RT Arabic:
2024-05-20@07:09:16 GMT

اكتشاف سبب التبخر السريع للماء على كوكب الزهرة

تاريخ النشر: 9th, May 2024 GMT

اكتشاف سبب التبخر السريع للماء على كوكب الزهرة

وجد علماء الكواكب الأمريكيون أن معظم احتياطيات المياه الأصلية لكوكب الزهرة تبخرت في الفضاء نتيجة التفاعلات بين الأيونات والإلكترونات الحرة في الطبقات العليا من غلافه الجوي.

وأفادت الخدمة الصحفية لجامعة "كولورادو" بأن البحث عن هذه الأيونات يجب أن يكون أحد المهام الرئيسية للبعثات الفضائية القادمة إلى كوكب الزهرة.

وأوضح مايكل شافين، الباحث في جامعة كاليفورنيا:" توجد على كوكب الزهرة في الوقت الحالي كميات من المياه أقل بمقدار 100 ألف مرة مما هو عليه على الأرض، وذلك على الرغم من التشابه في الحجم والكتلة والمنشأ. وإذا كانت نظريتنا صحيحة، فيجب أن يكون هناك عدد كبير من أيونات HCO + في الغلاف الجوي للزهرة". وأضاف أن هذا الأمر مرتبط بالتبخر السريع لمياه الزهرة في الفضاء.

إقرأ المزيد "المجد".. ظاهرة فريدة في سماء عالم فضائي جهنمي

وتوصل العلماء إلى هذا الاستنتاج أثناء دراسة التفاعلات الكيميائية بمشاركة الماء التي تحدث في الغلاف الجوي لكوكب الزهرة، والذي يتكون بنسبة 96% من ثاني أكسيد الكربون وكمية صغيرة من النيتروجين، وبالإضافة إلى هذين الغازين، توجد أيضا مواد أخرى في الغلاف الجوي، بما في ذلك الماء وأول أكسيد الكربون والهيدروجين والديوتريوم، بالإضافة إلى مركبات الكبريت المختلفة.

وكما أوضح علماء الكواكب، فإن اهتمامهم بدراسة التفاعلات في الغلاف الجوي لكوكب الزهرة يعود إلى أن النظريات الحالية لا يمكنها تفسير النسبة المنخفضة جدا  لتركيز الماء والفائض الهائل من الديوتيريوم، بصفته  نظيرا ثقيلا للهيدروجين في جو الكوكب الثاني للنظام الشمسي. واسترشادا بهذه الفكرة، أنشأ العلماء نموذجا حاسوبيا للطبقات العلوية والسفلية من الغلاف الجوي لكوكب الزهرة وقاموا بمراقبة تفاعلات وهجرة الجزيئات بداخلها.

وأظهرت هذه الحسابات أن أيونات HCO+ الناتجة عن التفاعلات بين الماء وثاني أكسيد الكربون في الطبقات السفلى من الغلاف الجوي لكوكب الزهرة تلعب دورا مهما في تبخر الماء من الزهرة. وتعتبر أيونات HCO+ غير مستقرة للغاية لأنها تتحلل بسهولة إلى أول أكسيد الكربون والهيدروجين عند التفاعل مع الإلكترونات الحرة الموجودة في الغلاف الجوي العلوي لكوكب الزهرة.

ويهرب الهيدروجين الذري الناتج بسهولة إلى الفضاء، وهو ما لم يأخذه علماء الفلك في الاعتبار في الماضي، حيث لم تتمكن أي مركبة فضائية تم إطلاقها سابقا إلى كوكب الزهرة من اكتشاف وجود أيونات HCO+ في غلافه الجوي. ويأمل العلماء أن البعثات اللاحقة إلى كوكب الزهرة لن تعاني من هذا العيب، مما سيسمح لهم باختبار هذه النظرية وتقدير المعدل السابق والحالي لهروب الهيدروجين من الغلاف الجوي للزهرة.

