«M42» تحصد شهادة اعتماد الرعاية الصحية العالمية
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةحصدت «M42»، الشركة العالمية التي تسعى نحو مستقبل مستدام للصحة باستخدام أحدث التقنيات، شهادة اعتماد الرعاية الصحية العالمية المرموقة للتميز في تجربة السفر الطبي للمرضى الدوليين، وذلك تقديراً لمنهجيتها المبتكرة في رعاية المرضى وتحقيقها محصلة تقييم إجمالية استثنائية بلغت 91%.
وتؤكد هذه الشهادة التزام الشركة بتقديم الرعاية المتميزة وحرصها على دعم المرضى الدوليين خلال رحلتهم العلاجية، مع تبني أرقى المعايير الأخلاقية وتفانيها بتقديم الرعاية العطوفة التي تراعي مختلف الثقافات لتكون مناسبة لجميع الجنسيات.
ويقدم قسم خدمات المرضى الدوليين في الشركة الدعم الشخصي، عبر سفراء متخصصين يعملون على تلبية احتياجات المرضى ومرافقيهم وضمان حصولهم على رحلة يسيرة منذ لحظة تواصلهم الأولى حتى مغادرتهم.
وبحصولها على هذه الشهادة تنضم «M42» إلى نخبة عالمية من أفضل مزودي خدمات الرعاية الصحية حول العالم المعتمدين، بما يتوج إنجازاً لافتاً لها في تطوير قطاع السياحة العلاجية في المنطقة.
وقال حسن جاسم النويس، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لمجموعة «M42»: «تقدم المجموعة مزيجاً فريداً من نوعه يجمع بين التقنيات الصحية وخدمات الرعاية واسعة النطاق لمعالجة تحديات الصحة عموماً وليس الرعاية الصحية فقط، ونواصل تطبيق هذا النهج الطموح ضمن شبكتنا العالمية المتطورة، ويأتي الحصول على شهادة اعتماد الرعاية الصحية العالمية في إنجاز هو الأول على مستوى المنطقة ليؤكد التزامنا بعافية وسلامة الجميع. ولا شك في أن أولويتنا جميع أفراد المجتمع وليس المرضى فحسب، ويمثل هذا الإنجاز دلالة على تفانينا في خدمة المرضى وسعينا الدؤوب لترسيخ مكانة دولة الإمارات وجهة رائدة للسياحة العلاجية».
وباتت دولة الإمارات مركزاً للسياحة العلاجية بعد تحقيق هذا القطاع وتيرة نمو لافتة، فوفقاً لأحدث الإحصائيات من المتوقع أن يسجل سوق السياحة العلاجية نمواً لافتاً في الدولة ليصل حجمه إلى 273.72 مليار دولار بحلول عام 2027، بزيادة كبيرة على الحجم المسجل في عام 2019 والبالغ 104.68 مليار دولار.
تهنئة
قالت رينيه ماري ستيفانو، الرئيس التنفيذي لاعتماد الرعاية الصحية العالمية: «نتوجه بالتهنئة إلى خدمات المرضى الدوليين في M42 لنيل شهادة الاعتماد المرموقة للتميز في تجربة السفر الطبي للمريض، في خطوة جعلت المجموعة أول مؤسسة في منطقة الشرق الأوسط تحوز على تكريم هذا البرنامج، وتمنح هذه الشهادة المؤسسات فرصة فريدة للنظر بعمق في ممارساتها لخدمة المرضى الدوليين، بما يقود لتغييرات إيجابية على مستوى الجودة والسلامة تقود نحو الارتقاء بتجربة المرضى ككل.. وتمثل الشهادة أداة قوية لزيادة شهرة المؤسسات بين المرضى وشركات التأمين الدولية، وتلعب دوراً حيوياً في ترسيخ ثقة المرضى».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الرعاية الصحية الإمارات السياحة العلاجية الرعایة الصحیة العالمیة
إقرأ أيضاً:
نافذة جديدة لعُمان نحو التميّز الطبي والسياحة العلاجية
علي عبد الحسين اللواتي
تحقق سلطنة عُمان تطورًا ملحوظًا في قطاع الرعاية الصحية خلال السنوات الأخيرة، إلا أن الواقع يكشف عن فجوة قائمة بين تطلعات المواطنين ومستوى الخدمات التي يقدمها القطاع الصحي الخاص، الذي ما زال يواجه تحديات هيكلية تؤثر على جودته وثقة الجمهور فيه.
كثير من العُمانيين ما زالوا يفضلون السفر إلى الخارج للعلاج، رغم وجود مستشفيات خاصة في السلطنة. أحد الرؤساء التنفيذيين لإحدى المستشفيات الخاصة التابعة لمجموعة صحية هندية كبرى في عُمان صرّح بأن مؤسس مجموعتهم أخبره بأن عدد العُمانيين الذين يقصدون مشافيهم في الهند في ازدياد مستمر، رغم أن الغرض الأساسي من فتح فرعهم في السلطنة كان لتقديم نفس مستوى الرعاية محليًا. هذا الاعتراف يعكس بوضوح وجود فجوة في الثقة، وفي التخصص، وفي مستوى التجربة العلاجية المقدمة محليًا.
التخصصية: بوابة الثقة والجودة
إن أحد أبرز الأسباب وراء استمرار هذه الفجوة هو غياب "التخصصية" في النظام الصحي الخاص. فمعظم المستشفيات الخاصة تقدم نفس الحزمة العامة من الخدمات الطبية، دون تميز حقيقي في مجال مُعين، مما يجعلها متشابهة حد التكرار. لذلك، فإنَّ التحول نحو نموذج تخصصي متكامل ليس رفاهية، بل ضرورة استراتيجية.
بودي أن أقترح نموذجا جديدا قائما على فكرة إنشاء تحالف صحي وطني، تقوم فكرته على أن يتخصص كل مستشفى في مجال طبي مُحدد: مثل القلب، العظام، طب الأطفال، الأورام، أمراض الجهاز الهضمي، الحوادث والتأهيل، أو الصحة النفسية. وبهذا يكون لكل منشأة دور واضح ومحدد في منظومة صحية وطنية موحدة.
ونقترح تأسيس هذا التحالف بالشراكة بين الحكومة ممثلة في جهاز الاستثمار العُماني ومستشفيات القطاع الخاص، إضافة الى وزارة الصحة مبنياً على أساس PPP.
ماذا تُحقق التخصصية؟
جودة طبية أعلى: التفرغ لتخصص محدد يعزز من تراكم الخبرات وتطور مهارات الكادر الطبي، مما يرفع مستوى الخدمة المقدمة. كفاءة تشغيلية: تقاسم الموارد، والأداء الأفضل من خلال تنسيق سلاسل التوريد والتفاوض الجماعي مع الموردين، واستخدام أنظمة مشتركة في الدعم الفني وخدمات الدعم والإسعاف والتقنيات، يقلل الهدر ويرفع الكفاءة. هوية مؤسسية قوية: يصبح لكل مستشفى "علامة تميز" معروفة في السوق، ما يعزز الثقة ويجذب المرضى داخليًا وخارجيًا. جذب للكفاءات: الأطباء المتميزون يفضلون العمل في بيئات تخصصية توفر لهم فرصًا للنمو والابتكار.ما بعد التخصص: تكامل خدمات الدعم
ولأن الرعاية الصحية الحديثة لا تكتمل بدون منظومة داعمة، فإنَّ النموذج المقترح يشمل أيضًا:
خدمات إسعاف متطورة مجهزة بأحدث التقنيات، قادرة على الوصول السريع وتقديم العناية المبدئية الفعالة. نظام إسعاف جوي يمكنه نقل المرضى من المناطق النائية أو حتى من خارج البلاد بسرعة وكفاءة، ما يعزز من الجاهزية ويخدم السياحة العلاجية. مراكز بحوث وتطوير في كل تخصص، تواكب المستجدات العالمية، وتعمل على تطوير علاجات وأجهزة وتقنيات محلية. شراكات مع مؤسسات أكاديمية لبناء كوادر وطنية قادرة على قيادة القطاع في المستقبل.الوجهة القادمة للسياحة العلاجية
