ذا كريدل ” الأمريكية : تحالف الازدهار فشل في البحر
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
وأكدت أنه دعماً لغزة، نفذت القوات اليمنية أول عملية مباشرة لها ضد إسرائيل في 18 أكتوبر/تشرين الأول 2023.. وشملت تلك العملية صواريخ كروز وطائرات بدون طيار استهدفت ميناء إيلات في جنوب فلسطين المحتلة، حيث جاءت بعد أقل من أسبوعين من عملية المقاومة الفلسطينية.. لقد قلب طوفان الأقصى السيناريو في غرب آسيا.
وتلا ذلك هجمات مماثلة بإطلاق نار سريع، مع مزيد من التحذيرات من الجيش اليمني بأنه "سيواصل تنفيذ هجمات نوعية بالصواريخ والطائرات بدون طيار حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي.
وذكرت المجلة أن هذه كانت بمثابة المرحلة الأولى في اليمن من سلسلة من العمليات البحرية المخططة بدقة.. وشهدت المرحلة الثانية حظراً أوسع نطاقاً، حيث منعت السفن من أي دولة من الاقتراب من الموانئ الإسرائيلية ــ حصار الممر المائي، تماماً كما تحملته #اليمن على مدى ثماني سنوات.. ثم اتسع نطاق عمليات صنعاء في المرحلة الثالثة ليشمل المحيط الهندي ، مستهدفًا السفن الإسرائيلية التي تبحر في طريق رأس الرجاء الصالح الأطول بكثير - حول القارة الأفريقية - لتوصيل البضائع إلى دولة الاحتلال.
وأفادت أنه مع تصاعد التوترات، ولحماية إسرائيل قامت القوات البحرية الأمريكية والبريطانية بتشكيل تحالف متداعٍ من دول غير عربية، تحت اسم عملية "حارس الأزدهار"، لضرب اليمن - البلد الذي دمره بالفعل ما يقرب من عقد من القصف السعودي الإماراتي المدعوم من الولايات المتحدة.
وأوردت أن قد أدى ذلك إلى رد فعل قوي وفوري من جانب القوات اليمنية، التي قامت بتوسيع نطاق أهدافها ليشمل الأصول البحرية الأمريكية والبريطانية ، وفي وقت لاحق، قامت بتوسيع مسرح عملياتها إلى المحيط الهندي الشاسع.. ولكن مع تزايد التهديدات الإسرائيلية بغزو وقصف رفح في الأيام الأخيرة، أعلنت صنعاء بدء مرحلة رابعة من التصعيد، وهو تصعيد كبير في ردها العسكري.
وتابعت أن هذه المرحلة ستستهدف السفن الإسرائيلية أو تلك المتوجهة إلى الموانئ الإسرائيلية في البحر الأبيض المتوسط ، وفرض عقوبات شاملة على كافة السفن المرتبطة بالشركات التي تتردد على موانئ الدولة المحتلة..علاوة على ذلك، سيتم تطبيق الإجراءات على جميع سفن وشركات الشحن التي تقوم بتسليم البضائع إلى إسرائيل، بغض النظر عن وجهاتها..وهذا يمنعهم فعلياً من الوصول إلى جميع الممرات المائية اليمنية العاملة.
ويعد الإعلان عن هذه المرحلة الرابعة إشارة واضحة إلى توسيع منطقة الصراع لتشمل البحر الأبيض المتوسط وتشديد الحصار على إسرائيل التي تعتمد اقتصاديا على التجارة البحرية.. فهو يشكل تحديًا متجددًا لتل أبيب وحلفائها، مما يزيد من الضغوط، خاصة على واشنطن وشركائها الأوروبيين.
المجلة رأت أن خطوة صنعاء الإستراتيجية تأتي بالتزامن مع مفاوضات وقف إطلاق النار المستمرة التي تشارك فيها حماس، التي تواجه ضغوطًا شديدة لقبول شروط مواتية لإسرائيل، وهي جزء من استراتيجية أوسع للتأثير على النتائج السياسية خارج حدود اليمن.
أما "دائرة النار" اليمنية ــ امتدادها البحري ــ فتشمل الآن البحر الأحمر، وبحر العرب، وخليج عدن، والمحيط الهندي، والبحر الأبيض المتوسط.. وعلى الأرض، ينصب تركيز صنعاء على التأثير على العمق الجغرافي لإسرائيل، وخاصة مناطقها الجنوبية المتاخمة للبحر الأحمر.
وأضافت المجلة أن عمليات البث الأخيرة أظهرت طائرة بدون طيار انتحارية بعيدة تستهدف سفينة في البحر الأحمر، مزودة بكاميرا على مقدمتها.. بالإضافة إلى ذلك، كان هناك تقدم يمني كبير في استخدام الصواريخ المجنحة والصواريخ الباليستية: وفقا لمحللين عسكريين، لأول مرة في التاريخ، تم نشر صواريخ باليستية مضادة للسفن ضد السفن المحمولة بحرا، وهو تقدم نوعي في حقيبة الحيل العسكرية لقوات صنعاء.