المصدر: تاس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كواكب فی الغلاف الجوی أکسید الکربون کوکب الزهرة

إقرأ أيضاً:

بعد سحب مجرة درب التبانة.. علماء يفجرون مفاجأة حول اكتشاف كوكب جديد

أثار بعض علماء الفلك القلق بشأن اكتشاف كوكبًا خفيفًا كـ«خيط الحلوى» على حد وصفهم، رغم أنه يبدو أكبر من العملاق الغازي «كوكب المشتري»، مؤكدين أن الكوكب المكتشف عثر عليه خارج نظامنا الشمسي.

وقال العلماء إنهم مندهشون بسبب الكثافة المنخفضة لكوكب WASP-193b مقارنةً بحجمه، ويعتقدون أنه في الغالب مُكون من هيليوم وهيدروجين، وجاء ذلك وفقا لدراسة نُشرت بمجلة Nature Astronomy.

ويعتبر كوكب «WASP-193b» ثاني أقل الكواكب من حيث الكثافة، لكنه يصبح بمثابة لغز للعلماء لحجمه الكبير، والذي يبلغ نحو 50% مقارنةً بكوكب المشتري في نظامنا الشمسي.

كوكب رقيق للغاية

وقال خالد البرقاوي، القائد المشارك لفريق الاكتشاف، باحث ما بعد الدكتوراه في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)): «الكوكب رقيق للغاية» لأنه يتكون في غالبه من غازات خفيفة وليس من مواد صلبة، ولابد من إجراء أعمال مراقبة كثيرة قبل أن نتمكن كعلماء من الإجابة على الأسئلة التي يطرحها وجود هذا الكوكب الرقيق.

وقال بعض العلماء، إن هذا الكوكب الذي يعتقد البعض أن كثافته منخفضة لدرجة أنه يمكنه الطفو على سطح الماء، نموذجا مثاليا كي تتم عليه دراسة كيفية تكوين وتطور باقي الكواكب.

ويقع الكوكب خارج النظامنا الشمسي المعروف ويبعد أكثر من 1200 سنة ضوئية، والسنة الواحدة تعادل ما يقرب من 5.8 تريليون ميل، كما أنه يدور أيضا حول نجم يشبه الشمس، وتم التأكد من وجود كواكب أخرى خارج نظامنا الشمسي الموجود.

واعقتد العلماء، أن الحرارة القوية التي تنبعث من الشمس الخاصة بكوكب «WASP-193b» والتي تقع بالقرب الشديد منه، من الممكن أن تُحدث تضخم كبير في الغلاف الجوي به.

وأضاف العلماء أن كوكب «WASP-193b» لا يمكن للبشر أن يسكنوا فيه ولن يكون صالحا للسكن لحرارته الشديدة جدا، كما أنه لا يحتوي على مياه أو أي سوائل.

ويأتي ظهور الكوكب بعد أيام من كشف الباحثين عن «الجاذب العظيم» والذي يسحب درب التبانة وجيرانها بعيدا عن مسارها، ما أحدث جدلا وأثار قلقا كبيرا بين العلماء ولا يزال العلماء لا يعرفون التفاصيل الكاملة عن كيف انحرفت مجرة درب التبانة عن مسارها.

مقالات مشابهة

  • بالفيديو.. يستخدم مشروبا غازيا لإطفاء حريق دراجة في المكسيك
  • شركة عُمانية ناشئة تصل لنهائيات جائزة عالمية لمشروعات إزالة الكربون
  • خرسانة سلبية الكربون.. أكثر متانة وصديقة للبيئة
  • حيوان ضخم يكافح تغير المناخ بطريقة مذهلة.. كيف يعيد للطبيعة توازنها؟
  • عاصفة شمسية تهدد العالم بموجة أعاصير جديدة
  • حطام يزن 40 كغ من صاروخ “سبيس إكس” يسقط من الفضاء في مزرعة كندية
  • ناسا توثق لحظة انفجار “توهج شمسي قوي” نحو الأرض (صورة)
  • تحذير من ارتفاع غير مسبوق لثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي.. والسبب «البشر»
  • بعد سحب مجرة درب التبانة.. علماء يفجرون مفاجأة حول اكتشاف كوكب جديد
  • حطام يزن 40 كغ من صاروخ "سبيس إكس" يسقط من الفضاء في مزرعة كندية