاجتماعي الدكتور محمد كركي في الندوة الفنية حول "مكافحة الخطأ والتهرب والاحتيال في الضمان الاجتماعي والوقاية منها"، التي نظمها مكتب الجمعية الدولية للضمان الاجتماعي في شمال أفريقيا بالتعاون مع مؤسسات الضمان الاجتماعي في الجزائر، برعاية وحضور وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي في الجزائر فيصل بن طالب والأمين العام للجمعية الدولية للضمان الاجتماعي مارسيلو ابي رامية كيتانو وبمشاركة المدراء العامين لمؤسسات الضمان الاجتماعي في الجزائر وممثلين عن مؤسسات الضمان الاجتماعي في منطقة شمال أفريقيا. وألقى الدكتور كركي كلمة في حفل الافتتاح الرسمي، حيّا فيها "نضال الشعب الجزائري ومقاومته الباسلة لنيل الحرية والاستقلال"، معتبراً أن "التاريخ ليس ما تصنعه الصُدف أو الإستعمار بل ما تصنعه إرادة الشعوب الحرّة وصمودها ومقاومتها"، مشيدا "بالعلاقة الأخوية التي تجمع بين الشعبين الجزائري واللبناني".  ودان كركي "الأعمال العدوانية والاجرامية التي يمارسها العدو الاسرائيلي على فلسطين ولبنان، سائلا المولى العلي القدير أن يرفع الظلم عن الشعب الفلسطيني وعن جميع الشعوب العربية".   وأشار الى أن "مؤسسات الضمان الاجتماعي تستمد قوتها من قدراتها على الوفاء بالتزاماتها الحالية والمستقبلية، وذلك من خلال تأمين التمويل اللازم والمستدام، وهذا يتطلب كفاءة الادارة التنفيذية في عملية تحصيل الاشتراكات والحدّ من مخاطر عدم الامتثال والتهرب والإحتيال ومخاطرالاستفادة غير المحقة للمزايا والتقديمات التي توفرها للمضمونين".  وشدد على "دور كل من الجمعية الدولية للضمان الاجتماعي والجمعية العربية للضمان الاجتماعي في تطوير أنظمة الضمان الاجتماعي لتواكب متطلبات الثورة التكنولوجية وما يرافقها من تغيّر في أنماط العمل الجديدة وبخاصّة العمل عن بعد من خلال المنصات الالكترونية والذي يستدعي تطوير في التشريعات وآليات العمل لتأمين الحماية الإجتماعية لهذه الفئات"، معتبرا أن "تنظيم هذه الندوات يؤدي الى تبادل الخبرات والتجارب بين مؤسسات الضمان ويمتّن العلاقات بينها  ويساهم في تعزيز العمل العربي المشترك".  وفي ختام كلمته، تمنّى كركي "للجزائر وللدول العربية الاستقرار والسلام والازدهار وللشعوب العربية التقدم والتطور والحياة الكريمة".

مقالات مشابهة

  • مدير الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد متحدثا بمؤتمر جامعة عين شمس
  • لافروف: تزايد عدد الدول التي تعترف بفلسطين يدل على الرغبة في إيجاد حل للقضية الفلسطينية
  • اعتراف جديد "بدولة فلسطين" مستقلة وذات سيادة
  • أبو الغيط: جامعة الدول العربية تدعم سيادة الصين ووحدة أراضيها
  • رئيس الدولة: العلاقات بين الدول العربية والصين تاريخية
  • ماكرون يوجه طلبا للرئيس عباس قبل الاعتراف بدولة فلسطين
  • ماكرون يدعو عباس لاتخاذ خطوة تحضيرا للاعتراف بدولة فلسطين
  • ماكرون يدعو محمود عباس إلى إصلاح السُلطة تمهيدا للاعتراف بدولة فلسطين
  • ماكرون يدعو عباس إلى إصلاح السلطة الفلسطينية تحضيرا للاعتراف بدولة فلسطين
  • كركي من الجزائر: مؤسسات الضمان تستمد قوتها من قدراتها على الوفاء بالتزاماتها