الأردن – انطلقت امس الأحد فعاليات تمرين “الأسد المتأهب” وهي من أهم التمارين العسكرية المشتركة التي يستضيفها الأردن، بمشاركة 33 دولة حليفة ضد “تهديدات العصر المستجدة والعابرة للحدود”.

وأفادت وكالة الأنباء الأردنية “بترا” بأن تنفيذ التمرين سيستمر على مدى 12 يوما خلال الفترة بين 12-23 مايو الحالي، وعلى كامل أقاليم المملكة الأردنية الهاشمية (شمال، وسط، جنوب).

من جهته، قال مدير الإعلام العسكري الأردني العميد الركن مصطفى الحياري في مؤتمر صحفي في مركز الملك عبدالله الثاني لتدريب العمليات الخاصة: “إن تمرين الأسد المتأهب من أهم التمارين التي تنفذ في منطقة الشرق الأوسط والتي تشارك فيها القوات (البرية والبحرية والجوية) والقوات المسلحة للدول المشاركة في هذه التمرينات، إضافة إلى العديد من المؤسسات الحكومية وغير الحكومية على المستوى الوطني (وزارات وأجهزة أمنية ومنظمات إنسانية)، كما تشارك 33 دولة من ضمنها الأردن والولايات المتحدة، ما يضيف ميزة كبيرة للتمرين من ناحية تنوع الخبرات وتعدد الأساليب التي سيكتسبها المشاركون فيه”.

وتابع الحياري: “التمرين صُمم لتحقيق العديد من الأهداف على المستويات (الاستراتيجية والعملياتية والتعبوية)، ومن أهمها على المستوى الاستراتيجي، إيجاد فهم مشترك للدول المشاركة حول طبيعة التهديدات المستجدة والعابرة للحدود كالتنظيمات الإرهابية والجماعات والكيانات والجهات الداعمة لها، وكذلك انتشار الطائرات المسيرة وتهديد انتشار أسلحة الدمار الشامل (البيولوجية، والكيماوية والنووية) وانتشار وسائل إيصالها المتمثلة بالصواريخ ذات المديات المختلفة، حيث يشمل هذا الفهم المشترك جميع اتجاهات التهديد البرية والجوية والبحرية”.

ولفت إلى أن التمرين “صمم على المستوى الاستراتيجي، لإيجاد أفضل الطرق والوسائل لمواجهة تلك التهديدات مثل رفع الجاهزية القتالية للقوات المسلحة الأردنية والجيوش الأخرى المشاركة بهذا التمرين، ورفع قدرة الاستجابة للمؤسسات الأخرى والأجهزة الاستخبارية والإعلامية والمعلوماتية”.

أما على المستوى العملياتي، فـ”صٌمم التمرين للمواءمة بين قوات الدول المشاركة من ناحية منهجية التخطيط والاستهداف وإدارة العمليات الحربية (بر وبحر وجو) وعمليات الإسناد اللوجستي والاستجابة للكوارث الطبيعية والجوائح”.

وأوضح أن “التمرين صمم على المستوى التعبوي، لتأهيل القوى البشرية على المستوى الفردي والجماعي ومهارات الاستجابة لحوادث أسلحة الدمار الشامل والكوارث الإنسانية والتعامل مع المتفجرات والبحث والتفتيش وغيرها”.

وشدد الحياري على أن “القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي تسعى دائما إلى تطوير عقيدتها القتالية وتعزيز شراكاتها الدولية لمواجهة التهديدات المستجدة، وتحقيق الأمن الفردي والجماعي. فأمن المملكة هو جزء من أمن الإقليم والأمن العالمي”، لافتا إلى أن “التمرين لطالما جاء بالجديد عبر السنوات، وهو كذلك في نسخته الحادية عشرة، ويظهر ذلك من خلال شعار التمرين والذي حمل بالإضافة لأعلام الدول المشاركة، عبارات الانسان الذي هو محور العملية الدفاعية والشراكة التي توحد وتوجه الجهود لحماية الانسان والابتكار الذي بدونه سنعدم الوسائل لمواجهة مستجدات تهديدات العصر والتهديدات العابرة للحدود”.

 

المصدر: “بترا”

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: على المستوى

إقرأ أيضاً:

“اغاثي الملك سلمان” يُشارك في الاجتماع السابع للمسؤولين الإنسانيين رفيعي المستوى حول اليمن في بروكسل

شارك مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ممثلًا بمستشار معالي المشرف العام على المركز ومدير إدارة الشراكات والعلاقات الدولية الدكتورة هناء عمر، في الاجتماع السابع للمسؤولين الإنسانيين رفيعي المستوى حول اليمن (SOM VII)، الذي عُقد في بروكسل أمس، برعاية المفوضية الأوروبية وحكومة السويد.
ورأس الاجتماع مدير إدارة الشرق الأوسط بالمفوضية الأوروبية أندرياس باباكونستانتينو، بحضور المفوضة الأوروبية للمساواة والتأهب للأزمات حاجة لحبيب، إلى جانب ممثلين عن عددٍ من الدول المانحة، والمنظمات الأممية والدولية، والمنظمات اليمنية العاملة في المجال الإنساني.
وأكدت الدكتورة هناء عمر في مداخلتها أهمية احترام القانون الدولي ومبادئ العمل الإنساني، وضرورة حماية العاملين في هذا المجال, وأهمية توافر بيانات دقيقة ومحدثة لفهم الاحتياج الإنساني الفعلي، وتوجيه المساعدات بشكل عادل وفعّال، وتفادي التسييس أو تحويل المسار.
وأشارت إلى ضرورة تعزيز التنسيق بين جميع أصحاب المصلحة، وتفادي ازدواجية الجهود بما يضمن تحقيق أثر مستدام.
واستعرضت جهود المملكة العربية السعودية المقدمة لليمن خلال العقود الماضية التي تجاوزت 27 مليار دولار أمريكي، من ضمنها أكثر من 1050 مشروعًا إنسانيًا، نفذها مركز الملك سلمان للإغاثة بقيمة تتجاوز 4 مليارات دولار لدعم جميع القطاعات الإنسانيه،اضافة إلى المبادرات التطوعية.
وجددت في ختام مداخلتها التأكيد على أن المملكة ستواصل دورها الريادي في العمل الإنساني، من خلال تعزيز الشراكات الإنسانية الفاعلة، وتكامل الجهود الدولية؛ بما يسهم في تخفيف المعاناة الإنسانية، ودعم الاستقرار والتنمية المستدامة في اليمن.

وناقش المشاركون خلال جلسات مغلقة أبرز التحديات الإنسانية في اليمن، في ظل تصاعد الانتهاكات للقانون الدولي الإنساني، وزيادة المخاطر التي تواجه العاملين في المجال الإنساني، إلى جانب اتساع فجوة التمويل الإنساني, فيما تناولت النقاشات التحديثات المرتبطة بخطة الاستجابة الإنسانية، وسبل تعزيز فاعليتها بما يضمن وصول المساعدات للفئات الأكثر ضعفًا واحتياجًا.

مقالات مشابهة

  • وفد من كتلة الإصلاح النيابية يزور “التعاونية الأردنية”
  • “اغاثي الملك سلمان” يُشارك في الاجتماع السابع للمسؤولين الإنسانيين رفيعي المستوى حول اليمن في بروكسل
  • “مولي براون التي لا تغرق”.. قصة بطلة تيتانيك الحقيقية المنسية
  • محافظ الطائف يلتقي أمين جائزة “وثبة”
  • انطلاق بيع تذاكر “الداربي الكبير”
  • انطلاق فعاليات “SEA 2025″ و”SLS 2025” في الرياض بمشاركة محلية ودولية واسعة
  • “سار” تنفّذ غدًا فرضية طوارئ في قطار المشاعر المقدسة بمشاركة عددٍ من الجهات
  • القوات المسلحة الأردنية: تم اعتراض الطائرة وإسقاطها
  • القوات المسلحة الأردنية تنعى شهداء القوات الجوية المصرية
  • بحضور حامد بن زايد.. انطلاق فعاليات الدورة الرابعة من “اصنع في الإمارات”