عدم اليقين يسيطر على اتجاهات الفائدة الأمريكية فى اجتماع سبتمبر رغم حدوث نمو قوى فى الربع الثانى من العام
تاريخ النشر: 1st, August 2023 GMT
اشتد الجدل في الولايات المتحدة الأمريكية، منذ اللحظة التي تم الإعلان فيها عن تحقيق معدل نمو غير متوقع هو ٢.٤ % في الربع الثانى من العام الجارى، مدفوعات بالاستهلاك وبعض الاستثمار، حيث يرى المؤيدون للرئيس بايدن أن ذلك يعد نجاحا لبرنامج الرئيس، ويمهد لخفض الفائدة، ويؤشر إلى أن المخاوف من حدوث ركود في أكبر اقتصاد عالمى أصبحت مستبعدة إلى حد كبير جدا، بينما يرى فريق آخر أن الاستهلاك الذي حرك النمو سيتراجع عندما تنفد الأموال الطائرة، وعندما ينتهى برنامج تجميد مدفوعات ديون الطلبة، مضيفين أنه من المبكر جدا الحكم على هل النمو مستدام أم لا.
أخبار متعلقة
خبير اقتصادي: رفع الفائدة الأمريكية يساهم في سحب الاستثمارات وتباطؤ النمو بالدول الناشئة
بعد رفع الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة.. خبير مصرفي يكشف أسباب ارتفاع التضخم
عن قرار الفيدرالي الأمريكي برفع سعر الفائدة.. خبير مصرفي: يكبد العالم أموالاً طائلة
في هذا الإطار رفض رئيس مجلس الاحتياطى الفيدرالى في مينيابوليس تحديد عدد الزيادات المتبقية في أسعار الفائدة
معروف أن البنك المركزى (الفيدرالى) الأمريكى يطوى تحت مظلته اثنى عشر بنكا للاحتياطى الفيدرالى، موزعة في أماكن مختلفة في أمريكا، كل منها له مجلس إدارة معين من قبل وزارة الخزانة الأمريكية.
وقال نيل كاشكارى، رئيس مجلس الاحتياطى الفيدرالى في مينيابوليس، لبرنامج واجه الأمة، أمس الأول الأحد، إنه غير متأكد من عدد زيادات أسعار الفائدة الفيدرالية التي ستبقى، ووفق عبارته: «حسنًا، لسنا متأكدين بعد.. نحن بحاجة إلى خفض معدل التضخم بالكامل إلى 2 في المائة».
وقال كاشكارى إنه في حين أن معدل التضخم الحالى البالغ 3 في المائة «خبر إيجابى حقًا»، فإن هذا الرقم «يميل إلى التحرك كثيرًا» بسبب تقلب أسعار النفط والغاز والمواد الغذائية. وقال إن البلاد تحرز «تقدمًا جيدًا» نحو خفض التضخم، لكنه امتنع عن القول ما إذا كان التقدم كافيًا لتقليل ارتفاع أسعار الفائدة. أضاف: «لذلك، نحن نحقق تقدمًا جيدًا». «لكنها لا تزال ضعف معدل الـ 2 في المائة المطلوب لدينا، ولذا لا نريد إعلان النصر. نحن نحقق تقدمًا جيدًا، وسنواصل ذلك. إذا كنا بحاجة إلى رفع الأسعار أكثر من هنا، سنفعل ذلك. لكننا سنترك البيانات ترشدنا ولن نحكم مسبقًا على النتيجة». وتباطأ التضخم إلى 3 بالمئة في يونيو، مسجلا أدنى معدل له في عامين. رفع بنك الاحتياطى الفيدرالى نطاق سعر الفائدة الأساسى بنسبة 0.25 في المائة إلى نطاق من 5.25 إلى 5.5 في المائة الأسبوع الماضى، مما دفع أسعار الفائدة إلى أعلى مستوى لها في 22 عامًا.
وقال كاشكارى إنه من المقرر أن يجتمع مجلس الاحتياطى الفيدرالى مرة أخرى في سبتمبر لقياس ما إذا كانت هناك حاجة إلى زيادة أخرى.
