"عدوى صامتة" انتقلت من إفريقيا تصيب رجلا بتورم شديد في عضوه الذكري 17 عاما
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
كشف فريق من خبراء الصحة عن حالة رجل، عمره 72 عاما، عاش 17 عاما مع انتفاخ شديد في عضوه الذكري، فضلا عن تورم كيس الصفن والساق اليسرى.
وتبين أن المريض، الذي لم يذكر اسمه، مصاب بانتشار عدواني لديدان حية مجهرية تسمى Wuchereriabancrofti، تسبب التهابا مزمنا حول فخذه.
وأفاد تقرير الحالة، الذي نُشر في مجلة نيو إنغلاند الطبية، بأن الرجل عاش في سويسرا بعد انتقاله من زيمبابوي قبل 20 عاما، حيث تنتشر العدوى بشكل أكبر.
وتحدث العدوى بسبب لدغات البعوض، التي تنقل اليرقات إلى مجرى الدم. وبمجرد أن تفقس، تنتقل إلى الجهاز الليمفاوي (شبكة تصريف السوائل) ما يساهم في نقلها إلى مناطق أخرى من الجسم، بما في ذلك كيس الصفن، ثم تنضج وتتزاوج وتتكاثر.
إقرأ المزيدوعالج أطباء مستشفى جامعة بازل في سويسرا، المريض باستخدام عقاقير مضادة للطفيليات، وفي غضون شهرين من تناول الأدوية، اختفت أعراضه تماما.
وتعد حالات العدوى بالدودة الطفيلية شائعة نسبيا في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، بما في ذلك أجزاء من إفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية.
وعادة، لا تسبب الديدان أي أعراض، ولكن تلف الجهاز اللمفاوي يؤدي (في بعض الحالات) إلى تراكم السوائل في الساقين، ما يؤدي إلى الوذمة اللمفية. وفي حالات تورم الأطراف بشكل كبير، يتم تشخيص إصابة المرضى بداء الفيل.
وعند الرجال، يمكن للديدان الطفيلية أن تؤدي إلى تورم في منطقة الأعضاء التناسلية.
يذكر أن هناك زهاء 100 مليون إصابة نشطة في جميع أنحاء العالم، ويعيش معظم المصابين جنوب الصحراء الكبرى في إفريقيا.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البحوث الطبية الصحة العامة الطب امراض
إقرأ أيضاً:
فيروس سي بين حديثي الولادة.. خطر صامت يهدد آلاف الأطفال سنويًا
أظهرت دراسة حديثة أجراها باحثون من المعهد الوطني لبحوث الصحة بجامعة بريستول البريطانية أن نحو 74,000 طفل يولدون سنويًا في مختلف أنحاء العالم مصابين بفيروس التهاب الكبد الوبائي "C"، وهو فيروس ينتقل عبر الدم ويمكن أن يسبب أمراضًا خطيرة في الكبد، ووفقًا للدراسة، فإن حوالي 23,000 من هؤلاء الأطفال يحتفظون بالعدوى حتى سن الخامسة.
بحسب ما نشره موقع "News Medical Xpress"، سجلت باكستان ونيجيريا أعلى معدلات الإصابة بين الأطفال حديثي الولادة، تليهما الصين وروسيا والهند، وتشير البيانات إلى أن هذه الدول الخمس تشكل ما يقرب من نصف جميع حالات العدوى المنتقلة عموديًا من الأم إلى الطفل، وهو ما يسلّط الضوء على العبء الجغرافي غير المتوازن لهذه المشكلة الصحية.
دعوة عاجلة لتوسيع نطاق الفحص والعلاج المبكرأكّد الدكتور آدم تريكي، الباحث الرئيسي في الدراسة، أن النتائج لا تكشف فقط عن مدى انتشار العدوى، بل تبرز أيضًا الحاجة الملحة لإجراء اختبارات الكشف بين النساء الحوامل، ولفت إلى أن الفيروس، رغم قابليته للعلاج في معظم الحالات، يبقى غير مكتشف وغير معالج لدى كثير من الأطفال المصابين به منذ الولادة، وتوفر فترة الحمل فرصة نادرة للتواصل مع النساء اللاتي قد لا يتواصلن مع النظام الصحي بانتظام، ما يجعل من الفحص المبكر وسيلة حيوية للوقاية والعلاج.
الإحصاءات العالمية: ملايين المصابين والآلاف من الوفياتتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى وجود نحو 50 مليون شخص حول العالم مصابين بفيروس التهاب الكبد الوبائي "C"، وفي عام 2022 وحده توفي ما يقارب 240 ألف شخص نتيجة أمراض الكبد المرتبطة بهذا الفيروس، مما يعكس عبء المرض الكبير على الصحة العامة عالميًا.
العلاج متوفر وفعّال منذ 2014منذ عام 2014، تتوفر علاجات فعالة جدًا لفيروس C في العديد من البلدان، وهي عبارة عن حبوب تؤخذ لمدة ثلاثة أشهر تقريبًا، وتحقق معدلات شفاء تفوق 90%. ومع ذلك، فإن قلة الفحوصات المبكرة لدى النساء الحوامل تقف حائلًا دون الوصول إلى الأطفال المصابين في الوقت المناسب.
آلية الانتقال والتعافي الطبيعي لدى الأطفالاعتمدت الدراسة على تقديرات جديدة لعدد النساء المصابات في كل دولة، إلى جانب احتمال انتقال الفيروس من الأم إلى الجنين، والذي يبلغ حوالي 7% لكل ولادة، كما أخذ الباحثون في الحسبان أن نحو ثلثي الأطفال المصابين يتخلصون من الفيروس طبيعيًا قبل بلوغهم سن الخامسة، في حين يظل الباقون بحاجة إلى تدخل طبي عاجل.
نحو فحص شامل للنساء الحواملرغم أن الإرشادات الصحية الأمريكية والأوروبية توصي بإجراء فحوصات فيروس "C" لجميع النساء الحوامل، إلا أن تنفيذ هذه التوصيات يظل ضعيفًا في معظم الدول، حتى تلك التي تقر بهذه الإرشادات، وتؤكد نتائج الدراسة أن تكثيف فحوصات النساء أثناء الحمل يمثل خطوة ضرورية للحد من انتقال العدوى وحماية الأجيال القادمة من هذا الخطر الصامت.