RT Arabic:
2025-05-31@17:35:22 GMT

اكتشاف سبب التبخر السريع للماء على كوكب الزهرة

تاريخ النشر: 9th, May 2024 GMT

اكتشاف سبب التبخر السريع للماء على كوكب الزهرة

وجد علماء الكواكب الأمريكيون أن معظم احتياطيات المياه الأصلية لكوكب الزهرة تبخرت في الفضاء نتيجة التفاعلات بين الأيونات والإلكترونات الحرة في الطبقات العليا من غلافه الجوي.

وأفادت الخدمة الصحفية لجامعة "كولورادو" بأن البحث عن هذه الأيونات يجب أن يكون أحد المهام الرئيسية للبعثات الفضائية القادمة إلى كوكب الزهرة.

وأوضح مايكل شافين، الباحث في جامعة كاليفورنيا:" توجد على كوكب الزهرة في الوقت الحالي كميات من المياه أقل بمقدار 100 ألف مرة مما هو عليه على الأرض، وذلك على الرغم من التشابه في الحجم والكتلة والمنشأ. وإذا كانت نظريتنا صحيحة، فيجب أن يكون هناك عدد كبير من أيونات HCO + في الغلاف الجوي للزهرة". وأضاف أن هذا الأمر مرتبط بالتبخر السريع لمياه الزهرة في الفضاء.

إقرأ المزيد "المجد".. ظاهرة فريدة في سماء عالم فضائي جهنمي

وتوصل العلماء إلى هذا الاستنتاج أثناء دراسة التفاعلات الكيميائية بمشاركة الماء التي تحدث في الغلاف الجوي لكوكب الزهرة، والذي يتكون بنسبة 96% من ثاني أكسيد الكربون وكمية صغيرة من النيتروجين، وبالإضافة إلى هذين الغازين، توجد أيضا مواد أخرى في الغلاف الجوي، بما في ذلك الماء وأول أكسيد الكربون والهيدروجين والديوتريوم، بالإضافة إلى مركبات الكبريت المختلفة.

وكما أوضح علماء الكواكب، فإن اهتمامهم بدراسة التفاعلات في الغلاف الجوي لكوكب الزهرة يعود إلى أن النظريات الحالية لا يمكنها تفسير النسبة المنخفضة جدا  لتركيز الماء والفائض الهائل من الديوتيريوم، بصفته  نظيرا ثقيلا للهيدروجين في جو الكوكب الثاني للنظام الشمسي. واسترشادا بهذه الفكرة، أنشأ العلماء نموذجا حاسوبيا للطبقات العلوية والسفلية من الغلاف الجوي لكوكب الزهرة وقاموا بمراقبة تفاعلات وهجرة الجزيئات بداخلها.

وأظهرت هذه الحسابات أن أيونات HCO+ الناتجة عن التفاعلات بين الماء وثاني أكسيد الكربون في الطبقات السفلى من الغلاف الجوي لكوكب الزهرة تلعب دورا مهما في تبخر الماء من الزهرة. وتعتبر أيونات HCO+ غير مستقرة للغاية لأنها تتحلل بسهولة إلى أول أكسيد الكربون والهيدروجين عند التفاعل مع الإلكترونات الحرة الموجودة في الغلاف الجوي العلوي لكوكب الزهرة.

ويهرب الهيدروجين الذري الناتج بسهولة إلى الفضاء، وهو ما لم يأخذه علماء الفلك في الاعتبار في الماضي، حيث لم تتمكن أي مركبة فضائية تم إطلاقها سابقا إلى كوكب الزهرة من اكتشاف وجود أيونات HCO+ في غلافه الجوي. ويأمل العلماء أن البعثات اللاحقة إلى كوكب الزهرة لن تعاني من هذا العيب، مما سيسمح لهم باختبار هذه النظرية وتقدير المعدل السابق والحالي لهروب الهيدروجين من الغلاف الجوي للزهرة.

المصدر: تاس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كواكب فی الغلاف الجوی أکسید الکربون کوکب الزهرة

إقرأ أيضاً:

فيديو يثير جدلا علميا.. كوكب الأرض يمتلك قلبا ينبض

أعاد مقطع فيديو جديد نشره مشروع "Heritage Matters" إشعال النقاش العلمي والجماهيري حول ما إذا كانت الأرض "تنــبض" فعلا.

الفيديو الذي تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي حول العالم، يمزج بين بيانات أقمار صناعية حقيقية توثق التمثيل الضوئي على مستوى الكوكب، وأصوات طبيعية مثل هبوب الرياح، إضافة إلى إيقاع منتظم يشبه نبض قلب بطيء وثابت.

فهل للأرض قلب ونبض..؟

رغم أن هذا الفيديو يمزج بين الواقع والخيال، إلا أن هناك بالفعل ظواهر طبيعية حقيقية تضفي بعض المصداقية على فكرة امتلاك كوكب الأرض لقلب ينبض.

ومن أبرز هذه الظواهر "رنين شومان"، وهي موجات كهرومغناطيسية ناتجة عن العواصف الرعدية، تدور باستمرار حول الغلاف الجوي للأرض. تتكرر هذه الترددات بشكل منتظم، ما ينتج عنه اهتزازات إيقاعية يمكن قياسها.