وقال: «سبتمبر وما بعده، كما تعلمون، قد نرفع أو لا نزيد في سبتمبر، لكننا سنواصل أيضًا مراقبة جميع البيانات، وبيانات التضخم، وبيانات الأجور، وكذلك بيانات البطالة لإجراء تلك التقييمات».
الولايات المتحدة الأمريكية البنك المركزى (الفيدرالى) الأمريكى الفائدة الأمريكيةالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين الولايات المتحدة الأمريكية الفائدة الأمريكية زي النهاردة أسعار الفائدة فی المائة
إقرأ أيضاً:
استقرار العقود الآجلة للأسهم الأمريكية بعد ارتفاع وول ستريت إثر خفض أسعار الفائدة
استقرت العقود الآجلة للأسهم الأميركية، بعد أن أدى خفض سعر الفائدة الأخير من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى انتعاش وول ستريت.
وارتفعت العقود الآجلة المرتبطة بمؤشر داو جونز الصناعي 57 نقطة، أي بنسبة 0.1%.
بينما استقرت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز وناسداك 100 دون مستوى الاستقرار.
في ختام تعاملات وول ستريت، عززت المؤشرات الأميركية مكاسبها، بعد خفض مجلس الاحتياطي الفدرالي الأمريكي أسعار الفائدة ربع نقطة مئوية، فيما ارتفعت رهانات المستثمرين على المزيد من التيسير النقدي.
وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.7% ليغلق عند 6886.68 نقطة، بينما صعد مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.3% إلى 23654.16 نقطة.
وقفز مؤشر داو جونز الصناعي 497.46 نقطة، أو 1.1%، ليصل إلى 48057.75 نقطة.
وكما كان متوقعاً على نطاق واسع، خفض مجلس الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة للمرة الثالثة على التوالي بمقدار ربع نقطة مئوية.
ومع ذلك، ظهرت الآراء منقسمة بين أعضاء لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية المسئولة عن تحديد أسعار الفائدة، إذ يُفضل البعض خفض أسعار الفائدة لتجنب المزيد من ضعف سوق العمل، بينما يعتقد آخرون أن خفضاً آخر قد يُفاقم التضخم.
إذاً وافق مجلس الفيدرالي الأمريكي على خفض آخر بنسبة ربع نقطة مئوية في ختام اجتماعه الذي استمر يومين.
ويُعدّ هذا الخفض الثالث على التوالي، ليُبقي سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية ضمن نطاق يتراوح بين 3.50% و3.75%.
وتضمن قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي، وكذلك تصريحات رئيسه جيروم باول اللاحقة، عدة مؤشرات اعتبرتها وول ستريت إيجابية لأسواق الأسهم:
ومن أبرزها إعلان مجلس الفيدرالي عن نيته شراء سندات قصيرة الأجل مجدداً، ما أدى إلى انخفاض عوائد سندات الخزانة قصيرة الأجل.
وقد انخفض عائد سندات الخزانة لأجل عامين بأكثر من 3 نقاط أساسية ليصل إلى 3.578%.
كما أشار البنك المركزي في بيانه إلى ضعف سوق العمل، متخلياً عن عبارة "لا يزال ضعيفاً"، وهذا يُوحي بأن تركيزه يتجه نحو دعم الاقتصاد بدلاً من التركيز على التضخم.
وفي حين صرّح باول بأن مجلس الاحتياطي الفدرالي سينتظر ويرى قبل اتخاذ خطوته التالية، إلا أنه استبعد فعلياً أي احتمال لرفع سعر الفائدة في الفترة المقبلة.
وقال باول: "لا أعتقد أن رفع سعر الفائدة.. هو السيناريو الأساسي لأي شخص في هذه المرحلة".
في تداولات مع بعد إغلاق السوق، تراجعت أسهم شركة أوراكل بعد أن جاءت إيراداتها أقل من توقعات وول ستريت.
انخفضت أسهم أوراكل بنسبة 11% في التداولات الممتدة، بعد أن أعلنت الشركة المصنعة لبرمجيات قواعد البيانات عن انخفاض إيراداتها الفصلية عن المتوقع، على الرغم من الطلب المتزايد على بنيتها التحتية للذكاء الاصطناعي.