دراسة: الربو عند الأطفال يزيد خطر السمنة بنسبة 50%
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
يكون الطفل المصاب بالربو أكثر عرضة بنسبة 50٪ للإصابة بالسمنة بعد 10 سنوات من التشخيص وقد توصل إلى هذا الاستنتاج باحثون من جامعة جنوب كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأمريكية.
ويعتقد العلماء أن هؤلاء الأطفال معرضون بشكل متزايد لخطر اكتساب الوزن الزائد بسبب صعوبة التنفس، مما يؤدي إلى تقليل احتمالية ممارستهم للتمارين الرياضية.
كما وجدت دراسة استمرت 10 سنوات شملت أكثر من ألفي طفل أنه إذا استخدم الأطفال أجهزة الاستنشاق الخاصة أثناء نوبات الربو ، فإن خطر الإصابة بالسمنة ينخفض بنسبة 43٪.
ووجد مؤلفو الدراسة أن أحد الآثار الجانبية للعديد من أدوية الربو هو الوزن الزائد.
وصرح العلماء أنفسهم أنهم غير متأكدين من العلاقة الدقيقة بين السبب والنتيجة بين الربو وزيادة الوزن غير الصحي ليس من الواضح تمامًا ما إذا كان الربو يسبب زيادة خطر الإصابة بالسمنة ، أو ما إذا كان الأطفال الذين يعانون من السمنة المفرطة هم ببساطة أكثر عرضة للإصابة بالربو.
في بداية الملاحظة، كان 13.5% من الأطفال مصابين بالربو. وبعد 10 سنوات، أصبح سدس هؤلاء الأطفال يعانون من السمنة المفرطة.
وتم التأكد من نتائج الدراسة باستخدام مجموعات مختلفة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 9 إلى 10 سنوات، والذين تمت متابعتهم حتى تركهم المدرسة وفي الوقت نفسه، فإن تأثير أجهزة الاستنشاق على تقليل خطر السمنة جاء أيضًا بمثابة مفاجأة لمؤلفي الدراسة.
يمكن أن تسبب الإصابة بالربو والسمنة تطور أمراض استقلابية أخرى، بما في ذلك مقدمات السكري والسكري من النوع الثاني.
ويشير الباحثون إلى أنه من المهم للغاية تشخيص الربو في أقرب وقت ممكن والسيطرة على المرض بشكل كامل لتقليل مخاطر تفاقمه وتقليل احتمالية اكتساب الوزن الزائد.
ونشرت نتائج الدراسة في المجلة الأمريكية لطب الجهاز التنفسي والرعاية الحرجة.
ما هو الربو؟
الربو حالة تضيق فيها الممرات الهوائية وتنتفخ وقد ينتج عنها مخاط إضافي. وهذا يمكنه جعل التنفس صعبًا ويؤدي إلى السعال وظهور صوت صفير (أزيز الصدر) عند الزفير وضيق النفس.
بالنسبة لبعض الأشخاص، يعتبر الربو مصدر إزعاج بسيطًا. وبالنسبة للآخرين، يمكن أن يكون مشكلة كبيرة تتداخل مع الأنشطة اليومية وقد يؤدي إلى نوبة ربو تهدد الحياة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الربو نوبات الربو أجهزة الاستنشاق الوزن الزائد اكتساب الوزن الزائد صعوبة التنفس السمنة أدوية الربو
إقرأ أيضاً:
علاج جديد لأكثر أنواع السرطان شيوعا لدى الأطفال
نجح فريق بحثي من جامعة كامبريدج في تطوير مزيج دوائي قد يحدث نقلة نوعية في علاج سرطان الدم الليمفاوي الحاد للخلايا البائية (B-ALL)، أكثر أنواع السرطان شيوعا لدى الأطفال.
ويعتمد هذا الابتكار العلاجي على دمج عقارين فمويين، "فينيتوكلاكس" و"إينوبرديب"، أثبتا في التجارب الأولية على الفئران وسلالات الخلايا البشرية فعالية عالية في القضاء على الخلايا السرطانية، حتى تلك المقاومة للعلاج التقليدي، ما يمنح الأمل في تحقيق نتائج علاجية أفضل بأقل ضرر ممكن.
وينتج سرطان B-ALL عن تكاثر غير طبيعي لخلايا بائية بدائية داخل نخاع العظم، حيث تتراكم وتعيق تكوّن خلايا الدم السليمة، وقد تنتشر إلى أماكن أخرى من الجسم، مثل الدماغ، لتفلت من العلاج.
ورغم أن العلاج الكيميائي الحالي ينجح في شفاء غالبية المرضى الأصغر سنا، إلا أنه يستمر أكثر من عامين ويتسبب في آثار جانبية شديدة، مثل تساقط الشعر والنزيف والغثيان والضرر الطويل الأمد للأعصاب والمفاصل والقلب.
كما أن فعاليته تنخفض لدى المراهقين والبالغين، ما يزيد من الحاجة إلى علاجات بديلة.
وركزت الدراسة على استخدام عقار "فينيتوكلاكس"، الذي يستهدف بروتين BCL2 لتحفيز موت الخلايا السرطانية، بالتوازي مع عقار "إينوبرديب"، المطور لتعطيل بروتين CREBBP المسؤول عن مقاومة بعض الخلايا للعلاج.
وعند جمع العقارين، لوحظ أن الخلايا المصابة تدخل في نوع من الموت الخلوي يعرف بـ"موت الخلايا المبرمج بالحديد"، نتيجة فشلها في مقاومة تلف الدهون في أغشيتها.
وأشار البروفيسور برايان هانتلي، رئيس قسم أمراض الدم وأحد المشاركين في الدراسة، إلى أن النتائج كانت مشجعة للغاية، موضحا: "رغم أن تجاربنا اقتصرت على الفئران، فإننا نأمل أن تكون التأثيرات مماثلة لدى البشر.
وبما أن العقارين استُخدما معا في تجارب سابقة لعلاج نوع آخر من سرطان الدم، فنحن واثقون من درجة الأمان فيهما".
ويمتاز هذا النهج عن بعض العلاجات المناعية المتقدمة، مثل CAR-T، بكونه لا يعطّل الجهاز المناعي بشكل دائم.
فبينما تُدمّر الخلايا البائية المصابة أثناء العلاج، يعاود الجسم إنتاجها فور التوقف عن تناول الدواء، ما يبقي على كفاءة المناعة على المدى الطويل.
نشرت الدراسة في مجلة Nature Communications