مدبولي: مهتمون بالتواصل مع المصنعين بالشركات العالمية لدعم وتنفيذ خططهم التوسعية بمصر
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
أكد رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي أن زيارته لمصنع "فيفو" تأتي في إطار توجه الدولة نحو التوسع في جذب كبرى الشركات العالمية للتصنيع في مصر، بقيمة مضافة محلية عالية، وكذا اتصالاً باهتمام الحكومة بالسعي لتعزيز التواصل مع المستثمرين الأجانب والمصنعين من الشركات العالمية، وتقديم الدعم اللازم لتنفيذ خططهم التوسعية في السوق المصرية، وبالأخص الموجهة نحو أنشطة التصدير.
جاء ذلك خلال تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، مصنع شركة "فيفو" لتكنولوجيا الاتصالات المتخصصة في تصنيع الهواتف الذكية، خلال جولته اليوم السبت، بعدد من المنشآت الصناعية بمدينة العاشر من رمضان، يرافقه الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والمهندس أحمد سمير وزير التجارة والصناعة، و حسام هيبة الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، وذلك بحضور المهندس أحمد الظاهر الرئيس التنفيذى لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "إيتيدا"، وعددٍ من قيادات شركة "فيفو" في مصر.
من جانبه أشار الدكتور عمرو طلعت إلى حرص وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على دعم القدرات التكنولوجية وتعزيز تنافسية صناعة الإلكترونيات المحلية على الصعيد العالمي، وذلك في إطار المبادرة الرئاسية "مصر تصنع الإلكترونيات" التي تهدف إلى تعزيز صناعة الإلكترونيات في مصر، وتحقيق الاكتفاء الذاتي في هذا القطاع الحيوي، مشيراً إلى أن صناعة الإلكترونيات تعدُ أحد القطاعات الاستراتيجية التي تسهم بشكل كبير في تحقيق التنمية الاقتصادية، وتوفير فرص العمل، وزيادة الصادرات الرقمية.
وخلال الجولة، استمع رئيس الوزراء ومرافقوه إلى عرض من جيفن وانج العضو المنتدب لشركة "فيفو"، الذي قدم شرحاً تفصيلياً عن مراحل الإنتاج بالمصنع، والتقنيات المتطورة لخطوط التصنيع، بدءا من خط تصنيع اللوحة الأم للهواتف الذكية، والذي يعد أحدث خط إنتاج في العالم، ثم خط تجميع المنتج وأجهزة التركيب السطحي، ومراحل المعايرة والاختبار، حيث يتم استخدام أحدث تقنيات عمليات الاختبار لضمان تلبية احتياجات السوقين المحلية والعالمية بشكل فعال، وتقديم منتجات ذات جودة عالية، وصولاً إلى مراحل التعبئة والتغليف، والتعرف على نماذج من المنتج النهائي الجاهز للأسواق.
وأضاف مسئول الشركة أن مصنع "فيفو" في مصر بدأ بالفعل عمليات تصدير اللوحة الأم للهاتف الذكي إلى مصنع الشركة بتركيا، كما يُحقق المصنع قيمة مضافة محلية بنسبة 42% ويعمل على زيادة هذه النسبة، وكذا زيادة المكون المحلي.
وأوضح جيفن وانج أنه تم إنشاء مصنع "فيفو" بمصر عام 2022 على مساحة 11 ألف م2، بقدرة إنتاجية تصل إلى 500 ألف وحدة شهرياً، واستثمارات تقدر بنحو 20 مليون دولار، لافتاً إلى أن هذا المصنع يُعدُ هو الأول للشركة في إفريقيا، ويوفر الآن نحو 1200 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.