عُمان تتمتع بمزايا فريدة تؤهلها لتكون وجهة مثالية للسياحة العلاجية: بيئة آمنة، مناخ معتدل، إمكانات سياحية يمكن استغلالها بالشكل الأمثل، وثقافة مضيافة. لكن ما ينقص هو النموذج الصحي الجاذب؛ فالنموذج المقترح المبني على التخصصية والتكامل والشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص، يفتح الباب لاستقطاب:
المرضى من دول الخليج، الباحثين عن خدمات تخصصية موثوقة. الشرائح الوسطى والعليا من أفريقيا والشرق الأوسط؛ حيث الرعاية التخصصية ما تزال محدودة. المتقاعدين الأوروبيين الباحثين عن جودة وخدمة بأسعار معقولة في بيئة مريحة.بين تايلاند وعُمان: المقارنة الممكنة
تايلاند تُعد من أبرز الدول في مجال السياحة العلاجية، وقد بنت نجاحها على نموذج يقوده القطاع الخاص في بيئة سوقية حرة، وبدعم حكومي محدود. في المقابل، يقترح النموذج العُماني تحالفًا ثلاثيًا بين:
القطاع الخاص الصحي. جهاز الاستثمار العُماني. الوزارات المعنية، وعلى رأسها وزارة الصحة والسياحة.ومقترحنا هذا أقرب الى ما هو موجود في دولة سنغافورة وماليزيا على نحو الإجمال.
وهذا التكامل المؤسسي يمنح المشروع قوة تنفيذية واستدامة مالية أكبر، إلى جانب:
توزيع تخصصي دقيق للخدمات. تنسيق سلاسل التوريد والتفاوض الجماعي مع الموردين، واستخدام أنظمة مشتركة في الدعم الفني والتقني. دمج فعلي للبحث والتطوير. استراتيجية تسويقية ذكية تستهدف أسواقًا غير تقليدية. إضافة الى نمو المراكز والعيادات الطبية الخاصة لتقديم الرعاية الأولوية للمرضى.فرصة وطنية واستراتيجية اقتصادية
أكثر من كونه حلًا لمشكلة الثقة أو الكفاءة، فإن النموذج المقترح يمثل فرصة وطنية شاملة لدفع عجلة الاقتصاد الصحي في السلطنة، وتوطين الخدمات المتقدمة، وخفض نفقات العلاج في الخارج. كما يسهم المشروع في:
خلق وظائف نوعية للعُمانيين في مجالات الطب، التمريض، الإدارة الصحية، الصيدلة والبحث العلمي. استقطاب استثمارات خاصة وشراكات دولية. دعم رؤية "عُمان 2040" في بناء اقتصاد متنوع ومستدام.إنَّ ما تواجهه المستشفيات الخاصة اليوم هو تحدٍ حقيقي، لكنه يمكن أن يتحول إلى فرصة نادرة لو تم التفكير بشكل جماعي وجريء. إن تحالفا صحيًا وطنيًا قائمًا على التخصصية والتكامل والابتكار يمكن أن يغيّر وجه الرعاية الصحية في عُمان، ويجعلها في مصاف الدول المتقدمة صحيًا وسياحيًا.
لقد آن الأوان لننتقل من تكرار الخدمات إلى تميّز في التخصص، ومن استيراد الحلول إلى صناعة نموذج عُماني فريد.. فلنُحَوِّل التحدي إلى نافذة نحو التميّز الحقيقي.