بدأ ملايين الهنود في 96 دائرة انتخابية الإدلاء بأصواتهم اليوم الاثنين مع اقتراب الانتخابات المستمرة منذ ستة أسابيع في البلاد من منتصفها.

بدء المرحلة الثانية من الانتخابات الوطنية في الهند

وانتخابات اليوم هي الجولة الرابعة من الانتخابات الوطنية متعددة المراحل وتقام في تسع ولايات وإقليم اتحادي واحد، وتعد محورية بالنسبة لحزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي الذي يتزعمه رئيس الوزراء ناريندرا مودي، حيث تضم بعضا من معاقله في ولايات مثل أوتار براديش وماديا براديش.

المقاعد الحاسمة في ولايتي ماهاراشترا وبيهار، حيث يحكم حزب بهاراتيا جاناتا في تحالفات مع الأحزاب الإقليمية، متاحة أيضا للتنافس في هذه المرحلة.

تتوقع معظم استطلاعات الرأي فوز مودي وحزب بهاراتيا جاناتا الذي يتزعمه، والذي يواجه تحالفا واسعا للمعارضة بقيادة حزب المؤتمر الوطني الهندي وأحزاب إقليمية قوية.

وتستمر الانتخابات حتى الأول من يونيو، ويقوم ما يقرب من 970 مليون ناخب، أي أكثر من 10 بالمائة من سكان العالم، بانتخاب 543 عضوا في المجلس الأدنى بالبرلمان، "لوك سابها" أو بيت الشعب، لمدة خمس سنوات.

ومن المقرر أن يتم فرز الأصوات في 4 يونيو.

يشهد يوم الإثنين أيضا نهاية الاقتراع في الولايات الجنوبية الخمس للبلاد، وهي المنطقة التي رفضت في الغالب حزب بهاراتيا جاناتا الذي يتزعمه مودي منذ وصوله إلى السلطة لأول مرة عام 2014، ولكن الفوز بمزيد من المقاعد أمر بالغ الأهمية لتحقيق هدف حملة الحزب المتمثل في الحصول على أغلبية الثلثين في البرلمان.

من المقرر أن تجري الانتخابات في سريناغار، أكبر مدن كشمير، اليوم أيضا في أول انتخابات منذ أن جردت حكومة مودي المنطقة المتنازع عليها من الحكم الذاتي وسيطرت عليها بشكل مباشر عام 2019.

وبالرغم من أن مودي بدأ حملته بالتركيز على تنمية الهند خلال الأعوام العشرة التي قضاها في السلطة، فإنه ضاعف منذ ذلك الحين دعمه للقومية الهندوسية التي يتبناها حزب بهاراتيا جاناتا في الأسابيع الأخيرة.

في مؤتمراته الانتخابية، وصف مودي المسلمين بأنهم "متسللون"، واتهم حزب المؤتمر المعارض الرئيسي بالتخطيط لإعادة توزيع الثروة من الهندوس في البلاد إلى المسلمين، الذين يشكلون 14 بالمائة من سكان البلاد الذين يزيد عددهم على 1.4 مليار نسمة.

يقول بعض المحللين إن التغيير في اللهجة يأتي في الوقت الذي يأمل فيه حزب بهاراتيا جاناتا توحيد الأصوات بين الأغلبية الهندوسية، التي تشكل 80 بالمائة من الناخبين، وصرف انتباه الناخبين عن القضايا الأكبر، مثل البطالة والفساد والتضخم.

المصدر: AP

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: ناريندرا مودي انتخابات حزب بهاراتیا جاناتا

إقرأ أيضاً:

ملف المخدرات في السودان يُعد من أخطر الملفات التي واجهت البلاد

ملف المخدرات في السودان يُعد من أخطر الملفات التي واجهت البلاد في الفترة ما بين 2019 وحتى 2023.

خلال تلك الفترة لم يكن هناك سرير واحد فارغ في مراكز علاج الإدمان أو المستشفيات النفسية في السودان. الوضع كان مأساويًا، والاكتظاظ كان واضحًا في كل مكان.
بحسب إحصائية رسمية، بلغ عدد حالات الإدمان التي تم استقبالها في مراكز العلاج خلال عام 2022 فقط حوالي 13,000 حالة — وهو رقم مفزع بكل المقاييس.

لكن الأخطر من الأرقام هو الفئات المستهدفة: شباب في مقتبل العمر ونساء، تتراوح أعمارهم بين 14 إلى 24 سنة، أي قلب المجتمع ومستقبله.
وللأسف، لم يتوقف الاستهداف عند عامة الناس فقط، بل وصل إلى شخصيات عامة ونجوم مجتمع. كثير منهم تم استدراجهم إلى عالم التعاطي، وتحولوا إلى مدمنين، حتى أصبح عددهم ملفتًا للنظر.

أما أخطر أنواع المخدرات المستخدمة فكان الآيس كريستال، المعروف بتأثيره السريع وسهولة تعاطيه. ورغم غلاء سعره عالميًا، إلا أنه كان يُباع في السودان بأسعار زهيدة مقارنة بباقي المواد، ما جعله في متناول يد الكثير من الشباب.

ما هو أدهى وأمرّ، أن هناك شبكات منظّمة كانت تقوم بتزويد بعض الشباب بهذا المخدر مجانًا في البداية، مقابل أن يقوموا باستدراج أقرانهم وتعريفهم عليه، ليدخلوا في دوامة الإدمان. كانت تلك متوالية مدمّرة ومدروسة بعناية، وليست مجرد عشوائية.

ومن خلال مشاهداتي الشخصية، فإن الغالبية العظمى من الموجودين في مراكز العلاج والمستشفيات النفسية كانوا من أقاليم معيّنة، ما يفتح بابًا للتساؤلات حول وجود استهداف ممنهج ومقصود لمجتمعات بعينها.
..
بعد نشوب الحرب لم يتوقف ذلك بل زاد الاتجار و التوسع وسط الفوضي و الفراغ وانشغال السلطات بالمواجهات المحتدمة مع الجنجويد..
وبالتاكيد زادت النسب وزادت كمية المتعاطين للمخدرات في البلاد..
لابد من الالتفات لهذا الملف المهم و الخطير عاجلا لما يترتب عليه من اثار مدمرة للمجتمع في حاضرنا و في المستقبل القريب.

عبدالله عمسيب

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • في خطوة فريدة في العالم.. المكسيك تنتخب جميع قضاة البلاد
  • عاصم منير.. الجنرال الباكستاني الذي تخشاه الهند
  • إليكم الفائزين في الجولة الأولى لانتخابات نقابة الأطباء في بيروت
  • مسؤول حزب: الانتخابات المقبلة مجرد تدوير نفس الوجوه التي دمرت البلاد والعباد
  • جولة ثانية حاسمة من الانتخابات الرئاسية في بولندا اليوم
  • 54 ألف مشارك في النسخة الرابعة للقمة الشرطية العالمية
  • دورات انتخابية متلاحقة.. ومقعد الثقة ما زال شاغراً
  • ملف المخدرات في السودان يُعد من أخطر الملفات التي واجهت البلاد
  • الزوبية: لايمكن إقامة انتخابات رئاسية بدون دستور  
  • بعد انتخابات حاسمة وعودة للحكم المدني.. واشنطن ترفع العقوبات عن الغابون وتطوي صفحة الانقلاب