في ظل بلاسخارت.. نقاش حول استقلالية العراق بعد إنهاء عمل البعثة الأممية
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
12 مايو، 2024
بغداد/المسلة الحدث: في حوار تلفزيوني، أدلى عضو تيار الحكمة الوطني، رحيم العبودي، بتصريحات هامة بشأن توقيت انهاء مهمة الأمم المتحدة في العراق معتبرا ان الوقت مناسب جدًا.
وأوضح أن هناك احاطات وتقارير سابقة أعدها بعض المسؤولين الأمميين عن الوضع في العراق، ولكنها كانت تحمل “اجندة” وتفتقر للموضوعية.
وأضاف العبودي أن هذه الاحاطات لم تناقش بشكل كافٍ دور المرجعية الدينية في العراق، مشيراً إلى أهمية دور المرجعية في الحفاظ على الاستقرار وتعزيز الوحدة الوطنية في البلاد.
وأكد العبودي أن العراق كان ساحة للنزاع الدولي والاقليمي، حيث تدخلت عدة أطراف في الشؤون الداخلية للبلاد، مما أثر سلباً على الأمن والاستقرار.
و تصريحات العبودي تأتي في سياق مناقشة الوضع السياسي والأمني في العراق .
وقال النائب عقيل الفتلاوي ان الشعور بالفخر والاعتزاز بالوطنية عند شعوب العالم يتنامى مع خطوات تعزيز السيادة والاستقلال، معتبرا أن قرار العراق بإنهاء بعثة الأمم المتحدة يمثل خطوة هامة نحو بناء عراق اكثر استقلالية وكرامة.
و أدلى الخبير القانوني أمير الدعمي بتصريحات قوية حول دور بلاسخارت، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق.
وقال الدعمي أن بلاسخارت مارست “الابتزاز السياسي” تحت مظلة الأمم المتحدة، وأنها كانت تلعب على الحبال السياسية في البلاد.
وأعرب الدعمي عن ترحيبه بقرار انهاء مهمة الأمم المتحدة في العراق. وأشار إلى أن بلاسخارت كانت تخضع الحكومات العراقية للابتزاز السياسي، وأن احاطاتها في مجلس الأمن كانت بعيدة عن الواقع وتجاوزت حدود دورها المفروض.
وأكد الدعمي أن العراق بلد ذو سيادة كاملة بموجب اعتراف الأمم المتحدة، وأن مجلس الأمن لا يملك صلاحية رفض قرار انهاء بعثة الأمم المتحدة.
وأشار الدعمي إلى أن بلاسخارت كانت تعمل على رسم السياسة العامة للحكومات العراقية وتدخل في شؤونها الداخلية، وأنها قد “تكذب” وتسببت في تصاعد التوترات السياسية.
وأعرب الدعمي عن وجود تأثير سلبي لبلاسخارت على العملية السياسية في العراق، وأشار إلى أن بعض الأحزاب طالبت ببقاء بعثة الأمم المتحدة في العراق وتغيير بلاسخارت لضمان عملية سياسية أكثر شفافية ونزاهة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: المتحدة فی العراق الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
غوتيريش يصل بغداد للمشاركة في احتفال بانتهاء مهام بعثة يونامي
وصل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى بغداد، اليوم السبت، للمشاركة في الاحتفالية الكبرى التي ستنظمها الحكومة العراقية، بمناسبة انتهاء مهام بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) ومغادرتها البلاد في 31 من الشهر الجاري.
وقال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق رئيس بعثة "يونامي" محمد الحسان إن مهمة البعثة أُنجزت بنجاح، وإن مغادرتها جاءت بناء على طلب عراقي.
وأوضح الحسان أن بعثة "يونامي" جاءت إلى العراق بطلب من العراقيين، وأن إنهاء عملها جاء أيضا بطلب منهم، مؤكدا أن الأمم المتحدة تحترم رغبات الدول التي تستضيف بعثاتها، ولا يمكن أن تعمل أي بعثة دون موافقة الدولة المضيفة واستعدادها للتعاون.
وأضاف أن العراقيين استضافوا البعثة لأكثر من عقدين، وكان العمل شاقا، إلا أنهم وجدوا أن المهمة الموكلة إلى "يونامي" حققت أهدافها، وحان الوقت ليأخذوا الأمور بأيديهم مثل بقية دول العالم.
وأشار الحسان إلى أنه بعد نجاح مهمة البعثة، لم يتبقَّ سوى 3 ملفات، تتعلّق "بالمفقودين من دولة الكويت ورعايا دول أخرى منذ فترة الحرب وغزو الكويت، إضافة إلى ملف ممتلكات الكويتيين، والأرشيف الوطني الكويتي".
ونفى أن تعني مغادرة البعثة انتهاء وجود الأمم المتحدة في العراق، قائلا إنها ستبقى من خلال الوكالات المتخصصة، إضافة إلى التواصل بين العراق بصفته عضوا في مجلس حقوق الإنسان، والمفوضية السامية لحقوق الإنسان.
ونهاية مايو/أيار 2024، قرر مجلس الأمن الدولي سحب بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، الموجودة في البلاد منذ أكثر من 20 عاما، بحلول نهاية 2025، بناء على طلب بغداد.
وأُنشئت بعثة "يونامي" عام 2003 بعد الغزو الأميركي البريطاني للعراق.
وتضمنت ولايتها، التي عُززت في 2007 وجُددت سنويا، دعم الحكومة العراقية لإجراء حوار سياسي شامل ومصالحة وطنية، وتنظيم الانتخابات وإصلاح قطاع الأمن.
إعلان