التأثير الحراري للطعام.. سر صادم وراء فقدان الشهية في طقس الصيف الحار
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
تعتبر الموجات الحارة خلال فصل الصيف ظاهرة شائعة في العديد من مناطق العالم، ومع ارتفاع درجات الحرارة، يزداد تأثيرها على صحة الإنسان، فبالإضافة إلى الشعور بالغثيان والدوار، قد تترافق الحرارة الشديدة مع ضعف الشهية، وهو ما يعد عرضًا يسبب القلق للكثيرين.
. احذر ما علاقة فقدان الشهية بالطقس الحار؟
ووفقًا لما ذكره موقع "verywellhealth"، سنلقي نظرة فيما يلي على أسباب ضعف الشهية في الصيف وكيفية التعامل معها..
تشير الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين يعيشون في المناطق ذات المناخ الحار يتناولون عادة كميات أقل من السعرات الحرارية، وذلك لأن عملية هضم الطعام تولِّد حرارة، وقد يزيد تناول السعرات الحرارية من ارتفاع درجة حرارة الجسم.
يعرف تأثير هذه الحرارة الناتجة عن عملية الهضم باسم "التأثير الحراري للطعام"، ويتمتع الأطعمة الغنية بالبروتين بأكبر تأثير حراري، مما يعني أن الأطعمة مثل الدجاج ولحم البقر والفاصوليا والبيض والعدس والمأكولات البحرية قد تزيد من درجة حرارة الجسم بشكل مؤقت.
ضعف الشهية قد يكون عرضًا آخر لمشكلات صحية تنجم عن ارتفاع درجات الحرارة، حيث يُعتبر من بين أعراض ضربة الشمس، التي قد تكون مصحوبة بحمى شديدة وتسارع في ضربات القلب والغثيان والارتباك.
للتعامل مع هذه المشكلة، من الضروري الحفاظ على ترطيب الجسم خلال فترات الحرارة الشديدة، فالتعرق يعتبر طريقة طبيعية لتبريد الجسم، ولكن التعرق الزائد قد يؤدي إلى فقدان السوائل، مما يمكن أن يسبب الجفاف والإرهاق الحراري وحتى مشاكل صحية أكثر خطورة مثل تكوين حصى الكلى.
ولذلك، يُنصح بتناول السوائل بانتظام، ويعتبر البطيخ والتوت والخس والكرفس والخيار واللبن من بين الأطعمة الأكثر ترطيبًا، حيث تحتوي على نسب عالية من الماء التي تساعد في تعويض السوائل المفقودة.
علاوة على ذلك، يُنصح بشرب كميات كافية من الماء أو السوائل الأخرى للمساهمة في تعويض السوائل المفقودة بسبب التعرق. يمكن لكل شخص أن يحتاج إلى كميات مختلفة من السوائل بناءً على عوامل مثل مستوى النشاط والعمر وظروف الطقس.
من الجدير بالذكر أن الأطعمة المجمدة مثل الآيس كريم قد توفر راحة فورية خلال الأيام الحارة، لكن يجب الحذر من استهلاكها بكثرة، حيث إن عملية هضمها قد تزيد من التأثير الحراري للطعام، مما يزيد من ارتفاع درجة حرارة الجسم.
باختصار، يجب على الأفراد الانتباه لصحتهم خلال فصل الصيف والتعامل بحذر مع ارتفاع درجات الحرارة، والاهتمام بتناول السوائل بانتظام واختيار الأطعمة الطازجة والمرطبة للمساهمة في الحفاظ على توازن الجسم وصحته.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصيف الموجات الحارة ضعف الشهية ارتفاع درجات الحرارة فقدان الشهية
إقرأ أيضاً:
ارتفاع قياسي جديد يضع العالم على حافة عقدٍ شديد السخونة
صراحة نيوز-أفادت خدمة كوبرنيكوس لتغيّر المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، أنه من المتوقع أن يكون هذا العام ثاني أو ثالث أكثر الأعوام حرارة على الإطلاق، متقدماً عليه فقط عام 2024 الذي سجّل مستويات قياسية غير مسبوقة.
وتُعدّ هذه البيانات الأحدث التي تصدرها الخدمة عقب مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب30) الذي اختُتم الشهر الماضي دون اتفاق فعلي بين الحكومات على إجراءات جديدة للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، في ظل توتر جيوسياسي واضح، وتراجع الولايات المتحدة عن جهودها، ومحاولات بعض الدول إضعاف سياسات خفض انبعاثات الكربون.
وأشارت الخدمة في نشرتها الشهرية إلى أن هذا العام من المرجّح أن يستكمل أول فترة تمتد لثلاث سنوات يتجاوز فيها متوسط الحرارة العالمية 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية بين عامَي 1850 و1900، وهي الفترة التي شهدت بدء استخدام الوقود الأحفوري على نطاق واسع.
وأضافت سامانثا بورجس، المسؤولة عن المناخ في الخدمة، أن “هذه المراحل المفصلية ليست أمراً نظرياً، بل تعكس الوتيرة المتسارعة لظاهرة تغيّر المناخ”.
واستمرّت الظواهر الجوية المتطرفة في ضرب مناطق متفرقة من العالم هذا العام؛ إذ تسبّب إعصار كالمايجي في وفاة أكثر من 200 شخص في الفلبين الشهر الماضي، فيما واجهت إسبانيا أسوأ حرائق غابات تشهدها منذ ثلاثة عقود؛ نتيجة الأحوال الجوية التي يؤكد العلماء أن تغيّر المناخ جعل حدوثها أكثر احتمالاً.
وكان العام الماضي الأكثر حرارة على الإطلاق على كوكب الأرض، محطّماً أرقاماً قياسية سابقة.
ورغم أن الأنماط المناخية الطبيعية تتسبب بتقلب درجات الحرارة بين عام وآخر، يؤكد العلماء وجود اتجاه واضح نحو ارتفاع مستمر في حرارة الأرض، مشيرين إلى أن السبب الرئيسي هو الانبعاثات الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري.
وقالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في وقت سابق من العام إن العقد الأخير كان الأكثر حرارة منذ بدء تسجيل البيانات المناخية.