تظاهر مئات الإسرائيليين في عدة مدن للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية، وإجراء انتخابات مبكرة، بينما اتهمت عائلات الأسرى الإسرائيليين بقطاع غزة حكومة بنيامين نتنياهو، بـ"التخلي عن أبنائهم وتركهم يموتون".

وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" إن الشرطة الإسرائيلية قمعت المتظاهرين في تل أبيب واعتقلت عددا منهم بينهم عدد من ذوي الأسرى في قطاع غزة.

كما تظاهر المئات في مدن حيفا (شمال) ورحوبوت ونس تصيونا (وسط) للمطالبة بإبرام صفقة عاجلة تؤدي للإفراج عن الأسرى المحتجزين بغزة.

ورفع المتظاهرون لافتات تتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بعدم الاكتراث للأسرى، وطالبته بالاستقالة حالًا وتنظيم انتخابات مبكرة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الشرطة قمعت المتظاهرين في تل أبيب واعتقلت عددا منهم بينهم عدد من ذوي الأسرى في قطاع غزة.

بدورها، قالت عائلات الأسرى الإسرائيليين إن نتنياهو لا يُفشل صفقة تبادل الأسرى فحسب، وإنما يُفشل دولة إسرائيل.

وقالت إحدى أقارب المحتجزين بغزة في -خلال مؤتمر صحفي في تل أبيب- "الحكومة تخلت عن أبنائنا وتركتهم يموتون، بعد أن قررت الدخول إلى رفح جنوب قطاع غزة، إذ أن ذلك يعرض حياتهم للخطر".

وأضافت طالما أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في السلطة فلن يعود المحتجزون، فهو لا يريدهم في الوطن.

وقال قريب آخر لأحد الأسرى المحتجزين بغزة خلال المؤتمر "الوزراء في مجلس الحرب يوآف غالانت وبيني غانتس وغادي آيزنكوت يسمحون لنتنياهو بنسف الصفقات، وهم متواطئون أيضا في الإهمال".

وصرح قريب أحد الأسرى المحتجزين بالقول: "نتنياهو يقودنا إلى فشل كامل، فلا توجد استراتيجية واضحة للحرب حتى الآن، إذا أردنا انقاذ المحتجزين علينا إنقاذ إسرائيل من نتنياهو أولا".

من جهته، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إن إسرائيل باتت بحاجة ماسة إلى إجراء انتخابات فورية.

أمهات الجنود

وفي سياق متصل،  قالت هيئة البث الإسرائيلية إن أهالي 600 جندي بعثوا رسالة إلى قيادات الجيش يعارضون فيها اجتياح رفح.

وأكد أهالي الجنود في رسالتهم إنهم لا يثقون في قيادة الجيش ولن يقفوا مكتوفي الأيدي وأبناؤهم في خطر

بدورها، نقلت صحيفة معاريف عن أمهات بعض الجنود الإسرائيليين الذين عادوا للقتال في جباليا وحي الزيتون إن الشعور بالإحباط يتصاعد في صفوف أبنائهم المجندين وهم لا يثقون في القيادة ويشعرون أنه يتم التلاعب بهم في لعبة سياسية.

وأضافت إحدى الأمهات للصحيفة أن أبناءهم المجندين يشعرون بغضب شديد من القيادة التي لم تستخدم تضحياتهم الهائلة لاستعادة الأسرى.

واتهمت أمهات الجنود القيادةَ الإسرائيلية بالمماطلة في اتخاذ القرارات لاعتبارات سياسية وهو ما يمكن حركة حماس من التعافي، ويؤدي إلى مقتل وجرح مزيد من الجنود في الأماكن نفسها، حسب تعبيرها.

وأضافت معاريف نقلا عن مصادر عسكرية إسرائيلية أن عدم وجود تحرك سياسي مصاحب للقتال يجعل من الصعب الاستفادة من الإنجازات العسكرية للحرب.

وأشارت المصادر نفسها إلى تزايد انتقادات الجيش الإسرائيلي للقيادة السياسية لعدم اتخاذ قرار بشأن اليوم التالي في غزة.

ومؤخرا، صعّدت العائلات الإسرائيلية من احتجاجاتها للضغط على الحكومة للتوصل إلى اتفاق مع حماس، لاسيما مع إعلان الأخيرة موافقتها على مقترح الوسطاء لتبادل المحتجزين ووقف إطلاق النار على مراحل، فيما تحفظت إسرائيل على المقترح.

والاثنين، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة رغم التحذيرات الدولية، فيما دعا صباح السبت، إلى تهجير سكان أحياء في قلب المدينة بشكل فوري لتوسيع العملية في المدينة.

وبوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة تجري الفصائل الفلسطينية بغزة وإسرائيل منذ أشهر، مفاوضات غير مباشرة متعثرة، للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف الحرب على غزة التي اندلعت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وخلفت الحرب الإسرائيلية المدمرة المتواصلة على قطاع غزة نحو 113 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى "إبادة جماعية".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات قطاع غزة تل أبیب

إقرأ أيضاً:

منظمات حقوقية تطالب بالإفراج عن موظفي الأمم المتحدة والمجتمع المدني المحتجزين لدى الحوثيين

يمن مونيتور/قسم الأخبار

أعادت جهات حقوقية دولية ومحلية التأكيد على ضرورة الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين في اليمن، مع وقف كافة أشكال الاستهداف ضد العاملين في المجالات الإنسانية والحقوقية.

ووجّه الائتلاف اليمني لحقوق الإنسان ومركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان نداءً عاجلاً إلى الأمم المتحدة والدول المؤثرة، مطالبين ببذل جهود مكثفة لضمان إطلاق سراح الموظفين المحتجزين لدى جماعة الحوثي، وحماية نشطاء المجتمع المدني.

ويوافق هذا الأسبوع مرور عام كامل على حملة الاعتقالات التعسفية التي شنها الحوثيون، حيث تم احتجاز 13 موظفاً أممياً و50 عاملاً في منظمات محلية ودولية، بينهم أربع نساء.

بدأت موجة الاعتقالات في 31 مايو 2024، ثم تكررت في 23 و25 يناير 2025، مما أدى إلى اعتقال 8 موظفين إضافيين تابعين للأمم المتحدة، وهو ما دفع المنظمة الدولية إلى تعليق تحركاتها الرسمية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

وبالرغم من نجاح بعض الجهود الوساطية في تأمين إطلاق سراح عدد من المعتقلين على فترات متباعدة، بما في ذلك سيدتان، إلا أن العشرات ما زالوا يقبعون في السجون دون محاكمة أو ضمانات قانونية.

وتفاقمت المخاوف حول أوضاع المعتقلين بعد وفاة أحد موظفي برنامج الغذاء العالمي في السجون الحوثية يوم 11 فبراير الماضي، بينما تتجاهل الجماعة المطالب الدولية بإجراء تحقيق شفاف في ظروف الوفاة.

وتعزو المنظمات الحقوقية استمرار هذه الانتهاكات إلى ضعف الضغط الدولي على الحوثيين، مما شجعهم على الاستمرار في انتهاك القانون الدولي الإنساني الذي يحمي العاملين في المجال الإنساني من الاعتقال التعسفي وسوء المعاملة.

وأدت هذه الممارسات إلى تداعيات إنسانية خطيرة، حيث عانت أسر المعتقلين من أزمات اقتصادية ونفسية بسبب غياب المعيل، بالإضافة إلى الحملات الإعلامية التي استهدفت سمعة المحتجزين باتهامات غير مبررة.

وأدت هذه الأجواء القمعية إلى انسحاب العديد من المنظمات الدولية من العمل في مناطق سيطرة الحوثيين، مما حرم ملايين اليمنيين من المساعدات الإنسانية الضرورية، في وقت يعاني فيه أكثر من 18 مليون شخص، بينهم 14 مليون من النساء والأطفال، من ظروف معيشية قاسية.

 

 

مقالات مشابهة

  • عائلات الأسرى الإسرائيليين: تلقينا معلومات باستئناف المفاوضات
  • الاحتلال .. مقتل ضابط وجرح عدد من الجنود في تفجير ومعركة في غزة
  • عاجل| الجيش الإسرائيلي: مقتل ضابط وجرح عدد من الجنود في تفجير ومعركة في جنوب قطاع غزة عصر اليوم
  • بين صواريخ إيران وملف الأسرى.. نتنياهو يدفع نحو إنجاز سياسي داخلي
  • قمع داخل السجون الإسرائيلية بعد احتفال أحد الأسرى بإطلاق إيران للصواريخ.. فيديو
  • أزمة العالقين.. حكومة نتنياهو تمنع إجلاء الإسرائيليين إلى الخارج
  • إدارة سجون الاحتلال تلغي جميع زيارات الأسرى التي كانت مقررة اليوم
  • منظمات حقوقية تطالب بالإفراج عن موظفي الأمم المتحدة والمجتمع المدني المحتجزين لدى الحوثيين
  • وسائل إعلام إسرائيلية: نتنياهو وكبار المسؤولين الإسرائيليين ينامون تحت الأرض خوفا من الصواريخ الإيرانية
  • إعلام عبري: إجلاء عائلات وزراء ومسؤولين في حكومة نتنياهو إلى ملاجئ محصنة تحت الأرض