غير صالح للحياة.. رصد أول كوكب صخري له غلاف جوي خارج المجموعة الشمسية
تاريخ النشر: 9th, May 2024 GMT
يبحث علماء الفلك منذ سنوات عن كواكب صخرية لها أغلفة جوية خارج مجموعتنا الشمسية، وهي سمة أساسية لأي احتمال وجود حياة.
ووجدوا ضالتهم أخيرا على ما يبدو في الكوكب المسمى (55 كانكري إي) أو (جانسن)، وهو كوكب مستعر يتكون سطحه غالبًا من صخور منصهرة، الأمر الذي يقضي على أي أمل في قابلية العيش عليه.
أخبار متعلقة مطار الملك خالد يدشن مسارًا جويًا مباشرًا بين الرياض وبكينبرئاسة المملكة.
وقال رينيو وهو عالم الأجرام السماوية في مختبر ناسا لدفع المركبات وفي معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا: "من المرجح أن الغلاف الجوي غني بثاني أكسيد الكربون أو أول أكسيد الكربون، لكنه ربما يحتوي على غازات أخرى مثل بخار الماء أو ثاني أكسيد الكبريت، ولا يمكن لعمليات الرصد الحالية أن تحدد المكونات الدقيقة للغلاف الجوي".لا إمكان للحياةولم توضح بيانات التلسكوب أيضا كثافة الغلاف الجوي، وقال رينيو هو إنها ربما تكون مساوية لكثافة الغلاف الجوي للأرض أو أكثر كثافة من الغلاف الجوي لكوكب الزهرة، وهو غلاف جوي سام والأعلى كثافة في مجموعتنا الشمسية.
وكتلة الكوكب أكبر 8.8 مرة من كوكبنا، ويبلغ طول قطره مثلي طول قطر الأرض، ويدور حول نجمه بمسافة نسبتها واحد إلى 25 من المسافة بين كوكب عطارد والشمس، ونتيجة لذلك، فإن درجة حرارة سطحه تصل إلى 1725 درجة مئوية.كوكب الأمطار المعدنية.. ماذا رصد العلماء خارج #المجموعة_الشمسية ؟#اليومhttps://t.co/S1b9exVmwb— صحيفة اليوم (@alyaum) July 11, 2023
ويُحتمل أن وجها واحدا فقط للكوكب يواجه الشمس بينما يغرق الآخر في ظلام دامس، مثلما هو الحال مع القمر والأرض، إذ يرى سكان الأرض وجهًا واحدًا فقط للقمر طوال الوقت.
ويقع الكوكب في مجرة درب التبانة على بعد 41 سنة ضوئية من الأرض في كوكبة السرطان.شدة الحرارةوقال رينيو هو لا يمكن وجود حياة فوق الكوكب، لأن حرارته أشد من أن توجد عليه مياه سائلة، وهي شرط أساسي من شروط الحياة.
وكانت كل الكواكب التي لها أغلفة جوية والمكتشفة سابقًا خارج مجموعتنا الشمسية كواكب غازية لا صخرية.
ومع توسع التلسكوب ويب في استكشاف الكواكب خارج مجموعتنا الشمسية، يمثل اكتشاف كوكب صخري له غلاف جوي تقدمًا مذهلًا.
وعلى الأرض، يعمل الغلاف الجوي على تدفئة الكوكب، ويحتوي على الأكسجين الذي يتنفسه الناس، ويحمي من الإشعاع الشمسي ويوجد الضغط اللازم لبقاء الماء السائل على سطح الكوكب.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: الأمير بدر بن عبدالمحسن الأمير بدر بن عبدالمحسن الأمير بدر بن عبدالمحسن رويترز واشنطن المجموعة الشمسية كوكب خارج المجموعة الشمسية الغلاف الجوی کوکب ا
إقرأ أيضاً:
علماء صينيون يجدون طريقة جديدة لاصطياد الكوكب التاسع
لأعوام طويلة، ظل الكوكب التاسع بمثابة الشبح الصامت في أطراف النظام الشمسي، افترض العلماء وجوده بناء على شذوذ في تحركات بعض أجرام حزام كايبر، لكن بلا تأكيد على وجوده.
