إعلاميات وناشطات في حديث خاص لـ (الأسرة): فاطمة الزهراء.. قدوة المرأة المسلمة في العطاء والتضحية
تاريخ النشر: 13th, December 2025 GMT
يجب العودة الصادقة إلى سيرة سيدة نساء العالمين لأنها النموذج الأرقى والأسمى في الكمال الإيماني من الآثار السلبية للتقصير في مسؤولية الأبناء والأسرة أنهم يصبحون ضحية في مصيدة الحرب الناعمة
إننا في إحياء مناسبة عظيمة لسيدة نساء العالمين بنت خير خلق الله محمد صلوات الله عليه وعلى آله وسلم فاطمة الزهراء -عليها السلام-، من تربت ونمت في بيت النبوة ومعدن الرسالة في بيئة عظيمة لا مثيل لها، والذي جعلها الله النموذج الإيماني لتكون قدوة لكل مؤمنة في حشمتها وعفتها وطهارتها وأخلاقها وقيمها وأصالتها.
وفي اليوم العالمي للمرأة المسلمة، عبرت إعلاميات وناشطات لـ “الأسرة” عن هذه المناسبة بان الزهراء هي اعظم نموذج إيماني تربطنا بالانتماء لهذا الدين في قيمه وأخلاقية وتعليماته وتشريعاته وتوجيهاته الحكيمة، ومن خلال الدين جعل الله للمرأة مكانة ورفعة عالية إذا تحركت وطبقت توجيهات وتشريعات الله تعالى.. إليكم الحصيلة :
الأسرة / رجاء عاطف
في البداية تحدثت الناشطة الثقافية هناء المحاقري قائلة : إن الإسلام رفع من قدر المرأة التي لها دور كبير وأساسي في اهتمامها بأسرتها وتربية أبنائها التربية الصالحة والتي جعلها الله بين يديها أمانة ومسؤولية، حيث أن لها دوراً مؤثراً في صلاح الأبناء وتربيتهم التربية الإيمانية الجهادية التي من خلالها نصنع رجالاً يواجهون بكل عزة وثبات قوى الشر والطغيان ويكون الأثر في التربية أن يكون الولد الصالح ثمرته صالحة .
الحرب الناعمة
وقالت المحاقري : قد نلاحظ البعض يُقصر في مسؤوليته تجاه أولاده وتجاه أسرته، حيث يتركهم لقمة سائغة للانحراف والانحطاط والتيه والضياع وبذلك يكون ضياع الأبناء وأخلاقياتهم وإيمانهم ويكونون أداة يتحكم بها العدو كيفما شاء ويريد، وهذا له آثار سلبية في أن يكونوا مصيدة للحرب الناعمة.
وأضافت: علينا أن نعي أن المرأة هي المدرسة الأولى في الصلاح إن صلحت صلح المجتمع بكله وإن فسدت فسد المجتمع بكله، والعدو أراد أن يضرب دور المرأة وإبعادها عن النماذج القرآنية لكي يفكك الأسرة، ولهذا دور المرأة مهم في الواقع لمواجهة كل التحديات والأخطار وبناء جيل واعٍ، جيل متحصن بالثقافة القرآنية، جيل لا يخاف في الله لومة لائم .
وأكدت المحاقري أن دور المرأة لا يقتصر في الإطار العام وإطار المسؤولية في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لدفع الفساد ولاستقرار الحياة، فالأمة اليوم في أمس الحاجة إلى أن تعود العودة الصادقة إلى فاطمة الزهراء -عليها السلام- هذه المرأة التي جسدت كل القيم والإيمان ومن حافظت على أسرتها وأبنائها وبيتها وحملت مسؤولية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، من جاهدت وصبرت وبنت وربت رجالاً مجاهدين واجهوا كل قوى الشر، فهي النموذج الإيماني في كل شيء والله تحدث عنها في القرآن وبين مكانتها ووجه الله توجيه يجب أن نلتزم به.
النموذج الأرقى
وتابعت بالقول: علينا أن نعود العودة الصادقة إلى سيرة بنت خير خلق الله وأن نقتدي بها، فهي النموذج الأرقى والأسمى في الكمال الإيماني، وأن نسير بسيرتها وأن نربي أبناءنا على البذل والعطاء لنواجه قوى الشر والطغيان أمريكا وإسرائيل ومن معهم وأن نحافظ على هويتنا الإيمانية وأن ننصر المستضعفين ونكون سندا ودعما لإخواننا المجاهدين في فلسطين ولبنان وسوريا وفي كل مكان وأن نكون ثابتين واعين بما يجري وبما يخطط له الأعداء من طمس هويتنا الإيمانية ومن أنهم دائما يسعون بكل جهد لإبعادنا عن النماذج القرآنية لكي نكون منحطين لا قرار لنا ولا سيادة لنا، فالارتباط بالزهراء -عليها السلام- هو الارتباط بالعزة والكرامة والصمود والقوة والتحرك الجاد لمواجهة وإفشال كل مؤامرات الأعداء، فلنعد العدة لنكون بمستوى المواجهة .