وهناك ظاهرة أخرى، تعرف باسم "النبضات الزلزالية الدقيقة"، وهي اهتزازات غير مفسرة تجّلت كل 26 ثانية تقريب.

يقول العماء إن هذا "النبض" يشبه الزلازل الصغيرة، تبين أن للأرض ما يشبه "نبض القلب"، لكنهم لم يتمكنوا حتى الآن من معرفة السبب وراء حدوثه.

هذا "النبض" يحدث تقريبًا كل 26 ثانية، وهو أبطأ بكثير من نبض قلب الإنسان، الذي يمكن أن يصل إلى 100 نبضة في الدقيقة.
وقد تم تسجيل هذه الظاهرة لأول مرة في أوائل ستينيات القرن الماضي على يد الجيولوجي جاك أوليفر، الذي رجّح أن هذه "الزلازل الصغيرة" قد يكون مصدرها منطقة ما في المحيط الأطلسي الجنوبي أو الاستوائي.

لكن في تلك الحقبة، لم تكن تتوفر التقنيات المتطورة التي تتوفر اليوم، ولهذا لم يكن أوليفر قادرا على دراسة هذه النبضات بشكل دقيق.

وفي وقت لاحق، أعاد عالم الزلازل مايك ريتزولر من جامعة كولورادو بالولايات المتحدة، وفريقه، اكتشاف هذه النبضات بعد مرور عقود على رصدها لأول مرة.

وفي تصريح لمجلة Discover، قال ريتزولر عن أوليفر: "لم يكن لدى جاك في عام 1962 الإمكانات التي كانت لدينا في عام 2005، ولم يكن يملك أجهزة قياس الزلازل الرقمية، بل كان يعتمد على تسجيلات ورقية".

ومنذ ذلك الحين، حاول علماء الزلازل أمثال ريتزولر فهم مصدر هذه النبضات، التي تُعرف أيضا بالزلازل الدقيقة، وأسباب حدوثها. ومن بين هؤلاء العلماء، غاريت أولر، الذي تحدث في مؤتمر لجمعية الزلازل الأمريكية سنة 2013، موضحا أنه استطاع تحديد المصدر المحتمل لهذه النبضات بشكل أدق، وهو جزء من خليج غينيا يُعرف بـ"خليج بوني".

أما عن سبب حدوث هذه الظاهرة، فيرى أولر أنها مرتبطة بحركة أمواج المحيط. وحسب تفسيره، عندما تمر الأمواج عبر المحيط، فإن فرق الضغط في المياه قد لا يؤثر كثيرا على قاع البحر، لكن عندما تصطدم بمنحدر القارة، حيث تكون اليابسة أقرب إلى السطح، فإن ذلك يؤدي إلى ضغط يُشوه قاع البحر، مولدا بذلك نبضات زلزالية تعكس حركة الأمواج.

لكن في ورقة علمية نشرت لاحقا في نفس العام، اقترح الباحث يينغجي شيا من معهد الجيوديسيا والجيوفيزياء في ووهان، الصين، أن السبب ليس الأمواج، بل البراكين.

وأوضح أن مصدر النبض قريب بشكل ملحوظ من بركان موجود في جزيرة ساو تومي الواقعة في خليج بوني. مضيفا أن هناك منطقة أخرى يشكل فيها بركان مصدرا لزلازل دقيقة مشابهة، وهي بركان آسو في اليابان.

ورغم هذه الفرضيات، لا تزال الظاهرة لغزا غير محلول، ويُرجع بعض العلماء ذلك إلى أن هذه القضية ليست من ضمن أولويات علم الزلازل في الوقت الحالي، رغم اهتمام بعض الباحثين بفهمها.

وفي هذا السياق، قال العالم دوغ وينز لمجلة Discover: "هناك مواضيع محددة نركز عليها في علم الزلازل. نحن نسعى إلى فهم البنية الداخلية للقارات، وأشياء من هذا القبيل. أما هذا النوع من الظواهر، فهو خارج نطاق ما ندرسه عادة، لأنه لا يرتبط بفهم البنية العميقة للأرض". وعليه، يرى ريتزولر أن حل هذا اللغز قد يكون من مهام الأجيال القادمة من العلماء.

مقالات مشابهة

  • جيوش العالم تزيد التسلح وتراكم انبعاثات الكربون
  • يحدث كل 26 ثانية.. هل يمتلك كوكب الأرض قلبا ينبض؟
  • فيديو يثير جدلا علميا.. كوكب الأرض يمتلك قلبا ينبض
  • شخصيات « خيالية» في كوكب آخر!
  • موجة حر تتسبب في تبخر 30 مليون متر مكعب من مياه السدود بالمغرب
  • «إمستيل» تُطلق مشروعاً لإنتاج الإسمنت منخفض الكربون
  • بعد عام 2024 الأشد حرارة على الإطلاق .. موجات حر قياسية تهدد الغلاف الجوي خلال السنوات الخمس المقبلة
  • لأول مرة في تارخها العلمي .. الجزائر توثق أول انفجار ضخم لكوكب
  • ثلاثة كويكبات مدمرة قد تضرب الأرض خلال أسابيع
  • حلقة عمل حول "خطة خفض الكربون للطيران الدولي"