والآن، في محاولة طموحة لكشف أحد أكبر أسرار النظام الشمسي حاليا، لجأ فريق دولي من الباحثين، بقيادة علماء من جامعة تسينغهوا الصينية، إلى أسلوب غير تقليدي، فبدلا من البحث عن الضوء المنعكس من الكوكب التاسع المفترض، اختار العلماء تتبّع بصمته الحرارية، أي الحرارة التي يشعها بشكل طبيعي.
بدأت القصة من منطقة بعيدة وباردة تُعرف باسم حزام كايبر، وهي مجموعة من الأجسام الجليدية الواقعة خلف نبتون. إذ لاحظ العلماء أن بعض هذه الأجسام تسلك مدارات غريبة، مصطفّة بطريقة لا يمكن تفسيرها إلا بوجود قوة جاذبة ضخمة غير مرئية.
وفي هذا السياق، ظهرت فرضية تقول إن هناك كوكبا غير مكتشف، أطلق عليه العلماء اسم "الكوكب التاسع"، هو المسؤول عن هذه الاصطفافات المدارية.
وبحسب النماذج الفلكية، يُعتقد أن هذا الكوكب يمتلك كتلة تتراوح بين 5 و10 أضعاف كتلة الأرض، ويدور حول الشمس على بعد هائل يتراوح بين 400 و800 ضعف المسافة بين الأرض والشمس.
وعند هذه المسافة الشاسعة، يكون ضوء الشمس المنعكس من الكوكب باهتا جدا. فوفقا للفيزياء، يقل ضوء الشمس المنعكس بمقدار 16 مرة إذا ضاعفنا المسافة. هذا ما جعل عمليات الرصد التقليدية حتى الآن عاجزة عن تعقّب هذا الجرم.
لكن الحرارة المنبعثة من الكوكب (حتى لو كانت ضئيلة) لا تتراجع سوى بمقدار 4 مرات مع نفس الزيادة في البعد. وهنا قرر الفريق بقيادة آموس تشين من جامعة تسينغهوا الوطنية في العاصمة الصينية بكين، قلب قواعد اللعبة.
وبحسب الدراسة، التي نشرت في "بابليكيشنز أوف ذي أسترونوميكال سوسايتي أوف أستراليا"، فقد استخدم الباحثون بيانات تلسكوب "أكاري" الياباني، الذي أجرى مسحا شاملا للسماء في الأشعة تحت الحمراء، ضمن الطيف المثالي لرصد الأجسام الباردة نسبيا والبعيدة.
إعلانوعلى عكس التلسكوبات الأرضية، فإن أكاري يتحرك في الفضاء، ويُرصد الإشعاع الحراري من دون تشويش الغلاف الجوي.
واستهدف الفريق منطقة محددة في السماء، تم تحديدها باستخدام محاكاة حاسوبية استنادا إلى أنماط مدارية في حزام كايبر، واعتمد العلماء على مقارنة بيانات أكاري المأخوذة في أوقات مختلفة، باحثين عن جسم يتحرك ببطء كما يُتوقع من كوكب بعيد في النظام الشمسي.
بعد تحليل دقيق، حدّد الفريق جسمين مرشحين، كلاهما يظهر في المكان المتوقع، ويبعث كمية من الأشعة تحت الحمراء تتماشى مع ما تتنبأ به النماذج الفيزيائية للكوكب التاسع.
مزيد من البحثصحيح أن ذلك لا يُعدّ دليلا حاسما، لكنّه أقرب ما يكون إلى الاختراق العلمي في هذا البحث المستمر منذ سنوات.
مع ذلك، لا تزال الرحلة في بدايتها. وسيتطلب الأمر مزيدا من عمليات الرصد بواسطة تلسكوبات أقوى، للتأكد من أن هذه الأجسام تتحرك فعلا كما تتحرك الكواكب، وليس مجرد مجرات أو نجوم بعيدة تُصدر إشارات خاطئة.
إذا تأكّد وجود هذا الكوكب، فسيُعيد تشكيل فهمنا لطريقة تشكُّل النظام الشمسي، ويوسّع حدود معرفتنا إلى ما وراء نبتون، كما أنه سيؤثر في فهم حركة الأجسام في المنظومة الشمسية.
ومن جانب آخر، فإن اكتشافا كهذا قد يدفع لإعادة تأمل نظريات تكوين الكواكب، ويرفع احتمالية وجود مزيد من الكواكب البعيدة.