الاقتداء والاهتداء
فيما تقول الإعلامية أمة الرحمن الحاكم: تزامنا مع مولد سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء والذي يعتبر يوماً لكل النساء المؤمنات وسمي باليوم العالمي للمرأة المسلمة، يقول الله سبحانه وتعالى (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (3))، حاكيا عن هذه القدوة والنموذج الراقي والذي يجب على كل نساء المؤمنين الإقتداء والاهتداء والسير على نهجها والاقتفاء لأثرها الطيب والمبارك لتسمو المرأة وتزكو وتعلو في درجات الإيمان وصفاء القلوب الذي به ترتقي إلى أعلى سلالم العلو في وجدانها وسلوكها ورونقها الوضاء الدائم الأثر حتى اليوم وإلى أن يحشرنا الله معها في دار الخلود.
محاربة الثقافات
وأشارت الحاكم إلى أنه رغم محاولات الأعداء في طمس ذكرها، بل ومحوه وتشويهه بطريقة أو بأخرى لحرف هذه الأمة عما سبق ذكره في هذا السياق، بل والأدهى والأمر هو وضع رموز وقادة للمرأة المسلمة وهن أولئك اللاتي شوهن الإسلام وأسأن له وللمرأة المؤمنة، ولكم التخيل كيف ستتم صناعة شخصية مسيئة للإسلام من عدو غشوم لا يملك من الإنسانية والأخلاق شيئاً، وهو في الحقيقة حيوان متوحش في صورة إنسان، جمعت في قلبه كل الخصال الموحشة والمتوحشة والسيئة والمنحطة ولو كتبنا مجلدات لمساوئه وقبحه، لم نكن لنكمل الوصف الذي يليق به.
وخلاصة حديثها أكدت القول: لنا قدوات ولنا رموز ولنا أعلام خصهم الله بالذكر في كتابه الذي هو دستورنا كمسلمين وما علينا إلا الرجوع إليه وفوق هذا محاربة كل ما يصدر إلينا من ثقافات تشويهية أتتنا من خارج إسلامنا وثقافتنا وديننا الحنيف.
الحرب الناعمة
ومن جهتها ترى الناشطة الثقافية / أمة الإله حجر أننا نعيش هذه الأيام في ذكرى عظيمة ومناسبة مهمة ولها وقع كبير على نفوس كل المؤمنات وميزة خاصة تنتظرها كل من لها محبة وثقة لله تعالى ولها صلة بالمؤمنات اللاتي ذكرهن الله تعالى في كتابه العزيز مريم -عليها السلام- وأم موسى وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون وخديجة بنت خويلد وفاطمة الزهراء -عليها السلام- التي وصفها الله تعالى في كتابه الكريم بالكوثر، فهذه المناسبة اليوم العالمي للمرأة المسلمة التي تحتفي بها النساء المؤمنات للتأسي والإقتداء وهي خير قدوة لهن ولأننا في هذا الزمان بأمس الحاجة لهذه المرأة العظيمة المؤمنة الطاهرة الزكية النقية العفيفة الشريفة التي تمثل الخير كله والنقاء والصفاء، سواء مع أبيها سيد المرسلين صلوات الله عليه وآله، حيث وصفها بأم أبيها، فهي من دافعت عنه وهي مازالت في طفولتها، أو في بيتها مع زوجها سيد الوصيين – عليه السلام – أو في تربيتها لابنيها سيدي شباب أهل الجنة وزينب جبل الصبر التي واجهت طاغوت العصر هشام بن عبدالملك، فهذا الزمن زمن التحديات والأخطار المحدقة بالمرأة المسلمة بوجه عام والمؤمنة بوجه خاص وأعظم وأكبر هذه الأخطار هي الحرب الناعمة الشيطانية التي تفتك بالمرأة وتجعل منها ألعوبة بيد العدو، فحينما تفسد المرأة يفسد المجتمع بأكمله وكما قال الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي -رضوان الله عليه- أن المرأة هي كل المجتمع، وإذا صلحت المرأة صلح المجتمع بكله، فلن يكون الخلاص من هذه الحرب الفتاكة الإجرامية إلا بالرجوع إلى سيدة نساء العالمين وسيدة نساء الأولين والآخرين وسيدة نساء أهل الجنة رجوعا عمليا في حياة المرأة مع أبيها ومع أهلها ومع زوجها ومع أولادها ولكي تتحصن وتكون درعا قويا لمواجهة هذه الحرب الناعمة .
