أم هاشم حاضرة في القلوب رغم إغلاق مسجدها لأربع سنوات
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
احتفلت الطرق الصوفية بافتتاح مسجد السيدة زينب بعد إغلاق دام لأربع سنوات لتجديدات، وشهد المسجد توافد كبير من قبل المحبين والمريدين الذين أتوا من كل فج عميق.
وشهد مسجد وضريح السيدة زينب، إقبال مئات المواطنين لزيارة صاحبة المقام الشريف التقرب إلى الله عز وجل والنبي الكريم بحب آل البيت رضوان الله عليهم.
أم العواجيز الكريمة
واحتفلت السيدات بفرحتهن وشوقهن لزيارة أم العواجيز الكريمة السيدة زينب بالزغاريد وتوزيع الحلوى على الزوار، كما عبر الرجال عن سعادتهم بمدح الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، إذ سيطر على المقام الشريف أجواء من الروحانية والسكينة والهدوء النفسي، رغم الضجيج والأصوات المرتفعة.
وحرص الزوار على آداء صلاة الظهر، بمسجد السيدة زينب، وذلك عقب زيارة مقام وضريح حفيدة الرسول الكريم واخت الحسن والحسين أبناء فاطمة وعلي بن أبي طالب رضي الله عنها.
وجدير بالذكر، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، وسلطان طائفة البهرة بالهند، أفتتحا صباح أمس، مسجد وضريح السيدة زينب بعد خضوعهما للتطوير والتجديد، ليفتح أبوابه أمام الزوار من أرجاء المحروسة كافة.
وجاءت السيدة زينب رضى الله عنها وأرضاها، إلى مصر بعد ذبح شقيقها إمام الشهداء الحسين رضي الله عنه في كربلاء، لتحتمي بأهلها، وظلت بالمحروسة حتى أخر أنفاسها لتدفن فيها ويصبح قبرها ضريح يزوره عشاق النبي وآل بيته.
السيدة زينب هي ابنة الإمام علي بن أبي طالب والسيدة فاطمة الزهراء ابنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، يشتهر عند الشيعة أن ولادتها بنت علي كانت في الخامس من جمادى الأولى من السنة الخامسة للهجرة، ويعتقد المؤرخون الشيعة بأن ولادتها كانت قبل أخيها المحسن، فيما يعتقد المؤرخون السنة بأن ولادة زينب كانت بعد ولادة المحسن.
هناك قولان في معنى كلمة زينب الأول أن "زينب" كلمة مركبة من زين وأب، أما الثاني فهو أن "زينب" كلمة بسيطة وليست مركبة، وهي اسم لشجرة أو وردة.
تُكنى السيدة زينب بـ”أم الحسن“ و”أم كلثوم“.
جاء التعبير عن زينب في بعض المصادر التاريخية، وعلى لسان بعض الخطباء والمؤلفين بـ”العقيلة“، والعقيلة وصف لها وليس اسماً، فيقول أبو الفرج الأصفهاني: ”العقيلة هي التي روى ابن عباس عنها كلام فاطمة في فدك، فقال: حدثتنا عقيلتنا زينب بنت علي“.
وللعقيلة معاني عديدة في اللغة، فمنها: المرأة الكريمة، والنفيسة، والمُخَدَّرة. ويقول ابن منظور في لسان العرب: ”عقيلة القوم: سيدهم، وعقيلة كل شيء: أكرمه“.
كما انتشر عدد من الألقاب للسيدة زينب، منها: زينب الكبرى، للفرق بينها وبين من سميت باسمها من أخواتها وكنيت بكنيتها. الحوراء ، أم المصائب وسُمّيت اُمّ المصائب، لأنّها شاهدت مصيبة وفاة جدّها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ومصيبة وفاة اُمّها السيدة فاطمة الزهراء ومحنتها، ومصيبة قتل أبيها الإمام علي بن أبي طالب ومحنته، ومصيبة شهادة أخيها الإمام الحسن بن علي بالسمّ ومحنته، والمصيبة العظمى بقتل أخيها الإمام الحسين بن علي من مبتداها إلى منتهاها وقتل ولداها عون ومحمد مع خالهما أمام عينها.
وكذلك سميت الغريبة، العالمة غير المعلمة، الطاهرة، السيدة. وإذا قيل في مصر السيدة فقط عرفت أنها السيدة زينب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الطرق الصوفية مسجد السيدة زينب توافد كبير إغلاق السیدة زینب
إقرأ أيضاً:
وضع حجر أساس مسجد نادي قضاة جنوب سيناء بالتجمع السادس
شارك الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، في فاعلية وضع حجر الأساس لمسجد نادي قضاة جنوب سيناء بالتجمع السادس، نيابةً عن الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وذلك في إطار دعم الدولة المصرية لعمارة بيوت الله وتعزيز دور المسجد في نشر الوعي الديني المستنير وبناء الإنسان.
وجاءت الفاعلية تنفيذًا لتوجيهات وزير الأوقاف، وفي سياق الدور الذي تضطلع به الوزارة لترسيخ قيم الوسطية والاعتدال، وجعل المسجد مركزًا للعبادة والعلم وخدمة المجتمع.
وشهدت المناسبة حضورًا واسعًا لعدد من القيادات التنفيذية والدينية والقضائية، من بينهم الأستاذ الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة، و الدكتور محمد الجندي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إلى جانب نخبة من رموز السلطة القضائية، في مقدمتهم المستشار عاصم الغايش رئيس محكمة النقض، وعدد من نواب ورؤساء الهيئات القضائية وأعضاء مجلس إدارة نادي القضاة، فضلًا عن قيادات هيئة النيابة الإدارية.
وألقى الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي كلمة نقل خلالها تحيات وزير الأوقاف، معربًا عن سعادته بالمشاركة في هذا الحدث الديني والوطني، ومؤكدًا أن وضع حجر الأساس للمسجد يمثل إضافة معنوية قبل أن يكون إضافة عمرانية، باعتباره منارة جديدة للهداية والوعي.
وأوضح أن المسجد يؤدي رسالة محورية في بناء الإنسان وترسيخ القيم الأخلاقية، مشيرًا إلى أن ارتباط هذا المشروع بمؤسسة القضاء المصري يعكس التلاقي بين رسالة الدين وقيم العدل والنزاهة، مؤكدًا أن العدل في جوهره عبادة ومسؤولية عظيمة.
وأشار إلى أن بناء مسجد بنادي القضاة يوفر بيئة روحية تعين القضاة على أداء رسالتهم السامية بثبات وطمأنينة، بما ينعكس أثره الإيجابي على المجتمع، مؤكدًا أن وزارة الأوقاف تدعم كل المبادرات التي تعزز الثقافة الدينية الصحيحة وترسخ الهوية الوطنية.
واختتم الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية كلمته بالدعاء بأن يبارك الله في هذا المشروع، وأن يجعله منارة نور وهداية، وأن يكتب الأجر لكل من أسهم في إنجازه، ليظل شاهدًا على جهود الدولة المصرية في البناء والتعمير وترسيخ قيم الدين والعدل وخدمة الوطن.