يذكر أن شركة "فيفو" تعدُ إحدى الشركات الصينية الرائدة عالمياً في صناعة الهواتف المحمولة والأجهزة الذكية، وتعمل في أكثر من 60 دولة حول العالم، ولها 7 مصانع في: الهند، والصين، وبنجلاديش، وإندونيسيا، وباكستان، وتركيا، ومصر، بالإضافة إلى 9 مراكز للبحث والتطوير في تكنولوجيا الاتصالات على مستوى العالم.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: رئيس الوزراء زيادة الصادرات الرقمية مصطفى مدبولي فی مصر
إقرأ أيضاً:
سمو وزير الخارجية يلقي كلمة المملكة في المؤتمر الدولي رفيع المستوى حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين
نيويورك (واس)
ألقى صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك اليوم، كلمة المملكة في المؤتمر الدولي رفيع المستوى حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، وذلك في الجلسة الثانية للمؤتمر الذي ترأسه المملكة بالشراكة مع الجمهورية الفرنسية. وأوضح سمو وزير الخارجية خلال الكلمة أن هذا المؤتمر ينعقد في ظل استمرار التصعيد وتعرض الآلاف من المدنيين لأبشع أنواع الانتهاكات الجسيمة، من تجويع وقصف وتهجير، وتقويض ممنهج لكل الجهود الدولية لإيصال المساعدات ورفع المعاناة عن الأشقاء في غزة، مؤكدًا أن الانتهاكات الإسرائيلية امتدت إلى الضفة الغربية والقدس الشريف، حيث تفرض القيود التعسفية والسياسات الاستيطانية والممارسات الممنهجة التي تهدف إلى تغيير الطابع الديني والديموغرافي. وشدد سموه على أن الأمن والسلام لا يتحققان عبر سلب الحقوق أو فرض الأمر الواقع بالقوة، وأن مثل هذه السياسات الإسرائيلية تؤدي إلى تغييب الاستقرار، وتآكل فرص السلام، وتغذية بيئة العنف والتطرف، بما يهدد الأمن الإقليمي والدولي على حدٍ سواء. وعبر سموه عن إشادة المملكة بما عبر عنه فخامة الرئيس محمود عباس من التزام صادق بالسلام، وبالجهود الإصلاحية الجادة التي تقودها الحكومة الفلسطينية برئاسة دولة رئيس الوزراء الدكتور محمد مصطفى، وهي جهود تستحق الدعم والتقدير، داعيًا إلى تضافر جهود المجتمع الدولي في دعم الشعب الفلسطيني في بناء قدراته وتمكين مؤسساته الوطنية، وذلك عبر مساندة السلطة الوطنية الفلسطينية والخطوات الإصلاحية التي تقوم بها. وقال سمو وزير الخارجية في كلمته: “تؤمن المملكة بأن السلام لا يمكن أن يبنى دون تمكين الشعب الفلسطيني اقتصاديًا وتنمويًا ومن هذا المنطلق، تعمل المملكة على تعزيز تعاونها مع السلطة الفلسطينية في مجالات التعليم، وتنمية القدرات البشرية، ودعم التحول الرقمي، والتعاون مع القطاع الخاص، لتمكين الاقتصاد الفلسطيني من النهوض وتحقيق تنمية شاملة ومستدامة”. وعبر سموه عن ترحيب المملكة بقرار مجموعة البنك الدولي في تقديم المنحة السنوية لفلسطين بحوالي 300 مليون دولار إلى الصندوق الاستئماني لقطاع غزة والضفة الغربية، بهدف تعزيز قدرة الفلسطينيين على مواجهة التحديات وتحقيق التنمية والاستقرار. وأشار سموه إلى أنه منذ تبني مبادرة السلام العربية عام 2002م، والمملكة تبذل جهودًا متواصلة من أجل تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة، على حدود الرابع من يونيو 1967م، وعاصمتها القدس الشرقية، بصفتها الركيزة الأساسية لتحقيق سلام عادل وشامل وأمن مستدام في المنطقة، معبرًا عن تثمين المملكة عزم جمهورية فرنسا الاعتراف بدولة فلسطين مما يعكس التزامها بدعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، داعيًا بقية الدول إلى اتخاذ هذه الخطوة المسؤولة، والانخراط في مسار موثوق به ولا رجعة فيه، لإنهاء الاحتلال وتحقيق الأمن والسلام لجميع شعوب المنطقة. حضر الجلسة، صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية، وسمو مستشار وزير الخارجية للشؤون السياسية الأمير مصعب بن محمد الفرحان، ووكيل الوزارة لشؤون الاقتصاد والتنمية عبدالله بن زرعة، ومندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك السفير الدكتور عبدالعزيز الواصل، ومستشار سمو الوزير محمد اليحيى، والوزير مفوض بوزارة الخارجية الدكتورة منال رضوان.