القرآن الكريم
وأشارت حجر إلى أن المرأة المسلمة والمرأة اليمنية المؤمنة لن تستطيع أن تقف شامخة وعزيزة في حياتها العلمية والعملية بقوة وثبات إلا بالرجوع الصادق، الرجوع الحميد للزهراء القدوة والأسوة متمثلة لها حتى في تعاملها مع جيرانها وأهلها بالصدق والإيمان والصبر والجهاد ووعيها، فكم قد سمعنا عن نساء أفسدتهن الحرب الناعمة عن طريق المنظمات التي تدخل باسم المساعدات الإنسانية وهي في الحقيقة شيطانية هدامة، وبالتالي المطلوب من المرأة المؤمنة أن تنطلق من منظور القرآن الكريم ومن معايير أهل البيت عليهم السلام حتى ترافق الزهراء -عليها السلام- في جنة الرضوان.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
مسيرتان نسائيتان في إب ويريم إحياءً لليوم العالمي للمرأة المسلمة
الثورة نت /..
شهدت محافظة إب اليوم، مسيرتين نسائيتين في مدينتي إب ويريم، إحياءً لليوم العالمي للمرأة المسلمة – ذكرى ميلاد سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليها السلام.
وأكدت المشاركات في المسيرة بمدينة إب أن المسيرة تمثل تأكيدا على مكانة المرأة المسلمة المستمدة من قدوتها فاطمة الزهراء، وأن هذه المناسبة تمثل محطة سنوية لتعزيز قيم الصمود والتمسك بالقيم والهوية الإيمانية.
وأشرن إلى أهمية الاستفادة المثلى من هذه المناسبة في تحصين المرأة المسلمة من الغزو الفكري الذي يندرج ضمن الحرب الناعمة الرامية إلى نشر التفسخ القيمي والأخلاقي.
وفي مدينة يريم، أوضحت المشاركات أن المسيرة تعكس وعي المرأة اليمنية وتمسكها بمبادئ الإسلام الصحيحة، وأنها أصبحت شريكًا حاضرًا في معركة الصمود والوعي.
وأكدن أن إحياء ذكرى ميلاد الزهراء عليها السلام يعزز قيم التضحية والإيمان والعدل في نفوس النساء، ويمنحهن قوة معنوية لمواجهة التحديات الراهنة.. موضحات أن حضورهن اليوم يعبر عن ثبات وصمود المرأة واستمرارها في أداء دورها التوعوي والإنساني في الأسرة والمجتمع.
وأكد بيان صادر عن المسيرتين الالتزام بالسير على نهج السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام، واستلهام مبادئها في تعزيز قيم الحق والعدالة، والدفاع عن المظلومين، والثبات في المواقف التي تخدم الأمة وقضاياها العادلة.
وأشار إلى أن العدو يسعى عبر وسائل إعلامية وثقافية إلى سلخ المرأة عن هويتها الإيمانية وقيمها الأصيلة.. داعيًا النساء إلى اليقظة والتمسك بالهوية التي تحفظ الكرامة وتصون الأخلاق وتحصّن المرأة من محاولات التضليل والاختراق.
وجدد البيان التفويض للقيادة ممثله بالسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي.. مؤكداً الاستعداد للتضحية بالغالي والنفيس حتى تحرير المسجد الأقصى من الاحتلال الصهيوني.
وأدان الاعتداءات المتواصلة على المقدسات الإسلامية والعدوان الصهيوني على غزة والضفة الغربية.. مؤكدًا على الموقف الثابت في نصرة الشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانبه في مواجهة الجرائم المتصاعدة.
وأكد البيان استمرار حملة المقاطعة الاقتصادية للبضائع الأمريكية والإسرائيلية والشركات الداعمة لهما.. داعيًا الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى تعزيز هذا السلاح الفعّال الذي بدأت نتائجه بالظهور على الاقتصاد الصهيوني وفق اعترافات خبرائه.
وشدد على الموقف الثابت تجاه القضية الفلسطينية، والاستعداد لدفع الأبناء والرجال للالتحاق بدورات التعبئة العامة العسكرية، ورفع الجهوزية القتالية لأي مواجهة مقبلة مع العدو الصهيوني أو الأمريكي.
واستنكر البيان صمت وخذلان الأنظمة العربية والإسلامية.. داعيًا نساء العالم من مختلف الشعوب إلى الخروج في المسيرات والوقفات للتعبير عن السخط العالمي إزاء المجازر المتواصلة في فلسطين المحتلة.