المجلة تابعت حديثها بالقول: يتجلى ذلك بوضوح من خلال المقارنة بين العمليات التي قامت بها في بداية قراراتها وحتى نهايتها.. العمليات في خليج عدن وبحر العرب والمحيط الهندي، حيث تمكنت من مراكمة وتطوير قدراتها بشكل مستمر، سواء على مستوى القوة الصاروخية، أو القوة الجوية بدون طيار، أو غيرها من الأسلحة البحرية، متجاوزة مختلف الدفاعات الأمريكية والأنظمة.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: بدون طیار
إقرأ أيضاً:
الحوثيون يعرضون مشاهد لاحتجاز 11 فردًا من طاقم سفينة أغرقوها في البحر الأحمر
كشفت جماعة "أنصار الله" الحوثيين عن تسجيل مصور يُظهر عملية إنقاذ واحتجاز 11 فردًا من طاقم السفينة "إيتيرنتي سي" التي أغرقتها في البحر الأحمر هذا الشهر. اعلان
عرضت جماعة "أنصار الله" الحوثيين مشاهد مصوّرة تظهر احتجاز 11 فردًا من طاقم السفينة التجارية "إيتيرنتي سي"، التي تم إغراقها في الثامن من تموز/يوليو الجاري في عرض البحر الأحمر. وأظهرت اللقطات، التي نشرها الإعلام الحربي التابع للجماعة، عملية الانتشال التي استمرت يومين وانتهت بإنقاذ الجرحى وانتشال جثة واحدة.
وأكد الحوثيون أنهم سيواصلون استهداف كل سفينة ترتبط بأي شكل بموانئ إسرائيل، في إطار ما وصفوه بتوسيع الحصار البحري على "الكيان الصهيوني".
بدء "المرحلة الرابعة" من الحصار البحريجاء هذا التطور بالتزامن مع إعلان الجماعة بدء "المرحلة الرابعة من الحصار البحري"، في بيان حذر من أي تعامل مع إسرائيل على مستوى الشحن أو التشغيل أو التزود. وأكد البيان أن "الملاحة آمنة للجميع عدا السفن الإسرائيلية أو المرتبطة بموانئها".
وزعمت الجماعة أن السفينة "إيتيرنتي سي"، التي ترفع علم ليبيريا، كانت متجهة فعليًا إلى ميناء إيلات الإسرائيلي، واعتبرت ذلك انتهاكًا للحظر الذي تفرضه على الملاحة باتجاه إسرائيل. وقالت إنها استهدفت السفينة بعد تجاهلها تحذيرات أرسلت "عبر القناة الدولية 16".
تباين في الروايات حول عدد الطاقمكانت بعثة الاتحاد الأوروبي لتأمين الملاحة في البحر الأحمر (أسبيدس) قد أفادت بأن طاقم السفينة مكوّن من 25 شخصًا، وأكدت إنقاذ 10 منهم، مقابل مقتل 4 واعتبار 12 في عداد المفقودين. وأوضحت أن من بين القتلى كبير المهندسين، وأحد أفراد طاقم غرفة المحركات، ومتدرب، فيما أُصيب كهربائي روسي بجروح خطيرة أدت إلى بتر ساقه.
Related الثاني في 3 أيام.. هجوم حوثي ضد سفينة يونانية في البحر الأحمر وبدء عملية إجلاء الطاقمشحنات الأسلحة مستمرة إلى اليمن ولبنان.. إيران تعزز قوة الحوثيين وترمم ترسانة حزب الله؟إسرائيل تهاجم ميناء الحُديدة.. وكاتس يتوعّد الحوثيين: اليمن سيلقى مصير إيران سلسلة من الهجمات البحريةنفذت جماعة أنصار الله الحوثيين أكثر من 150 هجومًا على السفن منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2023، أسفرت عن غرق أربع سفن، من بينها "إيتيرنتي سي"، وتضرر العديد من السفن الأخرى، بالإضافة إلى مقتل 10 بحارة على الأقل. وشملت الهجمات سفن حاويات وناقلات شحن وسفن شحن سائبة، في مناطق امتدت من البحر الأحمر إلى بحر العرب والمحيط الهندي، ما تسبب في تغيير مسارات الملاحة وارتفاع كلفة الشحن عبر قناة السويس.
وجدد المتحدث العسكري باسم الجماعة العميد يحيى سريع تهديده بأن كل السفن المرتبطة بإسرائيل ستكون "أهدافًا مباشرة"، بغض النظر عن جنسيتها أو الشركة المالكة أو المشغلة، ما لم توقف تعاملها مع الموانئ الإسرائيلية.
تحالفات دولية وردود غير رادعةرداً على التصعيد، أطلقت الولايات المتحدة في عهد الرئيس جو بايدن تحالف "حارس الازدهار" لحماية الملاحة في البحر الأحمر، وشنّت مئات الضربات ضد الحوثيين. لاحقًا، توصلت سلطنة عمان إلى اتفاق مع الجماعة بدأ تطبيقه في 6 أيار/مايو، تعهدت فيه بوقف مهاجمة السفن الأميركية مقابل وقف الضربات، من دون أن يشمل الاتفاق السفن المرتبطة بإسرائيل.
ومع استمرار التهديدات، أطلق الاتحاد الأوروبي مهمة "أسبيدس" مطلع عام 2024 لحماية السفن في البحر الأحمر، لكن من دون الدخول في مواجهات مباشرة، كما فعلت واشنطن ولندن، وهو ما لم يمنع الحوثيين من مواصلة هجماتهم البحرية حتى الآن.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة