كتب صلاح سلام في" اللواء": في حال إستمرار التغاضي الدولي عن جرائم حرب الإبادة التي يشنها نتانياهو، وتعطيل قرارات مجلس الأمن بالفيتو الأميركي، دون فرض عقوبات رادعة، وتأخير إتخاذ قرارات المحكمة الدولية بإدانة الجرائم الإسرائيلية ضد الإنسانية، وعدم صدور مذكرات إعتقال نتانياهو وبن غفير وسمورتش، فإن النظام الدولي برمته، الذي إنبثق عن نتائج الحرب العالمية الثانية، سيكون في خطر السقوط بين أنقاض غزة ورفح، ويُعرِّض الإستقرار العالمي لتحديات عجز المؤسسات الدولية عن حفظ قواعد العدالة، العرجاء أصلاً، وصون المبادىء التي قام عليها القانون الدولي، حفاظاً على السلام العالمي، وعدم تعريض قارات العالم القديم إلى حروب كونية، كل ربع قرن من الزمن.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
بيان صادر عن مكتب الإعلام الدولي بدولة قطر رداً على التقارير المفبركة التي تم تداولها على وسائل الإعلام الإسرائيلية
تم تداول وثائق مفبركة مجدداً على وسائل الإعلام الإسرائيلية بهدف إثارة التوتر وإحداث شرخ في العلاقات بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية، وذلك خلال مرحلة دقيقة من جهود الوساطة التي تبذلها قطر للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
نشر هذه الوثائق في مثل هذا التوقيت ليس أمراً عشوائياً، بل هو محاولة متعمدة لصرف الأنظار عن التغطية الإعلامية السلبية لممارساتهم غير المسؤولة في قطاع غزة – كما كشفت عنها التقارير خلال الأسبوع الماضي – في لحظة تقترب فيها الجهود من تحقيق تقدم حقيقي.
لطالما استُخدمت هذه الأساليب من قبل أولئك الذين لا يأملون أن تكلل المساعي الدبلوماسية بالنجاح. فهم لا يرغبون في أن تثمر جهود دولة قطر بالتعاون مع إدارة فخامة الرئيس دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، في ملفات قطاع غزة وغيرها من القضايا الإقليمية، سلاماً عادلاً ومستداماً في المنطقة.
وقد تم استخدام أساليب مماثلة ضد من عبّروا عن رفضهم لاستمرار الحرب أو شاركوا في جهود دبلوماسية تهدف إلى إعادة الرهائن، بمن فيهم أعضاء في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك في محاولة لتشويه سمعتهم وتقويض المسار الدبلوماسي.
لن تُفلح مساعيهم الخبيثة، بما في ذلك الوثائق المفبركة، في النيل من متانة العلاقات الوثيقة بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية.
ندعو جميع وسائل الإعلام إلى توخي الحذر من المعلومات المضللة التي ينشرها أولئك الذين يسعون بكل وسيلة ممكنة إلى عرقلة المفاوضات بهدف إطالة أمد الصراع.