أثبتت دراسة أميركية حديثة أن تقليل تناول اللحوم يحد من تراكم غاز الأمونيا السام لدى مرضى الكبد في مراحله المتأخرة، فالكبد عبارة عن عضو حيوي يقوم بتحويل الأمونيا المنتجة من هضم البروتين في الجسم إلى مركبات أقل سمية، مثل اليوريا، التي يمكن التخلص منها عبر البول.

أكلة صحية تناولها على الإفطار يمنع الإصابة بأخطر 12 نوع سرطان أضرار اللحوم على الكبد

ووفقًا لما ذكره موقع Science Alert ، تظهر النتائج أن تناول كميات كبيرة من اللحوم يزيد من كمية الأمونيا التي يجب معالجتها، مما يمكن أن يؤدي إلى تراكمها في الدم والمتسبب في التدهور المعرفي.

أضرار اللحوم على الكبد

شملت الدراسة 30 مريضًا بتليف الكبد، الذين كانوا يتناولون اللحوم بانتظام في نظامهم الغذائي، حيث  اكتشف الباحثون أن مستويات الأمونيا في الدم ارتفعت بشكل ملحوظ لدى المرضى بعد تناولهم وجبة تشمل اللحم، مقارنة بالمرضى الذين تناولوا وجبة خالية من اللحم.

 

قال جاسموهان باجاج، طبيب الجهاز الهضمي في جامعة فرجينيا كومنولث، "التغييرات الصغيرة في النظام الغذائي، مثل تناول وجبة بدون اللحوم، يمكن أن تساهم في تخفيف الضغط على الكبد وتقليل مستويات الأمونيا الضارة لدى مرضى تليف الكبد".

 

تشير النتائج إلى أهمية النظام الغذائي في إدارة مرض تليف الكبد، وتشجع على البحث المستمر لفهم تأثيرات التغييرات في النظام الغذائي على صحة المرضى المصابين بتليف الكبد. 

ومن المحتمل أن تؤدي الدراسات المستقبلية إلى توجيهات أكثر دقة بشأن النظام الغذائي المناسب لهؤلاء المرضى، مما يسهم في تحسين جودة حياتهم وتقليل مخاطر التعرض للتدهور المعرفي والمضاعفات الصحية الأخرى المرتبطة بمرض الكبد.

 

على صعيد آخر، تشير دراسة حديثة إلى ارتباط بين آلاف حالات الربو لدى الأطفال وتعرضهم لغاز المواقد والبروبان، وفقًا للأبحاث التي أجريت في كاليفورنيا وبوسطن. قام الفريق بقياس مستويات ثاني أكسيد النيتروجين في المطابخ الأمريكية وتحليل انتشاره بعد إطفاء المواقد، ووجدوا أن استخدام مواقد الغاز يرتبط بزيادة تعرض الأطفال للملوثات بنسبة تصل إلى 4 أجزاء في المليار، مما يتسبب في نحو 50 ألف حالة ربو سنويًا.

 

الدراسة أشارت إلى أن الفقراء والمجتمعات ذات الدخل المنخفض هم الأكثر تضررًا، حيث لا يمكنهم تحمل تبديل مواقد الغاز بسبب القيود المالية، مما يزيد من تعرضهم لخطر الإصابة بالأمراض التنفسية. ورغم أن دراسات سابقة أكدت زيادة خطر الإصابة بالربو جراء استخدام مواقد الغاز، إلا أنها واجهت انتقادات بسبب النقص في المنهجية وعدم وجود دليل قاطع.

 

وتشير البيانات إلى أن ثاني أكسيد النيتروجين، الناتج عن احتراق الوقود الأحفوري، يؤدي إلى زيادة التهاب الشعب الهوائية وتفاقم أعراض الربو وانخفاض وظائف الرئة. وعلى الرغم من التحذيرات المتكررة بضرورة اتخاذ إجراءات لتقليل تعرض الأطفال للمواد الضارة في المنازل، إلا أنه لا يزال هناك حاجة إلى المزيد من الأبحاث لفهم الآثار الصحية لمواقد الغاز واتخاذ الإجراءات اللازمة للوقاية منها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: اللحوم دراسة الأمونيا الكبد مرضى الكبد البروتين اليوريا أضرار اللحوم التدهور المعرفي النظام الغذائی

إقرأ أيضاً:

نقص هذا الفيتامين يسبب الوفاة بأمراض القلب والكلى.. أطباء يحذرون

حذرت دراسة صينية حديثة أن نقص فيتامين د يرتبط بزيادة مخاطر الوفاة نتيجة أمراض القلب والأوعية الدموية وتفاقم مرض الكلى المزمن، لدى المرضى في مراحل مبكرة من المرض. 

هبة نور.. فيديو جرئ يهز السوشيال ميديا وابتزازها يثير الجدل مخاطر نقص فيتامين د على القلب والكلى

فحص باحثو الدراسة تأثيرات نقص 25 هيدروكسي فيتامين د (25[OH]D)، المعروف أيضاً باسم كالسيفيديول، على وفيات القلب والأوعية الدموية ونتائج الكلى لدى مرضى الكلى المزمن في مراحله المبكرة.

مخاطر نقص فيتامين د

شملت الدراسة 9229 مريضاً بالغاً مصاباً بمرض الكلى المزمن في مراحله من 1 إلى 3، والذين تم اختيارهم من 19 مركزاً طبياً مختلفاً في جميع أنحاء الصين خلال الفترة من يناير 2000 إلى مايو 2021. وقارن الباحثون بين المرضى بناءً على مستويات الكالسيفيديول في دمائهم، حيث صنفوا المرضى الذين لديهم مستوى كالسيفيديول أقل من 10 نانوغرام/مل وأولئك الذين لديهم مستوى يساوي أو أكبر من 20 نانوغرام/مل.

وأظهرت النتائج أن المرضى الذين كانت مستويات الكالسيفيديول لديهم أقل من 10 نانوغرام/مل كانوا أكثر عرضة لوفيات القلب والأوعية الدموية وتطور مرض الكلى المزمن بشكل أكبر من أولئك الذين كانت مستوياتهم أعلى. بالإضافة إلى ذلك، شهد هؤلاء المرضى انخفاضاً سنوياً حاداً في معدل الترشيح الكبيبي المقدر، وهو قياس يستخدم لتقييم وظائف الكلى ويصف معدل جريان السائل المرتشح عبرها.

أوضح الباحثون أن نقص 25[OH]D كان شائعاً بين المرضى الذين يعانون من مرض الكلى المزمن في مراحله المبكرة. وأكدوا على الحاجة الملحة لإجراء تجارب سريرية عشوائية ذات تصميم جيد لتحديد ما إذا كان يمكن لمكملات فيتامين د، إذا تم تناولها في الوقت المناسب، أن تمنع حدوث أمراض القلب والأوعية الدموية وتدهور وظائف الكلى لدى هؤلاء المرضى.

وأشاروا إلى أن "نقص 25[OH]D يعد مشكلة صحية خطيرة تؤثر على المرضى في مراحل مبكرة من مرض الكلى المزمن. ولذا، فإن التدخلات المبكرة بمكملات فيتامين د قد تكون خطوة هامة نحو تحسين النتائج الصحية وتقليل معدلات الوفاة بين هؤلاء المرضى".

تعتبر هذه الدراسة خطوة هامة نحو فهم أفضل للعلاقة بين نقص فيتامين د وتفاقم مرض الكلى المزمن، وتشير إلى أن تحسين مستويات هذا الفيتامين يمكن أن يكون جزءاً من استراتيجية علاجية شاملة للمرضى في مراحل مبكرة من مرض الكلى المزمن.

أهمية فيتامين د ودوره في صحة القلب والكلى

فيتامين د يلعب دوراً أساسياً في تنظيم مستويات الكالسيوم والفوسفات في الجسم، مما يساهم في الحفاظ على صحة العظام والأسنان. بالإضافة إلى ذلك، تشير الأبحاث إلى أن فيتامين د له دور في تعزيز وظائف الجهاز المناعي وتقليل الالتهابات، وهو ما ينعكس إيجابياً على صحة القلب والأوعية الدموية.

من جهة أخرى، يعتبر فيتامين د مهماً أيضاً لصحة الكلى، حيث تشير الأدلة إلى أن نقصه قد يؤدي إلى تدهور وظائف الكلى وزيادة خطر الإصابة بأمراض الكلى المزمنة. ولذلك، يمكن أن يكون التقييم الدوري لمستويات فيتامين د وتناول المكملات الغذائية عند الحاجة جزءاً من الرعاية الصحية الشاملة للمرضى المعرضين لهذه المخاطر.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع الكوليسترول يسبب الوفاة في هذه الحالة.. أطباء يحذرون
  • احذر تربية السلاحف في المنزل.. تنقل أمراضا خطيرة للإنسان
  • أشياء احذر وضعها في السيارة مع ارتفاع درجات الحرارة.. قد تسبب حرائق
  • عكس مرض السكري: أنظمة غذائية فعالة ونصائح من خبير
  • شرب الشاي الأسود المركز يهدد حياتك في هذه الحالة
  • نقص هذا الفيتامين يسبب الوفاة بأمراض القلب والكلى.. أطباء يحذرون
  • البيئة: لا صحة لما يتداول عن تسبب اللحوم بفترة التحريم في أمراض الكبد والكلى
  • أصبحت معزولة.. انقطاع الهاتف عن بلدة شبعا بشكل كلي!
  • هل تسبب الحرارة ظهور حب الشباب؟
  • الحامل و الركود الصفراوي